قدرت الحكومة الأميركية المبالغ المطلوبة منها لاحتواء الأزمة المالية بنحو ستة تريليونات دولار، فيما عززت تقارير وزارة التجارة مخاوف المستثمرين، بتأكيدها انكماش الاقتصاد الأميركي بمعدل أكبر كثيرا من التقديرات المبدئية خلال الربع الثالث من العام الجاري، مع انخفاض إنفاق المستهلكين بأسرع وتيرة منذ 28 عاما.
وكانت مؤسسة سمسرة قد أعلنت أمس تراجع مبيعات المساكن أكثر من 3.1% إلى معدل سنوي يبلغ 4.98 ملايين وحدة.
ووضع رقم الستة تريليونات دولار، بناء على جدول يتضمن تعهدات ضخمة من أموال الحكومة لضمان ديون محددة.
ويذكر أن آخر تحرك حكومي لمواجهة تداعيات الأزمة، كان ضخ 20 مليار دولار في مجموعة سيتي غروب أكبر البنوك الأميركية، لتفادي انهيارها.
مزيد من الانكماش
وفي تطور من شأنه أن يعزز مخاوف المستثمرين أظهرت تقارير وزارة التجارة الأميركية أن الاقتصاد الأميركي انكمش بمعدل أشد كثيرا من التقديرات المبدئية خلال الربع الثالث من العام الجاري، بالتزامن مع انخفاض إنفاق المستهلكين بأسرع وتيرة منذ عام 1980.
وفي تطور من شأنه أن يعزز مخاوف المستثمرين أظهرت تقارير وزارة التجارة الأميركية أن الاقتصاد الأميركي انكمش بمعدل أشد كثيرا من التقديرات المبدئية خلال الربع الثالث من العام الجاري، بالتزامن مع انخفاض إنفاق المستهلكين بأسرع وتيرة منذ عام 1980.
وعدلت الوزارة نسبة انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث إلى 0.5%، من تقديرها الأولي الذي أعلنته قبل شهر والبالغ 0.3%، ويعتبر هذا الهبوط هو الأشد منذ الربع الثالث من عام 2001، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
الحكومة ضخت 20 مليار دولار في محاولة لإنقاذ سيتي غروب (الفرنسية-أرشيف) |
مسؤولية كبيرة
وتظهر هذه الأرقام والتقديرات المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الحكومة لمواجهة الأزمة المالية.
وتظهر هذه الأرقام والتقديرات المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الحكومة لمواجهة الأزمة المالية.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما قد أكد أمس أن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها بلاده ليست أزمة أميركية فقط، بل هي عالمية وتتطلب تحركا عالميا.
وكشف أوباما عن فريقه الاقتصادي الذي سيتولى المناصب المالية والاقتصادية العام المقبل.
وحث الكونغرس الجديد على تمرير خطة حوافز اقتصادية، متعهدا بمساعدة قطاع صناعة السيارات المتعثر، ومثنيا على خطة إدارة الرئيس المنصرف جورج بوش لمواجهة الأزمة المالية.
فيما دافع السفير الأميركي بألمانيا وليام تيمكن عن موقف بلاده، وقال إنها لا تتحمل الذنب كله في التسبب في هذه الأزمة