أكد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية أن سورية ماضية في تعزيز مركزها كصلة وصل بين أوروبا والشرق.
وأشار الدردري في المنتدى الاقتصادي العربي الألماني الثاني عشر الذي افتتح الخميس في برلين إلى أهمية الاقتصاد والعلاقات التجارية في التقريب بين الشعوب.
ودعا الدردري أصحاب الفعاليات الاقتصادية الألمانية إلى منح السوق السورية المزيد من الإهتمام مشيراً إلى الإمكانيات الهائلة والمتوفرة في السوق السورية من الأيدي العاملة ذات الكفاءات العالية والموقع الجغرافي الذي تتمتع به سورية ومؤكداً أن سورية تعتبر سوقاً مثالية للاستثمار.
وكان رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة الألمانية مارتن فانسليبين افتتح صباح الخميس الملتقى الاقتصادي العربي الألماني بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال العرب والألمان.
وكان الدردري بحث مع فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني خلال لقائه صباح امس العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن تتناول المشاورات بين الجانبين العربي والألماني والتي تستمر يومين أوجه التعاون في شتى الميادين الاقتصادية وستعقد اليوم جلسة خاصة لتبادل الآراء حول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين السوري والألماني.
وقد تم اختيار سورية لتكون الدولة الشريك لأعمال المنتدى للعام الحالي.
وقد ساهم المنتدى الاقتصادي العربي الألماني في السنوات الماضية بشكل كبير في تطوير العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية بحيث أصبح هذا المنتدى أهم منبر للحوار الاقتصادي العربي الألماني ومكاناً لأصحاب القرار من سياسيين ورجال أعمال لتعزيز العلاقات القائمة وتطويرها وبحث إمكانية توسيع مجالات التعاون ومناقشة الفرص المتوفرة وتقديم أفكار جديدة لتطوير هذه العلاقات.
وكان أول ملتقى اقتصادي عربي ألماني عقد عام 1998 ولم يكن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وألمانيا وقتذاك يتجاوز 5ر14 مليار دولار أما بعد عقد من الزمن فقد وصل حجم هذا التبادل إلى أكثر من 42 مليار دولار أي بزيادة قاربت 3 أضعاف.
يذكر أن وفد سورية برئاسة الدردري وعضوية الدكتور سعدالله آغة القلعة وزير السياحة والدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة وعدد من رجال الأعمال وأصحاب الفعاليات الاقتصادية وصل أمس إلى العاصمة الألمانية للمشاركة في فعاليات الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الثاني عشر