الجمل: أصبحت تداعيات هجمات مدينة مومباي الهندية تهدد بنقل الصراع في شبه القارة الهندية إلى مرحلة الحرب الشاملة إضافة إلى المزيد من التداعيات الأخرى التي سيترتب عليها المزيد من التعديلات في خارطة الأمن الإقليمي الآسيوي.
* صناديق الشر: الخيط الواصل بين "منطقة القبائل" و"منطقة كشمير":
تقع منطقة القبائل على الحدود الباكستانية – الهندية وتقع منطقة كشمير على الحدود ذاتها، وبالنسبة لمنطقة القبائل فقد اشتعلت فيها التوترات والنزاعات بسبب تداعيات عدوى الحروب الأمريكية في أفغانستان، أما منطقة كشمير فقد ظلت بالأساس متوترة بسب الصراع عليها بين الهند وباكستان.
برغم المسافة الجغرافية الفاصلة بين المنطقتين فإن حسابات الصراع في شبه القارة الهندية قد جعلت من المنطقتين أشبه بالبركان الجيو-سياسي الواحد، وهو أمر تعكسه بكل وضوح كافة معدلات حسابات الصراع في المنطقة وبهذا الخصوص يمكن الإشارة إلى الآتي:
• تنتشر الحركات الأصولية الإسلامية المسلحة وغير المسلحة في المنطقتين.
• يتميز سكان المنطقتين بالنزعة الأصولية الإسلامية المتشددة إضافة إلى العداء الشديد للنظامين الهندي والباكستاني الحليفين لأمريكا.
• تتميز المنطقتان بالطبيعة الجبلية الوعرة على النحو الذي جعل منها منطقة صالحة للاستخدام كمسرح ملائم لشن حرب العصابات.
• تتميز المنطقتان بظاهرة فراغ السلطة أو القوة، وذلك لجهة عدم قدرة الدولة الباكستانية على فرض سيطرتها على منطقة القبائل، وعدم قدرة النظامين الباكستاني والهندي فرض سيطرتهما على إقليم كشمير.
تقول التسريبات والمعلومات بأن منطقة القبائل الباكستانية ومنطقة كشمير ستلعبان دور صناديق الشر التي تحوي مختلف أنواع الشرور والمخاطر وقد خاطرت الولايات المتحدة كثيراً عندما أقدمت على فتح هذين الصندوقين.
* من ظاهرة فراغ القوة إلى ظاهرة فراغ الأمن السياسي:
أدى تعاظم ظاهرة فراغ السلطة في كشمير ومنطقة القبائل إلى تعاظم ظاهرة فراغ الأمن السياسي في المنطقتين بما أدى إلى إدماجهما ضمن فراغ أمن سياسي موحد ترتب عليه بالضرورة:
• تعزيز الروابط الشديدة بين الحركات الأصولية الإسلامية المسلحة وغير المسلحة المنتشرة بكثافة في المنطقتين.
• تنسيق الحركات الأصولية الإسلامية المسلحة وغير المسلحة تحركاتها ضمن إطار موحد كلي.
• تقديم الحركات الأصولية الإسلامية المسلحة وغير المسلحة الدعم الاستراتيجي والتعبوي بمختلف الوسائل في المسرحين سواء في منطقة القبائل أو في كشمير.
وعلى خلفية هذه الخصائص والمزايا فقد برز دور الأطراف الثالثة الناشطة في محاولة إدارة الصراعات الجزئية في المنطقتين بما يترتب عليه تعزيز قدرتها في إدارة الصراع الكلي في المنطقة ومن أبرز هذه الأطراف نشير إلى:
• جهاز المخابرات الباكستانية (isi): ويعمل ضمن محورين، يركز الأول على استخدام الحركات الأصولية الإسلامية الكشميرية ضد الهند. ويركز الثاني على استخدام الحركات الإسلامية الأصولية في منطقة القبائل لتعزيز نفوذ باكستان في حلبة الصراع الأفغاني ويعزز قدرة إسلام آباد على ابتزاز واشنطن.
• جهاز المخابرات الهندي (RAW): ويعمل ضمن أربعة محاور، يركز الأول على محاربة الحركات الأصولية الإسلامية داخل الهند لمنع حدوث الصراع بين المسلمين والهندوس. ويركز الثاني على محاربة الحركات الإسلامية الأصولية الناشطة داخل كشمير بما يضعف كاحتمالات ضم المنطقة إلى باكستان. ويركز الثالث على أفغانستان لضمان إضعاف الدور الباكستاني فيها. ويركز الرابع على إضعاف الصين وتعزيز دور المتمردين البوذيين التبتيين بقيادة الدالاي لاما انطلاقاً من الهملايا الهندية.
• جهاز المخابرات الصيني (LAOGAI): ويركز على خمسة محاور، الأول إدارة الصراع البوذي – الهندوسي في نيبال وسيرلانكا، والثاني إدارة الصراع في مناطق شرق الهند عن طريق دعم الحركات الشيوعية الماوية المسلحة الناشطة، والثالث يركز على رصد وضبط الصراع في منطقة كشمير لأن الصين تعتبر طرفاً في الصراع على المنطقة بسبب مطالبها بضم الأجزاء الشرقية من كشمير منذ الحرب الهندية – الصينية التي اندلعت منذ أكثر من 60 عاماً. والمحور الرابع هو رصد الصراع الأفغاني لجهة منع انتقال عدوى الجماعات الإسلامية إلى إقليم سينغ يانغ الصيني بأغلبيته الإسلامية السنية. والمحور الخامس هو رصد وضبط تحركات واشنطن في المنطقة ورصد وضبط الصراع الهندي – الباكستاني بما قد يؤدي إلى مواجهة شاملة تؤثر سلباً على معادلات الأمن الإقليمي الصيني.
• جهاز المخابرات الإيرانية (VEVAK): يعمل ضمن ثلاثة محاور يركز الأول على رصد الصراع الأفغاني بما يؤدي إلى إضعاف الولايات المتحدة – حلف الناتو، والثاني ضبط توازنات الصراع بين إسلام آباد والحركات الأصولية الإسلامية الموجودة في بلوشستان الباكستانية من التغلغل إلى بلوشستان الإيرانية، والثالث إضعاف النفوذ الهندي في أفغانستان وكشمير.
• وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA): وتتمثل في الطرف الثالث الذي يقوم بدور القاسم المشترك الأعظم في كل هذه الصراعات التي تحاول حالياً إدارتها بما يحقق الآتي:
- القضاء على الحركات الأصولية الإسلامية في المنطقة سواء عن طريق توظيفها للقيام بعمليات المواجهة المباشرة معها أو محاولة توظيفها للقيام بعمليات الوكالة في ملف المواجهات الفرعية داخل المنطقة بما يدعم الموقف الأمريكي.
- إضعاف صعود الصين كقوة عظمى.
- ضبط قدرات الهند ضمن حدود وجودها كقوة إقليمية يكون دورها مشروطاً بالقيام بتهديد الصين وردع باكستان ومحاولة استغلالها وتوظيف قدراتها في الساحة الأفغانية.
- ضبط قدرات باكستان ضمن حدودها الحالية وعدم السماح بصعود الحركات الإسلامية إلى السلطة في إسلام آباد مع استخدامها بقدر الإمكان في ردع الهند.
• جهاز المخابرات الإسرائيلية (MOSAD): وهو الطرف الثالث الأخطر في المنطقة، بسبب استخدامه للغطاء الأمريكي المصحوب باستخدام هذا الغطاء ضد أمريكا نفسها ونشير هنا إلى الآتي:
- تغلغل الموساد في مسارح الصراع الرئيسية الثلاثة: الهندي – الباكستاني – الأفغاني.
- تركيز الموساد على استخدام لعبة البروكسيات التي تقوم بتنفيذ العمليات السرية بالوكالة في المسارح الثلاثة.
- تمتع الموساد بمختلف وسائل حرية الحركة لجهة تنويع الاستهدافات بحيث يقوم بعمليات ضد الحركات الإسلامية لتأليبها ضد القوات الأمريكية وعمليات ضد القوات الأمريكية لتأليبها على الحركات الإسلامية...
هذا، وتقول المعلومات والتسريبات أن الموساد أصبح يلعب دوراً رئيسياً في إدارة العمليات السرية في المنطقة ويتمثل هدفه في:
• تعزيز تحالف واشنطن – نيودلهي بما يؤدي إلى إبعاد أمريكا عن باكستان.
• استخدام تحالف واشنطن – نيودلهي في استهداف باكستان ونزع قدراتها النووية إضافة إلى استهداف إيران إن أمكن.
• استخدام الحركات الأصولية الإسلامية في بلوشستان الباكستانية لإثارة الاضطرابات في إيران عن طريق بلوشستان الإيرانية.
• منع حدوث أي ارتباط بين الحركات الأصولية الإسلامية في منطقة شبه القارة الهندية وتلك الموجودة في الشرق الأوسط كحماس وحزب الله.
ونلاحظ أن تعدد الأطراف الثالثة وتدخلها المتزايد في إدارة الصراعات لن يتوقف ضمن هذه الحدود طالما أن تداعياته قد دخلت مرحلة عدم القابلية للاحتواء أو الردع.
* فراغ الأمن السياسي في شبه القارة الهندية: إلى أين؟
يمكن القول بأن منطقة شبه القارة الهندية تشهد حالياً:
• مواجهات عسكرية منخفضة الشدة في الساحة الأفغانية ومنطقة القبائل الباكستانية ومنطقة كشمير إضافة إلى بعض المناطق الأخرى.
• مواجهات استخبارية وفقاً لنموذج الحرب السرية المرتفعة الشدة بين مختلف الأطراف وتدور هذه المواجهات في كافة أنحاء منطقة شبه القارة الهندية والمناطق المجاورة لها.
وتقول التقارير الإخبارية بأن الرئيس بوش برغم الطبيعة الانتقالية لوجوده في البيت الأبيض الأمريكي قد قرر إرسال وزيرة الخارجية الأمريكية رايس إلى شبه القارة الهندية لاحتواء التوتر المتزايد على خط نيو دلهي – إسلام آباد، التي نشأت عن تداعيات هجمات مومباي. وتقول التحليلات أن جولة الوزيرة الأمريكية تهدف إلى محاولة تثبيت حالة اللاحرب – اللاسلم على الحدود بين باكستان والهند بما يتيح لواشنطن توظيف حسابات ردع الهند باستخدام الورقة الباكستانية وردع باكستان باستخدام الورقة الهندية، بما يعزز قدرة واشنطن على احتواء القوة الهندية والباكستانية أولاً، وثانياً محاولة استخدام القوة الهندية والباكستانية معاً في احتواء القوة الصينية الصاعدة.
* صناديق الشر: الخيط الواصل بين "منطقة القبائل" و"منطقة كشمير":
تقع منطقة القبائل على الحدود الباكستانية – الهندية وتقع منطقة كشمير على الحدود ذاتها، وبالنسبة لمنطقة القبائل فقد اشتعلت فيها التوترات والنزاعات بسبب تداعيات عدوى الحروب الأمريكية في أفغانستان، أما منطقة كشمير فقد ظلت بالأساس متوترة بسب الصراع عليها بين الهند وباكستان.
برغم المسافة الجغرافية الفاصلة بين المنطقتين فإن حسابات الصراع في شبه القارة الهندية قد جعلت من المنطقتين أشبه بالبركان الجيو-سياسي الواحد، وهو أمر تعكسه بكل وضوح كافة معدلات حسابات الصراع في المنطقة وبهذا الخصوص يمكن الإشارة إلى الآتي:
• تنتشر الحركات الأصولية الإسلامية المسلحة وغير المسلحة في المنطقتين.
• يتميز سكان المنطقتين بالنزعة الأصولية الإسلامية المتشددة إضافة إلى العداء الشديد للنظامين الهندي والباكستاني الحليفين لأمريكا.
• تتميز المنطقتان بالطبيعة الجبلية الوعرة على النحو الذي جعل منها منطقة صالحة للاستخدام كمسرح ملائم لشن حرب العصابات.
• تتميز المنطقتان بظاهرة فراغ السلطة أو القوة، وذلك لجهة عدم قدرة الدولة الباكستانية على فرض سيطرتها على منطقة القبائل، وعدم قدرة النظامين الباكستاني والهندي فرض سيطرتهما على إقليم كشمير.
تقول التسريبات والمعلومات بأن منطقة القبائل الباكستانية ومنطقة كشمير ستلعبان دور صناديق الشر التي تحوي مختلف أنواع الشرور والمخاطر وقد خاطرت الولايات المتحدة كثيراً عندما أقدمت على فتح هذين الصندوقين.
* من ظاهرة فراغ القوة إلى ظاهرة فراغ الأمن السياسي:
أدى تعاظم ظاهرة فراغ السلطة في كشمير ومنطقة القبائل إلى تعاظم ظاهرة فراغ الأمن السياسي في المنطقتين بما أدى إلى إدماجهما ضمن فراغ أمن سياسي موحد ترتب عليه بالضرورة:
• تعزيز الروابط الشديدة بين الحركات الأصولية الإسلامية المسلحة وغير المسلحة المنتشرة بكثافة في المنطقتين.
• تنسيق الحركات الأصولية الإسلامية المسلحة وغير المسلحة تحركاتها ضمن إطار موحد كلي.
• تقديم الحركات الأصولية الإسلامية المسلحة وغير المسلحة الدعم الاستراتيجي والتعبوي بمختلف الوسائل في المسرحين سواء في منطقة القبائل أو في كشمير.
وعلى خلفية هذه الخصائص والمزايا فقد برز دور الأطراف الثالثة الناشطة في محاولة إدارة الصراعات الجزئية في المنطقتين بما يترتب عليه تعزيز قدرتها في إدارة الصراع الكلي في المنطقة ومن أبرز هذه الأطراف نشير إلى:
• جهاز المخابرات الباكستانية (isi): ويعمل ضمن محورين، يركز الأول على استخدام الحركات الأصولية الإسلامية الكشميرية ضد الهند. ويركز الثاني على استخدام الحركات الإسلامية الأصولية في منطقة القبائل لتعزيز نفوذ باكستان في حلبة الصراع الأفغاني ويعزز قدرة إسلام آباد على ابتزاز واشنطن.
• جهاز المخابرات الهندي (RAW): ويعمل ضمن أربعة محاور، يركز الأول على محاربة الحركات الأصولية الإسلامية داخل الهند لمنع حدوث الصراع بين المسلمين والهندوس. ويركز الثاني على محاربة الحركات الإسلامية الأصولية الناشطة داخل كشمير بما يضعف كاحتمالات ضم المنطقة إلى باكستان. ويركز الثالث على أفغانستان لضمان إضعاف الدور الباكستاني فيها. ويركز الرابع على إضعاف الصين وتعزيز دور المتمردين البوذيين التبتيين بقيادة الدالاي لاما انطلاقاً من الهملايا الهندية.
• جهاز المخابرات الصيني (LAOGAI): ويركز على خمسة محاور، الأول إدارة الصراع البوذي – الهندوسي في نيبال وسيرلانكا، والثاني إدارة الصراع في مناطق شرق الهند عن طريق دعم الحركات الشيوعية الماوية المسلحة الناشطة، والثالث يركز على رصد وضبط الصراع في منطقة كشمير لأن الصين تعتبر طرفاً في الصراع على المنطقة بسبب مطالبها بضم الأجزاء الشرقية من كشمير منذ الحرب الهندية – الصينية التي اندلعت منذ أكثر من 60 عاماً. والمحور الرابع هو رصد الصراع الأفغاني لجهة منع انتقال عدوى الجماعات الإسلامية إلى إقليم سينغ يانغ الصيني بأغلبيته الإسلامية السنية. والمحور الخامس هو رصد وضبط تحركات واشنطن في المنطقة ورصد وضبط الصراع الهندي – الباكستاني بما قد يؤدي إلى مواجهة شاملة تؤثر سلباً على معادلات الأمن الإقليمي الصيني.
• جهاز المخابرات الإيرانية (VEVAK): يعمل ضمن ثلاثة محاور يركز الأول على رصد الصراع الأفغاني بما يؤدي إلى إضعاف الولايات المتحدة – حلف الناتو، والثاني ضبط توازنات الصراع بين إسلام آباد والحركات الأصولية الإسلامية الموجودة في بلوشستان الباكستانية من التغلغل إلى بلوشستان الإيرانية، والثالث إضعاف النفوذ الهندي في أفغانستان وكشمير.
• وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA): وتتمثل في الطرف الثالث الذي يقوم بدور القاسم المشترك الأعظم في كل هذه الصراعات التي تحاول حالياً إدارتها بما يحقق الآتي:
- القضاء على الحركات الأصولية الإسلامية في المنطقة سواء عن طريق توظيفها للقيام بعمليات المواجهة المباشرة معها أو محاولة توظيفها للقيام بعمليات الوكالة في ملف المواجهات الفرعية داخل المنطقة بما يدعم الموقف الأمريكي.
- إضعاف صعود الصين كقوة عظمى.
- ضبط قدرات الهند ضمن حدود وجودها كقوة إقليمية يكون دورها مشروطاً بالقيام بتهديد الصين وردع باكستان ومحاولة استغلالها وتوظيف قدراتها في الساحة الأفغانية.
- ضبط قدرات باكستان ضمن حدودها الحالية وعدم السماح بصعود الحركات الإسلامية إلى السلطة في إسلام آباد مع استخدامها بقدر الإمكان في ردع الهند.
• جهاز المخابرات الإسرائيلية (MOSAD): وهو الطرف الثالث الأخطر في المنطقة، بسبب استخدامه للغطاء الأمريكي المصحوب باستخدام هذا الغطاء ضد أمريكا نفسها ونشير هنا إلى الآتي:
- تغلغل الموساد في مسارح الصراع الرئيسية الثلاثة: الهندي – الباكستاني – الأفغاني.
- تركيز الموساد على استخدام لعبة البروكسيات التي تقوم بتنفيذ العمليات السرية بالوكالة في المسارح الثلاثة.
- تمتع الموساد بمختلف وسائل حرية الحركة لجهة تنويع الاستهدافات بحيث يقوم بعمليات ضد الحركات الإسلامية لتأليبها ضد القوات الأمريكية وعمليات ضد القوات الأمريكية لتأليبها على الحركات الإسلامية...
هذا، وتقول المعلومات والتسريبات أن الموساد أصبح يلعب دوراً رئيسياً في إدارة العمليات السرية في المنطقة ويتمثل هدفه في:
• تعزيز تحالف واشنطن – نيودلهي بما يؤدي إلى إبعاد أمريكا عن باكستان.
• استخدام تحالف واشنطن – نيودلهي في استهداف باكستان ونزع قدراتها النووية إضافة إلى استهداف إيران إن أمكن.
• استخدام الحركات الأصولية الإسلامية في بلوشستان الباكستانية لإثارة الاضطرابات في إيران عن طريق بلوشستان الإيرانية.
• منع حدوث أي ارتباط بين الحركات الأصولية الإسلامية في منطقة شبه القارة الهندية وتلك الموجودة في الشرق الأوسط كحماس وحزب الله.
ونلاحظ أن تعدد الأطراف الثالثة وتدخلها المتزايد في إدارة الصراعات لن يتوقف ضمن هذه الحدود طالما أن تداعياته قد دخلت مرحلة عدم القابلية للاحتواء أو الردع.
* فراغ الأمن السياسي في شبه القارة الهندية: إلى أين؟
يمكن القول بأن منطقة شبه القارة الهندية تشهد حالياً:
• مواجهات عسكرية منخفضة الشدة في الساحة الأفغانية ومنطقة القبائل الباكستانية ومنطقة كشمير إضافة إلى بعض المناطق الأخرى.
• مواجهات استخبارية وفقاً لنموذج الحرب السرية المرتفعة الشدة بين مختلف الأطراف وتدور هذه المواجهات في كافة أنحاء منطقة شبه القارة الهندية والمناطق المجاورة لها.
وتقول التقارير الإخبارية بأن الرئيس بوش برغم الطبيعة الانتقالية لوجوده في البيت الأبيض الأمريكي قد قرر إرسال وزيرة الخارجية الأمريكية رايس إلى شبه القارة الهندية لاحتواء التوتر المتزايد على خط نيو دلهي – إسلام آباد، التي نشأت عن تداعيات هجمات مومباي. وتقول التحليلات أن جولة الوزيرة الأمريكية تهدف إلى محاولة تثبيت حالة اللاحرب – اللاسلم على الحدود بين باكستان والهند بما يتيح لواشنطن توظيف حسابات ردع الهند باستخدام الورقة الباكستانية وردع باكستان باستخدام الورقة الهندية، بما يعزز قدرة واشنطن على احتواء القوة الهندية والباكستانية أولاً، وثانياً محاولة استخدام القوة الهندية والباكستانية معاً في احتواء القوة الصينية الصاعدة.