أعلن مستشفى الأطفال التابع لجامعة زيورخ الاثنين نجاح علاج عشرة أشخاص بعد إجراء عمليات في المخ باستخدام موجات فوق صوتية عالية الطاقة دون الحاجة لإجراء التدخل الجراحي لفتح الجمجمة.
ويقول رئيس فريق البحث البروفيسور دانيال جونمونود "إن تلك التقنية استخدمت من قبل في علاج بعض أورام البروستاتا والرحم، لكن الباحثين في جامعة زيورخ تمكنوا من تطوير جهاز إطلاق الموجات فوق الصوتية ذات الطاقة العالية لتسمح باختراق الجمجمة دون اللجوء إلى فتحها".
ويؤكد الفيزيائي بمركز الرنين المغناطيسي بالمستشفى بيات فيرنر للجزيرة نت، أن تلك التقنية المستخدمة للمرة الأولى في العالم ستفتح الباب أمام تطبيقات مختلفة في مجال علاج أمراض الأعصاب والمخ لاسيما في حالات دقيقة تكون الجراحة فيها عنصر مخاطرة كبيرا.
بدون تخدير
وتعتمد الطريقة الجديدة –حسب فيرنر- على استخدام صورة أشعة الرنين المغنطيسي المقطعية للكشف عن موطن الداء بتحديد دقيق للجزء المطلوب القضاء عليه، ثم يقوم الحاسوب بتحليل الصور لحساب قوة الموجات الصوتية اللازمة لاختراق الجمجمة، والوقت المناسب لبقائها داخل المخ.
ثم يتم توجيه الموجات فوق الصوتية العالية الطاقة بنصف قطر يتراوح بين ثلاثة وأربعة مليمترات على الجزء المصاب، فترتفع درجة حرارة النسيج المستهدف إلى ما بين 54 و60 درجة مئوية على مساحة مليمترين مربعين، ليتم كي الجزء المصاب من دون الشعور بألم، إذ لا يخضع المريض للتخدير أثناء العملية، حسب قوله.
وتتابع صور طيف الرنين المغنطيسي المقطعية ارتفاع درجة حرارة الجزء المتعرض للموجات فوق الصوتية على فترات زمنية من 10 ثوان إلى 20 ثانية أثناء العلاج، مما يسمح للأطباء المعالجين بمتابعة الحالة عن كثب، لاسيما عند معالجة أكثر من جزء مصاب من مناطق متفرقة من المخ.
تطبيقات متوقعة
ويؤكد فيرنر - الذي ساهم في تطوير الجهاز الجديد- أن أيا من المرضى العشرة الذين تم اختبار تلك التقنية عليهم منذ سبتمبر/أيلول 2008 وحتى اليوم لم يتعرض لمشكلات صحية عقب العلاج بتلك التقنية، ولم تظهر عليهم أعراض جانبية أو تداعيات خطيرة، ما يجعل الطريق ممهدة للمضي قدما في تطبيق هذه التقنية الجديدة بشكل أوسع، حسب رأيه.
ويعتقد فريق العلماء السويسري أن التطبيقات المتوقعة لتلك التقنية الجديدة على ضوء الدراسات التي تم الانتهاء منها ستحاول علاج بعض اضطرابات المخ وآلام الجهاز العصبي.
في حين ستركز دراسات مستقبلية على إمكانيات تطبيقها على الاضطرابات التي تصيب الجهاز الحركي في الإنسان مثل الشلل الرعاش، ومرض عدم اتزان الحركة المعروف باسم "ديستونيا"، والشلل التشنجي الناجم عن اضطرابات الجهاز العصبي المركزي ومشكلات الجهاز العصبي السمعي، وعدم اتزان الإشارات الكهربائية في خلايا المخ، والتي تؤدي إلى الصرع، حسب توقعاتهم.
من التصوير إلى الكي
ويعود التفكير في التطبيق الطبي للموجات فوق الصوتية إلى عام 1938 على يد الطبيب النمساوي كارل دوسيك، الذي وضع الأسس النظرية لاستخدامها لكنه لم يتمكن من تطبيقها عمليا بسبب ضعف الموجات فوق الصوتية التي تمكن من الحصول عليها آنذاك.
ثم استطاع نظيره الأسكتلندي إيان دونالد عام 1957 الحصول على نتائج جيدة باستخدام الموجات فوق الصوتية العالية التردد، مستفيدا من تطور صناعة الدوائر الكهربائية آنذاك، مما سهل له رؤية حركة جنين في رحم أمه.
وبدأت بعد ذلك التطبيقات المختلفة وتطوير التقنية التي كانت حتى وقت قريب قاصرة على تقديم صور مجسمة لأعضاء الجسم الداخلية، قبل استخدامها حاليا في الكي داخل المخ.
ويقول رئيس فريق البحث البروفيسور دانيال جونمونود "إن تلك التقنية استخدمت من قبل في علاج بعض أورام البروستاتا والرحم، لكن الباحثين في جامعة زيورخ تمكنوا من تطوير جهاز إطلاق الموجات فوق الصوتية ذات الطاقة العالية لتسمح باختراق الجمجمة دون اللجوء إلى فتحها".
ويؤكد الفيزيائي بمركز الرنين المغناطيسي بالمستشفى بيات فيرنر للجزيرة نت، أن تلك التقنية المستخدمة للمرة الأولى في العالم ستفتح الباب أمام تطبيقات مختلفة في مجال علاج أمراض الأعصاب والمخ لاسيما في حالات دقيقة تكون الجراحة فيها عنصر مخاطرة كبيرا.
بدون تخدير
وتعتمد الطريقة الجديدة –حسب فيرنر- على استخدام صورة أشعة الرنين المغنطيسي المقطعية للكشف عن موطن الداء بتحديد دقيق للجزء المطلوب القضاء عليه، ثم يقوم الحاسوب بتحليل الصور لحساب قوة الموجات الصوتية اللازمة لاختراق الجمجمة، والوقت المناسب لبقائها داخل المخ.
ثم يتم توجيه الموجات فوق الصوتية العالية الطاقة بنصف قطر يتراوح بين ثلاثة وأربعة مليمترات على الجزء المصاب، فترتفع درجة حرارة النسيج المستهدف إلى ما بين 54 و60 درجة مئوية على مساحة مليمترين مربعين، ليتم كي الجزء المصاب من دون الشعور بألم، إذ لا يخضع المريض للتخدير أثناء العملية، حسب قوله.
وتتابع صور طيف الرنين المغنطيسي المقطعية ارتفاع درجة حرارة الجزء المتعرض للموجات فوق الصوتية على فترات زمنية من 10 ثوان إلى 20 ثانية أثناء العلاج، مما يسمح للأطباء المعالجين بمتابعة الحالة عن كثب، لاسيما عند معالجة أكثر من جزء مصاب من مناطق متفرقة من المخ.
تطبيقات متوقعة
ويؤكد فيرنر - الذي ساهم في تطوير الجهاز الجديد- أن أيا من المرضى العشرة الذين تم اختبار تلك التقنية عليهم منذ سبتمبر/أيلول 2008 وحتى اليوم لم يتعرض لمشكلات صحية عقب العلاج بتلك التقنية، ولم تظهر عليهم أعراض جانبية أو تداعيات خطيرة، ما يجعل الطريق ممهدة للمضي قدما في تطبيق هذه التقنية الجديدة بشكل أوسع، حسب رأيه.
ويعتقد فريق العلماء السويسري أن التطبيقات المتوقعة لتلك التقنية الجديدة على ضوء الدراسات التي تم الانتهاء منها ستحاول علاج بعض اضطرابات المخ وآلام الجهاز العصبي.
في حين ستركز دراسات مستقبلية على إمكانيات تطبيقها على الاضطرابات التي تصيب الجهاز الحركي في الإنسان مثل الشلل الرعاش، ومرض عدم اتزان الحركة المعروف باسم "ديستونيا"، والشلل التشنجي الناجم عن اضطرابات الجهاز العصبي المركزي ومشكلات الجهاز العصبي السمعي، وعدم اتزان الإشارات الكهربائية في خلايا المخ، والتي تؤدي إلى الصرع، حسب توقعاتهم.
من التصوير إلى الكي
ويعود التفكير في التطبيق الطبي للموجات فوق الصوتية إلى عام 1938 على يد الطبيب النمساوي كارل دوسيك، الذي وضع الأسس النظرية لاستخدامها لكنه لم يتمكن من تطبيقها عمليا بسبب ضعف الموجات فوق الصوتية التي تمكن من الحصول عليها آنذاك.
ثم استطاع نظيره الأسكتلندي إيان دونالد عام 1957 الحصول على نتائج جيدة باستخدام الموجات فوق الصوتية العالية التردد، مستفيدا من تطور صناعة الدوائر الكهربائية آنذاك، مما سهل له رؤية حركة جنين في رحم أمه.
وبدأت بعد ذلك التطبيقات المختلفة وتطوير التقنية التي كانت حتى وقت قريب قاصرة على تقديم صور مجسمة لأعضاء الجسم الداخلية، قبل استخدامها حاليا في الكي داخل المخ.