شركات
تنصب"الافخاخ" لتسوق منتجاتها .. الشركات تقول "لدينا
موافقة.."
وصلت الى سيريانيوز شكاوى بعض
المواطنين من ترويج بعض الشركات لسلعهم عبر إرسال رسائل نصية متضمنة صيغ تشير بأن
مستقبل الرسالة قد حالفه الحظ بربح جوائز
وما عليه إلا أن يرسل اسمه برسالة نصية ، ليكتشف بان الجائزة عبارة عن امكانية
التقسيط مع دفع كامل القيمة للسلعة.
حيث تتصل موظفة من الشركة المعلنة لتفاجئ "الفائز المفترض
" بأن جائزته ما هي إلا ربح عرض تقسيطي على السلعة المعلن عنها.
فن الإعلان أم فن
الإزعاج؟!
يقول أنس وبي (طالب إعلام) "كثيرا ما استقبل مثل هذه
الرسائل على هاتفي المحمول إلا أنني أتجاهلها, ولكني مؤخرا بعد استقبالي رسالة جاء
فيها أني ربحت موسوعة ثقافية....خطر بذهني أن أجرب فأرسلت اسمي لأربح الجائزة... و
تفاجأت بأنه ليس هناك أية جوائز وما هي إلا وسيلة جديدة للاحتيال والنصب
".
ويضيف إن" هذه الوسيلة رخيصة وتعتمد على الكذب والترويج
المضلل للسلعة كما أني أعتبرها وسيلة للإزعاج حيث لا تقتصر العملية على إرسال رسائل
نصية بل استقبلت اتصالات عديدة من مندوبات لشركات مختلفة ويعتمدن على إحراج الزبون
بطرقهم الخاصة ليقتنع بالسلع التي يروجون
لها"
كما وردت رسائل مماثلة لهاني البقاعي (تاجر) مما أثارت
لديه الفضول لمعرفة الجائزة التي ربحها, الأمر الذي دفعه لإرسال اسمه فور استقباله
الرسالة ومعاودة اتصال المندوبة مباشرة لتخبره بأنه ربح بالفعل موسوعة ثقافية لكنه
لا يستطيع أخذها إلا في حال شرائه لموسوعتين .
يقول هاني" إنهم يستخفون بعقولنا
وهذا النوع من الإعلان لا يمكن أن يبقى دون رقابة شديدة لأنه مبني على التضليل
والخداع ".
الإحراج عنصر أساس في الترويج
للسلعة....
لم يسلم نضال (موظف) من الرسائل
النصية المغرية.... حيث نجحت هذه المرة
بإقناعه بعملية الشراء وقال لنا "وبعد إلحاح محرج من المندوبة نجحت بإقناعي
باستقبالهم, وعرضهم الموسوعات لأنتقي منها.. وبالفعل نجحوا بإقناعي بشراء إحدى
الموسوعات الثقافية بمبلغ (عشرة آلاف ليرة) بالتقسيط بمعدل خمسمائة ليرة شهريا...
لأنني أحرجت منهم وبعد أن ذهبوا لم أعرف سبب موافقتي على شراء الموسوعة إذ إنها لا
تفيدني ولا تهمني على الإطـــلاق ".
صاحب إحدى الشركات:
الصيغة موافق عليها من الجهات المعنية..
فيما يتعلق بالآلية التي تقوم
بها الشركات عند إرسالهم الرسائل النصية يقول مدير مبيعات فرع شركة ( كريبس
التجارية للموسوعات الثقافية في دمشق) سامر أبو دياب "نحن نتعامل مع شركتي MTN
وسيريا تيل و يوجد عقود بيننا تقضي بدفع ثمن الإعلان عن طريق الرسائل النصية من
خلال هاتين الشركتين" مضيفا " لا نرسل لأرقام عشوائية وجميع رسائلنا ضمن إطار شركات
الاتصال الموجودة في سورية والرسائل النصية هي وسيلة للإعلان مثلها مثل التلفزيون
أو الراديو ".
ويتابع "بعد إرسال المشترك اسمه لشركة الاتصال ترسل لنا
الشركة لوائح كاملة بأرقام المشتركين , ويتم الاتصال بهم من خلال موظفات شركتنا
لعرض الموسوعات عليهم, وفي حال موافقة الزبون نرسل مندوبنا إليه لإتمام عملية
الشراء".
أما عن صيغة الرسالة يخبرنا صاحب الشركة "كريبس قاظان"
وهو لبناني وعبر اتصال هاتفي وهو موجود في لبنان "الصيغة نحن من نضعها ومن ثم نخبر
شركات الاتصال عنها وبعد 24 ساعة تأتي الموافقة من الشركات, التي قامت بدورها بأخذ
الموافقات اللازمة بإرسال هذه الصيغة أي أنها موافق عليها رسمياً من الجهات
المعنية".
ويوضح قاظان إن " هذه الصيغة هي أسلوب متاح لإقناع الزبون بالتعامل
معنا والشراء إذ إن الزبون قد ربح بالفعل هذه الموسوعة الثقافية الجيدة وبسعر
تقسيطي مريح وهي ليست نصبا ولا احتيال أو تضليل"
ويضيف "شركتنا مرخصة في سورية
إداريا وتجاريا وبالنسبة للموسوعات الثقافية فهي مستوردة من لبنان بإشراف من وزارتي
الإعلام والثقافة من كلا البلدين".
جمعية حماية المستهلك تعتبره
تضليل
أما عن رأي جمعية حماية المستهلك بهذا النوع من الترويج..
يقول رئيس الجمعية عدنان الدخاخني" ما تبين أن هذا النوع من الإعلان ما هو إلى
عملية غش وكذب على المواطن ".
ويضيف "صيغة (ربحت معنا) تعني الربح والربح هو
الحصول على الشيء بدون دفع قيمته....أما العرض التقسيطي فهو ليس ربحا أو جائزة ..
والإعلان بهذه الطريقة غير قانوني ويقع تحت طائلة المسؤولية وعليه عقوبة ضمن قانون
حماية المستهلك. فهم يستغلون الناس البسطاء طيبين القلب, كما يعتمدون على الإحراج
والإغراء عن طريق توظيف فتيات لإجراء الاتصالات ومتابعة الحديث وإقناع الزبون
بالشراء ".
وعن مسؤولية الجمعية قال الدخاخني" نحن معنيون بالامر,
وقانون حماية المستهلك يمنع الإعلان المضلل ويحاسب عليه, ويجب على المواطن تقديم
شكوى للجمعية حيث أن الكثير من المواطنين يتعرضون لهذا النوع من الإعلانات ولا
يخبرونا.... نحن لا نستطيع منع الحدث قبل حصوله".
محمد سويد - سيريا
نيوز
تنصب"الافخاخ" لتسوق منتجاتها .. الشركات تقول "لدينا
موافقة.."
موظفات في احدى شركات الترويج يتصلن بالزبائن |
وصلت الى سيريانيوز شكاوى بعض
المواطنين من ترويج بعض الشركات لسلعهم عبر إرسال رسائل نصية متضمنة صيغ تشير بأن
مستقبل الرسالة قد حالفه الحظ بربح جوائز
وما عليه إلا أن يرسل اسمه برسالة نصية ، ليكتشف بان الجائزة عبارة عن امكانية
التقسيط مع دفع كامل القيمة للسلعة.
حيث تتصل موظفة من الشركة المعلنة لتفاجئ "الفائز المفترض
" بأن جائزته ما هي إلا ربح عرض تقسيطي على السلعة المعلن عنها.
فن الإعلان أم فن
الإزعاج؟!
يقول أنس وبي (طالب إعلام) "كثيرا ما استقبل مثل هذه
الرسائل على هاتفي المحمول إلا أنني أتجاهلها, ولكني مؤخرا بعد استقبالي رسالة جاء
فيها أني ربحت موسوعة ثقافية....خطر بذهني أن أجرب فأرسلت اسمي لأربح الجائزة... و
تفاجأت بأنه ليس هناك أية جوائز وما هي إلا وسيلة جديدة للاحتيال والنصب
".
ويضيف إن" هذه الوسيلة رخيصة وتعتمد على الكذب والترويج
المضلل للسلعة كما أني أعتبرها وسيلة للإزعاج حيث لا تقتصر العملية على إرسال رسائل
نصية بل استقبلت اتصالات عديدة من مندوبات لشركات مختلفة ويعتمدن على إحراج الزبون
بطرقهم الخاصة ليقتنع بالسلع التي يروجون
لها"
كما وردت رسائل مماثلة لهاني البقاعي (تاجر) مما أثارت
لديه الفضول لمعرفة الجائزة التي ربحها, الأمر الذي دفعه لإرسال اسمه فور استقباله
الرسالة ومعاودة اتصال المندوبة مباشرة لتخبره بأنه ربح بالفعل موسوعة ثقافية لكنه
لا يستطيع أخذها إلا في حال شرائه لموسوعتين .
يقول هاني" إنهم يستخفون بعقولنا
وهذا النوع من الإعلان لا يمكن أن يبقى دون رقابة شديدة لأنه مبني على التضليل
والخداع ".
بعض الموسوعات المعروضة |
الإحراج عنصر أساس في الترويج
للسلعة....
لم يسلم نضال (موظف) من الرسائل
النصية المغرية.... حيث نجحت هذه المرة
بإقناعه بعملية الشراء وقال لنا "وبعد إلحاح محرج من المندوبة نجحت بإقناعي
باستقبالهم, وعرضهم الموسوعات لأنتقي منها.. وبالفعل نجحوا بإقناعي بشراء إحدى
الموسوعات الثقافية بمبلغ (عشرة آلاف ليرة) بالتقسيط بمعدل خمسمائة ليرة شهريا...
لأنني أحرجت منهم وبعد أن ذهبوا لم أعرف سبب موافقتي على شراء الموسوعة إذ إنها لا
تفيدني ولا تهمني على الإطـــلاق ".
صاحب إحدى الشركات:
الصيغة موافق عليها من الجهات المعنية..
فيما يتعلق بالآلية التي تقوم
بها الشركات عند إرسالهم الرسائل النصية يقول مدير مبيعات فرع شركة ( كريبس
التجارية للموسوعات الثقافية في دمشق) سامر أبو دياب "نحن نتعامل مع شركتي MTN
وسيريا تيل و يوجد عقود بيننا تقضي بدفع ثمن الإعلان عن طريق الرسائل النصية من
خلال هاتين الشركتين" مضيفا " لا نرسل لأرقام عشوائية وجميع رسائلنا ضمن إطار شركات
الاتصال الموجودة في سورية والرسائل النصية هي وسيلة للإعلان مثلها مثل التلفزيون
أو الراديو ".
ويتابع "بعد إرسال المشترك اسمه لشركة الاتصال ترسل لنا
الشركة لوائح كاملة بأرقام المشتركين , ويتم الاتصال بهم من خلال موظفات شركتنا
لعرض الموسوعات عليهم, وفي حال موافقة الزبون نرسل مندوبنا إليه لإتمام عملية
الشراء".
أما عن صيغة الرسالة يخبرنا صاحب الشركة "كريبس قاظان"
وهو لبناني وعبر اتصال هاتفي وهو موجود في لبنان "الصيغة نحن من نضعها ومن ثم نخبر
شركات الاتصال عنها وبعد 24 ساعة تأتي الموافقة من الشركات, التي قامت بدورها بأخذ
الموافقات اللازمة بإرسال هذه الصيغة أي أنها موافق عليها رسمياً من الجهات
المعنية".
ويوضح قاظان إن " هذه الصيغة هي أسلوب متاح لإقناع الزبون بالتعامل
معنا والشراء إذ إن الزبون قد ربح بالفعل هذه الموسوعة الثقافية الجيدة وبسعر
تقسيطي مريح وهي ليست نصبا ولا احتيال أو تضليل"
ويضيف "شركتنا مرخصة في سورية
إداريا وتجاريا وبالنسبة للموسوعات الثقافية فهي مستوردة من لبنان بإشراف من وزارتي
الإعلام والثقافة من كلا البلدين".
رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني |
جمعية حماية المستهلك تعتبره
تضليل
أما عن رأي جمعية حماية المستهلك بهذا النوع من الترويج..
يقول رئيس الجمعية عدنان الدخاخني" ما تبين أن هذا النوع من الإعلان ما هو إلى
عملية غش وكذب على المواطن ".
ويضيف "صيغة (ربحت معنا) تعني الربح والربح هو
الحصول على الشيء بدون دفع قيمته....أما العرض التقسيطي فهو ليس ربحا أو جائزة ..
والإعلان بهذه الطريقة غير قانوني ويقع تحت طائلة المسؤولية وعليه عقوبة ضمن قانون
حماية المستهلك. فهم يستغلون الناس البسطاء طيبين القلب, كما يعتمدون على الإحراج
والإغراء عن طريق توظيف فتيات لإجراء الاتصالات ومتابعة الحديث وإقناع الزبون
بالشراء ".
وعن مسؤولية الجمعية قال الدخاخني" نحن معنيون بالامر,
وقانون حماية المستهلك يمنع الإعلان المضلل ويحاسب عليه, ويجب على المواطن تقديم
شكوى للجمعية حيث أن الكثير من المواطنين يتعرضون لهذا النوع من الإعلانات ولا
يخبرونا.... نحن لا نستطيع منع الحدث قبل حصوله".
محمد سويد - سيريا
نيوز