الرئيسية
قُتِلتَ لأنكَ ندٌّ عنيدٌ
تريدُ الحياة
قُتِلتَ انتقاماً ..
قُتِلتَ دفاعاً عن الفقراء بتلِّ الربيع
تسلّلتَ ليلاً ( لتلمودنا )
وأحدثتَ فيه خرابَ الحقودِ على الأبرياء
ولوّثتَ ماضي يبوسَ الحبيبة .
وقفتَ تُجابهُ دبّابةً
بنار الحجر
فنحنُ اضطررنا لمحو براءة كلّ صغيرٍ
لأنّ المدافع باتت حزينة
فأنّتَ قويٌّ ..
وصلبٌ , شديد المراس عتيدٌ
وأنتَ خدشتَ حياءَ المدافع
ولمْ تعتذرْ
لهذا قُتلتَ .....
ولما رجعنا وجدناك حيّاً
ونحنُ دُفنّا بعارِ التكبّر
عارِ الهزيمة .
فماذا تكون ..؟
أأنتَ مِنَ الصُلبِ قُدَّ قوامك ..؟
رأيناكَ تُقتلُ بين الجموع
وعندَ المساءِ رجعتَ ترفرف فوق المآذن ..
قربَ الكنائسِ ..
عندَ النوافذِ رايةَ عزٍّ
فماذا تكون ..؟
أيا طفلُ كيفَ يموتُ الصغارُ ولا يرحلون ؟!
ألستم ونحنُ سوياً خُلقنا بماءٍ مهين ؟!
فكيف تعودُ الحياة إليكم ..
ونحنُ هَدَمنا البيوتَ عليكم ..
محونا المعالم ..
عدمنا الطيورَ لِئلاّ تكون رسولاً إليكم
قَتَلنا ..
هَدَمنا ..
نسفنا لِنبقى ,
ولكن بقينا لنشربَ كأس المذلّة
كأس المنون
وأنتم أعدتم لكم ما سلبنا من الأمنيات
فمن ذا تكون ..؟
وقيل بأنا قَهَرنا , ونَقهَرُ كلّ الجيوش
ولكن قُهِرنا
وقيل بأنّا عبابٌ لبحرٍ,ولكن كُسِرنا أمام التحدي ,
وإصرار طفلٍ يريد الحياة بموتٍ عظيمٍ
أيا طفلُ ماذا فعلتَ لتبقى ؟؟
فقد حيّر الطفلُ كلّ الجنود ,
وكلَّ الرصاص
وكلَّ المدافع .
وماتَ يدافع
ماتَ يدافع
مات يدافع
... ...
بقلم .. خالد طالب عرار
فلسطين
تريدُ الحياة
قُتِلتَ انتقاماً ..
قُتِلتَ دفاعاً عن الفقراء بتلِّ الربيع
تسلّلتَ ليلاً ( لتلمودنا )
وأحدثتَ فيه خرابَ الحقودِ على الأبرياء
ولوّثتَ ماضي يبوسَ الحبيبة .
وقفتَ تُجابهُ دبّابةً
بنار الحجر
فنحنُ اضطررنا لمحو براءة كلّ صغيرٍ
لأنّ المدافع باتت حزينة
فأنّتَ قويٌّ ..
وصلبٌ , شديد المراس عتيدٌ
وأنتَ خدشتَ حياءَ المدافع
ولمْ تعتذرْ
لهذا قُتلتَ .....
ولما رجعنا وجدناك حيّاً
ونحنُ دُفنّا بعارِ التكبّر
عارِ الهزيمة .
فماذا تكون ..؟
أأنتَ مِنَ الصُلبِ قُدَّ قوامك ..؟
رأيناكَ تُقتلُ بين الجموع
وعندَ المساءِ رجعتَ ترفرف فوق المآذن ..
قربَ الكنائسِ ..
عندَ النوافذِ رايةَ عزٍّ
فماذا تكون ..؟
أيا طفلُ كيفَ يموتُ الصغارُ ولا يرحلون ؟!
ألستم ونحنُ سوياً خُلقنا بماءٍ مهين ؟!
فكيف تعودُ الحياة إليكم ..
ونحنُ هَدَمنا البيوتَ عليكم ..
محونا المعالم ..
عدمنا الطيورَ لِئلاّ تكون رسولاً إليكم
قَتَلنا ..
هَدَمنا ..
نسفنا لِنبقى ,
ولكن بقينا لنشربَ كأس المذلّة
كأس المنون
وأنتم أعدتم لكم ما سلبنا من الأمنيات
فمن ذا تكون ..؟
وقيل بأنا قَهَرنا , ونَقهَرُ كلّ الجيوش
ولكن قُهِرنا
وقيل بأنّا عبابٌ لبحرٍ,ولكن كُسِرنا أمام التحدي ,
وإصرار طفلٍ يريد الحياة بموتٍ عظيمٍ
أيا طفلُ ماذا فعلتَ لتبقى ؟؟
فقد حيّر الطفلُ كلّ الجنود ,
وكلَّ الرصاص
وكلَّ المدافع .
وماتَ يدافع
ماتَ يدافع
مات يدافع
... ...
بقلم .. خالد طالب عرار
فلسطين
