وليام الأحمد | خاص الخبر برس
هذا المشهد هو الأبعد عن التعقيد “ببساطة لأن اللعب منذ قرابة العام بات فوق الطاولة، ماذا يفعلون في المخيمات، مؤتمر اصدقاء سوريا، حكومات ومجالس المنفى.
لقد افتتحو سيركا في السياسة وببلاهة كاملة يقدمون هذا التهريج على انه سياسة، لنبدأ بتفكيك المشهد ميكانيكيا، لدينا عناصر نشطة ايجابا واخرى سلبا وثالثة نستبعدها، وظرف اقتصادي عالمي ضاغط، لدينا دافعين احدهما الايديولوجية المتطرفة دينيا ونعني بها السعودية وهنا توجد قطبة مخفية نعالجها لاحقا، والدافع الاخر هو الاطماع التقليدية التي تحرك الدول ونعني بها اميركا واسرائيل وتركيا، وهناك دافع ثالث سخيف لذا اسقتطه من الحساب هو الكراهية وضرب الانا “بالصرماية ” هو ثانوي يرتبط عضويا بالدافعين السابقين لكنه يبرز كعنصر مستقل نوعا ما في “الحالة ” القطرية، هذا نصف المشهد، اما الاخر فهو منظومة على طرفيها الصين وسوريا مرورا بروسيا وايران والعراق ولبنان.
الآن لنعاين سلوك الاطراف في المواجهة عن قرب ولنبدأ بمراقبة سلوك الطرف المعادي في المؤامرة ونسجل الملاحظات:
في البداية استعمل معسكر العدو سلاحا يدخل لأول مرة في تاريخ المعركة بصفة ” أساسي ” وهو (البروبغندا الاعلامية) للتأكد من فعاليته كسلاح ناري تم تجريبه سرا خلال معاركهم لاسقاط بغداد وفي افغانستان حيث كانت الجزيرة شريك كامل بالجريمة عند فبركة قصة سقوط بغداد، ولم يكتشف دورها الاجرامي الا مؤخرا.
يبدو أن التجارب الاولية لهذا السلاح كانت في الستينيات وهناك علامة استفهام كبيرة حول الفيديو المؤثر لرواد فضاء أميركيين وهم يلهون على سطح القمر !! اعتمد الفكر المعادي على السيطرة التامة على قناعات الشعوب المستهدفة وهذا يؤدي بالضرورة الى التحكم بالريموت كونترول بالسلوك الجمعي، إذا إعداد المؤامرة بدأ منذ مدة طويلة وتمثلت بالقبض على “الوعي ” وللوصول لهذه الغاية لابد من شرط مبدئي وأساسي هو المصداقية، وهذا ما أجادته الجزيرة في وقت سابق، وهنا بدأ الترتيب للخطوة الثانية وهي التي تتزامن مع تحرك على الأرض.
الخطوة الثانية :
هي الصدمة وتكون بتوجيه كم هائل من المعلومات والمؤثرات لخلق واقع ذهني مسبق الصنع عند المجتمع وجعل هذا الجمهور يبني سلوكه بناءً عليه وبالتالي يهدم بيديه واقعه الحقيقي ويصبح تلقائيا كتيبة متقدمة تعمل خلف الخطوط، وبالتالي عامل مساعد للوصول الى الشكل النهائي للهدف.
النتيجة المباشرة لهذه الصدمة هي إدخال المواطنين الهدف إلى ما يشبه الغيبوبة وهو تجريد الفرد من القدرة على المحاكمة المنطقية وجعله تحت سيطرة دوافع غريزية لذا نجد البروبوغندا تقوم باللعب على الغرائز الطائفية والعاطفية والقبلية وهنا نصل إلى فرد – كحالة واعية – معطل تقوده دوافع غريزية “الغريزة تقتل العقل “، ولأن هذه الغيبوبة مؤقتة إذا لابد من تحشيد كامل على الأرض بزمن قياسي.
ملاحظة : نجد الآن الكثير من المصريين واللييبين والتوانسة الذين يعلنون ندمهم الكامل لأنهم شاركوا بما يصفونه اليوم “بالمؤامرة ” ويستغربون كيف انطلت عليهم الحيلة، بمعنى أدق كيف أصبحوا بلا إرادة واعية أدوات رخيصة في جريمة !
إذا بدأو تنفيذ المؤامرة وكانت الخطوة الثالثة.
الخطوة الثالثة:
بناء سيناريو على رد فعل متوقع من الخصم عبر دفعه إليه للوصول إلى الشكل النهائي للمخطط، إذا الخطوة الثالثة تقوم على استدراج الخصم لردود أفعال يمكن معالجتها والبناء عليها لتشكل إضافة للوصول إلى الهدف، إذاً يصبح الخصم أيضا أداة في المؤامرة “كمن يكيل لنفسه الطعنات من الخلف “ !!
الكمين هو، أفعال يتم استدراج الخصم إليها.
والآن لندرس الحلول التي استعملتها القيادة السورية لتفكيك الكمائن :
اتبعت القيادة السورية سياسة الاسفنجة التي تقوم على امتصاص الضربات والامتناع عن أي رد فعل (هل مازلتم تذكرون الخطوة الثالثة ) تبني حل الامتصاص (كخطوة أولى) يقوم على ثقة القيادة الكبيرة بشعبها الذي تربى تربية عقائدية وهذا ما جعل البروبوغندا الإعلامية كجندي يعمل في ظروف مناخية في غاية السوء.
إحدى بنود سياسة الامتصاص إخلاء بعض المدن والمناطق وبالتالي تم إجبار معسكر العدو على تبادل الأدوار فأصبحت المشاهدات بالعين تقول: الدولة هي الضحية وهناك طرف في الاحتجاجات هو القاتل كما وإن وضع هذا الطرف وجها لوجه مع الشعب ودون ان يملك برنامج واضح جعله في حيرة وإرباك شديدين أدت إلى فضح دوره وهدفه.
إخلاء بعض المدن حل إبداعي آخر للكمين:
لن أنسى ما حييت الكلمات التي همسها في أذني صديقي المطلع ” دعهم يجربوا العيش قليلا مع الإرهابيين ليتعرفوا عليهم عن قرب ” بعض المناطق كانت تكن عداء تقليدي للقيادة من مخلفات أحداث الثمانينات وهو عداء يقوم بجوهره على فكر تكفيري الغائي، أخليت هذه المناطق ومناطق أخرى تعتبر حواضن لهذا الفكر وعناصره وتركت بيد الإرهابيين وهنا تصرفت هذه العناصر بمنتهى الحرية مدفوعة ومن ورائها بتفسير غبي لسلوك القيادة السورية على انه هزيمة كاملة فتحركت الخلايا الإرهابية على الأرض علنا وكشفت عن اكبر أسرارها وهو برنامجها القائم على فكر الطائفية والعودة بالدولة إلى عصر القبلية.
هذا العنصر المستجد في الحراك الشعبي –هنا لازلنا في مرحلة الغيبوبة وما يتم هو فقط لمعالجتها – وشكله الغريب عن مجتمعنا وبرنامجها التخريبي شكل صدمة لدى الغالبية من جمهور الحراك وكموجة ارتدادية دفعه للعودة إلى منطقة المنطق وهنا بدا تدمير ” الصدمة ” وجعلها بلا فاعلية مؤثرة وأكثر من ذلك تدميرها كان بحجم فضيحة بالنسبة للأطراف المعادية لأنه عراها أمام جمهورها.
فائدة أمنية أخرى للإخلاء: خرجت الشبكات الإرهابية إلى العلن واخذ عناصرها يلتقطون الصور التذكارية ! مما جعلها مكشوفة تماما أمام المخابرات السورية التي زودت فيما بعد المخططين العسكريين بمعلومات غاية في الدقة كافية تماما لتدميرهم في مقارهم.
الامتناع عن ردة الفعل :
قلنا سابقا إن سيناريو الجريمة في جزء مهم منه بني على أساس استدراج القيادة السورية إلى ردود أفعال تشكل أساسا جيدا للبناء عليه، فمع الامتناع عن رد الفعل وقعت أطراف المؤامرة بإرباك كبير دفعها (ضعوا شحطتين تحت كلمة دفعها ) إلى أفعال ارتجاليه وخطوات ناقصة شكلت أساسا لتبني عليها القيادة السورية (لاحظوا كيف أننا أمام تبادل لادوار أخرى ) وهنا دهاء سوري يكشف عن خطورة الدماغ السوري الذي تتهيبه أرقى المراكز البحثية الاستراتيجة العالمية.
عند هذه النقطة انتقلت سوريا إلى الهجوم وفي الجزء الثاني من هذا البحث عبر الخبر برس سننتقل إلى المشهد الراهن، إستراتيجية العدو، تحويل سوريا إلى مستوعب هائل للفكر والجماعات الإرهابية والعرقية وبالتالي استنزاف سوريا عسكريا واقتصاديا واجتماعيا قبل دفعها للانتحار وهذه آخر ورقة بيدهم وعلى الطرف المقابل قيادة سورية جهزت اوراقها بعناية كبيرة ولم تستعمل أيا منها بعد.
هذا المشهد هو الأبعد عن التعقيد “ببساطة لأن اللعب منذ قرابة العام بات فوق الطاولة، ماذا يفعلون في المخيمات، مؤتمر اصدقاء سوريا، حكومات ومجالس المنفى.
لقد افتتحو سيركا في السياسة وببلاهة كاملة يقدمون هذا التهريج على انه سياسة، لنبدأ بتفكيك المشهد ميكانيكيا، لدينا عناصر نشطة ايجابا واخرى سلبا وثالثة نستبعدها، وظرف اقتصادي عالمي ضاغط، لدينا دافعين احدهما الايديولوجية المتطرفة دينيا ونعني بها السعودية وهنا توجد قطبة مخفية نعالجها لاحقا، والدافع الاخر هو الاطماع التقليدية التي تحرك الدول ونعني بها اميركا واسرائيل وتركيا، وهناك دافع ثالث سخيف لذا اسقتطه من الحساب هو الكراهية وضرب الانا “بالصرماية ” هو ثانوي يرتبط عضويا بالدافعين السابقين لكنه يبرز كعنصر مستقل نوعا ما في “الحالة ” القطرية، هذا نصف المشهد، اما الاخر فهو منظومة على طرفيها الصين وسوريا مرورا بروسيا وايران والعراق ولبنان.
الآن لنعاين سلوك الاطراف في المواجهة عن قرب ولنبدأ بمراقبة سلوك الطرف المعادي في المؤامرة ونسجل الملاحظات:
في البداية استعمل معسكر العدو سلاحا يدخل لأول مرة في تاريخ المعركة بصفة ” أساسي ” وهو (البروبغندا الاعلامية) للتأكد من فعاليته كسلاح ناري تم تجريبه سرا خلال معاركهم لاسقاط بغداد وفي افغانستان حيث كانت الجزيرة شريك كامل بالجريمة عند فبركة قصة سقوط بغداد، ولم يكتشف دورها الاجرامي الا مؤخرا.
يبدو أن التجارب الاولية لهذا السلاح كانت في الستينيات وهناك علامة استفهام كبيرة حول الفيديو المؤثر لرواد فضاء أميركيين وهم يلهون على سطح القمر !! اعتمد الفكر المعادي على السيطرة التامة على قناعات الشعوب المستهدفة وهذا يؤدي بالضرورة الى التحكم بالريموت كونترول بالسلوك الجمعي، إذا إعداد المؤامرة بدأ منذ مدة طويلة وتمثلت بالقبض على “الوعي ” وللوصول لهذه الغاية لابد من شرط مبدئي وأساسي هو المصداقية، وهذا ما أجادته الجزيرة في وقت سابق، وهنا بدأ الترتيب للخطوة الثانية وهي التي تتزامن مع تحرك على الأرض.
الخطوة الثانية :
هي الصدمة وتكون بتوجيه كم هائل من المعلومات والمؤثرات لخلق واقع ذهني مسبق الصنع عند المجتمع وجعل هذا الجمهور يبني سلوكه بناءً عليه وبالتالي يهدم بيديه واقعه الحقيقي ويصبح تلقائيا كتيبة متقدمة تعمل خلف الخطوط، وبالتالي عامل مساعد للوصول الى الشكل النهائي للهدف.
النتيجة المباشرة لهذه الصدمة هي إدخال المواطنين الهدف إلى ما يشبه الغيبوبة وهو تجريد الفرد من القدرة على المحاكمة المنطقية وجعله تحت سيطرة دوافع غريزية لذا نجد البروبوغندا تقوم باللعب على الغرائز الطائفية والعاطفية والقبلية وهنا نصل إلى فرد – كحالة واعية – معطل تقوده دوافع غريزية “الغريزة تقتل العقل “، ولأن هذه الغيبوبة مؤقتة إذا لابد من تحشيد كامل على الأرض بزمن قياسي.
ملاحظة : نجد الآن الكثير من المصريين واللييبين والتوانسة الذين يعلنون ندمهم الكامل لأنهم شاركوا بما يصفونه اليوم “بالمؤامرة ” ويستغربون كيف انطلت عليهم الحيلة، بمعنى أدق كيف أصبحوا بلا إرادة واعية أدوات رخيصة في جريمة !
إذا بدأو تنفيذ المؤامرة وكانت الخطوة الثالثة.
الخطوة الثالثة:
بناء سيناريو على رد فعل متوقع من الخصم عبر دفعه إليه للوصول إلى الشكل النهائي للمخطط، إذا الخطوة الثالثة تقوم على استدراج الخصم لردود أفعال يمكن معالجتها والبناء عليها لتشكل إضافة للوصول إلى الهدف، إذاً يصبح الخصم أيضا أداة في المؤامرة “كمن يكيل لنفسه الطعنات من الخلف “ !!
الكمين هو، أفعال يتم استدراج الخصم إليها.
والآن لندرس الحلول التي استعملتها القيادة السورية لتفكيك الكمائن :
اتبعت القيادة السورية سياسة الاسفنجة التي تقوم على امتصاص الضربات والامتناع عن أي رد فعل (هل مازلتم تذكرون الخطوة الثالثة ) تبني حل الامتصاص (كخطوة أولى) يقوم على ثقة القيادة الكبيرة بشعبها الذي تربى تربية عقائدية وهذا ما جعل البروبوغندا الإعلامية كجندي يعمل في ظروف مناخية في غاية السوء.
إحدى بنود سياسة الامتصاص إخلاء بعض المدن والمناطق وبالتالي تم إجبار معسكر العدو على تبادل الأدوار فأصبحت المشاهدات بالعين تقول: الدولة هي الضحية وهناك طرف في الاحتجاجات هو القاتل كما وإن وضع هذا الطرف وجها لوجه مع الشعب ودون ان يملك برنامج واضح جعله في حيرة وإرباك شديدين أدت إلى فضح دوره وهدفه.
إخلاء بعض المدن حل إبداعي آخر للكمين:
لن أنسى ما حييت الكلمات التي همسها في أذني صديقي المطلع ” دعهم يجربوا العيش قليلا مع الإرهابيين ليتعرفوا عليهم عن قرب ” بعض المناطق كانت تكن عداء تقليدي للقيادة من مخلفات أحداث الثمانينات وهو عداء يقوم بجوهره على فكر تكفيري الغائي، أخليت هذه المناطق ومناطق أخرى تعتبر حواضن لهذا الفكر وعناصره وتركت بيد الإرهابيين وهنا تصرفت هذه العناصر بمنتهى الحرية مدفوعة ومن ورائها بتفسير غبي لسلوك القيادة السورية على انه هزيمة كاملة فتحركت الخلايا الإرهابية على الأرض علنا وكشفت عن اكبر أسرارها وهو برنامجها القائم على فكر الطائفية والعودة بالدولة إلى عصر القبلية.
هذا العنصر المستجد في الحراك الشعبي –هنا لازلنا في مرحلة الغيبوبة وما يتم هو فقط لمعالجتها – وشكله الغريب عن مجتمعنا وبرنامجها التخريبي شكل صدمة لدى الغالبية من جمهور الحراك وكموجة ارتدادية دفعه للعودة إلى منطقة المنطق وهنا بدا تدمير ” الصدمة ” وجعلها بلا فاعلية مؤثرة وأكثر من ذلك تدميرها كان بحجم فضيحة بالنسبة للأطراف المعادية لأنه عراها أمام جمهورها.
فائدة أمنية أخرى للإخلاء: خرجت الشبكات الإرهابية إلى العلن واخذ عناصرها يلتقطون الصور التذكارية ! مما جعلها مكشوفة تماما أمام المخابرات السورية التي زودت فيما بعد المخططين العسكريين بمعلومات غاية في الدقة كافية تماما لتدميرهم في مقارهم.
الامتناع عن ردة الفعل :
قلنا سابقا إن سيناريو الجريمة في جزء مهم منه بني على أساس استدراج القيادة السورية إلى ردود أفعال تشكل أساسا جيدا للبناء عليه، فمع الامتناع عن رد الفعل وقعت أطراف المؤامرة بإرباك كبير دفعها (ضعوا شحطتين تحت كلمة دفعها ) إلى أفعال ارتجاليه وخطوات ناقصة شكلت أساسا لتبني عليها القيادة السورية (لاحظوا كيف أننا أمام تبادل لادوار أخرى ) وهنا دهاء سوري يكشف عن خطورة الدماغ السوري الذي تتهيبه أرقى المراكز البحثية الاستراتيجة العالمية.
عند هذه النقطة انتقلت سوريا إلى الهجوم وفي الجزء الثاني من هذا البحث عبر الخبر برس سننتقل إلى المشهد الراهن، إستراتيجية العدو، تحويل سوريا إلى مستوعب هائل للفكر والجماعات الإرهابية والعرقية وبالتالي استنزاف سوريا عسكريا واقتصاديا واجتماعيا قبل دفعها للانتحار وهذه آخر ورقة بيدهم وعلى الطرف المقابل قيادة سورية جهزت اوراقها بعناية كبيرة ولم تستعمل أيا منها بعد.