[b]غرق البعض في وحل التفاهة .. فغرق مثله البعض الآخر .. تقاذف التهم و الشتائم ملأ السماء بالأعضاء التناسلية .. شعب يجيد السباب هو سيد العجز ..
هم بدأوا الشتائم .. سيقول البعض الآخر .. ولكن هل نقيس على الخطأ ؟؟ هل نعمر الوطن بالتشاحن والتطاحن ؟؟
ننادي بالوحدة الوطنية .. والبعض ينسى عمالته .. و البعض الآخر ينسى فساده .. و ما بين البعضين أناس تداس كالبعوض ..
أنظر إلى وجهك يا وطني فأخجل منك .. أشعر انك قماشة من حرير دمشق الرقيق .. كلٌّ يريد أن يصنع منها ثوباً على مقاس سلوكياته و عقائده .. و انا أعلم أن لا عقيدة خارج حبك ..
أنظر في عيون جنودك فيصيبني زمهرير العطالة و العجز .. ماذا أستطيع أن أقدم لهم ؟؟
أنا لست بخير يا وطني .. لأنك بكل ما فيك من خير تقع فريسة الشر .. و أي شر ؟؟ شر أبنائك على بعضهم .. تناحرهم .. نفاقهم .. انتماءاتهم الطائفية التي تعلو على كل انتماء ..
لا أحد يريد أن يفهم ما يجري لذلك يلوذ بالشتائم و القذف و انتهاك الأعراض و المقدسات .. يضيع أبناؤك ساعات و أياما في الحديث عن حمد و خليفة و العنزي والكندري والفيصل ... و غيرهم من أعراب النفاق .. ولا يضيعون دقيقة في قول كلمة تدعو للمحبة ..
من يستطيع فك عقد الحقد و الجهل في ربوع أبنائك ؟؟ من يستطيع قتل العمه في النفوس ؟؟ أناس تقتل باسم خالقك .. و أناس تموت ولا تدري لماذا .. و أناس تدافع عن عصبة من العملاء .. و أخرى تدافع عن عصبة من اللصوص .. و أخرى لا تدري عما تدافع .. ربما عن مشوار العطلة الذي لم يعد متاحاً بالشكل المعتاد ..
يا وطني .. كم أنا صغير أمام جلالك و عزتك .. اطلب ما شئت مني لأفعل .. و عاقبني إن قصرت في حبك يوماً .. عاقبني على كل ثانية لا أفنيها في سبيل رفعتك و ازدهارك .. ولكن من سيحاسب من يسرق أحلامنا .. من سيحاسب من لا تحلو له إلا لقمة الفقراء .. و موسم الفلاحين البسطاء .. من سيحاسب من لا يهنأ إلا بهدر طاقتك و خيراتك .. من سيحاسب من يحرق مدراسك و جامعاتك بجهله و انتهازيته .. من سيحاسب من جعل أبناءك قطعاناً تسير خلف غريزتها و انفعالاتها ..
أيها البعض والبعض الآخر .. والله كلاكما في جهالة .. كلاكما ضحية ..
وطني سامحني إن أطلت الحديث و أتخمت صدرك الحزين المتعب ..
هم بدأوا الشتائم .. سيقول البعض الآخر .. ولكن هل نقيس على الخطأ ؟؟ هل نعمر الوطن بالتشاحن والتطاحن ؟؟
ننادي بالوحدة الوطنية .. والبعض ينسى عمالته .. و البعض الآخر ينسى فساده .. و ما بين البعضين أناس تداس كالبعوض ..
أنظر إلى وجهك يا وطني فأخجل منك .. أشعر انك قماشة من حرير دمشق الرقيق .. كلٌّ يريد أن يصنع منها ثوباً على مقاس سلوكياته و عقائده .. و انا أعلم أن لا عقيدة خارج حبك ..
أنظر في عيون جنودك فيصيبني زمهرير العطالة و العجز .. ماذا أستطيع أن أقدم لهم ؟؟
أنا لست بخير يا وطني .. لأنك بكل ما فيك من خير تقع فريسة الشر .. و أي شر ؟؟ شر أبنائك على بعضهم .. تناحرهم .. نفاقهم .. انتماءاتهم الطائفية التي تعلو على كل انتماء ..
لا أحد يريد أن يفهم ما يجري لذلك يلوذ بالشتائم و القذف و انتهاك الأعراض و المقدسات .. يضيع أبناؤك ساعات و أياما في الحديث عن حمد و خليفة و العنزي والكندري والفيصل ... و غيرهم من أعراب النفاق .. ولا يضيعون دقيقة في قول كلمة تدعو للمحبة ..
من يستطيع فك عقد الحقد و الجهل في ربوع أبنائك ؟؟ من يستطيع قتل العمه في النفوس ؟؟ أناس تقتل باسم خالقك .. و أناس تموت ولا تدري لماذا .. و أناس تدافع عن عصبة من العملاء .. و أخرى تدافع عن عصبة من اللصوص .. و أخرى لا تدري عما تدافع .. ربما عن مشوار العطلة الذي لم يعد متاحاً بالشكل المعتاد ..
يا وطني .. كم أنا صغير أمام جلالك و عزتك .. اطلب ما شئت مني لأفعل .. و عاقبني إن قصرت في حبك يوماً .. عاقبني على كل ثانية لا أفنيها في سبيل رفعتك و ازدهارك .. ولكن من سيحاسب من يسرق أحلامنا .. من سيحاسب من لا تحلو له إلا لقمة الفقراء .. و موسم الفلاحين البسطاء .. من سيحاسب من لا يهنأ إلا بهدر طاقتك و خيراتك .. من سيحاسب من يحرق مدراسك و جامعاتك بجهله و انتهازيته .. من سيحاسب من جعل أبناءك قطعاناً تسير خلف غريزتها و انفعالاتها ..
أيها البعض والبعض الآخر .. والله كلاكما في جهالة .. كلاكما ضحية ..
وطني سامحني إن أطلت الحديث و أتخمت صدرك الحزين المتعب ..