هل نعاني من أزمة (ضحك) عربيا؟! كما هي ازماتنا العربية المتعددة والمتنوعة، فاصبحت
البرامج والافلام والمسلسلات التي تبحث عن الاضحاك هي السائدة واللغة العربية
المشتركة!
الواقع العربي هو اكبر مسرحية يومية بممثلين محترفين ومسارح راقية وعلى مدار الساعة
اذا اين الخلل، لماذا نبحث عن من يتغدد ضحكاتنا ويحاول ان يضحكنا بأعلى صوت، افلام
وبرامج ومسلسلات بمئات الدولارات محبوكة لاضحاك المواطن العربي او الضحك عليه بمعنى
اصح.
تناقض في الطرق والاساليب ولكن الهدف واحد، اختفى المسرح السياسي العربي او بمعنى
ادق تم اغتياله، اختفى العمل الابداعي الذي يتناول الحياة العربية بشكلها الصحيح
والذكي، اصبحت المسارح تشبه النوادي الليلية، واصبحت الدراما التلفزيونية خمر
وعربدة واصبحت اغلبية الافلام دعايات مؤثرة ومجانية لشرب الحشيش والدخان، لم يعد
لدينا عمل ابداعي عربي راقٍ، الارباح بالملايين خلال هذا العام والعام الماضي
للافلام التي تناولت الشذوذ الجنسي بانواعه، الارباح بالملايين للمسرحيات التي
تعتمد على مفاتن الممثلات وتعريهن بشكل اكبر، نجاحات غير مسبوقة لاغاني الفديوكليب
الممتزجة بالايحاءات الجنسية، الضرب والرفس والالفاظ غير المؤدبة تحولت لكوميديا او
اعمال لاسعاد واضحاك المواطن العربي!!
تحزن من الاسطوانة المتكررة لممثلي وممثلات المسلسل السوري (باب الحارة) عندما
يكررون في تصريحاتهم ان نجاح المسلسل ناتج عن احتياج المواطن العربي للقيم والمبادئ
التي افتقدها، تصريحات خطيرة، ولكن ما السبب في نجاح الاعمال الدرامية التركية
وبشكل غير طبيعي، هل هو ناتج عن عدم احتياج المواطن العربي القيم التي تقيده، ويبحث
عن الرومانسية حتى بدون قيم واخلاقيات، لماذا دائما الوصاية هي السمة التي تكبح بها
جماح المواطن العربي، ولاتكون للخيارات والحلول المتنوعة متنفسا للتعبير عن
متطلباته وحاجياته!!
تستغرب عندما تحضر فيلماً كوميدياً عادياً جدا وتستمع وبصوت عالٍ لحالات من الضحك
العالية لكلمات او حركات تافهة، وتصاب بنوع من الحيرة الداخلية وانت تعيش هذا الجو،
هل هم طبيعون ام انا غير طبيعي كمواطن عربي لابد له ان يضحك ويضحك فقط، حتى ولو
بحركات وسخافات الممثل محمد سعد في فيلمه الاخير (بوشكاش) اومن خلال فرسان
الكوميديا والضحك السعوديين والقادمين بقوة صاروخية !!
اختفى مسرح الرحابنة الراقي واختفى مسرح دريد لحام وخليجيا مسرح سعد الفرج وحسين
الرضا، فاختفت معالم (الضحك الراقي) والابتسامة الكلاسيكية، ولم تصبح للاعمال
الدرامية والمسرحية التي قدمت خلال العشرين سنة الماضية اي بديل او منافس، فلا تصاب
بالملل مطلقا على سبيل المثال وانت تعيد مشاهدة مسرحية (حامي الديار) الكويتية قبل
ايام على قناة ال ام بي سي وتطبقها بحذافيرها على الواقع الكويتي والعربي بشكل واضح
وحاليا رغم العمر الزمني لهذه المسرحية، ولن تذهب بعيدا عندما تشاهد مسرحية (باي
باي يا عرب) وتضحك بصوت عالٍ على الواقع العربي الذي لم ولن يتغير رغم ان هذه
المسرحية قديمة نوعا ما، ولن تصاب بالتفاهة وتضييع الوقت لو اعدت مشاهدة فيلم
(الحدود) لدريد لحام او مسرحية (كاسك ياوطن)!! ولكن حتما ستصاب بفقدانك للضحكة
البرئية عندما تذهل ان الاعمال العربية الراقية لاتعد الا على الاصابع، وان نور
الشريف الممثل المصري وجد ان الاستخفاف بالمواطن العربي اسهل امر وهو يمطط عمل اقل
من عادي وهو مسلسل (الدالي) لاجزاء مملة لكي يتابع المشاهد المسكين جيمس بوند
العرب!!
الخلاصة.........شو الحل؟
البرامج والافلام والمسلسلات التي تبحث عن الاضحاك هي السائدة واللغة العربية
المشتركة!
الواقع العربي هو اكبر مسرحية يومية بممثلين محترفين ومسارح راقية وعلى مدار الساعة
اذا اين الخلل، لماذا نبحث عن من يتغدد ضحكاتنا ويحاول ان يضحكنا بأعلى صوت، افلام
وبرامج ومسلسلات بمئات الدولارات محبوكة لاضحاك المواطن العربي او الضحك عليه بمعنى
اصح.
تناقض في الطرق والاساليب ولكن الهدف واحد، اختفى المسرح السياسي العربي او بمعنى
ادق تم اغتياله، اختفى العمل الابداعي الذي يتناول الحياة العربية بشكلها الصحيح
والذكي، اصبحت المسارح تشبه النوادي الليلية، واصبحت الدراما التلفزيونية خمر
وعربدة واصبحت اغلبية الافلام دعايات مؤثرة ومجانية لشرب الحشيش والدخان، لم يعد
لدينا عمل ابداعي عربي راقٍ، الارباح بالملايين خلال هذا العام والعام الماضي
للافلام التي تناولت الشذوذ الجنسي بانواعه، الارباح بالملايين للمسرحيات التي
تعتمد على مفاتن الممثلات وتعريهن بشكل اكبر، نجاحات غير مسبوقة لاغاني الفديوكليب
الممتزجة بالايحاءات الجنسية، الضرب والرفس والالفاظ غير المؤدبة تحولت لكوميديا او
اعمال لاسعاد واضحاك المواطن العربي!!
تحزن من الاسطوانة المتكررة لممثلي وممثلات المسلسل السوري (باب الحارة) عندما
يكررون في تصريحاتهم ان نجاح المسلسل ناتج عن احتياج المواطن العربي للقيم والمبادئ
التي افتقدها، تصريحات خطيرة، ولكن ما السبب في نجاح الاعمال الدرامية التركية
وبشكل غير طبيعي، هل هو ناتج عن عدم احتياج المواطن العربي القيم التي تقيده، ويبحث
عن الرومانسية حتى بدون قيم واخلاقيات، لماذا دائما الوصاية هي السمة التي تكبح بها
جماح المواطن العربي، ولاتكون للخيارات والحلول المتنوعة متنفسا للتعبير عن
متطلباته وحاجياته!!
تستغرب عندما تحضر فيلماً كوميدياً عادياً جدا وتستمع وبصوت عالٍ لحالات من الضحك
العالية لكلمات او حركات تافهة، وتصاب بنوع من الحيرة الداخلية وانت تعيش هذا الجو،
هل هم طبيعون ام انا غير طبيعي كمواطن عربي لابد له ان يضحك ويضحك فقط، حتى ولو
بحركات وسخافات الممثل محمد سعد في فيلمه الاخير (بوشكاش) اومن خلال فرسان
الكوميديا والضحك السعوديين والقادمين بقوة صاروخية !!
اختفى مسرح الرحابنة الراقي واختفى مسرح دريد لحام وخليجيا مسرح سعد الفرج وحسين
الرضا، فاختفت معالم (الضحك الراقي) والابتسامة الكلاسيكية، ولم تصبح للاعمال
الدرامية والمسرحية التي قدمت خلال العشرين سنة الماضية اي بديل او منافس، فلا تصاب
بالملل مطلقا على سبيل المثال وانت تعيد مشاهدة مسرحية (حامي الديار) الكويتية قبل
ايام على قناة ال ام بي سي وتطبقها بحذافيرها على الواقع الكويتي والعربي بشكل واضح
وحاليا رغم العمر الزمني لهذه المسرحية، ولن تذهب بعيدا عندما تشاهد مسرحية (باي
باي يا عرب) وتضحك بصوت عالٍ على الواقع العربي الذي لم ولن يتغير رغم ان هذه
المسرحية قديمة نوعا ما، ولن تصاب بالتفاهة وتضييع الوقت لو اعدت مشاهدة فيلم
(الحدود) لدريد لحام او مسرحية (كاسك ياوطن)!! ولكن حتما ستصاب بفقدانك للضحكة
البرئية عندما تذهل ان الاعمال العربية الراقية لاتعد الا على الاصابع، وان نور
الشريف الممثل المصري وجد ان الاستخفاف بالمواطن العربي اسهل امر وهو يمطط عمل اقل
من عادي وهو مسلسل (الدالي) لاجزاء مملة لكي يتابع المشاهد المسكين جيمس بوند
العرب!!
الخلاصة.........شو الحل؟