منتدى فور جامعة 4jam3a - طلاب كلية اقتصاد طرطوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الطلابي الأول في طرطوس .. والحاضر يعلم الغايب


+4
yamen
mousa00
محمد عفارة
سا man تو
8 مشترك

    مقالات زياد الرحباني ....

    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الخميس فبراير 19, 2009 3:22 am

    تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

    مرحبا شباب بما انو انا من الاشخاص اللي بيعشقو شي من تاليف زياد الرحباني ...
    وبحبو لانو رجل صريح وبيقول للاعور اعور بعينك قررت نزلو مجموعة كبيرة من المقالات ..
    كل يوم وحدة او تنتين ... وشكرا ..

    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    عدد المساهمات : 3843
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الإثنين فبراير 23, 2009 6:07 am

    في مبنى الكونكورد



    لمرّةٍ واحدة، أخيرة، ونهائية إن شاءلله، ومنعاً للإبهام أو الالتباس وعهدا للقراء بالمصداقية والمهنية الصحفية واعترافاً منّا للأكثرية النيابية يا بابا، هل سمعت يوماً بالمجلس النيابي؟ أهه! أخبرك لاحقاً. وأمانةً للتاريخ نُقِرّ لكم بالتالي: إنَّ جريدة «الأخبار» فعلاً سورية - إيرانية ولكن إنصافاً للضمير وَجَبَ الإقرار بكل تَشَعُّب انتماءاتها. أولاً، إنَّ الزميل رئيس التحرير جوزف سماحة علمانيّ وجوديّ وكافر. فهو من نخبة ضباط الـ «kgb» السوفياتي السابق، باحث استراتيجي متخصص بموقعة مرجعيون، ويتعامل حالياً مع الـ «سكوتلانديارد» البريطاني-فرع الأردن، بالتالي إسرائيل ربّما؟ أمّا ابراهيم الأمين، أمَدَّ الله ظِلَّه، فقد أصبح مكشوفاً كونه من أفتى مُلهِمي «حزب الله» التروتسكيين، وهو على صلات مشبوهة بجهاز أمن «القوات اللبنانية» المُنحَل حتى الآن، ويَذبَح بظِفرِه من بعد جسر المدفون، وهذا ما يزعج تيّار رفسنجاني. أمّا سكرتير التحرير حتى النصر، خالد صاغية، فمن ثوّار التَاميل وقد اعتقل في عهد أنديرا غاندي، فأضربَ عن الطعام حتى مات... وقتها. وزيادة في المزيج اللامتجانس، فأنسي الحاج، مستشار مجلس التحرير والإنماء والمقاطعة، الشيشاني بإمتياز، على خلاف استراتيجي اليوم مع «مجاهدي خلق» فضلاً عن «قوات بدر» والنثر الحديث! وماذا عن جورج شاهين؟ جورج، الكتائبي المتمرّد على ميوعة الحزب الحالية، جورج، أحد اوائل المؤسسين لـ«حركة فرنكو الفتاة» المتعاطفة تكتيكياً مع ثوّار «الباسك». أمّا الزميل جان عزيز قوّاتي «القرنة» السابق، فيا ويلاه! إنّه يتقن الفارسية والشيفرة الايرانية كما هو مندوب التيّار العوني لدى فضيلة رئيس مجلس الإدارة «الشيخ أوري الأمين» منسق الإتصالات في المقاومة الاسلامية. وما أدراك ما ومن هو بيار أبي صعب؟ إنَّه مسؤول الثقافة الإيرانية والسجّاد والكافيار والزعفران. وقد أَشهَرَ فارسيته بملء فمه وقَلَمِه في الصفحة 12- عدد 6 أيلول-21 من «الأخبار»، خاتماً مقالَه ببدعة: «أنا إيراني إِلَك معي شي؟». ونقولا ناصيف يا أخي؟ العميل المزدوج المُندَسّ في قوى 14 آذار منه حتى أول نيسان، مراسل الـ«طهران تايمز» من كورنيش المزرعة (اللبناني)، والدكتور عمر نشابة المتخصص القضائي في عالم الجريمة، خريج الولايات المتحدة الذي نُبِذَ من الـ «fbi» بعد إعتناقه الإسلام وإلقائه كلمة في مهرجانٍ للسود (هو المسلم الأبيض) نظَّمه القائد الروحي «فَرقَان» النَجّادي حتى الموت لأميركا وإسرائيل. ماذا بعد؟ أمّا أنا، ويا ربّي نَجِّنا من كلمة «أنا»، فلستُ أدري ولا يمكن لي أن أُصَنِّفَ نفسي بنفسي لكنني أعترف أنني في محور الشر، هكذا قالوا لي في الجريدة، كون مركزها الرئيس في «السادس» من المحور نفسه. وأقسم بأنني لم أكن أعرف بوجود كل هذه النماذج تعمل في الطابق. لا بَل فوجئت بالمَلّا إميل منعم، المدير الفني، مجتمعاً بوفدٍ من الـ«خمير الحمر» يفتح لي باب مكتبه في أول زيارة لي إلى الجريدة. صراحةً، هذه هي جريدة «الأخبار» على حقيقتها. كُلّما أنَّ من يَصُفّ لي هذه المقالة مُسَجَّلٌ (للتمويه) في جامعة الروح القدس-الكسليك وهو من بيت «نصرالله»، يا ناس!

    علي
    جامعي جديد


    عدد المساهمات : 109
    تاريخ التسجيل : 08/10/2008

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف علي الإثنين فبراير 23, 2009 5:17 pm

    شكرا يا باشا من زمان بدي حدا بدور عقلو بدرجات كبيرة حتى يساعدني ونتساعدوكم بايجاد الحل Very Happy
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الثلاثاء فبراير 24, 2009 3:01 am

    اهلا ابو عليش مبينتك متلي بتحشش لما تقرا زياد وتسمعو الف هلا ..
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الثلاثاء فبراير 24, 2009 3:51 am

    تأهّب!



    صراحة، دعني أُصرِّح بما أشعر به بعد الذي حصل في الاسبوع الفائت. إنَّ ما حدث كبير جدا لا بل مهيب، لا ادري ما اذا كانت قيادات 14 آذار تشعر بحجمه الفعلي، لا أظن، ربما هم اعتادوا الفجائع لكن ليس نحن.

    صراحة يجب ان يتوصل قادة ثورة الأرز إلى طريقة ما يجمعون بها جمهورا لهم في احدى ساحات الانتفاض و«الثََّوَرَان»، مقبولا من جانبهم عدديا، غاضبا بشكل لا بأس به، مُشكَّلاً طائفيا بمن حضر، وذلك دون الإضطرار الى اغتيال الشيخ بيار امين الجميل. يجب حل هذه القصة قدر الامكان، فعلاً.

    إن جمع جمهورهم مكلف جداً، حتى لو انهم ليسوا هم من يتكلفون، يجب إيجاد طرق أخرى لجمع المناصرين والثوار. هل تبعثرت على شعورهم أحبال الافكار؟ هل نضب فجأة خيال السفير فيلتمان؟ هل انقرضت هوليود.. أعوذ بالله!.

    أرجو أن يكونوا قد صوّروا هذا الحشد من كل الاتجاهات، علّهم في المرة المقبلة يعرضون الفيلم فقط دون الحاجة الى مَقتَل الجميل الأب لا سمح الله. فبمعزل عن ان “العملية” مكلفة، ما عادت ناجحة كالتي قبلها. وهذا واضح من الاقبال الجماهيري الذي خف الى اقل من الثلث. ان ثورة الارز بحلتها اليوم اصبحت تؤثر سلبا على حركة السياح العرب والاجانب، بالتالي على خطة باريس - 11 ، اين اصبحنا؟11 ؟14 عفوا! باريس 14، للسنيورة وساعده الأيسر المكسور المذعور الأزعور. لعنة الله والجيش على المجرمين الطليقين. تأهب!.

    ****

    مؤكدٌ طبعاً أن يكون من الأصعب على إنسان يعيش بجواز سفر مزوّر منذ زمن، أن يراجع بفاتورة للكهرباء يعتقد أنَّ كل إجحاف العالم قد أُسقِط عليه بها، وهي مغلوطة بلا شك. طبعاً، ولكن مهما كانت مغلوطة فهي لا تقاس بالغلط المدهش الذي ينبع من إقامته بيننا. فوَجَبَ عليه تسديدها، الفاتورة وليس الإقامة، حالياً.
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الثلاثاء فبراير 24, 2009 3:52 am



    الجــائزة



    أما وقد شارفنا على ولوج (*) السنة 2007، فإننا نرى من المناسب أن نتشارك في تظهير بعض المفردات الكبيرة جداً والمتداولة على الكرة الأرضية اليوم، وفي ضبطها:


    1ــــــ ما هي الديموقراطية؟
    2ــــــ ما هي الديموقراطية التوافقية ( لبنان)؟
    3ــــــ ما معنى الليبرالية اليوم؟
    4ــــــ من هي (قوات الجحيم)؟
    5ــــــ ما هي ومن تخص الموضوعية؟
    6ــــــ من هو أشهر طابور خامس في لبنان (بيروت)؟
    7ــــــ ما هو الاصطفاف؟
    8ــــــ كيف يكون اليسار الديموقراطي؟
    9ــــــ ما هي الجائزة؟


    بانتظار أفكاركم والأجوبة، سنتناول هذه المواضيع ابتداءً من يوم غد. إلى اللقاء.


    (*) الولوج: الدخول بشكل دقيق ومريح ودون تدافع
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الثلاثاء فبراير 24, 2009 3:54 am

    عاجـل [1]




    الصباح باكر، إنه يوم أحد. إنه 3-12-2006، يوم عطلة إذن تَفَرُّغ، إنه للمشاريع، إنّي لا أصدق، أريد حلاً. إنهم يحتشدون، يحتشدون عائدين من خارج العاصمة ومنها إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح معهم طبعاً، فكريمته ليلى كانت الوزيرة الأولى في حكومة الرئيس لحود، من الصلح امتداداً حتى جادة شارل حلو الرئيسة حيث تُشاهَد عن بعد «غزالة إسبارطة» مي الخليل وهي لا تصدق مقلتيها الدامعتين للاحتشاد الماراتوني الحاصل رغم الاحتشاد الرافض الحاصل، الله أكبر. خبر عن وصول الرسول عمرو موسى الذي يكره إسرائيل الى السراي «بوحشنة»، فالجو يقضي. ماذا في جعبته؟ الله أعلم. لماذا الماراتون اليوم بالذات؟ إنه من أجل لبنان والخليل لن تتراجع وعدّاؤوها والمقعدون أقسموا على الركض، أمّا السنيورة فعلى القعود. يتقدم العونيون من كذا نقطة واليوم بشكل أكبر، زاد الاحتشاد القادم الداعم الدائم. المردة هنا، فضّلوا البقاء فـ«ماراتونهم» إلى الشمال وَعِرٌ شاق ولِمَ؟ فهم المنتصرون دون أن يركضوا و«حزب الله» هم الغالبون. يتقدم بعض من «قوى الأمن الواقع» لحماية احترازية للضريح، ربما أطَلَ بعض المطلوبين من آذار لصلاة مباغتة عن راحة نفس الحريري. الشهداء على وقفتهم كالكورس الذي لا يغني ولا مرة فقد تعلموا الصمت لسنين في جامعة الكسليك، الصمت والصوم. صوت السيد حسن يدوّي فجأة في الأماكن المذكورة أعلاه وأدناه، لا يكاد يلفظ كلمتين حتى تهتز خيم المعتصمين ويطغى الصراخ والتصفيق على صوته المُكَبِّر المُكَبَّر، الله أكبر. كأن الشمس أصبحت حارقة في برهة. هناك، دينا حايك، قالوا لي إنها مطربة، الحايك تحتشد في العدّائين، يحتشد لها مطرب يُعرَف للذين يعرفونه على أنه أولاً: ناجي، ثانيا: شيّا. غَنَّيا، غَنَّيا ولم يُبْقيا شَيَّا! قَرعٌ شديدٌ للأجراس يَخرق هواء الساحتين. إنها حوالي الساعة الحادية عشرة، وقد بدأ قداس المعارضة في كاتدرائية مار جاورجيوس في الوسط، وحاشداً هو الآخر، انها أفكار الجنرال. مجموعة من النساء المُحَجبات يحضرنَ القداس، عَوَّضْنَ عن غياب الراهبات الملحوظ اللواتي التزمن الأديرة في سبيل خلاص المجتمع المسيحي من هذه الدعوات، نزولاً عند طلب زوجات وأمهات الشهداء من بكركي. الموضوع شائك، إنها الساعة الحادية عشرة. بَحرٌ من أعلام الشيوعيين يُدَنِّسُ الطريق من صيدلية بسترس-شرارة المقاومة الوطنية اللبنانية، ويلوّث الصنائع نزولاً من شارع الجنرال سبيرز والعقيد بربر إلى وعلى الاحتشاد المركزي. الرفيق الأعلى دعا الى معاقبة الحكومة لا استقالتها فقط! كان لوناً أساسياً ناقصاً فاكتملت الآن! الحكومة الاسرائيلية تجتمع على عجل. قلق شديد لوضع الآذاريين داخل الحكومة العالقة داخل السراي، على أمنها وعلى نفس يعقوب. لكنه ما زال صامداً في الداخل. إن الرئيس السنيورة لا يفهم حتى اللحظة سبب كل هذا العنف والتظاهر، ما العمل؟ مع أنَّ الوزيرة الوَقَّادة النائلة (مائة نيلة) معه في الداخل ومع أن من هم في الخارج أفهموه مرارا،ً لكنه لا يشاهد التلفزيون فهو يبث من ريف دمشق. كما أنه لا يتقن الفارسية كي يقرأ الصحف.
    دار العَدّاؤون محيط الساحتين. أصبحوا على مشارف التحويطة باتجاه سن الفيل. إشكال يبدو كبيراً أمام جامع الخاشقجي-كورنيش قصقص. فأثناء مرور احتشادٍ سَيَّار بالفانات، رُشِقَ بالحجارة وأصيب البعض. وأهالي بيروت الأصليون، شباب تيار المستقبل، مُتسَمِّرون في المكان يحمل بعضهم العصي ولا دخل لهم بما حصل، وقد نفوا ذلك فوراً (دائماً). فوج من الفهود يهرول الى المكان رغم عدم اشتراكه بالماراتون، ويقابل بالتصفيق الحاد رغم أن الماراتون لم ينتهِ. أعيِرَة نارية تُسمع، المواطنون الأصليون يركضون هرباً من المستقبل باتجاه الماضي. حاملو العصي رموها للتمويه أو اندسوا بين المتسابقين لجهة المتحف، وراحوا يستفسرون من بعض المقعدين المشتركين اذا كان الماراتون سَيَمُر في الضاحية. الكيني إريك كيبتون في المقدمة حتى الآن يليه الأثيوبي إبراهام ييلما (إنشالله). طلق ناري يصيب أحمد علي محمود ويقتله في أرض جلول. يخرج عمرو موسى ليبلغنا بأنَّه يدعم الرئيس السنيورة، لكنه يقف على مسافة واحدة من الجميع، وهذا ما يزعج السنيورة أساساً في شخصية عمرو موسى أو أي عمر كان يتصرف مثله.
    يتبع غداً
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الأربعاء فبراير 25, 2009 2:29 am

    عاجـل [2]



    ... انتصف يوم الأحد 3/ 12/ 2006. وزير الاتصالات السابق ألان طابوريان يظهر على تلفزيون المنار، يتضامن مع الثوار، وحديث عن عمليات مشتركة بين «الحزب» والطاشناق، نظيفة انتحارية في منطقة انتشار «يونيفيل» التركي. شاحنة بيك ــ أب ميتسوبيشي تسير بسرعة فائقة، لا تنفجر بل تشقّ طريقها ناحية المرفأ، محمّلة بقنطرة ونصف معلّقة ببيت قرميد توسكاني، إلى عنبر مسرح «البيال»، فقد كادت في الليلة السابقة أن تهوي على الوالي (أنطوان كرباج) ومستشاره زيدون (إيلي شويري) في مسرحية «صحّ النوم». على فكرة، إنّ السيّدة فيروز تُحيي الليلة آخر حفلة من ليالي بعلبك في مرفأ بيروت. يظهر بطرس حرب داخل السرايا، داكناً كالعادة، متوجهاً الى مكتب السنيورة ويركّز في ردّه للصحافيين على التروّي، التريّث، التبصّر، التمعّن، والمجهول، و«البحث الأساس يجب أن يدور حول طاولة الحوار». فهو بالفعل، ومنذ الصباح الباكر، يقصد السرايا، يدور فيها ثم يغادر ليعود مع مرافقيه بحثاً عن الطاولة. إنهم لا يجدون الطاولة! «كانت هنا، من نقلها من هنا؟ أين مسؤولو الأثاث في هذه السرايا؟». انتهى سباق العشرة كيلومترات في هذه الأثناء، أما عدّاؤو الاثنين والأربعين كيلو فمستمرون. يقف عبد المنعم العريس في القرية الماراتونية المستحدثة داخل مرفأ بيروت، ما يسهّل هجرة القرية برمّتها إذا شاءت الأقدار. يبدأ توزيع الجوائز على الفائزين، فادي جريج 10 سنوات، أصغرهم، حلّ عاشراً، يسلّمه جائزة خاصة بالطفولة، البطل اللبناني العالمي ماكسيم شعيا. بطل العالم في ماذا؟ اللجنة لم توضح. فالوطن في خطر، عالمي لماذا؟ قولوا للجمهور لماذا لا تعرّف عنه غزالة اسبارطة؟ لمَ أشركوه في هذا النهار الفاجومي بدون تعريف... عيب!

    الاشتباكات تتمدّد إلى زقاق البلاط، رهط من الفهود ما زال يطارد 4 عدّائين يُشتبه في أنهم من مفتعلي حادثة قصقص. أحد المنظّمين يعدو خلف الفهود وهو يصيح: «إن بينهما موزامبيقية لا موزامبيقي، وهي ايمارياس وزميلتها انجليزية فرانسيس غاي، ولا علاقة لهما بتيار المستقبل ولا بأهل بيروت الأصليين! الفهود لا تردّ عادةً، وطبعاً ليس اليوم. القائد سعد يصرّح فجأة لـ«المؤسسة الصبيانية للإرسال» فيدعو المندسّين من شبابه في شبابه للحذر منهم! كما يدعو المعارضين، محرومين، عونيين، وشيعة إلى اليقظة كي لا ينجح الطابور الخامس في المدرسة وإلى ضرورة وأد الفتنة، والبنات إذا لزم الأمر. الله أكبر.

    موكب مسلّح ترافقه قوى الأمن يشقّ مسرعاً صفوف المتسابقين حتى لا يقاطعهم. يا للمصادفة: إنّه وزير الداخلية الأصيل حسن السبع يترجّل. في ثوانٍ، يتسمّر الفهود ويؤدّون التحية، ما يؤدّي إلى غياب العدّائين المشبوهين عن النظر عبر طريق فرعية سلكه الكيني موسى كينبوي الذي عاد وحلّ أوّل.
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الأربعاء فبراير 25, 2009 2:30 am

    عاجـل [3]





    السنيورة يشعر بالضغط المتعدد، وجهه بدأ يعبق ويَصعُب عليه في اللحظة أن يَحُلَّ ربطة العنق الملازمة لرقبته. يُخَيَّلُ إليه إن فَعلها سيكون هذا تنازلاً أولاًً للمعارضة. هذا خارج الحسبان. فلتُبَلِّط هذه الثورة البحر! أقَلَّهُ ما تردمه سوليدير، فالمتَبَقّي من المياه الاقليمية أصبح يسيراً. الرئيس متماسك، مصمم ومُحَبَّب، مهذب، مرتب فلماذا اللعب بربطة العنق في لحظة تاريخية حرجة؟ الربطة على عِقدتها منذ أربعة أيام وهي إن دَلَّت على شيء فعلى صلابة موقفها وعِناد الرئيس. البارون مروان حمادة في غرفة مجاورة، يَبُخُّ أفكاراً تصعيدية مستوحاة من «حرب النجوم» و«اقتحامات الكواكب» فيطلب السنيورة إغلاق بابه وباب البارون ويُعَمِّم على حرسه انه في اجتماع ليختلي دون أن يختنق، إنه لا يتحمل اقتراحاً اضافياً واحداً. يقرأ الفاتحة فلا تفتح. إنه الانسان النموذجي في اللحظة المثالية لما يُسَمّى: لا يُحسَد على...

    وئام وهاب في هذه الحين من على المنبر وقد اعتلاه، يَعُرُّ على اللقاء الديمقراطي ويلعن الساعة والأب وأم الإشتراكية الدولية في مهدها. فيلهب المحتشدين وأكثرهم تأثراً: الدروز. الدفاع المدني لا يتأخر، فينقل أشد الملتهبين ويُسعف. الشيوعيون يقسمون: ما في نوم بعد اليوم، إرفعوا أيدي الـ «أف بي أي» عن التحقيق الدولي، وأين صار هذا التحقيق في اغتيال «أبو أنيس» القائد والسيد رفيق الحريري أيضاً. طليعة متسابقي الماراتون دخلت منطقة برج حمود. مشاهدون من الجانبين يتابعون، منهم من يسألهم بلهفة: «من أين تأتون؟ كيف الأجواء في بيروت؟ هل أنتم من المعارضة؟» لعل حملة الماراتون الاعلامية لم تُرَكّز بما فيه الكفاية على موعد الماراتون الجديد وعلى نشرات باللغة الأرمنية. بالمقابل بعض شباب الرامغافار (الأرمني) مندسون بينهم، يحملون أمواساُ مخفية بين أكمام قمصانهم، لا يتفرّجون، إنهم يتفرّسون في وجوه العدّائين عَلَّهم يقعون على عدّاء تركي أحَبَ أن يركض من أجل لبنان رغماً عنهم وعن قرار الحكومة اللبنانية واسطنبول.

    فلا خسارة في حال وُجِد من أن «يَشطِبوه». بطرس حرب، في هذه الأثناء، وَجَدَ طاولة في السراي إنما أصغر من تلك التي تحاوروا حولها، فجلس الى جانبها يُفَكر بما آلت إليه الجمهورية، رئاسته الجمهورية، فما العمل؟

    ميشال نائلة معوض يتمرن على خطاب غاضب يُعِدّه لقوى المعارضة ولا يعرف حتى الآن لا متى ولا أين سيلقيه إنّما يحاول التركيز على ألّا يؤثر الصراخ الصادر منه سلباً على حرف «الراء». وَصَلَ حارسان أغلقا باب الردهة التي يخطب فيها بعدما استأذناه هو وفخامة الرئيس بطرس حرب الصابر الى جانب الطاولة الصغرى فصوت الرفيق ميشال يصل الى السنيورة وهو ما زال في الاجتماع نفسه مع نفسه.

    الملكة الأم، «ماري انطوانيت معوض» تستذكر تطويق «الباستيل»، تغوص في التأمل: «ياه كم أن التاريخ يشبه نفسه!»
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الأربعاء فبراير 25, 2009 2:32 am



    عاجـل [4]
    -تابع-



    أصبح الجوّ على كل الطرقات المؤدّية الى بيروت ماراتونياً، فقد حان دور سباق السيارات. لا الاتجاه محدّد ولا نقطة الانطلاق ولا الوصول. لا وصول الى بيروت بالمرّة! جمعية «فرح» المشاركة في السباق، هي جمعية تسعى الى إسعاد الأطفال حتى لو، وفي هذا النهار، بلع حوت متوسطي القرية الماراتونية بغزالتها وباقي الظبيان. شابّات ذوات نخوة نادرة للإسعاد الطفولي في الحروب، لكن ما إن رمقن وهنّ عاديات، نقطة الوصول حتى هُرعن مهرولات، ونسين الأطفال وعاد الإسعاد منهم اليهنّ، فطِرنَ! وما كان من شبّان الجمعية الا أن حذوا حذوهنّ طبعاً، في سبيل الوصول معا،ً جمعيةً واحدةً للطفولة تماماً كما هي حال الشعب اللبناني منذ سنين. طفلٌ متأخرٌ عن نقطة الوصول، خاصةً وقد فقد رعاية الجمعية في هذه اللحظات، استفاد وانحرف عن خطّ السباق. طفلٌ يكره الركض أساساً ويكره المدرسة ويكره جمعية «فرح». طفلٌ سمينٌ كثيراً ويفضّل أن يفرح وحده، كثيراً. دخل ساحة الشهداء فبُهر بالأناشيد وراح يشدّ المحتشدين بملابسهم ويسأل كيف وأين يمكنه أن يجد الـ «ميري ــ كريم».

    إنّه الأحد!! الساعة تميل الى الثالثة، عاد التشنّج على حين غرّة الى قصقص. قيادة الجيش تقرر إدخال المغاوير فترسل فوجاً على الأقلّ من أفواج التدخّل الخاصة. يبدو أن الحسم واجب ضاغط، والا فالفلتان. والمغاوير لا يطيقون الفلتان، خاصة اذا جاء من غيرهم. وصلوا الى المكان من نقاط عديدة، صوت يزعق، لا نسمع ما قال، يشرعون برمي القنابل المسيلة لتفريق «المتعايشين على هذا المحور من بيروت». وكعجائب الله الآسرة، تتدبّر السيارات العالقة في ازدحامها على كلّ الطرقات المؤدية الى البربير، تتدبّر أمرها ويتجلّى السير بل يصبح سريعاً من دون إشارات ضوئية أو بوليس. لا إله إلا الله أكبر. هكذا تكون الدول.

    الساعة تُشير الى الرابعة، موكب سيارات متراصّة ومسرعة مليئة بـ «الدبّيكة والردّيدة» يعبر طريق المرفأ، سوق الأخشاب سابقاً، (أين الأخشاب!) ليخترق حواجز مجمّع «البيال»، بنيّة أن يُحاصَروا فيه لا خارجه، وذلك كي يُحيوا الليلة الأخيرة من مسرحية «صحّ النوم». فيروز، هي، سبقتهم الى الهنغار وهي منعزلة في الكواليس تراجع إنشاداً، مطلع دبكة لا على «البيال» ولا على الخاطر! يقول: «ويغلى على سنين الغَلا محبوبي» وتعيد. يخرج السنيورة، يطلب أن يصلوه بالفتفت فوراً ويعود الى الغرفة. الفتفت على الخطّ: «سآتي طبعاً لكن ليس الآن، فأنا مستهدف، ودمّي مهدور». فيُجنّ السنيورة: «دمّك مهدور؟ ولِيش أنا إيش؟» ويُقفل الخطّ بصخب، يمدّ يده ويُرخي ربطة العنق. كان جواب الفتفت قاضياً. لا يعرف الرئيس كم أن أذنيه حمراوان، الا عند سماعه أزيز صوت الملكة معوّض من على باب غرفته مواسيةً: «فؤاد، أذناك شديدتا الاحمرار، استلقِ بعض الشيء، نحن هنا، الوضع ممسوك، المحتشدون لا يتجاوزون الثمانين ألفاً وكل ما تراه، خدعة تلفزيونية، المعارضة وصلت الى الطريق المسدود». يهبّ السنيورة من صيدا الى بيروت: «أيّا مسدود؟ إحنا اللي سادّين الدُنيا والمَلاَيكة وبعدين يعني؟» هاتف الملكة الخلوي يرنّ، فتستأذنه وتخرج. هنا، ولأوّل مرّة منذ 4 أيام، يفكّ السنيورة ربطة العنق ويجلس على طرف أريكة أناضولية.

    مواطنة اسمها كريستيان خوري، تقفز من سيارتها ال «هيونداي» بعد ما سقط عليها احد الأقواس المرفوعة للماراتون وتنجو بأعجوبة، فرقة الجيش الموسيقية على جادة شارل حلو مستمرة في عزف «نشيد المظليين» أمّا قائدها فتركهم وهُرع وأحد مساعديه لمساعدة المواطنة وتهدئة روعها. المرأة لا تقبل الحادثة وتصرّ على التعويض المعنوي قبل المادّي وتريد رقم مي الخليل شخصياً، لا العريس ولا الداعوق، ولا حتى مكسيم شعيا! (راجع عاجل 2).

    هذا كلّه كثير، كثيف، خيالي لكنّه وقع والليل بعدُ بعيد. كل الذي حصل لا مكان للقوّات الدولية فيه، لاحِظوا. لكنّ النهار لم ينتهِ بعد ولا مشروع الاعتصام الطويل. أين القوّات الدولية مثلا في هذه اللحظة؟ إنّ سحر طبيعة بنت جبيل خيالي أيضا، لكنها موجودة.

    إنّه يوم الأحد نفسه هنا وهناك. يومٌ منعشٌ ومشمس. الجنرال بيلليغريني متمدّد يستظلّ صفصافةً للهضم، لم يُرد الجنرال، ظهيرة هذا اليوم، أن «يَكسفَ» جنوبياً واحداً فأكل كل ما قُدّم له من «ملسا» وأكل كمّونتها طبعاً. في أمر اليوم: استرِح، لا خطف جنود اليوم، لا تحليق طيران اسرائيلي حتى الساعة. إنّ أمن اسرائيل في أحسن أيامه، هذا اليوم. تذكّروه انتم ايضاً، انّه يوم 3-12-2006.





    تَمّت
    maya
    maya
    جامعي برونزي
    جامعي برونزي


    انثى
    عدد المساهمات : 587
    العمر : 36
    المكان : طرطوس
    المزاج : رواق
    السنة الدراسية : 4
    المستوى : 3
    نقاط : 277
    تاريخ التسجيل : 11/10/2008

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف maya الأربعاء فبراير 25, 2009 3:06 am

    كل شي من زياد اكثر من رائع
    مشكوووووووووووووور
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الأربعاء فبراير 25, 2009 3:14 am

    هلا مايا فعلا زياد مو حيالله ...
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الخميس فبراير 26, 2009 1:52 pm

    لمن يهمه الأمر


    وكان الله يحبّ المحسنين، وكان يحبّ القرّاء منهم والمؤمنين. أما الصالحون الصيداويون «المتَعَمّتون»، فلا حول ولا قوّة. (المتعمّتون: المتزمّتون والمتعنتون في آن واحد وفي السرايا).
    (السرايا: السرايا الحكومية).
    أعزّائي القرّاء، مؤمنين وضالّين، نشرنا في عيد الميلاد الجزء الأول من مقترح الجمهورية B ـــ صفر، وكان يفترض أن ننشر المتبقي منه، نهار الأربعاء المنصرم في 27، لكنّ الأحداث تتوالى وتتزاحم، منها ما يسبق ومنها ما يطغى، لذا عذراً منكم. اليوم يوم وقفة العيد. غداً، عيد الأضحى، ومعه تقرأون المتبقي من المقترح المذكور.
    ويَخْلقُ اللّه ما لا تعلمونْ وقُرَيْطِمَا لا تفهمونْ.
    ملاحظة:
    غطّاسُ، مروانُ و«القحباءُ» تعرفني
    والشوفُ والبيكُ والمُخْتَارَةْ و الخَدَمُ!
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الخميس فبراير 26, 2009 1:54 pm

    ما العمل ؟


    أخبار المجتمع:

    بما أن متعة الأكل تتوقف مع توقيفه، قرّر المدعو متري نحاس أن يظل يأكل. ذلك بقصد المتعة لا الأكل على الإطلاق. وبوسعي أن أقول حتى، إن الأكل لا يعني الكثير للسيد متري. لكنه يعالج المشكلة. مشكلة توقف المتعة فور توقف الأكل. وعلاجها شائك والنتيجة ليست قريبة. فللأكل علاقة بالغريزة. إن السيد متري نحاس ليس أكولاً لا عن قصد ولا بطبيعته. هل تُصدَّق هذه القصة؟ لا أظن... إني أشكّ. أنا مثلاً أعرف السيد متري، وقد رواها لي مراراً، رواها وهو يأكل. إني أحاول تصديقه لكني حتى اللحظة لم أتمكن. إني لا ولن أصدّق لا ما أسمع ولا ما أرى ولا للتوطين!!!
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الخميس فبراير 26, 2009 1:55 pm

    ما العمل ؟


    وجدانيات:

    كيف يمكن امرأً أن يطالب بالحقيقة أو أن يعرفها وهو من قوى 14 آذار؟؟؟

    إنها فعلاً معضلة يُدخل نفسه فيها، أي المرء. المرء والحقيقة. إنهم حتى لو سلّمتهم الحقيقة «بذاتها»، بكاملها، قادرون على تضييعها. لقد حاول دتليف ميليس بعدما أضاعوها أن يكون موضوعياً فضيّعوه هو الآخر. حتى إنه لم يعد ينوجد في الفترة الأخيرة. فقد قفل عائداً إلى ألمانيا، الموحّدة على الأقل. إن قوى 14 آذار معروفةٌ، ومنذ نشأتها، فهي غير معتادة لا الحق ولا الحقيقة، لا هذه ولا غيرها، ولا فرق! هكذا هم، هل رأيتهم؟ هذه طبيعتهم. سبحان الله. هذه مثلاً حقيقة أخرى، لا ضرورة للتحقيق فيها.
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الجمعة فبراير 27, 2009 11:27 am

    الرأس المعطَّل



    إلى متى سنظلّ ننتظر قمعاً ما فوق الطبيعة لنعود إلى رشدنا؟ نحن اللبنانيين يا شعب لبنان العظيم والفهيم. إلى متى سنظلّ نتسلّى بالترحّم على أيام الاحتلال التركي مرة والانتداب الفرنسي مرتين؟ وماذا سنفعل إن علمنا أن الدولتين المذكورتين لن تعيدا التجربة حتى لو مُلّكتا مال الدنيا؟ وقتها ما العمل؟ أسأل وأنا شبه متيقّنٍ ويا «للأسف المدنيّ»، أننا لن نعود إلى رشدنا إلاّ عسكرياً. سنعيد ترتيب الرشّدِ في ظلّ حالةِ طوارئ محمومة مطبقة، عنوانُها منع التجوّل. ناهيك بالأحكام العرفية «آ» والله. متى سنتخلّى عن «عين الصواب الخاطئ» التي نتشبّث بها، وكلٌّ على حدة؟

    أعزائي وُجد المصعد الكهربائي لينقل الإنسان عمودياً وبسرعة أكبر وتعب أقلَّ إلى الطابق الذي يريد. فهو يوفّر عليه وعلينا، وحتى عن اللبنانيين، عناء السلالم الكثيرة دائرياً وصعوداً، كما يوفّر علينا الإرهاق الجسدي الكبير والشعور بالدوران. وقد اعتُمدَ في جميع أنحاء العالم الرأسمالي والاشتراكي حيث كان ذلك ممكناً. لا بل إنه أصبح حقاً بدائيّاً بسيطاً لجميع الناس من كل الأصناف والأعمار. حق مرافقٌ لسكناهم وعملهم، فما المشكلة؟ إن المصعد، عادة، يحلّ المشكلة. ما المشكلة؟ إن المشكلة ليست في المصعد. يدخل اللبناني من الشارع إلى الطابق الأرضي ويتّجه كباقي البشر نحو المصعد. يَشْتُم انتظاره ووصوله، سيّان. يصل المصعد فيدخله ويضغط على الزر وينتظر. المصعد لا يعمل! هل هو حظه، حظنا؟ كلا. يضغط مجدّداً ويعيد ويكثّف الضغط إلى درجةٍ تقارب مشروعاً للتكسير. شيء واحدٌ يشفع في هذه الأثناء بالمصعد وهو وجود مرآة داخله، فهو يستطيع أن ينظر من خلالها إلى نفسه بانتظار الانتظار، فهو سيطول ولا مجال فالمصعد معطّل. المصعد فاشل، وكل مصعدٍ في الأرض فاشل، حتى الاختراع مشكوكٌ في أمره. وهل كان جدودنا مخطئين وقد عاشوا وماتوا دونه؟

    أعزائي، رحم الله الجدود وأطال في عمر أحفادهم والمصعد غير معطّل. إن الضغط على زر الطابق الأرضي، يُستعمل عندما يكون المرء، وحتى اللبناني، في الطوابق الأخرى. ولا يعني بشيء للمصعد أن تضغط على زر الطابق الذي أنت فيه. إنه لا يقدّم ولا يؤخّر وفي حالته لا يُنزّل ولا يُطلّع. إن إصراركم على الضغط على زر الطابق الأرضي وأنتم فيه لن يؤتى ثماره ولا الخضار ولا عصير البرتقال. إن هذا العناد وهذه العنجهية، إن هذا الجهل السحيق المرفق بعزّة نفس نادرة وقد سُحبت من التداول، إن هذه المرآة التي في المصعد والتي تزيد الإباء إباءً لن تأخذ بنا إلى مكان، لا بل إن هذا كلّه سيمكّن أيّ زائرٍ للمبنى من أن يطلب المصعد من أيّ طابقٍ يريد فيأتيه واللبناني فيه، وهو لا يزال رافضاً لأبسط القواعد والبديهيات ولا يركع! وهو لن يصعد أبداً إلى أيّ طابق لأنه موجود في الطابق الأرضيّ ويصرّ على طلبه. إنه يطلب نفسه، والمرآة هنا ليرى لا شيء سواها. قد يكون ذلك مأموناً في بناية مهجورة إلاّ من هذا اللبنانيّ، لكننا لسنا وحيدين في المبنى لسوء الحظ، وسنُطلَبُ أو نُسحَب إلى الطوابق التي يطلبها الآخرون. قد نكون محظوظين إذا كان الطابق الأرضي هو الطابق الأدنى ولا طوابق تحته. وإلاّ لكنّا سنُطلَبُ أيضاً من تحت الأرض في وقتٍ ربما نفكر فيه في الصعود إلى الطابق الأخير ونسينا. قد يطلبنا أحدهم من الطابق الثاني تحت الأرض ويغيّر فكره ويغادر لطول انتظاره، فنحن في المصعد ونضغط على الزر نفسه. فينزل بنا المصعد طابقين ونبقى هناك. عندها وعندها فقط، قد يفيد إصرارنا على كبس الطابق الأرضي، فهو في أحسن الأحوال سيعيدنا، إن شاء الله، إلى الطابق الأرضي، سيعيدنا «أرض ـــ أرض» حيث كنّا. هكذا تتميّز الشعوب وتبرز، هكذا ترتقي الأوطان ويشعّ المستقبل والرأس المعطّل.
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الجمعة فبراير 27, 2009 11:31 am

    زياد الرحباني




    أعزائي القراء والجزء الأكبر منكم مواطنون لبنانيون: توجهنا إليكم على مدى أسبوعين وأكثر بمجموعة من المقالات المترابطة تحت عنوان: “الجمهورية B صفر”. يرعى الانتقال إليها “الجيش الحكيم”. وختمت في السادس عشر من كانون الثاني 2007.
    أعزائي، ربما كان الكثيرون ممن تابعها يعتقدون أنها أتت على سبيل الدعابة أو المزاح الصحافي العبثي، مع أنه لا مزاح في الصحافة ولا في غيرها بحسب دستورنا اللبناني والرقابة المشتقة منه. لا في موضوع الطوائف ولا في رئاسة الجمهورية ولا القضاء وطبعاً ليس في الجيش.
    إذاً، فكل ما كتب فيها كان اقتراحاً عجيباً، صحيح، لكنه جدي بدليل أنه نُشر.
    أيها المواطنون الكرام، أرجوكم تابعونا بقدر أكبر من الجدية، ان سمحتم، فجريدة “الأخبار” لم تصدر لا للمساهمة في الترفيه والتسلية العمومية الضاربين في الوطن، ولا للتنجيم والتبصير المستشريين ايضاً، ولا للنطق بإحدى الطوائف المنسية أو المقهورة. ابقوا معنا، نحن معنيون مثلكم وجديون جداً. ربما هي الجمهورية B ــ صفر، وها هو القرار الأول: منع لتجول الطوائف جمعاء والحمد لله. عشتم وعاش لبنان
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الجمعة فبراير 27, 2009 11:35 am

    الاحتياط واجب


    الاحتياط واجب.
    إنَّ الاحتياط واجب.
    إنَّ استدعاء الاحتياط واجب.

    إنَّ الجيش رُبَما يُنهَكْ وحده في استمرار الفصل بين «التعايش والايمان»، لذا فان استدعاء الاحتياط واجب.
    إنَّ مشاريع تدريب وتحرير ميليشيات مارونية وسنيَّة قيد الانجاز، والجيش رُبَما يُنهَكْ وحده في استمرار الفصل بين «التعايش والايمان»، لذا فان استدعاء الاحتياط واجب.

    إنَّ خدمة العلم من أهَّم المشاريع التي أنجزتها الدولة اللبنانية بعد مؤتمر الطائف، ...... ملاحظة: إملئ هذا الفراغ حتى جملة: ...الاحتياط واجب. واربح نفسك أولاً ومن ثمَّ ما تبقى من الوطن والمجتمع.




    ***

    أيها المواطنون، إنَّ منع التجول تاريخياً، هو تدبير طابعه الظاهري الأول، عسكري بلا شك. لكن الأيام وخبرة العديد من الحكام خاصة الحكماء منهم، وشعوبهم الحَيَّة الطامحة لغدٍ أفضل، أثبتت أن منع التجول هو نتيجة طبيعية لتفلُّت الطفل في عمر معيَّن من جميع ضوابطه ورغبته الجامحة بأن يَطْوَل ويُعَبِّرَ عن مكنونات نفسه ومشاعرها تجاه المحيط بُغيَةَ أن يُلجَمْ دونَ أن يُفطَمْ! وأن يَفهَمْ أنَّ كل هذا اللعب، على سبيل المثال، يجب أن ينتهي عند الساعة الثامنة والنصف حتى ولو كان يتضمن تعابيرَ حادّة عن حبه لأولاد الآخرين. إنَّ الساعة الثامنة والنصف مساءً هي بداية للراحة والتأمل ومن ثم الخلود إلى النوم حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي. هذا في المرحلة الأولى، أمّا المراحل اللاحقة فتأتي لاحقاً. لذا تابعوا بيانات قيادة الجيش عبر وسائل الاعلام المتاحة، أنتم وأولادكم، وذلك تباعاً. إنَّ قيادة الجيش ستحرص على أن تؤمن وبفعالية البيانات والارشادات المذكورة على كل الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة بالتساوي والانتظام والنظام «المختصر-المرصوص». كما هي، قد تستحدث موجة خاصة لمتابعة أخبار «الهدوء الكامل» الجديد. وستكون برامجها القادمة دون أي رقيب أو رادع. لجميع الأعمار وunisex.
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو السبت فبراير 28, 2009 1:05 pm



    الإعلان




    أطلقت مجموعة إعلاميّة - سياسية تسبح في فضاء قوى 14 آذار ، مجموعة من أظرف الظرفاء في لبنان وأخفّهم دمّاً، لا ضرورة لتعداد أسمائهم هنا، كي لا ننسى أحدهم، فهم جنود مجهولون، شغوفون بالوطن وبشعاراته البسيطة والعميقة، «مجرمون» في كل سهل ممتنع، أطلقوا شعاراً يقول:

    أحبّ الحياة.

    نقطة على السطر، ألنقطة فوق ونحن على السطر المذكور. وقد فُهم أن الشعار هذا، وُجد لمواجهة ما يسميه الرفيق الأعلى وليد بك جنبلاط « ثقافة الموت» التي لخّص هو بها حزب الله و جمهوره.

    و راح يكرِّرها هنا وهنالك كي يحفظها الحلفاء لكثرتهم وتشعّب أولوياتهم الوطنيّة وتصريحاتهم الذاتيّة. وقد نجحوا فعلاً في حفظه، كونه إعجازاً في البساطة (حتى نائلة وكارلوس حفظاه فورا، حفظهما الله)، شعار وطني لن يضاهى.

    أحبّ الحياة.

    على فكرة، انه يرنّ أفضل بالانكليزية، والأرجح أن يكون قد تسقّطه «ملكهم» بالانكليزية ومن ثم تمّت ترجمته الى العربية.

    أحبّ الحياة... آه...

    أودّ هنا ان اؤكد اني، أنا الموقّع أدناه في رأس المقال، أحب الحياة ايضا ولست مع ثوار 14 آذار ولا بأي شكل. وأنا بالمناسبة، أحب الحياة أكثر منهم بكثير ولم أكن أعلم ذلك الى أن تجمّعوا. فأنا:
    أحب الحياة حتى الموت.

    ملاحظة:

    1- اذا اردتم معرفة اي نوع من الموت هو، استطيع ان افصّله لكم لاحقاً. ولكن لا داعي على ما أظن.

    2- غداً: حول آخر فالنتين (4) وينتهي.
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو السبت فبراير 28, 2009 1:06 pm

    حول آخر فالنتين [4]




    ... إن التروّي هو فريق التقدمي الاشتراكي لكرة السلّة ومصالحات الجبل، بمعنى أن التروّي واجب قبل البدء بالتهجير القادم (يتبع). إن التحالف الرباعي الذي صنع الأكثرية النيابية العجيبة، يجب ألّا يُمسّ، أعني بعدما صار ثلاثياً (راجع «مثلّث الصمود والخصخصة» ـ فالنتين 1).

    ألاّ يُمسّ سياسياً أولاً، لذا يجب أن يُمسك التقدمي الأيوبي الاشتراكي نفسه عن أي تهجير جديد للمسيحيين مهما فعلوا أو انفعلوا فأحبوا، مثلاً، سمير جعجع كثيراً وراحوا يعلّقون صوره إلى جانب صور وليد بك بأحجام متساوية أو عادوا يختالون بصلبان ضخمة مخيفة. يجب أن يعمل الاشتراكي بكدّ ومواظبة لتذكيرهم، يومياً بمن هو جورج عدوان لا على حقيقته طبعاً، بل كما اتُّفق عليه في المختارة، حيث دِينُ عدوان ومعبوده، الدروز، الذين بدورهم سيحبونه حتى لو لم يحتج إلى أصواتهم وقتها، ونجح بصوت وليد بك فقط. هكذا تكون الانتخابات والنزاهات وبالتالي الأكثريات. المهمّ، هكذا يُبنى المستقبل!

    ثانياً، ألّا تُمسّ الأكثرية المثلّثة البلدية، إعلامياً، وهنا تكمن خطورة نقل كرة السلّة تلفزيونياً. إن بث تلفزيونَيْ «المستقبل» و«ال.بي.سي»، شبه موحّد الآن، من المحكمة الدولية إلى الشهداء أحياءً وأمواتاً، إلى «حب الحياة»، إلى كراسي «سوليدير» الفارغة أمام مضارب الإيرانيين الجنوبيين وخيمهم وشلل حلفائهم، الموارنة صحيح، إنما مع «جنرال حارة حريك»، أي الضاحية، يا إلهي، بطريق الصدفة والقدر، إلى موارنة المردة السوريي الهوى، إلى آخر الغيث من قوميين سوريين وشيوعيين، الذين وُجدوا عموماً لتلبيك الحياة وتعقيدها، هذه الحياة التي تعبدها الأكثرية. فهم أُناس غير واضحي المعالم ولا حتى المناطق، ولا أسماؤهم تدل عليهم، «ما دينهم، يا أخي؟»...

    يهدرون وقت الأكثرية وأعصابها ليس إلاّ. إن التلفزيونين المذكورين، الماروني ــــــ المسيحي و السنّي ــــــ المسلم، يتبادلان، اليوم، البث خلال تغطية أخبار الأكثرية وهما على أحسن حال.

    فلمَ العودة إلى فترة «يا خرابي الإعلامية»؟ حيث كانت نشرة أخبار كلٍّ منهما تبدأ بتهنئة فريقه لكرة الطائفة والسلّة، إن هو ربح طبعاً، أو بتفنيد انحياز الحَكَم إن هو خسر، ومن النشرة إلى الشوارع مباشرة. انحيازٌ إعلاميّ لم تكن تهزّه أو تقطعه، حتى عملية ناجحة للمقاومة في جنوب لبنان. ولمَ لا؟ فقناتاهما تحبان الحياة، خيام الهنا ونهر الفنون، و«تفكّران ثم تربحان أو تغنيان».

    أمام كل ذلك، لا تزال البلاد مقسومة، والمحاولات جارية للتوافق على كل نقطة خلاف بمفردها، بنيّة تسهيل الحلحلة. وتبقى عقدة المحكمة الدولية، لجهة تحديد مهماتها، نقطة الخلاف الأبرز.

    على الأقل بالنسبة للحكومة الحالية، إذ لا صفة أخرى لها حالياً، غير الحالية. وعلى فكرة، فهذه ميزتها الوحيدة المتفق عليها، فما العمل؟ إن اللاعب المخضرم فادي الخطيب، مثلاً، يرى أن المحكمة الدولية ضرورة وطنية، شرط ألاّ تتدخّل في تفاصيلنا الداخلية وألاّ تفتح الحسابات القديمة.

    فلجنة للتحكيم، مشتركةٌ من فريقي الحكمة والرياضي، هي وحدها المخوّلة بتّ موضوع تعاقده المزدوج مع الفريقين. وهو ربما يغادرهما نهائياً وينتقل إلى فريق بلوستارز، بعيداً عن تدابير الجيش في ساحتي النجمة، عفواً، الصلح والشهداء. وربما انتقل، إن طالت الأمور وتأزّمت، لا سمح الله، إلى فريق الجيش السوري، وهو يدرس عرضاً من بين عروض عديدة، جديّاً قُدّم له، كان سيوافق في وقتها عليه، لولا العيب والحياء والوطن والشهداء والمستقبل والماضي وحب الحياة. إنهم يحبّون الحياة، هكذا. أما الخطيب، فيفضّل عليها كرة السلّة. لكن فريق الأكثرية، الذي خسر في التصفيات نصف النهائية، فلا يمكنه أن يتأهّل للنهائيات ولا يحق له أن يتعادل مع أحد. بل يجب أن يستعيد نشاطه المعهود ويأخذ زمام المبادرة قبل المباراة الأخيرة.

    هذا ما يعوق الناس ويشلّ البلاد ويُقعد المعتصمين أياماً إضافية في الخيم وقد يؤدي إلى عصيان مدني، نتمنى أن تنتهي المباراة من دونه. هل سمعتم بمباراة واحدة لكرة السلّة أو القدم، في الكون، تنتهي بلا غالب ولا مغلوب؟ مستحيل! يُمدّد الوقت ثم يمدّد مجدداً، تعاد المباراة في أسوأ الأحوال، أما التعادل فساقط من قانون اللعبة. كيف، إذاً، بمباريات مستمرّة، لا غالب فيها ولا مغلوب، تؤجَّل ثم تعاوَد وتنتهي بالتعادل المتواصل؟ مَن سيأتي إليها؟ مَن يحضرها؟ مَن يهتم، مَن يشجّع، مَن يتابع؟ جمهورٌ من اليونيفيل، ربما، على رأسهم، فخرياً، كوفي أنان.
    the phenomenon
    the phenomenon
    جامعي برونزي
    جامعي برونزي


    ذكر
    عدد المساهمات : 435
    العمر : 40
    المكان : Moscow , Russia
    المزاج : so cold now
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 21
    نقاط : 676
    تاريخ التسجيل : 11/01/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف the phenomenon السبت فبراير 28, 2009 3:00 pm

    مشكور كتير ساتو
    هادا زياد انا بعتبرو المعلم الاكبر
    ......................
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو السبت فبراير 28, 2009 5:26 pm

    هلا مشكور عمرورك ...
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الإثنين مارس 02, 2009 2:14 pm

    --------------------------------------------------------------------------------


    علميّاً




    يجب، بعكس كل الولولة، فضلاً عن المناحة الدائمة والمجانيّة أحياناً، الاعتراف بأن أكثر المتضرّرين من أيّ انفجار هو: القنبلة نفسها، أي المنفجر، بالاختصار. فهذا ربّما أفضل إثبات على أن البادي دوماً هو الأظلم، وبالتالي الأكثر انطلاقاً.
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الإثنين مارس 02, 2009 2:15 pm

    علميّاً





    آخر كلمة في مقال زياد الرحباني يوم الجمعة الفائت كانت في الأصل شيئاً وحوّلها الخطأ المطبعي شيئاً آخر. لذلك نعيد نشر المقال، بالإضافة إلى مقطع آخر مستقل.
    يجب، بعكس كل الولولة، فضلاً عن المناحة الدائمة والمجانيّة أحياناً، الاعتراف بأن أكثر المتضرّرين من أيّ انفجار هو: القنبلة نفسها، أي المنفجر، بالاختصار. فهذا ربّما أفضل إثبات على أن البادي دوماً هو الأظلم، وبالتالي الأكثر انظلاماً.



    ***
    تنظر إلى عينَيْ امرأة معيّنة أحياناً، فتشعر أنّ لديها عيناً ثانيةً داخلً العين الأساسية، لكثرة البُعد، أو العمق في الغموض ضمن نظرتها. والعين الداخلية الثانية أصغرُ طبعاً. وتشعر أيضاً، إن حدث لك ورأيتَ الأستاذ جهاد أزعور، يبتسم مرةً، أنه على الأكيد، وزير المالية. المالية والرعب.
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الإثنين مارس 02, 2009 2:16 pm

    علميّاً (2)


    من الخطأ أن يؤخذ المواطن بـ«البروباغندا» (أي التسويق لفكرة) التي تضع دوماً الكميّة في مواجهة النوعيّة. والحديث هنا عن الفكر الرأسمالي وإعلامه على الكوكب. (لسنا إطلاقاً في معرض الحديث عمّا ورد في تاريخنا الماضي القريب عن جدلٍ حول الكميّة والنوعيّة، أرجوكم). إن مواجهة الكميّة بالنوعيّة لدى أصحاب رأس المال، وفكره طبعاً، المتزامنة دوماً مع الترويج لفكرة: أن النوعيّة هي هاجس النظام الرأسمالي لا الكميّة، هي أكبر أكذوبة كلاسيكية ركنت إليها الرأسمالية لإقناع الناس بحسنةٍ ما فيها. في نظامها المدموغ كيفما لطّف وجهه المتوحّش، بالاستغلال الحرّ والمفتوح للإنسان، حتى آخر برهة قبل أن يفطس. هذا الاستغلال الذي لا ينكره رأس المال، بل يلعب على تجميل مفرداته، تارةً بالمبادرة الفرديّة وتقديس الملكيّة الخاصّة، وطوراً بالمنافسة من أجل النوعيّة. وهذا، بحسب الرأسمالية، ما يجعلها أرقى وأكثر إنسانيةً وتطوّراً (!) من الاشتراكية. وإن سلّمنا بوجود واستمرار هكذا جدل، وإذا كان لا بد من خيار، فأنا دوماً مع الكميّة، يا إخوتي، وخاصة أن دعاية الرأسمالية حفظتُها وأول شيء فعلته أني جعلتها لا تنطلي عليّ. إذ ماذا تفعل الرأسمالية المدافعة عن النوعيّة بالكميّة، عادةً، سلعةً كانت أو بشراً؟ هل مرة أهملتها تاريخياً؟ هل مرّت مرّةً عليها مرور الكرام؟ هل تركتْها مرّةً بسلام؟(*) وما موقف الرأسمالية إذا طوّر نظامٌ معيّن (وهو موجود على الأرض) كميّةً من النوعيّة؟ ما المشكلة في ذلك؟ وإن كان فعلاً لا مشكلة في ذلك، إذ إن هذا كان ربّما أحد أهداف الرأسمالية نفسها، زوراً!!، لماذا تعاديه؟ (أي النظام المذكور). أساساً، ما مستقبل النوعيّة إن أصبحت كلّ الكميّة نوعيّة؟ لقد أصبح الشيئان شيئاً واحداً واسمه، أو: «النوعيّة» أو: «الكميّة» أو: «النوعيّة الكميّة» أو: «الكميّة النوعيّة». أظنّ أن الرأسمالية ليست في وارد هذا النوع من الهم، بدليل أنها بشّرت وما زالت، بأنهما شيئان ومتناقضان. وأنها بين الشيئين، تفضّل النوعيّة. أما لماذا تحاول أن تشتريَ أو تبتلعَ أو تُغْرِقَ أو تُحاصِرَ أو تحتلّ (ولكل مقام مقال) كلَّ الكميّة بل الكميّات؟ لا جواب واضحاً في ذلك، لا في الاقتصاد ولا في السياسة ولا في الأخلاق ولا في البورصة ولا في مجلس الأمن، إلى آخره.
    لماذا هي مضطرّة لإرسال ثلاثين ألف جندي إضافي إلى العراق، مثلاً، إضافة إلى مئة وعشرين ألفاً (مثلاً)، إذا كان جيشها هو عنوانَ النوعيّة، بل خلاصتَها؟ أليست كبيرةً هذه الكميّة؟ أوليست أكبرَ بكثير، وخاصةً إذا كانت كلُّها نوعيّة؟ (وهذه نسبية).
    إن المشكلة، هنا مثلاً، أنّ القوات الأميركية، تواجهُ مقاومةً نوعيّة، والأسوأ أنها كميّةٌ من المقاومة النوعيّة. والسلام عليكم.
    * لنا عودة إلى هذه النقطة، وللبحث صلة
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الإثنين مارس 02, 2009 2:17 pm

    علميّاً (3)



    ... وبالعودة الى المقالة السابقة حيث أشرنا الى نقطة أساسية هي: ماذا تفعل الرأسمالية المُدافعة «علناً» عن النوعية، والمقصود: ماذا فعلت تاريخياً بعلاقتها مع الكميّة؟
    إنّ مبدأ رأس المال مبنيٌّ أساساً على المُراكمة ← التراكم. أي: تكبير الكميّة مهما كانت النوعية. إن مفهوم الربح، بكل بساطة، هو = الكمية الكبرى من السلعة أو المال. إن السلع نوعيات، أمّا المال فهل له نوعية؟ - كلاّ. قد يكون له نوع بمعنى «العملة» أي: monnaie . لذا يحرص رأس المال على أن تكون كمية الأرباح، نموذجياً، بكلّ العملات.
    إن المجال الأسهل لاستيعاب مفهوم الكمية والنوعية، هو باب السلعة والسوق.
    ملاحظة: نتناول هنا مفهوم الكمية والنوعية، من أحد جوانبه الاستنتاجية الفلسفية، ليس إلاّ. إذ أنّه لا يمكننا الدخول في الجانب الاقتصادي منه - أولاً: لأنّ شكل العمود الصحافي هذا، ليس المكان المناسب. ثانياً: لأننا لسنا المتخصصين الموصوفين في هذا الموضوع، خاصة أنه يؤدي حكماً الى مبادئ «الاقتصاد الرأسمالي» وقواعده. وأصغر عبارة مركزية فيه: العرض والطلب، فائض الانتاج، القيمة الزائدة، نسبة المال مقارنة بالعملة، التقسيم الطبقي المعاصر، تَمَركُز رأس المال، تحديد البروليتاريا الجديدة في عهد العولمة الحديث بإذنه تعالى، ألخ... لذا، أَقترح هنا، واذا استمرّت المداخلات على موقع «الأخبار»، ردّاً على مقال «علمياً (2)» على شاكلة ما ورد حتى اليوم، ان نُحكِّم أو نُحيل هذا البحث على دكاترة في الاقتصاد مثل: كمال حمدان أو شربل نحّاس، واذا استدعى الأمر، الوزير السابق الدكتور جورج قرم (لحياديته ربّما).
    ... إذاً، إن رأس المال يفضّل السيطرة الكاملة والدائمة على الكميّة وحركتها، تصاعدية كانت أم تنازلية. مثل أن يقلّل من الكميّة المعروضة من السلعة X، ليزيد الطلب عليها ← زيادة لاحقة في المبيع. أي أنّ نقصاً في الكميّة (سلعة) = زيادة في الربح (مال). وكلّ ما نتعاطى فيه هنا هو: كميّة. إن حلم رأس المال المرتبط باستمراره وتناميه، هو الامساك بطرفَي الكمّيتَين: كميّة السلعة + كميّة المال (هنا طبعاً). فأين النوعية المزعومة؟ أين شعاراتها والرايات المرفوعة على المجمّعات الضخمة وفوق الطرقات الرئيسية، حتى على المناطيد الطائرة فوق ربوع بلادي؟ إن النوعية المذكورة موجودة أساساً في التسويق الاعلامي- الاعلاني وشعاراته «المثالية» وصور نسائه والأطفال، ناهيك بما تبقّى من الشجر والجبال، أكثر بكثير مما هي في السلع نفسها المتدهورة نوعيّاً يوماً بعد يوم، ولا أحد من «فلاسفة السوق» مهتمٌّ فعلياً بشرحها لجماهير المستهلكين عالمياً.
    هل لدى رأس المال المُتنافِس، كما هو يريد ويُطالب، وقتٌ او همٌّ او حتى مصلحةٌ في تحسين النوعيّة؟ (خاصة في عصرنا اليوم، وبسبب المنافسة نفسها) (*). اذا كانت الكميّة من الربح ستتأثر، خاصّةً لأسبابٍ حتمية مثل كلفة النوعية ← هبوط في كميّة البيع ← ربح المال = لا يُمكن. هذا خيال علمي يُعرَض بعد منتصف الليل، وهل رأس المال هو الامام عليّ رضي الله عنه، وعن سيّدنا المسيح ليفعلها؟ ليرتكب «حماقة» أن يمزّق معطفه الوحيد الى نصفَين لِيَكسو برداناً لا يملك معطفاً؟ أو ليَعجَب كيف لا يخرج جائعٌ على الناس شاهراً سيفه؟!!
    إن السيف أساساً، وبحسب رأس المال اليوم، مظهرٌ لا رَيب فيه من الظلاميّة (من أين تأتي؟ رأس المال لا يعرف ولا يفهم فهو يرى فيها عجيبةً كَونيّة). إنّه، حالياً، الارهاب وانتهى الموضوع. عفواً لم ينته الموضوع، ينتهي فقط بعد القضاء الكامل على الارهاب طبعاً (!!) وحتى ذلك الحين، وبما خصّنا، نتابع يوم الأربعاء.
    إذاً، يتبع.
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الأربعاء مارس 04, 2009 7:13 pm

    الإعلان




    أطلقت مجموعة إعلاميّة - سياسية تسبح في فضاء قوى 14 آذار ، مجموعة من أظرف الظرفاء في لبنان وأخفّهم دمّاً، لا ضرورة لتعداد أسمائهم هنا، كي لا ننسى أحدهم، فهم جنود مجهولون، شغوفون بالوطن وبشعاراته البسيطة والعميقة، «مجرمون» في كل سهل ممتنع، أطلقوا شعاراً يقول:

    أحبّ الحياة.

    نقطة على السطر، ألنقطة فوق ونحن على السطر المذكور. وقد فُهم أن الشعار هذا، وُجد لمواجهة ما يسميه الرفيق الأعلى وليد بك جنبلاط « ثقافة الموت» التي لخّص هو بها حزب الله و جمهوره.

    و راح يكرِّرها هنا وهنالك كي يحفظها الحلفاء لكثرتهم وتشعّب أولوياتهم الوطنيّة وتصريحاتهم الذاتيّة. وقد نجحوا فعلاً في حفظه، كونه إعجازاً في البساطة (حتى نائلة وكارلوس حفظاه فورا، حفظهما الله)، شعار وطني لن يضاهى.

    أحبّ الحياة.

    على فكرة، انه يرنّ أفضل بالانكليزية، والأرجح أن يكون قد تسقّطه «ملكهم» بالانكليزية ومن ثم تمّت ترجمته الى العربية.

    أحبّ الحياة... آه...

    أودّ هنا ان اؤكد اني، أنا الموقّع أدناه في رأس المقال، أحب الحياة ايضا ولست مع ثوار 14 آذار ولا بأي شكل. وأنا بالمناسبة، أحب الحياة أكثر منهم بكثير ولم أكن أعلم ذلك الى أن تجمّعوا. فأنا:
    أحب الحياة حتى الموت.

    ملاحظة:

    1- اذا اردتم معرفة اي نوع من الموت هو، استطيع ان افصّله لكم لاحقاً. ولكن لا داعي على ما أظن.

    2- غداً: حول آخر فالنتين (4) وينتهي.
    سا man تو
    سا man تو
    مشرف منتدى الأغاني والموسيقا


    ذكر
    عدد المساهمات : 3843
    العمر : 37
    المكان : Syria
    المزاج : عال العال
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 45
    نقاط : 4338
    تاريخ التسجيل : 08/02/2009

    مقالات زياد الرحباني .... - صفحة 2 Empty رد: مقالات زياد الرحباني ....

    مُساهمة من طرف سا man تو الأربعاء مارس 04, 2009 7:14 pm

    حول آخر فالنتين [4]




    ... إن التروّي هو فريق التقدمي الاشتراكي لكرة السلّة ومصالحات الجبل، بمعنى أن التروّي واجب قبل البدء بالتهجير القادم (يتبع). إن التحالف الرباعي الذي صنع الأكثرية النيابية العجيبة، يجب ألّا يُمسّ، أعني بعدما صار ثلاثياً (راجع «مثلّث الصمود والخصخصة» ـ فالنتين 1).

    ألاّ يُمسّ سياسياً أولاً، لذا يجب أن يُمسك التقدمي الأيوبي الاشتراكي نفسه عن أي تهجير جديد للمسيحيين مهما فعلوا أو انفعلوا فأحبوا، مثلاً، سمير جعجع كثيراً وراحوا يعلّقون صوره إلى جانب صور وليد بك بأحجام متساوية أو عادوا يختالون بصلبان ضخمة مخيفة. يجب أن يعمل الاشتراكي بكدّ ومواظبة لتذكيرهم، يومياً بمن هو جورج عدوان لا على حقيقته طبعاً، بل كما اتُّفق عليه في المختارة، حيث دِينُ عدوان ومعبوده، الدروز، الذين بدورهم سيحبونه حتى لو لم يحتج إلى أصواتهم وقتها، ونجح بصوت وليد بك فقط. هكذا تكون الانتخابات والنزاهات وبالتالي الأكثريات. المهمّ، هكذا يُبنى المستقبل!

    ثانياً، ألّا تُمسّ الأكثرية المثلّثة البلدية، إعلامياً، وهنا تكمن خطورة نقل كرة السلّة تلفزيونياً. إن بث تلفزيونَيْ «المستقبل» و«ال.بي.سي»، شبه موحّد الآن، من المحكمة الدولية إلى الشهداء أحياءً وأمواتاً، إلى «حب الحياة»، إلى كراسي «سوليدير» الفارغة أمام مضارب الإيرانيين الجنوبيين وخيمهم وشلل حلفائهم، الموارنة صحيح، إنما مع «جنرال حارة حريك»، أي الضاحية، يا إلهي، بطريق الصدفة والقدر، إلى موارنة المردة السوريي الهوى، إلى آخر الغيث من قوميين سوريين وشيوعيين، الذين وُجدوا عموماً لتلبيك الحياة وتعقيدها، هذه الحياة التي تعبدها الأكثرية. فهم أُناس غير واضحي المعالم ولا حتى المناطق، ولا أسماؤهم تدل عليهم، «ما دينهم، يا أخي؟»...

    يهدرون وقت الأكثرية وأعصابها ليس إلاّ. إن التلفزيونين المذكورين، الماروني ــــــ المسيحي و السنّي ــــــ المسلم، يتبادلان، اليوم، البث خلال تغطية أخبار الأكثرية وهما على أحسن حال.

    فلمَ العودة إلى فترة «يا خرابي الإعلامية»؟ حيث كانت نشرة أخبار كلٍّ منهما تبدأ بتهنئة فريقه لكرة الطائفة والسلّة، إن هو ربح طبعاً، أو بتفنيد انحياز الحَكَم إن هو خسر، ومن النشرة إلى الشوارع مباشرة. انحيازٌ إعلاميّ لم تكن تهزّه أو تقطعه، حتى عملية ناجحة للمقاومة في جنوب لبنان. ولمَ لا؟ فقناتاهما تحبان الحياة، خيام الهنا ونهر الفنون، و«تفكّران ثم تربحان أو تغنيان».

    أمام كل ذلك، لا تزال البلاد مقسومة، والمحاولات جارية للتوافق على كل نقطة خلاف بمفردها، بنيّة تسهيل الحلحلة. وتبقى عقدة المحكمة الدولية، لجهة تحديد مهماتها، نقطة الخلاف الأبرز.

    على الأقل بالنسبة للحكومة الحالية، إذ لا صفة أخرى لها حالياً، غير الحالية. وعلى فكرة، فهذه ميزتها الوحيدة المتفق عليها، فما العمل؟ إن اللاعب المخضرم فادي الخطيب، مثلاً، يرى أن المحكمة الدولية ضرورة وطنية، شرط ألاّ تتدخّل في تفاصيلنا الداخلية وألاّ تفتح الحسابات القديمة.

    فلجنة للتحكيم، مشتركةٌ من فريقي الحكمة والرياضي، هي وحدها المخوّلة بتّ موضوع تعاقده المزدوج مع الفريقين. وهو ربما يغادرهما نهائياً وينتقل إلى فريق بلوستارز، بعيداً عن تدابير الجيش في ساحتي النجمة، عفواً، الصلح والشهداء. وربما انتقل، إن طالت الأمور وتأزّمت، لا سمح الله، إلى فريق الجيش السوري، وهو يدرس عرضاً من بين عروض عديدة، جديّاً قُدّم له، كان سيوافق في وقتها عليه، لولا العيب والحياء والوطن والشهداء والمستقبل والماضي وحب الحياة. إنهم يحبّون الحياة، هكذا. أما الخطيب، فيفضّل عليها كرة السلّة. لكن فريق الأكثرية، الذي خسر في التصفيات نصف النهائية، فلا يمكنه أن يتأهّل للنهائيات ولا يحق له أن يتعادل مع أحد. بل يجب أن يستعيد نشاطه المعهود ويأخذ زمام المبادرة قبل المباراة الأخيرة.

    هذا ما يعوق الناس ويشلّ البلاد ويُقعد المعتصمين أياماً إضافية في الخيم وقد يؤدي إلى عصيان مدني، نتمنى أن تنتهي المباراة من دونه. هل سمعتم بمباراة واحدة لكرة السلّة أو القدم، في الكون، تنتهي بلا غالب ولا مغلوب؟ مستحيل! يُمدّد الوقت ثم يمدّد مجدداً، تعاد المباراة في أسوأ الأحوال، أما التعادل فساقط من قانون اللعبة. كيف، إذاً، بمباريات مستمرّة، لا غالب فيها ولا مغلوب، تؤجَّل ثم تعاوَد وتنتهي بالتعادل المتواصل؟ مَن سيأتي إليها؟ مَن يحضرها؟ مَن يهتم، مَن يشجّع، مَن يتابع؟ جمهورٌ من اليونيفيل، ربما، على رأسهم، فخرياً، كوفي أنان.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 11:57 pm