د. فؤاد شربجي - 15/12/2008
بوش وبعد أن حفظته العناية الإلهية من الصرماية العراقية...وبعد أن ألتقط أنفاسه وسبح بحمد الحرية التي جعلته في مرمى الصرامي..لا بد وانه وجه أجهزة استخباراته ومجلس الأمن القومي لبحث العملية الإرهابية التي تعرض إليها...والتي قام بتنفيذها الصحفي العراقي (منتظر الزيدي).
يقال إن مجلس الأمن القومي الأمريكي يشك بأن تكون المقاومة العراقية، قد قيمت مقام الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها جورج بوش، ولا بد أن المقاومة العراقية اعتبرت أن مقام هذه الإدارة ورئيسها يستلزم استعمال سلاح يليق بمقامها، ولم يجدوا إلا الصرامي...وطبعاً مفردها صرماية، والمفرد في الصرماية يتألف من فردتين...ألم نقل أنه سلاح إرهابي؟؟؟
الاستخبارات الأمريكية تشك أن يكون السلاح المستخدم في هذه العملية، قد جرى تصنيعه في إحدى دول الجوار، ثم تهريبه إلى العراق، ورأت الاستخبارات أن (منتظر الزيدي) كان بارعاً في رمي الصرماية باتجاه رأس الرئيس بوش، لذلك استنتجت أنه خضع لتدريب طويل ومتطور...وهو تدريب لا بد أنه قد حصل في إحدى دول الجوار....
ولا بد أن أجهزة التجسس الأمريكية قد راجعت ما صورته الأقمار الصناعية في الفترة الماضية، وتركز البحث على حركة (الصرامي) عبر الحدود بين العراق ودول الجوار...وإحدى الفرضيات التي تدرسها الاستخبارات الأمريكية تقول أن (الصرماية) صنعت في سوريا وهرّبت إلى العراق...وفرضية أخرى تقول إن المقاومة حصلت على (الصرماية) من سوق البالة أو من الزرابلية...وبعد تعديلها لتكون سلاحاً إرهابياً حرى تهريبها إلى العراق ليتم تنفيذ العملية الإرهابية بها ضد الرئيس بوش.
وحتماً فإن البحث سيستمر حول الصرماية والتدريب على استعمالها وحول مصدرها ومن يمولها...وهذا البحث سيتم بالتوازي مع اتخاذ إجراءات جديدة مناسبة لمكافحة الإرهاب باستعمال الصرامي..لذلك يتوقع أن يصدر مجلس الأمن قراراً تحت الفصل السابع يمنع فيه تصنيع هذا النوع من الأحذية مع توصية من مجلس الأمن إلى الوكالة الدولية للأسلحة (الصرماياتية) كي تبحث إن كان هناك برامج أسلحة إرهابية صرماياتية يتم تطويرها لتستعمل ضد الحرية والديمقراطية التي ينشرها بوش وأمثاله في العالم.
ورغم انخراط أجهزة الأمن الأمريكية، ووكالات التجسس العالمية بالبحث في هذه العملية التي انتصرت على رأس الإدارة الأمريكية وجعلته ينحني مرتين أمام صرماية أتته فردة تلو فردة....
ومازالت الأجهزة تحقق وتلاحق مصدر هذه الصرماية، ومعسكرات التدريب على قصفها...وربما بدأ الحكام العرب الملحقون بالإدارة الأمريكية، يتدربون على الانحناء للهروب من الصرامي التي ستنهال عليهم، بعدما انهالت على قدوتهم وزعيمهم بوش الأكبر...
والخوف كل الخوف، أن يعتبر ارتداء الصرامي، من التشدد أوالتطرف والخوف كل الخوف أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قراره بمنع إتاحة الصرامي للشعوب غير الديمقراطية، حماية لبوش والبوشيين.
البعض يرى أن الصرماية التي رماها العراق على رأس بوش، فتحت باباً جديداً للتاريخ..عنوانه "الصرامي لمحاربة الهيمنة الأمريكية"....نعم الصرامي.
صرامي العرب العراقيين
وصرامي كل المقاومين
ضد الحكام المتعجرفين
وضد السلاطين المتأمرين
المصدر: الدنيا
بوش وبعد أن حفظته العناية الإلهية من الصرماية العراقية...وبعد أن ألتقط أنفاسه وسبح بحمد الحرية التي جعلته في مرمى الصرامي..لا بد وانه وجه أجهزة استخباراته ومجلس الأمن القومي لبحث العملية الإرهابية التي تعرض إليها...والتي قام بتنفيذها الصحفي العراقي (منتظر الزيدي).
يقال إن مجلس الأمن القومي الأمريكي يشك بأن تكون المقاومة العراقية، قد قيمت مقام الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها جورج بوش، ولا بد أن المقاومة العراقية اعتبرت أن مقام هذه الإدارة ورئيسها يستلزم استعمال سلاح يليق بمقامها، ولم يجدوا إلا الصرامي...وطبعاً مفردها صرماية، والمفرد في الصرماية يتألف من فردتين...ألم نقل أنه سلاح إرهابي؟؟؟
الاستخبارات الأمريكية تشك أن يكون السلاح المستخدم في هذه العملية، قد جرى تصنيعه في إحدى دول الجوار، ثم تهريبه إلى العراق، ورأت الاستخبارات أن (منتظر الزيدي) كان بارعاً في رمي الصرماية باتجاه رأس الرئيس بوش، لذلك استنتجت أنه خضع لتدريب طويل ومتطور...وهو تدريب لا بد أنه قد حصل في إحدى دول الجوار....
ولا بد أن أجهزة التجسس الأمريكية قد راجعت ما صورته الأقمار الصناعية في الفترة الماضية، وتركز البحث على حركة (الصرامي) عبر الحدود بين العراق ودول الجوار...وإحدى الفرضيات التي تدرسها الاستخبارات الأمريكية تقول أن (الصرماية) صنعت في سوريا وهرّبت إلى العراق...وفرضية أخرى تقول إن المقاومة حصلت على (الصرماية) من سوق البالة أو من الزرابلية...وبعد تعديلها لتكون سلاحاً إرهابياً حرى تهريبها إلى العراق ليتم تنفيذ العملية الإرهابية بها ضد الرئيس بوش.
وحتماً فإن البحث سيستمر حول الصرماية والتدريب على استعمالها وحول مصدرها ومن يمولها...وهذا البحث سيتم بالتوازي مع اتخاذ إجراءات جديدة مناسبة لمكافحة الإرهاب باستعمال الصرامي..لذلك يتوقع أن يصدر مجلس الأمن قراراً تحت الفصل السابع يمنع فيه تصنيع هذا النوع من الأحذية مع توصية من مجلس الأمن إلى الوكالة الدولية للأسلحة (الصرماياتية) كي تبحث إن كان هناك برامج أسلحة إرهابية صرماياتية يتم تطويرها لتستعمل ضد الحرية والديمقراطية التي ينشرها بوش وأمثاله في العالم.
ورغم انخراط أجهزة الأمن الأمريكية، ووكالات التجسس العالمية بالبحث في هذه العملية التي انتصرت على رأس الإدارة الأمريكية وجعلته ينحني مرتين أمام صرماية أتته فردة تلو فردة....
ومازالت الأجهزة تحقق وتلاحق مصدر هذه الصرماية، ومعسكرات التدريب على قصفها...وربما بدأ الحكام العرب الملحقون بالإدارة الأمريكية، يتدربون على الانحناء للهروب من الصرامي التي ستنهال عليهم، بعدما انهالت على قدوتهم وزعيمهم بوش الأكبر...
والخوف كل الخوف، أن يعتبر ارتداء الصرامي، من التشدد أوالتطرف والخوف كل الخوف أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قراره بمنع إتاحة الصرامي للشعوب غير الديمقراطية، حماية لبوش والبوشيين.
البعض يرى أن الصرماية التي رماها العراق على رأس بوش، فتحت باباً جديداً للتاريخ..عنوانه "الصرامي لمحاربة الهيمنة الأمريكية"....نعم الصرامي.
صرامي العرب العراقيين
وصرامي كل المقاومين
ضد الحكام المتعجرفين
وضد السلاطين المتأمرين
المصدر: الدنيا