خلصت دراسة قامت بها وزارة
السياحة الى أن درجة تأثر الاقتصاد السوري بالازمة العالمية محدودة تبعاً لدرجة
ارتباطه بالاقتصاد العالمي وبالتالي فإن الازمة لم تطل جميع القطاعات و اشارت الدراسة
الى أن القطاع السياحي هو الاقل تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية وأنه لابديل
امام الحكومات سوى دعم اقتصادياتها واتباع الشفافية والواقعية كنهج وحيد لضمان
تفاعل المواطنين الايجابي مع الحلول المقترحة للخروج من الازمة وأكدت الدراسة أن
القطاع السياحي حقق خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً في جعل سورية مقصداً
سياحياً جيداً خاصة أنها تستطيع تقديم سياحة ثقافية وسياحة دينية سواء الاسلامية أم
المسيحية كونها مهد للحضارات القديمة اضافة الى تقدمها تسع مراتب في تقرير
التنافسية السياحية العالمي الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2009.ا لذي شمل
بيانات عن 133 دولة ضمن 14 معياراً كما استحوذت على المرتبة الخامسة عالمياً في
الاستفتاء العالمي الذي نشرته مجلة ترافل واندرلست البريطانية وهي من أهم المجلات
السياحية في بريطانية لتحديد أهم 10 مقاصد سياحية في العالم لعام 2009
وذلك عن طريق
تخصيص ميزانية ترويجية لهذا القطاع من أجل تحفيز الاستثمارات السياحية فيها والتي
تشكل الداعم الاقتصادي والرافد القوي للاقتصاد السوري في هذه الازمة العالمية وخلصت
نتيجة الدراسة الى أن المقومات السياحية السورية مناسبة لتوجهات السياح الجدد وسوف
تقوم وزارة السياحة بمناقشة موضوع تأثير الازمة الاقتصادية العالمية على السياحة
أمام المجلس الاعلى للسياحة لاتخاذ القرارات المناسبة.
كما أنها ستقوم
بتقديم الدعوات لجذب الكثير من استثمارات المغتربين والعرب الى سورية في ملتقى سوق
الاستثمار السياحي القادم هذا الشهر.