عناصر القسام توعدوا الجيش الإسرائيلي إذا اقتحم المدن الفلسطينية |
وقال الناطق باسم كتائب القسام "إن المقاومة قادرة ليس فقط على الصمود بل على ردع القوات البرية الإسرائيلية من الاستمرار في خطة الاجتياح الكامل لقطاع غزة".
وأوضح أبو عبيدة في تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية قريبة من حماس أن "الأشباح الاستشهاديين" عبارة عن "مجموعات من الاستشهاديين الذين تدربوا تدريبات خاصة، وكانت ترابط لعدد من الأيام مختبئة في الأماكن المفتوحة التي كان من المتوقع التوغل البري للاحتلال فيها لتباغت الصفوف الخلفية للعدو وتربك صفوفه".
كما دلل على ذلك بعملية نفذها المقاوم محمود الريفي الذي كان مرابطا في جبل الريس شرق مدينة غزة عدة أيام معتمدا في طعامه على الماء والتمر، ليباغت القوات الخاصة الإسرائيلية (كوماندوز) التي توغلت بالمنطقة، واستطاع تفجير عدد من العبوات المضادة للأفراد، وحمل جنديا إسرائيليا مصابا أسيرا قبل أن تقصفه طائرة أباتشي إسرائيلية وترديه مع الجندي.
الكمائن المحكمة
الجنود الإسرائيليون مهددون بكمائن تظهر خلف خطوطهم (رويترز-أرشيف) |
كما تحدث عن "الكمائن المحكمة" التي كانت أولى المفاجآت في استقبال الهجوم البري على الحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث تمكنت قوة من كتائب القسام من استدراج عدة جنود إلى كمين مما أوقع عددا منهم بين قتيل وجريح.
وشرح أبو عبيدة ماهية تلك الكمائن بقوله إنها "أسلوب حرب عصابات جديد أعدته الوحدات الخاصة في كتائب القسام للاحتلال، تقوم خلاله مجموعة من الاستشهاديين المدربين تدريبا خاصا بالانفراد بمجموعة من القوات البرية الإسرائيلية عبر إشغال المجموعات الأخرى بقصف مكثف بقذائف الهاون، وإشغال الطائرات بإطلاق المضادات الأرضية".
وأوضح أنه تحت تغطية كثافة النيران تتمكن المجموعة الاستشهادية من مهاجمة القوة المحاصرة وزرع العبوات المختلفة بين أرتال الدبابات والمدرعات الإسرائيلية، والانسحاب بسلام معظم الأوقات.
وقال الناطق باسم القسام "إن ما أربك قوات الاحتلال هو خروج صواريخ القسام وجراد من بين أرتال الدبابات، وهي صواريخ تم زرعها سابقا بشكل خفي في المناطق الفارغة، ويتم التحكم فيها عن بعد".
الخندقة والأنفاق
القسام قالت إنها زرعت أغلب المناطق المفتوحة بألغام في وجه الغزاة (الفرنسية) |
وأشار إلى أن من بين الوسائل التي تستخدمها المجموعات الاستشهادية لمفاجأة القوات البرية الإسرائيلية اختباؤها داخل طرق وأنفاق لا تكشفها قوات إسرائيلية قبل تسللها، وانقضاضها على هذه القوات من الخلف "بالإضافة لعامل الخندقة" مؤكدا أن "حماس أجادت العمل في الخنادق وتحت الأرض".
وقال أيضا إن "كتائب القسام زرعت أغلب المناطق المفتوحة بعبوات وألغام تنفجر بمجرد الضغط عليها، إضافة إلى أنه بات لديها القدرة على استدراج
قوات خاصة إسرائيلية لمنازل خالية، وإغرائهم باعتلاء أسطحها التي تم تلغيمها، ومن ثمّ تفجير المنزل على من فيه".
وأكد الناطق باسم القسام أن الكتائب "لم تستخدم سوى أقل من 5% من مقاتليها في المواجهة البرية مع الاحتلال" لافتا إلى أن الجناح العسكري لحماس تمكن من استغلال فترة التهدئة السابقة التي امتدت ستة أشهر، في التدريب وترتيب الصفوف وتجهيز قطاع غزة لمواجهة حرب طويلة مع القوات الإسرائيلية