عم صباحا يا باراك!
كل الناس يقبرون
كل العمالقة ينتهون
إلا الفلسطينيون من
موتهم يبعثون
في سلام كنا
كورد الجاردينيا
وأشجار الزيزفون
لم نشأ حربا وكانت
ومن العيب أن لا نكون
أيها الفلسطينيون
أحبائي لا تصرخون, غيركم
لكم حاسدون
لقد اصطفاكم ربكم ,فعساكم
للنداء ملبون
أنتم قرأتم وأعداؤكم
لا يقرءون
وترجون من الرحمان ما
لا يعرفون
كم أنتم أقوياء في
بحور الدم تغوصون
وفي رمال الكرامة
تتمرغون
قرأتم صفر التاريخ
وعرفتم انه من هان
يهون
على الثغور مرابطون
يد على زند
وبالأخرى تتضرعون
ما أحلاكم
حتى على الموت
تتسابقون
عاشقون هم أي نعم
طيبون هم أي نعم
مجانين هم أي نعم
كتبوا بالدم على الثرى
إما النصر أو دونه
مجندلون
كنحت الماء في الصخر
باقون
كقسم الإله في قوله
نون
كالزرع في الأرض
مغروسون
رجال لا يشار لهم
بالبنان إن دخلوا.
وإن حضروا لا يعرفون
كالأبطال صانعي النصر
في جندي مجهول يشخصون
يعطون ولا يبتغون
يبقون للثائرين
عنواناً
إذا ما تعبوا إليه
يرجعون
يا لدرهم بالزغاريد
يزفون
بالحناء والحنون
يودعون
لهم في الموت فلسفة
وفي الوداع فنون
إن سقطوا لا يدفنون
بل في الأرض يزرعون
تتلاقي دمائهم مع جذور
الأرض والمحبون الأقدمون
يسألونهم من أنتم...
يجيبون فلسطينيون
أدمنا الكرامة وتوحدنا
مع البندقية
وأخذنا صورة جماعية مع
الموت
وحاليا نوصف إرهابيين
للشاعر محمود جودة