منتدى فور جامعة 4jam3a - طلاب كلية اقتصاد طرطوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الطلابي الأول في طرطوس .. والحاضر يعلم الغايب


    الكيان الصهيوني" يلجأ للحرب النفسية بدعم من فتح

    محمد عفارة
    محمد عفارة
    جامعي ذهبي
    جامعي ذهبي


    ذكر
    عدد المساهمات : 2250
    العمر : 38
    المكان : أتستراد ــــــــــ
    المزاج : الحمدلله تمااام
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 409
    نقاط : 3507
    تاريخ التسجيل : 10/10/2008

    الكيان الصهيوني" يلجأ للحرب النفسية بدعم من فتح Empty الكيان الصهيوني" يلجأ للحرب النفسية بدعم من فتح

    مُساهمة من طرف محمد عفارة الثلاثاء يناير 06, 2009 9:27 am



    [size=21]

    بعد نجاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في امتصاص الضربة الأولى للعدو الصهيوني وإفشال مخططه في تليين موقف حماس ودفع أهل قطاع غزة إلى الانفضاض من حول حكومتها وذلك باعتراف وسائل إعلام غربية، واصلت إسرائيل مخططها على طريق آخر وهو بدء حرب نفسية ضد سكان القطاع بمساعدة من وسائل إعلام "فتح". لكن قيادة حماس نجحت حتى الآن في التصدي لمثل هذه المخططات بكل قوة، وواصلت دعم الجبهة الداخلية وتعبئتها وتأكيد وحدتها وتماسكها أمام هذه المحنة والعدوان المتواصل.

    فقد أكدت مصادر صحفية غربية فشل الضربة العسكرية المباغتة لغزة في تحقيق أهداف قادة العدو الصهيوني. وقالت صحيفة "صنداي تايمز" في مقال بعنوان "الغارة على غزة تكشف إخفاق إسرائيل" إن "الضربة العسكرية (الصهيونية) فاشلة لأنها لن تحقق النتائج التي شنت من أجلها وهي تليين موقف حماس ودفع أهل القطاع إلى الانفضاض من حول حكومتها". ووصفت الصحيفة البريطانية الضربة العسكرية الصهيونية بأنها "متسرعة" وتقف وراءها "أغراض انتخابية بالدرجة الأولى"؛ حيث يتهيأ الكيان الصهيوني لخوض انتخابات تشريعية مبكرة في العاشر من فبراير المقبل، لا ترى "تسيبي ليفني" وزيرة خارجية الكيان الصهيوني التي تخوضها على رأس حزب "كاديما" أي مناص من أن تبدو فيها بمظهر من يملك الجرأة إذا استدعت الأمور ذلك أمام خصمها زعيم الليكود "بنيامين نتانياهو". وفي السياق نفسه رأت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن "الإشارات والدلالات الأولية تؤكد أن العمليات العسكرية التي تجري ضد قطاع غزة تؤدي إلى زيادة شعبية حركة حماس والتفاف أهالي غزة حول قيادتها".

    تحركات واعية

    ويرى مراقبون أن تحركات قيادة حماس الواعية ساهمت بشكل كبير في إفشال مخطط الكيان الصهيوني الذي كان يرغب في تكرار سيناريو سقوط بغداد.

    فقد سارع أفراد قوات الشرطة - التي استشهد قائدها – إلى الانتشار في شوارع المدن والمخيمات لحفظ الأمن وتسهيل عمليات الإنقاذ واتخذوا من هذه الشوارع مقار ميدانية حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه بعد كل غارة.

    ومع حلول المساء أصر رئيس حكومة الوحدة الوطنية التي تحكم غزة، "إسماعيل هنية"، على توجيه خطاب للشعب الفلسطيني عبر شاشات التليفزيون، كان له الأثر الكبير في رفع معنويات المواطنين في قطاع غزة. وبعث هنية في خطابه عدة رسائل، كان أهمها تأكيده على مواصلة العمل الحكومي والإداري بشكل طبيعي. كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى "الوحدة والتلاحم والتماسك أمام هذه المحنة والعدوان المتواصل"، مشدداً في الوقت ذاته على أن العدوان "لن يكسر إرادة الصمود والتمسك بالثوابت والمبادئ والحقوق الفلسطينية".

    وكرّر هنية قسمه بالله عدة مرات، أن حركة "حماس" والحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصامد، لن يتنازلوا عن الحقوق والثوابت الفلسطينية، وشدد على ذلك قائلاً: "والله لو علّقونا على المشانق وأسالوا دماءنا في الشوارع والطرقات ومزقونا إلى أشلاء، فإننا لن نتنازل عن فلسطين أو القدس أو حرية أسرانا، ولن تأخذوا منا موقفاً يسيء لشعبنا ومقاومتنا".

    ولم يخيب الشعب الفلسطيني ظن قادته؛ وفي توجّه أظهر مدى حالة التعاون والتكاتف وأنعش الوحدة الوطنية، توجَّه الآلاف من المواطنين للتبرع بالدم وإنقاذ الجرحى.

    كما استمرت المقاومة استمرت بإطلاق العشرات من صواريخ "القسام" و"جراد" على أهداف صهيونية يصل مداها إلى ثلاثين كيلومتراً، حيث طالت مدينة أسدود الإستراتيجية المحتلة سنة 1948.

    حيلة أخرى للعدو

    وأمام هذا الصمود من قادة حماس والشارع الفلسطيني، استخدم العدو الصهيوني حيلة أخرى هدف من ورائها إلى بث الوهن في نفوس المواطنين وإضعاف حماسهم والتفافهم حول حركة حماس.

    فقد لجأت قوات العدو الصهيوني وأجهزته الاستخبارية إلى الحرب النفسية، وشمل ذلك الاتصال هاتفياً بمنازل المواطنين الفلسطينيين والطلب منهم إخلاء منازلهم لقصفها. كما أرسلت رسائل مسجلة على أرقام عشوائية للمواطنين يهددون عبرها بتدمير البيوت التي تحتوي أو تؤوي سلاحاً بهدف إرهاب الناس وزرع الخوف والإرباك في نفوسهم ودفعهم لتصرفات عشوائية مضرة. وفي إطار هذه الحرب النفسية ومواجهة الإعلام الفلسطيني الميداني، قامت طائرات العدو بتدمير مقر فضائية "الأقصى" التابعة لحركة "حماس".كما أخذ قادة العدو الصهيوني يرددون باستمرار أن هدف هذه الحرب هو ردع المقاومة وحماس وليس الشعب وفي ذلك محاولة للتفريق بين حماس والشعب الفلسطيني. كما تجرأ العدو على قصف المساجد والمستشفيات في موقف يرى فيه المراقبون أنه "رسالة للناس بأنه لا خطوط حمراء ولا حصانة لمقدسات".

    وفي موقف يندى له الجبين، شاركت وسائل الإعلام التابعة لحركة "فتح" في الحرب النفسية ضد الشعب الفلسطيني؛ حيث انبرت في الدفاع عن جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة في قطاع غزة منذ ظهر يوم27 -12-2008، وبدأت تلك الوسائل في كيل الاتهامات إلى حركة "حماس"، على خطى قادتها، وتحميلها مسؤولية قتل طائرات الاحتلال الصهيوني لعشرات المواطنين، في أسلوب أقل ما يقال عنه أنه "إعلام مساند تماما للعدو الصهيوني المجرم"، بحسب العديد من المراقبين.

    وبدأت وسائل إعلام حركة "فتح" تنسج الأخبار والتقارير الكاذبة من أجل تضليل الرأي العام العربي والعالمي تجاه الجريمة الكبيرة، من ضمنها الزعم بمقتل العشرات من عناصر فتح كانوا معتقلين في سجون غزة التي تعرضت للقصف الصهيوني. كما خلت وسائل إعلام فتح من الأخبار التي تبث في نفوس المواطنين والأهالي معاني الصمود في وجه الاحتلال الصهيوني.

    حيل مكشوفة

    لكن معدن الشعب الفلسطيني الأصيل لم تنطل عليه هذه الحيل الصهيونية وحيل من يعاونها؛ فقد هبّ الآلاف من المواطنين ليشكلوا دروعاً بشرية لحماية بقية المنازل المستهدفة.

    كما كذبت مصادر أمنية في قطاع غزة الأكاذيب التي رددها مسؤولون في حركة "فتح"، وأكدت عدم وجود " أي معتقلين سياسيين من حركة فتح" لدى حماس، وتحدت من زعم ذلك بأن يذكر اسم معتقل واحد.

    ورغم قصف فضائية الأقصى، فقد واصلت هذه المحطة التلفزيونية العمل من مكان سري غير معروف، وشكل ذلك رسالة مهمة قرأها كثيرون بأنّ حركة "حماس" قد أخذت احتياطات مسبقة لمثل هذا العدوان. كما أنّ إذاعة "الأقصى" المحلية واصلت عملها بشكل طبيعي، وواصلت نقل الأخبار والحث على "الصبر والصمود" في وجه هذه الحرب.

    كما نزل قادة "حماس" إلى الخنادق، حيث يواصلون عملهم بشكل طبيعي، ويفوتون على طائرات الاحتلال فرصه أعلنوها بأنفسهم وهي توجيه ضربة معنوية للحركة والمقاومة بشكل عام من خلال تعقب قادة حماس وتصفيتهم.

    وحذرت الحكومة التي تقودها حماس من أهداف العدو الصهيوني الخبيثة، وعملت على توعية الرأي العام الفلسطيني بذلك. فقد صرح الدكتور حسن أبو حشيش رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له أن هذه الحرب تأخذ أشكالاً متعددة، مبيناً أن هذا الفريق وإعلامه يعلنون باستمرار أن هدف الحرب هو المقاومة وحماس وليس الشعب وفي ذلك محاولة للتفريق والتمزيق للجسم الاجتماعي.

    ودعا أبناء الشعب الفلسطيني للمزيد من الوعي واليقظة وإدراك المخطط، ومزيد من الالتفاف حول الثوابت والصبر والصمود والتكاتف، وعدم التعاطي مع هذه الإشاعات والحرب النفسية المبرمجة.




    [/size]
    </SPAN>

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 11:30 pm