جهينة نيوز:
أكد موقع "الحقيقة" في معلومات خاصة وجديدة حصل عليها تتعلق بتفاصيل
العمل الانتحاري الذي استهدف "فرع المنطقة" في المخابرات العسكرية،
والانفجار الآخر الذي استهدف "إدارة المخابرات العامة" أن العميد احتياط
نعيم موراني ليس الضابط الوحيد الذي أصيب في تفجير "فرع المنطقة" بل أيضاً
معاون اللواء رستم غزالة، العميد الياس موسى. ومن شأن التفاصيل المؤكدة
التي حصل عليها "الحقيقة" أن ترجح ما كان ذهب إليه في تقرير سابق عن
"الحرفية العالية" التي نفذ بها التفجيران، والتخطيط الذي من الصعب أن يكون
إلا من قبل جهاز استخبارات حقق اختراقاً خطيراً في منظومة المعلومات
المتعلقة بحركة الضباط. وطبقاً لمعلومات "الحقيقة"، فإن الانتحاريين لم
يكونا وحيدين، فقد كانا يخضعان لتوجيه من مجموعتي مراقبة تكمن في منطقتين
مطلتين على المكانين المستهدفين، وكانتا توجهان الانتحاريين بواسطة هواتف
"ثريا". وللتدليل العملي على ما جرى، يورد "الحقيقة" ما حصل ـ مثلاً ـ في
"فرع المنطقة". فقد ركن الانتحاري سيارته على بعد حوالي مئة وعشرين متراً
من مدخل الفرع (تحديداً في محطة الوقود /الكازية/ المعروفة هناك)، بينما
كان محركها في حالة دوران. وكان ينتظر أن يفتح باب الفرع لأحد الضباط
القادمين إلى الفرع، المراقبة تحركاتهم مسبقاً، كي يندفع وراءه بسرعة كبيرة
ويدخل إلى حرم الفرع قبل أن يعاد إغلاق الباب الحديدي ـ السحّاب الذي يقع
خلف المدخل الحجري العادي مباشرة. وعندما فتح الباب للعقيد فارس فارس، أطلق
الانتحاري العنان لسيارته محاولاً الدخول خلفه مباشرة، إلا أن الباب ـ
السحاب ، الذي يعمل بطريقة كهربائية ـ هيدروليكية، أغلق فور دخول سيارة
العقيد فارس، الأمر الذي دفع الانتحاري إلى تفجير السيارة على المدخل
مباشرة (أو طلقة رشاش الحرس فجرتها). وهو ما يفسر أن الـ13 شخصاً الذين
استشهدوا من الفرع كانوا جميعاً، باستثناء العميد موراني الذي استشهد
أيضاً، كانوا من صف الضباط والأفراد. وهؤلاء يعملون كما هو معروف في
الحراسة ورئاسة الحرس وغرفة "المحرس" (غرفة الاستقبال) ومرآب السيارات
الواقع خلف المدخل.
وبحسب المصدر، فإن المصادفة وحدها ما أدت إلى استشهاد العميد موراني،
الذي كان يتجول خلف الباب الرئيسي في الهواء الطلق، بينما نجا العقيد فارس
فارس رغم إصابته بجراح، إذ حمته سيارته من موت محقق، فضلاً عن أن سماكة
الحاجز الحديدي المتحرك والجدار الخرساني السميك في محيط المدخل امتصا
قسماً أساسياً من قوة الانفجار. وأما العميد الياس موسى، فيبدو أنه أصيب
بشظايا زجاج مكتبه المطل على مكان الانفجار. وأكد المصدر أن ما لا يقل عن
مئة ضابط وصف ضابط كانوا لاقوا حتفهم لو تمكن الانتحاري من الدخول ولو
متراً واحداً خلف الباب الرئيسي وفجر السيارة داخل حرم الفرع، بالنظر لأن
عدداً كبيراً من المكاتب التي يعمل بها هؤلاء تطل مباشرة على الخلاء الذي
يفصل بين المدخل والمبنى (أقل من 20 متراً)! وقدر المصدر وزن العبوة التي
فجرت بـ"فرع المنطقة" بحوالي 300 كغ من مادة C4 (وهي مادة يدخل في تركيبها
RDX بنسبة تزيد عن 90 بالمئة) وليس من "تي إن تي" التقليدية. وهو ما يفسر
الدمار الهائل الذي ألحق بالمنطقين، وتفحم الجثث التي أصيبت، إذا تنشر
المادة المذكورة كمية هائلة من الحرارة. وعادة ما يصفها خبراء السلاح
بـ"يورانيوم البلدان الفقيرة". وكشف المصدر أن التحقيقات الأولية تشير إلى
أن السيارتين اللتين استخدمتا في التفجيرين، كلتاهما، من نوع "جي إم سي"
الأميركية رباعية الدفع، ومصدرهما العراق!.
إلى ذلك، قال المصدر إن مجموعة واحدة على الأقل من المجموعتين اللتين
نفذتا التفجيرين، وهي مجموعة "فرع المنطقة"، كانت منقسمة إلى ثلاث مجموعات
فرعية كل منها مؤلف من شخص واحد على الأقل. الأول راقب العقيد فارس لحظة
خروجه من منزله معطياً معلومات مفصّلة عن سيارته وتوقيت خروجه إلى الشخص
الثاني الذي كان ينتظر في منطقة مطلة على "الفرع"، بينما قام هذا الأخير
بترقب وصولها إلى "الفرع". وحين دخل العقيد فارس الشارع الفرعي المار أمام
"الفرع" وفتح له الباب الرئيسي، أعطى الشخص الثاني توجيهاته للانتحاري
بالانطلاق بأقصى سرعة خلفه، بعد أن نبهه إلى أن سيارة العقيد هي التي
انعطفت الآن من الشارع الرئيسي إلى الشارع الفرعي، وبالتالي فإن الباب
سيفتح له حتماً. لكن الانتحاري تعرّض لرشقة من بندقية الحرس. وعندها انفجرت
السيارة خارج المدخل (كان جزء من محركها المدمر ملاصقاً للباب المتحرك،
وفق شهود ميدانيين). وليس معلوماً بعد ما إذا كان الانتحاري هو من فجرها أم
أن طلقة من رشاش الحرس أصابت بالمصادفة مكان الحشوة المنفجرة في السيارة
وأدت إلى تفجيرها.
أكد موقع "الحقيقة" في معلومات خاصة وجديدة حصل عليها تتعلق بتفاصيل
العمل الانتحاري الذي استهدف "فرع المنطقة" في المخابرات العسكرية،
والانفجار الآخر الذي استهدف "إدارة المخابرات العامة" أن العميد احتياط
نعيم موراني ليس الضابط الوحيد الذي أصيب في تفجير "فرع المنطقة" بل أيضاً
معاون اللواء رستم غزالة، العميد الياس موسى. ومن شأن التفاصيل المؤكدة
التي حصل عليها "الحقيقة" أن ترجح ما كان ذهب إليه في تقرير سابق عن
"الحرفية العالية" التي نفذ بها التفجيران، والتخطيط الذي من الصعب أن يكون
إلا من قبل جهاز استخبارات حقق اختراقاً خطيراً في منظومة المعلومات
المتعلقة بحركة الضباط. وطبقاً لمعلومات "الحقيقة"، فإن الانتحاريين لم
يكونا وحيدين، فقد كانا يخضعان لتوجيه من مجموعتي مراقبة تكمن في منطقتين
مطلتين على المكانين المستهدفين، وكانتا توجهان الانتحاريين بواسطة هواتف
"ثريا". وللتدليل العملي على ما جرى، يورد "الحقيقة" ما حصل ـ مثلاً ـ في
"فرع المنطقة". فقد ركن الانتحاري سيارته على بعد حوالي مئة وعشرين متراً
من مدخل الفرع (تحديداً في محطة الوقود /الكازية/ المعروفة هناك)، بينما
كان محركها في حالة دوران. وكان ينتظر أن يفتح باب الفرع لأحد الضباط
القادمين إلى الفرع، المراقبة تحركاتهم مسبقاً، كي يندفع وراءه بسرعة كبيرة
ويدخل إلى حرم الفرع قبل أن يعاد إغلاق الباب الحديدي ـ السحّاب الذي يقع
خلف المدخل الحجري العادي مباشرة. وعندما فتح الباب للعقيد فارس فارس، أطلق
الانتحاري العنان لسيارته محاولاً الدخول خلفه مباشرة، إلا أن الباب ـ
السحاب ، الذي يعمل بطريقة كهربائية ـ هيدروليكية، أغلق فور دخول سيارة
العقيد فارس، الأمر الذي دفع الانتحاري إلى تفجير السيارة على المدخل
مباشرة (أو طلقة رشاش الحرس فجرتها). وهو ما يفسر أن الـ13 شخصاً الذين
استشهدوا من الفرع كانوا جميعاً، باستثناء العميد موراني الذي استشهد
أيضاً، كانوا من صف الضباط والأفراد. وهؤلاء يعملون كما هو معروف في
الحراسة ورئاسة الحرس وغرفة "المحرس" (غرفة الاستقبال) ومرآب السيارات
الواقع خلف المدخل.
وبحسب المصدر، فإن المصادفة وحدها ما أدت إلى استشهاد العميد موراني،
الذي كان يتجول خلف الباب الرئيسي في الهواء الطلق، بينما نجا العقيد فارس
فارس رغم إصابته بجراح، إذ حمته سيارته من موت محقق، فضلاً عن أن سماكة
الحاجز الحديدي المتحرك والجدار الخرساني السميك في محيط المدخل امتصا
قسماً أساسياً من قوة الانفجار. وأما العميد الياس موسى، فيبدو أنه أصيب
بشظايا زجاج مكتبه المطل على مكان الانفجار. وأكد المصدر أن ما لا يقل عن
مئة ضابط وصف ضابط كانوا لاقوا حتفهم لو تمكن الانتحاري من الدخول ولو
متراً واحداً خلف الباب الرئيسي وفجر السيارة داخل حرم الفرع، بالنظر لأن
عدداً كبيراً من المكاتب التي يعمل بها هؤلاء تطل مباشرة على الخلاء الذي
يفصل بين المدخل والمبنى (أقل من 20 متراً)! وقدر المصدر وزن العبوة التي
فجرت بـ"فرع المنطقة" بحوالي 300 كغ من مادة C4 (وهي مادة يدخل في تركيبها
RDX بنسبة تزيد عن 90 بالمئة) وليس من "تي إن تي" التقليدية. وهو ما يفسر
الدمار الهائل الذي ألحق بالمنطقين، وتفحم الجثث التي أصيبت، إذا تنشر
المادة المذكورة كمية هائلة من الحرارة. وعادة ما يصفها خبراء السلاح
بـ"يورانيوم البلدان الفقيرة". وكشف المصدر أن التحقيقات الأولية تشير إلى
أن السيارتين اللتين استخدمتا في التفجيرين، كلتاهما، من نوع "جي إم سي"
الأميركية رباعية الدفع، ومصدرهما العراق!.
إلى ذلك، قال المصدر إن مجموعة واحدة على الأقل من المجموعتين اللتين
نفذتا التفجيرين، وهي مجموعة "فرع المنطقة"، كانت منقسمة إلى ثلاث مجموعات
فرعية كل منها مؤلف من شخص واحد على الأقل. الأول راقب العقيد فارس لحظة
خروجه من منزله معطياً معلومات مفصّلة عن سيارته وتوقيت خروجه إلى الشخص
الثاني الذي كان ينتظر في منطقة مطلة على "الفرع"، بينما قام هذا الأخير
بترقب وصولها إلى "الفرع". وحين دخل العقيد فارس الشارع الفرعي المار أمام
"الفرع" وفتح له الباب الرئيسي، أعطى الشخص الثاني توجيهاته للانتحاري
بالانطلاق بأقصى سرعة خلفه، بعد أن نبهه إلى أن سيارة العقيد هي التي
انعطفت الآن من الشارع الرئيسي إلى الشارع الفرعي، وبالتالي فإن الباب
سيفتح له حتماً. لكن الانتحاري تعرّض لرشقة من بندقية الحرس. وعندها انفجرت
السيارة خارج المدخل (كان جزء من محركها المدمر ملاصقاً للباب المتحرك،
وفق شهود ميدانيين). وليس معلوماً بعد ما إذا كان الانتحاري هو من فجرها أم
أن طلقة من رشاش الحرس أصابت بالمصادفة مكان الحشوة المنفجرة في السيارة
وأدت إلى تفجيرها.