[b]
الخليج يحاول الهروب من مأزقها من خلال تصعيد أزمة سوريا
رأى الكاتب الأردني نقولا ناصر أن الحرب التي تخوضها الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج تستهدف الهروب من مأزقها وصرف انظار شعوبها عن استحقاقات الإصلاح والتغيير لديها.
وقال الكاتب في مقال نشرته أمس صحيفة "العرب اليوم" الأردنية بعنوان "مأزق خليجي لاسوري": إن التفسير الوحيد لمسارعة هذه الدول إلى التدخل العسكري في البحرين وإلى التدخل السياسي لوأد أي تغيير جذري في اليمن وإلى التدخل المالي في سلطنة عمان والأردن وإلى دعم التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا باعتباره الضمانة الوحيدة لمنع أي تغيير حقيقي و التحريض على التدخل الأجنبي والإرهاب المسلح وتوفير كل أسباب إطالة أمد الأزمة في سوريا يرمي الى صرف أنظار الشعوب الخليجية عن استحقاقات الإصلاح والتغيير الأكثر إلحاحاً في داخلها بملهاة خارجية يدفع عرب سوريا ثمن استمرارها من دمائهم.
واعتبر الكاتب الأردني أن دول مجلس التعاون الخليجي تقف وحدها بإصرارها على التصعيد المفتوح على كل الخيارات ضد سوريا مؤكداً أن موقف هذه الدول يعد معاكساً تماماً لتطور الأحداث باتجاه شبه إجماع دولي على خيار الحل السياسي والسلمي بالحوار للأزمة في سوريا.
وأكد الكاتب أن التصعيد الخليجي ضد سوريا يستهدف إفشال عملية الإصلاح التي تمكنت حتى الآن من إنجاز الأسس الدستورية والقانونية التي فشل الحراك الشعبي في الدول العربية الأخرى مثل تونس وليبيا ومصر واليمن من إنجاز مثيل لها لبناء دولة مدنية عصرية حديثة معتبراً أن الدول الخليجية الست معنية بألا ينجح هذا "النموذج السوري" في الإصلاح لأن نجاحه سيعني أيضا بأن مده لن يتوقف عند حدود شبه جزيرة العرب المحروسة بأكبر حشد عسكري غربي في تاريخ المنطقة.
وقال الكاتب إن النهج الذي تسلكه الدول الخليجية ضد سوريا يشكل سيفاً ذا حدين وطريقاً في اتجاهين لأن استخدامها أسلحة التدخل العسكري الأجنبي وتسليح المعارضة وعدم احترام السيادة الوطنية والتدخل في الشؤون الداخلية واللعب بنار الفتنة تشكل إنتهاكاً للقانون الدولي وميثاق جامعة الدول العربية والأمم المتحدة كما تمثل أسلحة تضفي الدول الست شرعية عليها اليوم تسوغ لخصومها استخدامها ضدها عندما تسنح لهم الفرص.
ولفت الكاتب إلى إن إشغال الرأي العام العربي في دول الخليج الست بعيدا عن استحقاقات التغيير والاصلاح بإطالة أمد الأزمة السورية أو بشراء صمته عن المطالبة بالتغيير والاصلاح قد يمنحها مهلة تؤجل هذه المطالبة إلى حين ناصحا هذه الدول استثمار هذه المهلة بالاقتداء بالنموذج السوري في الإصلاح بدلا من استثمارها في هدر إمكانيات الأمة التي هي بحاجة ماسة لها في مهمة محكوم عليها بالفشل مسبقا لوقف عجلة التاريخ في سورية0
وأكد الكاتب الاردني في ختام مقاله أن حل المأزق الخليجي التاريخي موجود في دول الخليج ذاتها وليس في سورية.
الخليج يحاول الهروب من مأزقها من خلال تصعيد أزمة سوريا
رأى الكاتب الأردني نقولا ناصر أن الحرب التي تخوضها الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج تستهدف الهروب من مأزقها وصرف انظار شعوبها عن استحقاقات الإصلاح والتغيير لديها.
وقال الكاتب في مقال نشرته أمس صحيفة "العرب اليوم" الأردنية بعنوان "مأزق خليجي لاسوري": إن التفسير الوحيد لمسارعة هذه الدول إلى التدخل العسكري في البحرين وإلى التدخل السياسي لوأد أي تغيير جذري في اليمن وإلى التدخل المالي في سلطنة عمان والأردن وإلى دعم التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا باعتباره الضمانة الوحيدة لمنع أي تغيير حقيقي و التحريض على التدخل الأجنبي والإرهاب المسلح وتوفير كل أسباب إطالة أمد الأزمة في سوريا يرمي الى صرف أنظار الشعوب الخليجية عن استحقاقات الإصلاح والتغيير الأكثر إلحاحاً في داخلها بملهاة خارجية يدفع عرب سوريا ثمن استمرارها من دمائهم.
واعتبر الكاتب الأردني أن دول مجلس التعاون الخليجي تقف وحدها بإصرارها على التصعيد المفتوح على كل الخيارات ضد سوريا مؤكداً أن موقف هذه الدول يعد معاكساً تماماً لتطور الأحداث باتجاه شبه إجماع دولي على خيار الحل السياسي والسلمي بالحوار للأزمة في سوريا.
وأكد الكاتب أن التصعيد الخليجي ضد سوريا يستهدف إفشال عملية الإصلاح التي تمكنت حتى الآن من إنجاز الأسس الدستورية والقانونية التي فشل الحراك الشعبي في الدول العربية الأخرى مثل تونس وليبيا ومصر واليمن من إنجاز مثيل لها لبناء دولة مدنية عصرية حديثة معتبراً أن الدول الخليجية الست معنية بألا ينجح هذا "النموذج السوري" في الإصلاح لأن نجاحه سيعني أيضا بأن مده لن يتوقف عند حدود شبه جزيرة العرب المحروسة بأكبر حشد عسكري غربي في تاريخ المنطقة.
وقال الكاتب إن النهج الذي تسلكه الدول الخليجية ضد سوريا يشكل سيفاً ذا حدين وطريقاً في اتجاهين لأن استخدامها أسلحة التدخل العسكري الأجنبي وتسليح المعارضة وعدم احترام السيادة الوطنية والتدخل في الشؤون الداخلية واللعب بنار الفتنة تشكل إنتهاكاً للقانون الدولي وميثاق جامعة الدول العربية والأمم المتحدة كما تمثل أسلحة تضفي الدول الست شرعية عليها اليوم تسوغ لخصومها استخدامها ضدها عندما تسنح لهم الفرص.
ولفت الكاتب إلى إن إشغال الرأي العام العربي في دول الخليج الست بعيدا عن استحقاقات التغيير والاصلاح بإطالة أمد الأزمة السورية أو بشراء صمته عن المطالبة بالتغيير والاصلاح قد يمنحها مهلة تؤجل هذه المطالبة إلى حين ناصحا هذه الدول استثمار هذه المهلة بالاقتداء بالنموذج السوري في الإصلاح بدلا من استثمارها في هدر إمكانيات الأمة التي هي بحاجة ماسة لها في مهمة محكوم عليها بالفشل مسبقا لوقف عجلة التاريخ في سورية0
وأكد الكاتب الاردني في ختام مقاله أن حل المأزق الخليجي التاريخي موجود في دول الخليج ذاتها وليس في سورية.