اتفق رئيسا وزراء اليابان والصين ورئيس كوريا الجنوبية على خطة اقتصادية لتشجيع التبادل التجاري وتبادل العملات بين بلادهم بهدف تقليص الأضرار الناجمة عن الأزمة الاقتصادية العالمية.
وقال رئيس الوزراء الصيني وين جينباو إن المؤتمر الذي عقد في اليابان ويعد الأول من نوعه "يعد حجر زاوية"، مضيفا أن "مثل هذا التعاون ستكون له أهمية حقيقية في مواجهة الأزمة المالية التي أصابت الاقتصاد العالمي".
وتذكر تقارير إعلامية أن هناك روابط اقتصادية جيدة بين كوريا الجنوبية واليابان والصين، وأن زعماء هذه الدول يأملون في أن يؤدي التعاون بين دولهم والدول المجاورة إلى إخراج منطقة جنوب شرقي آسيا من الأزمة الاقتصادية العنيفة التي تواجهها حاليا.
وقال زعماء الدول الثلاث في مؤتمر صحفي إن بلادهم تعتزم زيادة كمية الأموال التي يتم تبادلها بينها من خلال ما يعرف بمبادرة "تشيانج ماي"، التي ستفيد كوريا الجنوبية بوجه خاص بعد أن خسرت عملتها ثلث قيمتها منذ أوائل العام الجاري.
كما دعا الزعماء الثلاثة أيضا إلى تقديم دعم مالي عاجل لبنك التنمية الآسيوي.
وأعلن البنك المركزي في كوريا الجنوبية في بيان أصدره قبل الاجتماع أنه "رفع حجم التبادل الثنائي مع بنك اليابان المركزي بقيمة 20 مليار دولار كما رفع نفس الحجم مع الصين بقيمة 26 مليار دولار".
ومن جهتها، أعلنت اليابان يوم الجمعة الماضي خطة بحجم 23 تريليون ين (حوالي 255 مليار دولار) للتغلب على الأزمة المالية، من المقرر أن يستخدم نصفها من أجل استعادة الاستقرار في الأسواق المالية. وكانت اليابان قد رصدت 27 تريليون ين في تشرين الأول الماضي لنفس الغرض.
يشار إلى أن الصين واليابان وكورية الجنوبية، تمثل 75% من اقتصاديات المنطقة وثلثي حجم تجارتها، اتخذت مجموعة من الإجراءات الاقتصادية لدعم اقتصادياتها خلال الأشهر الأخيرة الماضية.
يذكر أن العالم يواجه أسوأ أزمة مالية منذ 80 عاما، نتيجة لأزمة الرهن العقاري الأمريكية التي أدت إلى انهيار كبرى المؤسسات المالية ما أصاب الاقتصاد العالمي بالركود، حيث دعت كثير من الدول إلى إتباع سياسات انكماشية.
سيريانيوز