البروفسور مارك روزنزن ويج من جامعة كاليفورنيا، أمضى
سنوات طوال يدرس فيها قدرة التخزين لدى الذاكرة البشرية، فاكتشف في هذا
البحث الطويل أن قدرة التخزين لدى الإنسان هائلة بل هائلة جدًا، فلو تم
تغذية المخ بمعلومات جديدة بواقع ...
عشر معلومات في كل ثانية ولمدة سنة دون توقف من ليل
أو نهار؛ فإن مقدار ما تم تغذيته في مخ الإنسان من المعلومات يعادل أقل من
نصف المساحة المخصصة لتخزين المعلومات فيه، فلا يملك اللسان بعد ذلك سوى
حمد الله والثناء عليه؛ لأجل تلك النعمة العظيمة، نعمة الذاكرة.
بل إن الذاكرة البشرية مثلها كمثل قناة مائية
حُفِرَتْ، ولكنها تنتظر من يملؤها بالماء، فكذلك الذاكرة تنتظر من يملؤها
بالمعلومات والبيانات المفيدة، فهي تعد من أهم أملاك الإنسان في الحياة،
فكما يقول أليكساندر سميث: (إن أملاك الإنسان الحقيقية هي ذاكرته، بها فقط
يكون غنيًا، وبدونها يكون فقيرًا).
وإليك الطريق نحو ذاكرة حديدية، من خلال بعض تلك النصائح التي نسوقها لك:
المفتاح الأول: اجعل ذهنك حاضرًا.
1. استرخِ: دائمًا ما يكون التذكر أصعب إذا كنت تشعر بالتوتر أو القلق، خذ نفسًا عميقًا عدة مرات، وأرخِ عضلاتك.
2. انتبه: فالناس بطبعها تنتبه لما يثير اهتمامها، فمثلًا إذا كان عليك أن تتذكر ما تقرأ، حاول أن تجد غرفة للقراءة بعيدة عما يشتت الانتباه.
3. كن قارئًا ناقدًا:
فإذا أردت تذكر مادة مكتوبة، فعليك أن تقرأ كل جملة كما يفعل الناقد، بعين
تبحث عن أي تضارب أو أخطاء؛ لأن هذا سيمنحك تركيزًا أقوى على ما قرأته من
معلومات، وبالتالي تستطيع تذكر ما قرأته بطريقة جيدة.
4. استخدم حواسك:
إذا كنت ترغب حقيقة في تذكر شيء ما، استخدم كل ما تستطيع من الحواس،
اللمس، والتذوق، والسمع، والبصر، والشم؛ فإن ذلك يساعدك في طبع ما تريد
تذكره في ذهنك، فلو ضربنا لك مثلًا بطالب يذاكر بالقراءة، والكتابة،
والترديد بصوت عالٍ، فسوف تجد أن معدل تذكره وتحصيله أكثر من طالب آخر
يقتصر على القراءة وحدها؛ ذلك لأن الطالب الأول استخدم حاسة السمع والبصر،
بينما اقتصر الآخر على حاسة السمع فقط
المفتاح الثاني: اجعل صحتك البدنية أفضل.
1. اشرب كمية كبيرة من الماء: فإن لنقص الماء في الجسم أثرًا مباشرًا وعميقًا على الذاكرة؛ حيث يمكن للجفاف أن يؤدي إلى تشوش الذهن، ومشاكل التفكير الأخرى.
2. تناول غذاءً صحيًّا:
بحيث يتكون من العناصر الغذائية الرئيسة كالبروتينات في اللحوم والبيض،
والكربوهيدرات (النشويات) في الخبز، ومادة الكولين في الكبد، وفول الصويا،
وبيض السمك؛ فهي تساعد في زيادة مادة الأسيتايل كولين، وهي مادة كميائية
في الدماغ هامة جدًا لعمليات التذكر.
3. لا تفرط في تناول الطعام:
لا يُحَبَّذْ أن تتناول كميات كبيرة من الطعام قبل بدء التفكير في مهمة
ما؛ فامتلاء المعدة يعيق الأداء ويشتت الذهن، بل احرص على تناول وجبات
خفيفة فقط.
4. النوم والذاكرة: وللحصول على
أفضل أداء للذاكرة، من المهم أن يحصل الدماغ على قدر كاف من النوم
والراحة؛ فالدماغ لا ينام أثناء الليل كما يفعل باقي أعضاء الجسم، فهو
يقوم بمراجعة وتخزين المعلومات؛ فقلة ساعات النوم لا تؤثر على عمليات
تخزين المعلومات في الدماغ أثناء النوم فحسب، بل إنها تؤثر على التعلم
خلال ساعات اليقظة أيضًا.
5. الكافيين والذاكرة:
في حين أن كمية من الكافيين في القهوة أو الشاي تعد منشطًا خفيفًا، يمكنه
أن يبقيك مستيقظًا وقادرًا على الانتباه، إلا أنه يحتمل أيضًا أن يؤدي إلى
تأثير سلبي على الذاكرة؛ لأنها تؤدي إلى القلق الذي يؤثر على وظائف
الذاكرة.
المفتاح الثالث: احتفظ بما تريد تذكره.
1. احتفظ بدفتر يوميات:
إذا كنت تواجه مشكلة في تذكر المواعيد، تأكد من تسجيلها كلها في دفتر
اليوميات، وكن منتظمًا على ذلك، واحتفظ بالدفتر في نفس المكان، وسجل كافة
المواعيد، واحرص على التأكد من الدفتر بشكل يومي.
2. اكتب ملاحظات: وذلك للتذكير، واتركها في مكان بارز.
3. كتابة ماحفظته أو تريد تذكره
وبهذا نكون قد انتهينا من بعض تلك النصائح الهامة،
والتي نسأل الله أن تعينك في الحصول على ذاكرة قوية؛ تكون وقودًا لنجاحك،
وعاملًا مساعدًا على تميزك إن شاء الله.
سنوات طوال يدرس فيها قدرة التخزين لدى الذاكرة البشرية، فاكتشف في هذا
البحث الطويل أن قدرة التخزين لدى الإنسان هائلة بل هائلة جدًا، فلو تم
تغذية المخ بمعلومات جديدة بواقع ...
عشر معلومات في كل ثانية ولمدة سنة دون توقف من ليل
أو نهار؛ فإن مقدار ما تم تغذيته في مخ الإنسان من المعلومات يعادل أقل من
نصف المساحة المخصصة لتخزين المعلومات فيه، فلا يملك اللسان بعد ذلك سوى
حمد الله والثناء عليه؛ لأجل تلك النعمة العظيمة، نعمة الذاكرة.
بل إن الذاكرة البشرية مثلها كمثل قناة مائية
حُفِرَتْ، ولكنها تنتظر من يملؤها بالماء، فكذلك الذاكرة تنتظر من يملؤها
بالمعلومات والبيانات المفيدة، فهي تعد من أهم أملاك الإنسان في الحياة،
فكما يقول أليكساندر سميث: (إن أملاك الإنسان الحقيقية هي ذاكرته، بها فقط
يكون غنيًا، وبدونها يكون فقيرًا).
وإليك الطريق نحو ذاكرة حديدية، من خلال بعض تلك النصائح التي نسوقها لك:
المفتاح الأول: اجعل ذهنك حاضرًا.
1. استرخِ: دائمًا ما يكون التذكر أصعب إذا كنت تشعر بالتوتر أو القلق، خذ نفسًا عميقًا عدة مرات، وأرخِ عضلاتك.
2. انتبه: فالناس بطبعها تنتبه لما يثير اهتمامها، فمثلًا إذا كان عليك أن تتذكر ما تقرأ، حاول أن تجد غرفة للقراءة بعيدة عما يشتت الانتباه.
3. كن قارئًا ناقدًا:
فإذا أردت تذكر مادة مكتوبة، فعليك أن تقرأ كل جملة كما يفعل الناقد، بعين
تبحث عن أي تضارب أو أخطاء؛ لأن هذا سيمنحك تركيزًا أقوى على ما قرأته من
معلومات، وبالتالي تستطيع تذكر ما قرأته بطريقة جيدة.
4. استخدم حواسك:
إذا كنت ترغب حقيقة في تذكر شيء ما، استخدم كل ما تستطيع من الحواس،
اللمس، والتذوق، والسمع، والبصر، والشم؛ فإن ذلك يساعدك في طبع ما تريد
تذكره في ذهنك، فلو ضربنا لك مثلًا بطالب يذاكر بالقراءة، والكتابة،
والترديد بصوت عالٍ، فسوف تجد أن معدل تذكره وتحصيله أكثر من طالب آخر
يقتصر على القراءة وحدها؛ ذلك لأن الطالب الأول استخدم حاسة السمع والبصر،
بينما اقتصر الآخر على حاسة السمع فقط
المفتاح الثاني: اجعل صحتك البدنية أفضل.
1. اشرب كمية كبيرة من الماء: فإن لنقص الماء في الجسم أثرًا مباشرًا وعميقًا على الذاكرة؛ حيث يمكن للجفاف أن يؤدي إلى تشوش الذهن، ومشاكل التفكير الأخرى.
2. تناول غذاءً صحيًّا:
بحيث يتكون من العناصر الغذائية الرئيسة كالبروتينات في اللحوم والبيض،
والكربوهيدرات (النشويات) في الخبز، ومادة الكولين في الكبد، وفول الصويا،
وبيض السمك؛ فهي تساعد في زيادة مادة الأسيتايل كولين، وهي مادة كميائية
في الدماغ هامة جدًا لعمليات التذكر.
3. لا تفرط في تناول الطعام:
لا يُحَبَّذْ أن تتناول كميات كبيرة من الطعام قبل بدء التفكير في مهمة
ما؛ فامتلاء المعدة يعيق الأداء ويشتت الذهن، بل احرص على تناول وجبات
خفيفة فقط.
4. النوم والذاكرة: وللحصول على
أفضل أداء للذاكرة، من المهم أن يحصل الدماغ على قدر كاف من النوم
والراحة؛ فالدماغ لا ينام أثناء الليل كما يفعل باقي أعضاء الجسم، فهو
يقوم بمراجعة وتخزين المعلومات؛ فقلة ساعات النوم لا تؤثر على عمليات
تخزين المعلومات في الدماغ أثناء النوم فحسب، بل إنها تؤثر على التعلم
خلال ساعات اليقظة أيضًا.
5. الكافيين والذاكرة:
في حين أن كمية من الكافيين في القهوة أو الشاي تعد منشطًا خفيفًا، يمكنه
أن يبقيك مستيقظًا وقادرًا على الانتباه، إلا أنه يحتمل أيضًا أن يؤدي إلى
تأثير سلبي على الذاكرة؛ لأنها تؤدي إلى القلق الذي يؤثر على وظائف
الذاكرة.
المفتاح الثالث: احتفظ بما تريد تذكره.
1. احتفظ بدفتر يوميات:
إذا كنت تواجه مشكلة في تذكر المواعيد، تأكد من تسجيلها كلها في دفتر
اليوميات، وكن منتظمًا على ذلك، واحتفظ بالدفتر في نفس المكان، وسجل كافة
المواعيد، واحرص على التأكد من الدفتر بشكل يومي.
2. اكتب ملاحظات: وذلك للتذكير، واتركها في مكان بارز.
3. كتابة ماحفظته أو تريد تذكره
وبهذا نكون قد انتهينا من بعض تلك النصائح الهامة،
والتي نسأل الله أن تعينك في الحصول على ذاكرة قوية؛ تكون وقودًا لنجاحك،
وعاملًا مساعدًا على تميزك إن شاء الله.