ارتفعت أسعار النفط بنسبة 6% إلى أكثر من 43 دولارا للبرميل لتقلص من خسائرها شبه القياسية الأسبوع الماضي مع مكاسب الأسهم في آسيا وخفض السعودية إمدادات النفط للشهر المقبل بمستوى أكبر لشركات تكرير آسيوية.
وضمت موجة الصعود في معاملات اليوم جميع أسواق السلع الأولية بعد هبوط مؤشر رويترزجيفريز الذي يغطي 19 سلعة بنسبة 14% الأسبوع الماضي مسجلا أكبر هبوط أسبوعي له على الإطلاق.
ودعمت أنباء خفض السعودية -وهي أكبر مصدر للنفط في العالم- إمداداتها، أسعار الخام قبل اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في 17 من الشهر الجاري.
وأدى ارتفاع الأسعار إلى إنهاء موجة خسائر للنفط استمرت ست جلسات لم تبدد خلالها شعورا متزايدا بتدهور الاقتصاد وتراجع الطلب الذي جعل الأسعار تهبط الأسبوع الماضي محققا أكبر هبوط أسبوعي في 18 عاما.
وصعد سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم الشهر المقبل بمقدار 2.55 دولار إلى 43.36 دولارا للبرميل عقب انخفاضه بما يزيد على 6% يوم الجمعة مغلقا على 40.81 دولارا وهو أقل مستوى له في عامين.
وارتفع مزيد برنت في لندن بـ2.51 دولار إلى 42.25 دولارا للبرميل عقب خسائر يوم الجمعة تلت تقريرا أميركيا تضمن خسارة الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم أعلى عدد من الوظائف في 34 عاما الأمر الذي زاد من المخاوف حول مزيد من الأضرار الاقتصادية.
وسعى البيت الأبيض ومفاوضون من الكونغرس أمس إلى تضييق الخلافات حول إنقاذ طارئ لصناعة السيارات المتعثرة وهي خطوة توقع تيتسو أموري مدير صندوق للسلع الأولية لدى أستماكس اليابانية أن تعزز الثقة في أسواق المال.
" ضمت موجة الصعود جميع أسواق السلع الأولية بعد هبوط مؤشر رويترزجيفريز الذي يغطي 19 سلعة بنسبة 14% الأسبوع الماضي مسجلا أكبر هبوط أسبوعي له على الإطلاق " |
وأعلنت إيران العضو في أوبك الالتزام بحصتها من خفض إنتاج المنظمة وإنتاجها نحو 3.8 ملايين برميل يوميا الشهر الماضي.
وقال رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية سيف الله جاشنساز إن بلاده تنتج بين نحو 4.05 و4.08 ملايين برميل يوميا.
من جهته أوضح مندوب إيران لدى أوبك محمد علي خطيبي أن هذا الرقم يمثل متوسط الإنتاج اليومي منذ بداية العام وليس الإنتاج الحالي.
يشار إلى أن أسعار النفط انخفضت بنسبة 70% منذ ارتفاعها القياسي عندما بلغت 147.27 دولارا للبرميل في يوليو/تموز الماضي