ولد أدونيس واسمه الحقيقي
علي أحمد سعيد اسبر في قرية «قصابين» قرب بلدة جبلة السورية عام 1930، لم
يعرف مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة. لكنه حفظ القرآن الكريم على يد
أبيه، كما حفظ عدداً كبيراً من قصائد القدامى فعرف المتنبي وأبا تمام،
والبحتري والشريف الرضي..
«اجتذبني في البدء صفاء
شعر بدوي الجبل وما فيه من أصالة وعمق تاريخي ومتانة كلاسيكية، فكان له
التأثير الأوفى في «قالت الأرض 1949» فيما بعد وفي «قصائد أولى 1957»
انتقل التأثير إلى سعيد عقل. فكنت آنذاك بين اللغة المصفاة فنياً لغة سعيد
عقل واللغة المصفاة روحياً لغة بدوي الجبل».
من أطلق عليه لقب أدونيس:
كان من المعروف أن زعيم
الحزب القومي أنطون سعاده هو الذي أطلق عليه هذا الاسم ولكن ولسبب ما رفض
أدونيس الإقرار بهذه الواقعة التاريخية البارزة.
«أنا الذي أطلقت على نفسي
هذا الاسم، ذات مرة وبالمصادفة وقعت بين يدي مجلة قرأت فيها موضوعاً حول
أسطورة أدونيس فأعجبت بها وبعدها حدث نوع من التطابق بيني وبين بطلها فقلت
في نفسي إن الصحف التي لا تنشر قصائدي هي بمثابة الخنزير البري. وقررت أن
أكتب باسم أدونيس، أنطون سعاده لم يطلق عليَّ هذا اللقب، هذه شائعة لا
أكثر».
غير أن صحفاً ومجلات
قومية سورية يعود تاريخها إلى مرحلة الأربعينيات والتي قامت بتغطية وقائع
رحلة حزبية قام بها سعادة إلى اللاذقية ذكرت أن فتى في السادسة عشرة ألقى
قصيدة مدح لسعاده والحزب فسأل عن اسمه فكان علي أحمد سعيد فأطلق عليه
سعاده لقب أدونيس. كان ذلك في نهاية الأربعينيات أثناء حفلة تكريمية
أقامها السوريون القوميون للزعيم سعاده في منطقة اللاذقية.
بعد البروفيه انتقل
أدونيس إلى دمشق ليحصل على البكالوريا والتحق بالجامعة وتابع دراسته في
قسم الفلسفة والأدب بين 1950 ـ 1954 ونال الأستذة بأطروحته عن الصوفية
العربية. وأثناء إقامته في دمشق انخرط في الحزب القومي وتعرف إلى زوجته
خالدة سعيد التي كانت ضمن ناشطات الحزب وتزوجها عام 1956 وانتقلا إلى
لبنان واستقرا في بيروت وخالدة من أبرز الكاتبات والأديبات العربيات
وصاحبة قلم واسم مستقل عن زوجها.
عدل سابقا من قبل Alishoo-M في الثلاثاء أبريل 28, 2009 8:38 pm عدل 1 مرات