تجلسين وحيدة ً. . .
وذلك القلب صامتاً. . تلك المقلتان حائرتان. .النّظرة ملآى رقةً وضياء . .
والشّفاه قد تغرغرت بقطراتٍ من الحنان .
* * *
لقد عهدتكِ يا جميلتي قويةً . . نرجسيّة الطّبائع ..
فلا تشعري بالخوف تحت وطأة الحنين . .
و دعِ تلك الحماقة بعيداً . . .
وقودي جسدكِ ليعلن ثورته الكبرى . . .
بعدما استوطن حبّي أعماقكِ منذ ألوف سنين .
* * *
ألستِ تدركين يا ملائكيّة الوجود ...
أنّكِ حين تبتسمين . . .
يخترقني ألف سهمٍ . . وألف ألف نبلة . . .
وتنفطر مملكة قلبي الحزين لصدى صرخةٍ مجنونةٍ تأتي . . من عمق الأنين . . .
لتعيد الى ذاكرتي صورٌ من ابتسامات القمر . .و ملامح الشّوق . .وترانيم الحنين ..
ويرتسم في عينيّ طيف الشّفق . . يشعُّ من وجنتيكِ . . .
ويكاد يرعشني نبض قلبكِ الدّافئ المتربّع في فم تنيّن .
* * *
آن لكِ يا ملاكي . .كي تبحثي عن راديكاليّة الأنثى فيكِ . . .
فانهضي وامسحي عن جبينكِ طالعاً قد مضى عليه الزّمان . .
وابحثي عن قبلةٍ تاهت . . واندثرت بين الضّفائر . .
وأضيئي وجهكِ بلون الحبّ . . ولون الصّباح . .
ابتسمي كعادتكِ . .غرّدي . . وكحّلي عينيكِ . . .
أسمعيني صدى الحنين . .
واتركي لي كلتا يديكِ .. .
إنّني. . محتاجٌ لحضارتكِ منذ آلاف السنين . . .
* * *
اشتقتُ إليكِ . .والى ضحكة مقلتيكِ . .
فجالسيني مثل طفلٍ تائهٍ صغير . . .
ضمّيني لذراعيكِ . .
واجعلي دمكِ العنبيّ ينبض في عروقي . .
علّميني . . كيف أصطاد قبلةً من خدّكِ الرقيق. . .
علميني . . كيف أُضيء الزّمن بلون الياسمين . ..
ودعيني أُعلّمكِ يامليكتي. .
كيف نُلَملِم جروح العمر . . يا كلّ العمر . . .
وكيف . . نغزل قصيدة عشقٍ بيضاء . .بلا كلمات . .
فعذوبة حبك ليلكتي . .ستجعلني أولد من جديد.