حمص |
أكدت وكالة «فيدس» الرسمية في الفاتيكان أن "حوالي 800 مدني من كل الطوائف عالقون في عدد من الأحياء وسط المدينة ووجهوا نداء استغاثة مؤكدين رغبتهم مغادرة المناطق التي يوجد فيها مسلحون"، وذكرت الوكالة أن "الجيش العربي السوري أعلن استعداده السماح لكل المدنيين من الخروج إلا أن فصيلاً إرهابياً يطلق على نفسه لقب فصيل «أبو معن» رفض السماح لهم بالخروج متذرعاً أن خروجهم قد يفتح المجال أمام الجيش السوري لاقتحام المناطق التي يتمترسون فيها في تأكيد أن المسلحين يستخدمون السكان كدروع بشرية في مواجهة الجيش العربي السوري الذي قدم تضحيات جسيمة حفاظاً على أرواح المدنيين".
من جهة اخرى نقلت الوكالة الفاتيكانية عن شهود عيان أن "كنيسة القديس ايليا اليونانية الأرثوذكسية في القصير قرب حمص تحتلها منذ الخميس مجموعة من المسلحين وهم على ما يبدو من الإسلاميين المتطرفين الذين خلعوا أبوابها وجعلوا منها قاعدة".
ودان المسؤولون المحليون عن الكنيسة «هذا التصرف غير المقبول الذي لا يقيم وزنا لقدسية المكان». وطلبت السلطة الكنسية في أبرشية حمص «ألا ينزلق النزاع أيضا الى تدنيس الكنائس والأماكن المقدسة الأخرى لجميع الطوائف الدينية التي تعيش جنبا إلى جنب فيسوريا».
ويغادر آخر المسيحيين الذين كانوا ما زالوا في القصير ومعظمهم من المسنين، المدينة. وقد غادرها حتى الآن ألفان على الأقل في الأيام الأخيرة بعد إنذار وجهه فصيل مسلح طالب برحيلهم، كما ذكرت الوكالة الفاتيكانية.