خاص عربي برس - حلب
أكد ناشط سوري معارض لعربي برس أن منفذ العملية الانتحارية يوم الأحد الفائت في حي الإذاعة بحلب التي أسفرت عن مقتل 27 مدنيا وعسكريين اثنين هو تونسي الجنسية وقد قدم إلى سورية لتنفيذ " عملية استشهادية يقتل خلالها أكبر عدد من الكفار " .
وقال الطبيب المقيم " م – ع " الناشط في تنسيقية سيف الدولة التي شهدت انشقاقاً إثر دخول مسلحي الجيش الحر للمدينة و إعدامهم للشيخ عبد اللطيف الشامي " طالما حذرنا من قدوم الجهاديين العرب الذين لا يحملون الود للسكان ويعتبرونهم مجرد أعداد لا بأس فيموت الكثير منها في سبيل قتل جندي واحد " .
المصدر الذي اعتقل عدة مرات على خلفية تنظيمه مظاهرات في كلية الطب بجامعة حلب أكد في اتصال هاتفي أن " الانتحاري الذي فجر نفسه في سيارة (فان) مغلقة هو تونسي الجنسية،قدم عن طريق تركيا قبل أكثر من ثلاثة أشهر و كان مقرباً من حجي مارع أمير إمارة مارع الإسلامية، وكان يلح عليه منذ قدومه لتنفيذ عملية انتحارية تاريخية تقتل أكبر عدد من الكفار، وما لبث أن عاد لموالاة جبهة النصرة لتحقيق حلمه فكان أن قتل جنديين و 27 مدنياَ معظمهم من أهلنا النازحين من بيوتهم كانوا لاجئين في مدرسة انهارت على رؤوسهم ، وجرح أكثر من 60 معظمهم مدنيون من أهلنا " .
وتوقع الناشط المهدد بالتصفية من قبل لواء التوحيد أن يصل التناقض بين الجهاديين والسوريين إلى مستوى مواجهات دموية لأن قسم من السوريين بات يعتقد أن إسقاط النظام أصبح صعباً و أن الفاتورة كبيرة جداً و أن الدولة و الخدمات هي من ينهار وليس نظام بشار الأسد مؤكداً أن انحراف الجيش الحر و الكتائب المقاتلة الجهادية عن ضوابط الجهاد الشرعية جعلت نقمة الأهالي تتصاعد في معظم المناطق.
وكان انتحاري يقود سيارة (فان) مغلقة يوم الاحد حاول الاقتراب من حاجز تفتيش للجيش بالقرب من مشفى الحياة و فجر نفسه موقعاً عشرات القتلى و الجرحى من سكان الأبنية القريبة و لاجئين إلى مدرسة ابتدائية انهارت كلها .
وتواصل فرق الإنقاذ و الدفاع المدني انتشال الجرحى و الجثث من تحت الأنقاض الذي خلفه تفجير هائل أحدث حفرة بعمق خمسة أمتار و قطر أكثر من عشرة، حيث قدرت المصادر الرسمية زنة المتفجرات المستخدمة في العملية بنحو 1200 كغ من المواد شديدة الانفجار .