على
الرغم من أن المواطنين لم يتلمسوا حتى الآن وبشكل مباشر انعكاس تخفيض سعر
ليتر المازوت من 25 ل.س إلى 20 ل.س على المواد والسلع الغذائية
والاستهلاكية في الأسواق فإن المعنيين في وزارة الاقتصاد والتجارة أبدوا
تفاؤلاً ملحوظاً بأن تشهد الأيام القليلة القادمة انخفاضاً بأسعار أغلبية
المواد والسلع.
فمن
خلال تتبعهم لحركة الأسواق وتداول مختلف المواد فيها من حيث الأسعار
وتوافرها بيّن مدير التجارة الداخلية في دمشق محمود المبيض أن انعكاس
انخفاض أسعار المازوت على أسعار السلع والمواد لن تحصل بكبسة زر لأن
أغلبية المواد المتوافرة حالياً بالأسواق لدى الباعة مواد قديمة ومن ثم
ستباع بالسعر نفسه الذي اشتراها البائع أما بالنسبة للتاجر والمصنع
فإمكانية تخفيض أسعار البضاعة لديهم كبير جداً بهدف تصريفها وعدم بقائها
في المخازن وخاصة بالنسبة للمواد الغذائية.
إذاً
والكلام للمبيض دوران المادة لدى حلقات الوساطة التجارية لا تنعكس على
المستهلك مباشرة بل تحتاج إلى بعض الوقت ولكن بالتأكيد هذا الوقت سيكون
قصيراً، مؤكداً أن أغلبية المواد والسلع ستتأثر بانخفاض سعر المازوت لأن
أغلبية المعامل المنتجة تعمل بهذه المادة.
ويلاحظ
حالياً في الأسواق انخفاض ملموس بأسعار الحبوب فالعدس الذي وصل سعره إلى
160 ل.س بات يباع حالياً بـ100 ل.س للمغلف و80 ليرة دوغما وهناك عروض
مميزة جداً على مختلف أنواع المنظفات تصل إلى 25% من قيمة المادة. وحول
ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء ذكر المبيض أن ارتفاع أسعار الفروج
يعود إلى قلة توافر أقفاص التربية والأمهات ما انعكس على ارتفاع سعر
الفروج رغم انخفاض سعر العلف وقد طلبنا من الجهات المعنية توقيف تصدير هذه
المادة لحين توافرها بشكل مناسب بالسوق ولم نلق إجابة حتى الآن أما ارتفاع
سعر اللحوم الحمراء فيعود أيضاً إلى عدم توافر غنم العواس في السوق
المحلية التي استنزفت خلال الصيف الماضي بسبب غلاء الأعلاف والجفاف والذبح
الجائر لها، والقطعان التي استنزفت تحتاج إلى فترة زمنية لتعود إلى وضعها
الطبيعي وانخفاض سعر الأعلاف لن يؤثر على سعر اللحوم لأن القطيع قليل جداً
ونتمنى توقيف التصدير حتى يتم ترميم الثروة الحيوانية. من جانبه بيّن
معاون مدير التجارة الداخلية في ريف دمشق علي الخطيب أن حركة السوق تشهد
استقراراً بأغلب المواد وخاصة الخضار والفواكه ولا ارتفاع غير مألوف بأي
مادة فالبندورة انخفضت بحدود 5 ليرات وتباع بـ25 ل.س والخيار 25 ل.س
والبطاطا نوع أول 28 ل.س والنوع الثاني 20 ل.س والملفوف البلدي 8 ليرات.
وعن أبرز المواد الغذائية التي ستتأثر بانخفاض سعر المازوت بشكل مباشر ذكر
الخطيب أن الألبان والأجبان باختلاف أنواعها ستشهد انخفاضاً بأسعارها
يتراوح بين 5-10% وفي الأيام القليلة القادمة سيكون انخفاض الأسعار على
الخضار والفواكه ملموساً لأن الإنتاج البلدي لهذه المواد سيطرح قريباً.
بدوره
بيّن مدير حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة عماد الأصيل أن
السوق مقبلة على انخفاض بأغلبية أسعار المواد والسلع الغذائية وغير
الغذائية لتوافر المواد بشكل كبير بالأسواق وتنافس المنتجين على تصريف
بضاعتهم.
دون مستوى الطموح
أمين
سر غرفة صناعة دمشق وريفها أيمن مولوي أكد أن التخفيض لأسعار المازوت جيد
ولكنه دون مستوى الطموح وتأثيره سيكون على بعض الصناعات التي تعتمد بشكل
كبير على المحروقات المتعلقة بمادة المازوت. مضيفاً: إن الانعكاس المباشر
بالنسبة للصناعيين تمثل بانخفاض نقل البضائع بين المحافظات بنسبة 15% أما
التأثير المباشر على المصانع فلا يتعدى 5-6%. وأضاف مولوي: نحن الصناعيين
كنا نأمل أن ينخفض سعر ليتر المازوت إلى 15 ل.س ولكن يبدو أن الحكومة لها
رأي آخر وقد يكون هذا الرأي مصيباً إذا كان هذا الانخفاض بسعر المازوت
مرحلة أولى قد يتبعها مرحلة أخرى من التخفيض لحين تأكد الحكومة من استقرار
أسعار النفط عالمياً.
وإن
كان المواطن سيلمس انخفاض سعر المازوت على أسعار المواد والسلع الأساسية
قال مولوي: إن السوق المحلية تشهد انخفاضاً واستقراراً بأسعار أغلبية
المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية والمتابع لحركة السوق يشهد العروض
التشجيعية المقدمة لأغلبية المواد على الألبسة والمنظفات والمواد الغذائية
مرجعاً سبب هذا الواقع بالسوق لانخفاض سعر المازوت والمواد الأولية
الداخلة في الصناعة لأن هذه الأخيرة انخفضت أسعارها عالمياً.
هناء ديب - الوطن
الرغم من أن المواطنين لم يتلمسوا حتى الآن وبشكل مباشر انعكاس تخفيض سعر
ليتر المازوت من 25 ل.س إلى 20 ل.س على المواد والسلع الغذائية
والاستهلاكية في الأسواق فإن المعنيين في وزارة الاقتصاد والتجارة أبدوا
تفاؤلاً ملحوظاً بأن تشهد الأيام القليلة القادمة انخفاضاً بأسعار أغلبية
المواد والسلع.
فمن
خلال تتبعهم لحركة الأسواق وتداول مختلف المواد فيها من حيث الأسعار
وتوافرها بيّن مدير التجارة الداخلية في دمشق محمود المبيض أن انعكاس
انخفاض أسعار المازوت على أسعار السلع والمواد لن تحصل بكبسة زر لأن
أغلبية المواد المتوافرة حالياً بالأسواق لدى الباعة مواد قديمة ومن ثم
ستباع بالسعر نفسه الذي اشتراها البائع أما بالنسبة للتاجر والمصنع
فإمكانية تخفيض أسعار البضاعة لديهم كبير جداً بهدف تصريفها وعدم بقائها
في المخازن وخاصة بالنسبة للمواد الغذائية.
إذاً
والكلام للمبيض دوران المادة لدى حلقات الوساطة التجارية لا تنعكس على
المستهلك مباشرة بل تحتاج إلى بعض الوقت ولكن بالتأكيد هذا الوقت سيكون
قصيراً، مؤكداً أن أغلبية المواد والسلع ستتأثر بانخفاض سعر المازوت لأن
أغلبية المعامل المنتجة تعمل بهذه المادة.
ويلاحظ
حالياً في الأسواق انخفاض ملموس بأسعار الحبوب فالعدس الذي وصل سعره إلى
160 ل.س بات يباع حالياً بـ100 ل.س للمغلف و80 ليرة دوغما وهناك عروض
مميزة جداً على مختلف أنواع المنظفات تصل إلى 25% من قيمة المادة. وحول
ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء ذكر المبيض أن ارتفاع أسعار الفروج
يعود إلى قلة توافر أقفاص التربية والأمهات ما انعكس على ارتفاع سعر
الفروج رغم انخفاض سعر العلف وقد طلبنا من الجهات المعنية توقيف تصدير هذه
المادة لحين توافرها بشكل مناسب بالسوق ولم نلق إجابة حتى الآن أما ارتفاع
سعر اللحوم الحمراء فيعود أيضاً إلى عدم توافر غنم العواس في السوق
المحلية التي استنزفت خلال الصيف الماضي بسبب غلاء الأعلاف والجفاف والذبح
الجائر لها، والقطعان التي استنزفت تحتاج إلى فترة زمنية لتعود إلى وضعها
الطبيعي وانخفاض سعر الأعلاف لن يؤثر على سعر اللحوم لأن القطيع قليل جداً
ونتمنى توقيف التصدير حتى يتم ترميم الثروة الحيوانية. من جانبه بيّن
معاون مدير التجارة الداخلية في ريف دمشق علي الخطيب أن حركة السوق تشهد
استقراراً بأغلب المواد وخاصة الخضار والفواكه ولا ارتفاع غير مألوف بأي
مادة فالبندورة انخفضت بحدود 5 ليرات وتباع بـ25 ل.س والخيار 25 ل.س
والبطاطا نوع أول 28 ل.س والنوع الثاني 20 ل.س والملفوف البلدي 8 ليرات.
وعن أبرز المواد الغذائية التي ستتأثر بانخفاض سعر المازوت بشكل مباشر ذكر
الخطيب أن الألبان والأجبان باختلاف أنواعها ستشهد انخفاضاً بأسعارها
يتراوح بين 5-10% وفي الأيام القليلة القادمة سيكون انخفاض الأسعار على
الخضار والفواكه ملموساً لأن الإنتاج البلدي لهذه المواد سيطرح قريباً.
بدوره
بيّن مدير حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة عماد الأصيل أن
السوق مقبلة على انخفاض بأغلبية أسعار المواد والسلع الغذائية وغير
الغذائية لتوافر المواد بشكل كبير بالأسواق وتنافس المنتجين على تصريف
بضاعتهم.
دون مستوى الطموح
أمين
سر غرفة صناعة دمشق وريفها أيمن مولوي أكد أن التخفيض لأسعار المازوت جيد
ولكنه دون مستوى الطموح وتأثيره سيكون على بعض الصناعات التي تعتمد بشكل
كبير على المحروقات المتعلقة بمادة المازوت. مضيفاً: إن الانعكاس المباشر
بالنسبة للصناعيين تمثل بانخفاض نقل البضائع بين المحافظات بنسبة 15% أما
التأثير المباشر على المصانع فلا يتعدى 5-6%. وأضاف مولوي: نحن الصناعيين
كنا نأمل أن ينخفض سعر ليتر المازوت إلى 15 ل.س ولكن يبدو أن الحكومة لها
رأي آخر وقد يكون هذا الرأي مصيباً إذا كان هذا الانخفاض بسعر المازوت
مرحلة أولى قد يتبعها مرحلة أخرى من التخفيض لحين تأكد الحكومة من استقرار
أسعار النفط عالمياً.
وإن
كان المواطن سيلمس انخفاض سعر المازوت على أسعار المواد والسلع الأساسية
قال مولوي: إن السوق المحلية تشهد انخفاضاً واستقراراً بأسعار أغلبية
المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية والمتابع لحركة السوق يشهد العروض
التشجيعية المقدمة لأغلبية المواد على الألبسة والمنظفات والمواد الغذائية
مرجعاً سبب هذا الواقع بالسوق لانخفاض سعر المازوت والمواد الأولية
الداخلة في الصناعة لأن هذه الأخيرة انخفضت أسعارها عالمياً.
هناء ديب - الوطن