تقوم المدرسة بدور رئيسي في تنمية وتطوير شخصيّة الطفل وتحقيق الصّحة النفسيّة وبناء اتجاهات سويّة نحو الحياة. إلا أنها من ناحية أخرى قد تكون عامل إعاقة في تحقيق الصحة النفسيّة والتوافق للتلاميذ , بما تطرحه من مهام ومتطلبات قد تتجاوز حدود قدرة الاحتمال الفرديّة عند التلاميذ , فعلى الطفل أن يمارس النشاط المدرسيّ بنجاح ويستوعب قواعد السّلوك المدرسي ويتعاشر مع جماعة الأقران في الصف ويتكيّف مع الظروف الجديدة للعمل العقلي ومع النظام المدرسي وإنجاز كل مهمّة هذه المهام يكون مرتبطاً بصورة مباشرة بالتجربة السّابقة للطفل ؛وكلما ازداد التطابق بين السّلوك والمتطلبات الجديدة كان ذلك مؤشراً ايجابياً للتكيّف مع المدرسة.
وعندما يسود التناقض بين القيم التي تغرسها المدرسة في تلاميذها , وبين القيم الاجتماعيّة السّائدة , سيترتب على ذلك أشكال من السّلوك الشاذ مثل الهروب من المدرسة والشعور بالنقص وفقدان الثقة بالنفس....وهذه بداية الانحراف والسّلوك اللا اجتماعي.
وأهم العوامل المدرسية المؤثرة في الصحة النفسية للتلاميذ:
1-التنقلات المتكرّرة للتلميذ من مدرسة إلى أخرى: إن انتقال التلميذ من مدرسة إلى أخرى يؤثر تأثيراً سلبياً عليه, حيث سيفتقد معلميه وزملائه وأصدقائه الذين تعوّد عليهم ,وهذا يستدعي بدوره وجوب التأقلم الجديد وهو ليس بالأمر السهل ويحمل في جوانبه احتمالات الفشل والنجاح.
2-تغيّب التلاميذ عن المدرسة وهروبهم منها: وهناك عدّة عوامل تسبب الغياب والهروب ؛ومن أهمها المرض والظروف الأسريّة الطارئة وأسلوب المعلمين مع التلاميذ وطبيعة علاقاته مع زملائه وسلوكهم وأخلاقهم.
3-تبدّل المعلمين المتكرر:حيث يؤثر هذا التغيير المتكرر على نفسية التلاميذ, فليس من السهل أن تتوطد العلاقة بين التلاميذ ومعلميهم الجدد وطريقتهم في التعليم وإن ذلك يتطلب جهداً كبيراً من الطرفين معاً ويتطلب المزيد من الوقت لتحقيق هذا الهدف.
4-العلاقات الاجتماعية في المدرسة:طبيعة العلاقات الاجتماعية في المدرسة يمكن معرفتها من خلال الطريقة التي يتخاطب بها المعلمون مع تلاميذهم, والطريقة التي يحييّ بها التلاميذ معلميهم.
5-النظم والقوانين في المدرسة: لكي يطبق الطفل النظام لابد أن يشعر بأهميته في الحياة ولابد أن يألفه ,ويساعد في ذلك عمل جدول أو تكرار نظام يومي مستمرّ وثابت ومن أجل أن يتحقق النظام ينبغي أن تكون التعليمات واضحة وبسيطة, منطقية وعادلة وتُشير إلى السبب والنتيجة إن أمكن ذلك.
6-عدم القدرة على تحمل العبء المدرسيّ : من ضمن المهام التي تطرحها المدرسة أمام التلاميذ بالدرجة الأولى ضرورة استيعابهم لكمّ من المعرفة والشرط الحتميّ لتلبية هذا المطلب هو توفّر المستوى الكافي من النموّ الذهني عند الطفل.
إنّ عدم التطابق بين إمكانيات التلميذ العقلية والمعلومات الواردة إليه بسبب الحجم الكبير جداً للمادة الدراسيّة وتعقّدها ,وإمّا أنه مشروط بخصائص الصفات الذهنية التي تعوق التلميذ عن استيعاب البرنامج الدراسي المطلوب منه على حد سواء مع أترابه يهيء صعوبات كبيرة بالنسبة للتلميذ.
إنّ الأطباء النفسيين يجمعون على أنّ التعلم المدرسيّ قد يكون السبب في العُصاب إذا كان ما هو مطلوب من الطفل لا يتناسب مع إمكاناته.
7-المعاملة التي يُبديها المعلم: إن لطابع العلاقات المتبادلة بين المعلم والتلاميذ أهمية كُبرى في تكوين الحالة النفسية لتلاميذ المدارس .
لقد لاحظ الأطباء النفسيين أنّ نعت التلميذ المتأخر في الدّراسة بالكسل أو الفشل أو الغباء.. ألخ وبشكل خاص الذي نال درجات متدنية مراراً يكون في أحوال غير نادرة سبباً في نشوء العُصابات لديه, لذلك ينبغي على المعلمين أن يكونوا حذرين في تقدير مدى نجاح التلاميذ وعدم إساءة استعمال الدرجات الرديئة التي يحصلون عليها.
إنّ عدم احترام التلاميذ وإهانة كرامتهم الشخصية من قِبل المعلم يجرحان نفسياتهم بشكل حاد ويتلقى التلاميذ وخصوصاً في الصفوف العليا ذلك بشكل مؤلم جداً.
أعراض الاضطراب في الصحة النفسيّة عند التلاميذ:
*ردود فعل الاحتجاج البسيط:تظهر عندي ذوي السّن المدرسيّ الصّغير من خلال العِصيان وعدم الانضباط أثناء الدّرس والسّلبية حيال الزملاء في الاستراحة وفي الصف يتشاجر معهم.
*ردود فعل الاحتجاج الخامل:عدم المشاركة في الحصّة الدّرسيّة .العُزلة والخمول أثناء الإستراحة والاكتئاب والقلق.
*ردود فعل الشعور بالاضطراب وعدم الثقة بالنفس:الخمول أثناء الحصّة ,وفي حال عدم المقدرة على الإجابة على الأسئلة التي يطرحها المعلم نلاحظ التوتر والشعور بالقلق وسهولة البكاء وإحمرار الوجه والحيرة وعدم الثقة بالنفس ويمكن ملاحظة اضطرابات انفعالية كاللجلجة والتبوّل اللا إرادي
هنا يلعب المرشد التربوي دوراً مهماً في ملاحظة هذه المظاهر ومعالجتها قبل أن تستفحل لتتحول إلى سلوك ثابت عند التلميذ وتؤدي إلى أشكال من السلوك اللا اجتماعي.
العوامل التي تساعد في تنمية الصحة النفسيّة عند التلاميذ في المدرسة:
1-الجوّ المدرسي الدافئ انفعاليّاً المشحون بالحب والتعاون.
2-عدم التسلط والقهر.
3-إفهام التلميذ أسباب الإجراءات المدرسيّة التنظيمية.
4-أن يتناسب العقاب والثواب مع الموقف وأن يُدرك لماذا عُوقب ؟وأنّ العقاب مُوجه لهذا السلوك بالذات وليس له كشخص.
5-مُساعدة الطفل على اكتساب الضمير الاجتماعي .
6-احترام وتقبّل آراء التلميذ وحاجاته.
7-تنمية روح التعاون والحب بين التلاميذ.
8-تنمية التنافس القائم على التعاون بين التلاميذ.
9-المساواة والعدالة في معاملة التلاميذ.
10-عدم إذلال التلميذ نفسياً أمام التلاميذ الآخرين.
11-تشجيع التلميذ على المبادأة والإقدام والإنجاز وإتمام ما بدأه.
12-تنمية صورة واقعية عن الحياة والعلاقات الاجتماعية (ما هو كائن وليس ما يجب أن يكون).
13-مساعدة الطفل على فهم ذاته والاستبصار بقدراته واحترامها وتقبلها كما هي ومحاولة تنميتها إلى أقصى ما يمكن.
14-إشراك الأهل والتعاون معهم في حلّ المُشكلات.
وعندما يسود التناقض بين القيم التي تغرسها المدرسة في تلاميذها , وبين القيم الاجتماعيّة السّائدة , سيترتب على ذلك أشكال من السّلوك الشاذ مثل الهروب من المدرسة والشعور بالنقص وفقدان الثقة بالنفس....وهذه بداية الانحراف والسّلوك اللا اجتماعي.
وأهم العوامل المدرسية المؤثرة في الصحة النفسية للتلاميذ:
1-التنقلات المتكرّرة للتلميذ من مدرسة إلى أخرى: إن انتقال التلميذ من مدرسة إلى أخرى يؤثر تأثيراً سلبياً عليه, حيث سيفتقد معلميه وزملائه وأصدقائه الذين تعوّد عليهم ,وهذا يستدعي بدوره وجوب التأقلم الجديد وهو ليس بالأمر السهل ويحمل في جوانبه احتمالات الفشل والنجاح.
2-تغيّب التلاميذ عن المدرسة وهروبهم منها: وهناك عدّة عوامل تسبب الغياب والهروب ؛ومن أهمها المرض والظروف الأسريّة الطارئة وأسلوب المعلمين مع التلاميذ وطبيعة علاقاته مع زملائه وسلوكهم وأخلاقهم.
3-تبدّل المعلمين المتكرر:حيث يؤثر هذا التغيير المتكرر على نفسية التلاميذ, فليس من السهل أن تتوطد العلاقة بين التلاميذ ومعلميهم الجدد وطريقتهم في التعليم وإن ذلك يتطلب جهداً كبيراً من الطرفين معاً ويتطلب المزيد من الوقت لتحقيق هذا الهدف.
4-العلاقات الاجتماعية في المدرسة:طبيعة العلاقات الاجتماعية في المدرسة يمكن معرفتها من خلال الطريقة التي يتخاطب بها المعلمون مع تلاميذهم, والطريقة التي يحييّ بها التلاميذ معلميهم.
5-النظم والقوانين في المدرسة: لكي يطبق الطفل النظام لابد أن يشعر بأهميته في الحياة ولابد أن يألفه ,ويساعد في ذلك عمل جدول أو تكرار نظام يومي مستمرّ وثابت ومن أجل أن يتحقق النظام ينبغي أن تكون التعليمات واضحة وبسيطة, منطقية وعادلة وتُشير إلى السبب والنتيجة إن أمكن ذلك.
6-عدم القدرة على تحمل العبء المدرسيّ : من ضمن المهام التي تطرحها المدرسة أمام التلاميذ بالدرجة الأولى ضرورة استيعابهم لكمّ من المعرفة والشرط الحتميّ لتلبية هذا المطلب هو توفّر المستوى الكافي من النموّ الذهني عند الطفل.
إنّ عدم التطابق بين إمكانيات التلميذ العقلية والمعلومات الواردة إليه بسبب الحجم الكبير جداً للمادة الدراسيّة وتعقّدها ,وإمّا أنه مشروط بخصائص الصفات الذهنية التي تعوق التلميذ عن استيعاب البرنامج الدراسي المطلوب منه على حد سواء مع أترابه يهيء صعوبات كبيرة بالنسبة للتلميذ.
إنّ الأطباء النفسيين يجمعون على أنّ التعلم المدرسيّ قد يكون السبب في العُصاب إذا كان ما هو مطلوب من الطفل لا يتناسب مع إمكاناته.
7-المعاملة التي يُبديها المعلم: إن لطابع العلاقات المتبادلة بين المعلم والتلاميذ أهمية كُبرى في تكوين الحالة النفسية لتلاميذ المدارس .
لقد لاحظ الأطباء النفسيين أنّ نعت التلميذ المتأخر في الدّراسة بالكسل أو الفشل أو الغباء.. ألخ وبشكل خاص الذي نال درجات متدنية مراراً يكون في أحوال غير نادرة سبباً في نشوء العُصابات لديه, لذلك ينبغي على المعلمين أن يكونوا حذرين في تقدير مدى نجاح التلاميذ وعدم إساءة استعمال الدرجات الرديئة التي يحصلون عليها.
إنّ عدم احترام التلاميذ وإهانة كرامتهم الشخصية من قِبل المعلم يجرحان نفسياتهم بشكل حاد ويتلقى التلاميذ وخصوصاً في الصفوف العليا ذلك بشكل مؤلم جداً.
أعراض الاضطراب في الصحة النفسيّة عند التلاميذ:
*ردود فعل الاحتجاج البسيط:تظهر عندي ذوي السّن المدرسيّ الصّغير من خلال العِصيان وعدم الانضباط أثناء الدّرس والسّلبية حيال الزملاء في الاستراحة وفي الصف يتشاجر معهم.
*ردود فعل الاحتجاج الخامل:عدم المشاركة في الحصّة الدّرسيّة .العُزلة والخمول أثناء الإستراحة والاكتئاب والقلق.
*ردود فعل الشعور بالاضطراب وعدم الثقة بالنفس:الخمول أثناء الحصّة ,وفي حال عدم المقدرة على الإجابة على الأسئلة التي يطرحها المعلم نلاحظ التوتر والشعور بالقلق وسهولة البكاء وإحمرار الوجه والحيرة وعدم الثقة بالنفس ويمكن ملاحظة اضطرابات انفعالية كاللجلجة والتبوّل اللا إرادي
هنا يلعب المرشد التربوي دوراً مهماً في ملاحظة هذه المظاهر ومعالجتها قبل أن تستفحل لتتحول إلى سلوك ثابت عند التلميذ وتؤدي إلى أشكال من السلوك اللا اجتماعي.
العوامل التي تساعد في تنمية الصحة النفسيّة عند التلاميذ في المدرسة:
1-الجوّ المدرسي الدافئ انفعاليّاً المشحون بالحب والتعاون.
2-عدم التسلط والقهر.
3-إفهام التلميذ أسباب الإجراءات المدرسيّة التنظيمية.
4-أن يتناسب العقاب والثواب مع الموقف وأن يُدرك لماذا عُوقب ؟وأنّ العقاب مُوجه لهذا السلوك بالذات وليس له كشخص.
5-مُساعدة الطفل على اكتساب الضمير الاجتماعي .
6-احترام وتقبّل آراء التلميذ وحاجاته.
7-تنمية روح التعاون والحب بين التلاميذ.
8-تنمية التنافس القائم على التعاون بين التلاميذ.
9-المساواة والعدالة في معاملة التلاميذ.
10-عدم إذلال التلميذ نفسياً أمام التلاميذ الآخرين.
11-تشجيع التلميذ على المبادأة والإقدام والإنجاز وإتمام ما بدأه.
12-تنمية صورة واقعية عن الحياة والعلاقات الاجتماعية (ما هو كائن وليس ما يجب أن يكون).
13-مساعدة الطفل على فهم ذاته والاستبصار بقدراته واحترامها وتقبلها كما هي ومحاولة تنميتها إلى أقصى ما يمكن.
14-إشراك الأهل والتعاون معهم في حلّ المُشكلات.