بقلم : د.عوض سليمان , دكتوراه في الإعلام – فرنسا ..
منذ أيام قليلة أعلنت جامعة ميريلاند الأمريكية أن الرئيس السوري (بشار الأسد) قد حصد المرتبة
الأولى عربياً والثانية عالمياً بين الشخصيات الأكثر شعبية على المستوى العالمي .
وقد جاءت هذه النتائج ضمن استطلاع سنوي للرأي أجرته الجامعة المذكورة بالتعاون مع
مؤسسة الزغبي الدولية لاستطلاعات الرأي في ست دول عربية هي / مصر - الأردن - لبنان
- المغرب - السعودية والإمارات العربية المتحدة / ..
الحقيقة أنني لم أتفاجأ بهذه النتيجة ، فقد أجريت شخصياً استطلاعاً حول مواقف الجالية العربية في فرنسا
من بعض القادة العرب ، الذين تم اختيارهم بناء على مواقفهم من قضايا سياسية محددة و مواقفهم من
العدو الصهيوني ومبدأ المقاومة ؛ أجريت الاستطلاع المذكور من خلال البريد
الجغرافي والإلكتروني لأشخاص لا أعرفهم ولا يعرفونني , وطلبت منهم أن يجيبوا في حال
موافقتهم على الأسئلة الواردة في الاستبيان ، أرسلت ثلاث آلاف رسالة وزع معظمها في
/ باريس وليون وتولوز ومرسيليا / واحتوت العينة على قلة من السوريين ، وبكل حال فالسوريون
قلة في فرنسا ، وقد كان الرئيس الأسد على رأس القائمة بلا منازع .. ..
لا أريد هنا أن أنتقد القادة العرب ، مع أن ذلك لا يضيرني ، ولكنني أريد أن
ألفت عناية القارئ الكريم أن الرئيس الأسد يحمل شهادة دراسية عليا بينما يحمل غيره
شهادة الإعدادية ، وأشك أن غيره يحمل الابتدائية ..
وعندما يتكلم الأسد ، فإنه يتكلم بلغة عربية سليمة ولا يتردد بالدفاع عن هذه اللغة ،
وقد لفت إلى عنايته باللغة العربية في خطابة المتميز (سنة 2007) عندما قال إنه يهتم كثيراً باللغة
العربية والدفاع عنها وحسن التكلم بها ؛ وذلك في الوقت الذي يكسر فيه بعض القادة العرب
لغة القرآن الكريم ويشوهونها ، وبلغ الأمر أن بعض زعمائنا يرفع المجرور ،
ويجعل المفعول فاعلاً والظرف فعل أمر ! .
ولولا أن المقام هنا لا يسمح ، لأوردت أمثلة أقل ما يقال فيها أنه تخزي صاحبها
وتظهره بمظهر الشاتم نفسه وأمته , ناهيك عن أن بعض المسؤولين العرب لا يتقنون لفظ بعض
الحروف العربية ، ويتكلمون مع وسائل الإعلام باللهجة المحلية ويدّعون مع ذلك
أنهم يمثلون العرب والأمة العربية ..
وهناك قادة عرب لا يستطيعون الحديث بالعربية بيسر , فتراهم يخالفون حتى الضوابط
الوطنية ويتكلمون بلغات أخرى وإن كانوا في بلادهم ، فهم لا يستطيعون لفظ /الجيم/
ويخلطون بين /الثاء والفاء/ وبين /الدال والذال/ وغيرها الكثير .
وأهم من ذلك كله فإن الأسد عندما يتكلم لا ينسى فلسطين ، ولا ينسى الحق العربي فيها ،
فقد وقفت سورية على الدوام في حلف المقاومة وفي حلف المدافعين عن الحقوق
المشروعة للشعب الفلسطيني ، وأكدت مواقفها على الدوام إلى جانب المقاومة ، بينما
أعلنت دول عربية وقوفها إلى جانب الصهاينة في تدمير غزة وتمنى بعض القادة العرب
على الكيان الصهيوني أن يجعل غزة ومن فيها أثراً بعد حين خوفاً من إمارة إسلامية جديدة .
ووقفت دول عربية أخرى إلى جانب الولايات المتحدة في حربها على العراق الأبي ،
وأمدت قوات المارينز بالماء والكلأ والحلويات والسكاكر والمعلبات لتستطيع تلك
القوات الثبات في حربها على العراق .
لم تعبر القوات الأمريكية الغازية إلى العراق من ميناء /طرطوس أو اللاذقية/ ، ولم تنطلق الصواريخ
من دير الزور أو البوكمال ، كماأن المخابرات السورية لم تقاتل في صفوف الأمريكيين ولم تكن لتعمل
دليلاً لقوات الإجرام الأمريكي .
أما علماء الشام الكبار فلم يفتوا بأن جهاد القوات الأمريكية حرام ، وأن
المقاتل في صفوف العراقيين الشجعان منحرف وكافر وإلى نار جهنم ، بل على العكس تماماً
فقد جمعوا التبرعات للمجاهدين وأعدوا قوائم لمن يريد الانضمام للدفاع عن العراق قبل
الغزو البربري الأمريكي ، بينما ذهب بعض العلماء في الدول العربية إلى حد اعتبار بول
بريمر حاكماً شرعياً للعراق ، فأطاعوا الحاكم وتجاهلوا الحساب يوم القيامة وإنه والله
لعسير ..
لهذه الأسباب ولأسباب أخرى تتعلق بشخصية الرئيس نفسه وحيويته وعلاقته بالشعب السوري ،
كان من الطبيعي أن يحصد هذا الرجل المرتبة الأولى عربياً بين الرؤساء الأكثر شعبية ..
استمعت اليوم بكامل الاهتمام لخطاب الرئيس (بشار الأسد) حول التضامن الإسلامي وإني لأؤيده
تماماً فيما ذهب إليه من أن العالم يشن اليوم حملة محمومة على الإسلام والمسلمين لم
يعرف التاريخ مثلها ، وأن السبب الأول في ذلك يعود إلى ضعفنا نحن ، ويعود إلى مهانتنا
عندما سلمنا قرارنا لغيرنا ففرض علينا شروطه وأوامره .
إن الحملة الشرسة على الإسلام والتي بدأتها الولايات المتحدة بإيعازات صهيونية لن تتوقف ،
حتى نأخذ زمام المبادرة ونفرض على عدونا أن يحترمنا بالقوة ، القوة التي قال عنها الأسد و قد صدق
أنها لا توهب بل تكتسب , وكيف لغيرنا وعدونا أن يحترمنا ونحن لا نحترم أنفسنا ولا ديننا ولا عقيدتنا
بل ولا نجرأ حتى على الدفاع عن حقوقنا الظاهرة كالشمس في وضح النهار .؟.
كما لفت نظري في خطاب الرئيس ، تأكيده على أن محادثات السلام مع العدو قد كشفت زيف هذه العدو ،
وأكدت أن الكيان الصهيوني هو العقبة في وجه السلام , ونحن نعلم كما ذكر الرئيس الأسد وكما يعلم
أبناء الأمة العربية والإسلامية كلهم أن الصهاينة لا يسعون للسلام ولا يريدونه
؛ وكيف يعرف السلام من يحرق أجساد الأطفال بالفوسفور الأبيض ؟
وكيف يعرف السلام من يفتخر بعدد الأطفال الذين قتلتهم دباباته ؟ ..
إن الكيان الصهيوني لن يدخل في عميلة سلام ، بل هو يخطط اليوم لإفناء الأردن كدولة ،
وهو يحلم بأن يضع الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين في الأردن وتصبح المملكة
الهاشمية دولة بديلة للشعب الفلسطيني ، وأحب أن أزيد أن العرب يعرفون هذا ويدركونه ولكنهم لا
يحركون ساكنأ لمنعه ، كما لم يحركوا ساكنا يوماً لاستعادة فلسطين كاملة من النهر إلى البحر ،
وكما لم يحركوا ساكناً في الدفاع عن العراق أو لحماية رئيسه صدام حسين ..
قال الأسد : " هل يمكن لدولة قامت على الاحتلال وقتل السكان وارتكاب المجازر أن تكون شريكا في
عميلة السلام ؟ هل يمكن لدولة تريد طرد مليوني فلسطيني أن تشارك في عملية السلام .
بالطبع لا يمكن لها أن تشارك في السلام ، وهذا ما كان قطّ ولن يكون أبداً " ..
ولهذا فإننا نطمع أن تجهز القيادة في سورية نفسها لخوض حرب مع العدو ،
ونطمع أيضا أن يكون خيار الحرب مطروحاً تماماً كأي خيار
آخر، وقد قال الأسد إنه عندما تفشل عميلة السلام فلا بد للمقاومة أن تقاتل لتعيد الأرض
, إن عميلة السلام فشلت وشبعت فشلاً فلنجهز نفوسنا وأسلحتنا للعدو ، فإن الحرب قادمة
لا محالة وصدق الله إذ يقول : {{ وإما تخافنّ من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن
الله لا يحب الخائنين }} ..
هالمقالة رد على بعض الأفـواه الواسعة . ! لهيك حبيت انقلها .
منذ أيام قليلة أعلنت جامعة ميريلاند الأمريكية أن الرئيس السوري (بشار الأسد) قد حصد المرتبة
الأولى عربياً والثانية عالمياً بين الشخصيات الأكثر شعبية على المستوى العالمي .
وقد جاءت هذه النتائج ضمن استطلاع سنوي للرأي أجرته الجامعة المذكورة بالتعاون مع
مؤسسة الزغبي الدولية لاستطلاعات الرأي في ست دول عربية هي / مصر - الأردن - لبنان
- المغرب - السعودية والإمارات العربية المتحدة / ..
الحقيقة أنني لم أتفاجأ بهذه النتيجة ، فقد أجريت شخصياً استطلاعاً حول مواقف الجالية العربية في فرنسا
من بعض القادة العرب ، الذين تم اختيارهم بناء على مواقفهم من قضايا سياسية محددة و مواقفهم من
العدو الصهيوني ومبدأ المقاومة ؛ أجريت الاستطلاع المذكور من خلال البريد
الجغرافي والإلكتروني لأشخاص لا أعرفهم ولا يعرفونني , وطلبت منهم أن يجيبوا في حال
موافقتهم على الأسئلة الواردة في الاستبيان ، أرسلت ثلاث آلاف رسالة وزع معظمها في
/ باريس وليون وتولوز ومرسيليا / واحتوت العينة على قلة من السوريين ، وبكل حال فالسوريون
قلة في فرنسا ، وقد كان الرئيس الأسد على رأس القائمة بلا منازع .. ..
لا أريد هنا أن أنتقد القادة العرب ، مع أن ذلك لا يضيرني ، ولكنني أريد أن
ألفت عناية القارئ الكريم أن الرئيس الأسد يحمل شهادة دراسية عليا بينما يحمل غيره
شهادة الإعدادية ، وأشك أن غيره يحمل الابتدائية ..
وعندما يتكلم الأسد ، فإنه يتكلم بلغة عربية سليمة ولا يتردد بالدفاع عن هذه اللغة ،
وقد لفت إلى عنايته باللغة العربية في خطابة المتميز (سنة 2007) عندما قال إنه يهتم كثيراً باللغة
العربية والدفاع عنها وحسن التكلم بها ؛ وذلك في الوقت الذي يكسر فيه بعض القادة العرب
لغة القرآن الكريم ويشوهونها ، وبلغ الأمر أن بعض زعمائنا يرفع المجرور ،
ويجعل المفعول فاعلاً والظرف فعل أمر ! .
ولولا أن المقام هنا لا يسمح ، لأوردت أمثلة أقل ما يقال فيها أنه تخزي صاحبها
وتظهره بمظهر الشاتم نفسه وأمته , ناهيك عن أن بعض المسؤولين العرب لا يتقنون لفظ بعض
الحروف العربية ، ويتكلمون مع وسائل الإعلام باللهجة المحلية ويدّعون مع ذلك
أنهم يمثلون العرب والأمة العربية ..
وهناك قادة عرب لا يستطيعون الحديث بالعربية بيسر , فتراهم يخالفون حتى الضوابط
الوطنية ويتكلمون بلغات أخرى وإن كانوا في بلادهم ، فهم لا يستطيعون لفظ /الجيم/
ويخلطون بين /الثاء والفاء/ وبين /الدال والذال/ وغيرها الكثير .
وأهم من ذلك كله فإن الأسد عندما يتكلم لا ينسى فلسطين ، ولا ينسى الحق العربي فيها ،
فقد وقفت سورية على الدوام في حلف المقاومة وفي حلف المدافعين عن الحقوق
المشروعة للشعب الفلسطيني ، وأكدت مواقفها على الدوام إلى جانب المقاومة ، بينما
أعلنت دول عربية وقوفها إلى جانب الصهاينة في تدمير غزة وتمنى بعض القادة العرب
على الكيان الصهيوني أن يجعل غزة ومن فيها أثراً بعد حين خوفاً من إمارة إسلامية جديدة .
ووقفت دول عربية أخرى إلى جانب الولايات المتحدة في حربها على العراق الأبي ،
وأمدت قوات المارينز بالماء والكلأ والحلويات والسكاكر والمعلبات لتستطيع تلك
القوات الثبات في حربها على العراق .
لم تعبر القوات الأمريكية الغازية إلى العراق من ميناء /طرطوس أو اللاذقية/ ، ولم تنطلق الصواريخ
من دير الزور أو البوكمال ، كماأن المخابرات السورية لم تقاتل في صفوف الأمريكيين ولم تكن لتعمل
دليلاً لقوات الإجرام الأمريكي .
أما علماء الشام الكبار فلم يفتوا بأن جهاد القوات الأمريكية حرام ، وأن
المقاتل في صفوف العراقيين الشجعان منحرف وكافر وإلى نار جهنم ، بل على العكس تماماً
فقد جمعوا التبرعات للمجاهدين وأعدوا قوائم لمن يريد الانضمام للدفاع عن العراق قبل
الغزو البربري الأمريكي ، بينما ذهب بعض العلماء في الدول العربية إلى حد اعتبار بول
بريمر حاكماً شرعياً للعراق ، فأطاعوا الحاكم وتجاهلوا الحساب يوم القيامة وإنه والله
لعسير ..
لهذه الأسباب ولأسباب أخرى تتعلق بشخصية الرئيس نفسه وحيويته وعلاقته بالشعب السوري ،
كان من الطبيعي أن يحصد هذا الرجل المرتبة الأولى عربياً بين الرؤساء الأكثر شعبية ..
استمعت اليوم بكامل الاهتمام لخطاب الرئيس (بشار الأسد) حول التضامن الإسلامي وإني لأؤيده
تماماً فيما ذهب إليه من أن العالم يشن اليوم حملة محمومة على الإسلام والمسلمين لم
يعرف التاريخ مثلها ، وأن السبب الأول في ذلك يعود إلى ضعفنا نحن ، ويعود إلى مهانتنا
عندما سلمنا قرارنا لغيرنا ففرض علينا شروطه وأوامره .
إن الحملة الشرسة على الإسلام والتي بدأتها الولايات المتحدة بإيعازات صهيونية لن تتوقف ،
حتى نأخذ زمام المبادرة ونفرض على عدونا أن يحترمنا بالقوة ، القوة التي قال عنها الأسد و قد صدق
أنها لا توهب بل تكتسب , وكيف لغيرنا وعدونا أن يحترمنا ونحن لا نحترم أنفسنا ولا ديننا ولا عقيدتنا
بل ولا نجرأ حتى على الدفاع عن حقوقنا الظاهرة كالشمس في وضح النهار .؟.
كما لفت نظري في خطاب الرئيس ، تأكيده على أن محادثات السلام مع العدو قد كشفت زيف هذه العدو ،
وأكدت أن الكيان الصهيوني هو العقبة في وجه السلام , ونحن نعلم كما ذكر الرئيس الأسد وكما يعلم
أبناء الأمة العربية والإسلامية كلهم أن الصهاينة لا يسعون للسلام ولا يريدونه
؛ وكيف يعرف السلام من يحرق أجساد الأطفال بالفوسفور الأبيض ؟
وكيف يعرف السلام من يفتخر بعدد الأطفال الذين قتلتهم دباباته ؟ ..
إن الكيان الصهيوني لن يدخل في عميلة سلام ، بل هو يخطط اليوم لإفناء الأردن كدولة ،
وهو يحلم بأن يضع الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين في الأردن وتصبح المملكة
الهاشمية دولة بديلة للشعب الفلسطيني ، وأحب أن أزيد أن العرب يعرفون هذا ويدركونه ولكنهم لا
يحركون ساكنأ لمنعه ، كما لم يحركوا ساكنا يوماً لاستعادة فلسطين كاملة من النهر إلى البحر ،
وكما لم يحركوا ساكناً في الدفاع عن العراق أو لحماية رئيسه صدام حسين ..
قال الأسد : " هل يمكن لدولة قامت على الاحتلال وقتل السكان وارتكاب المجازر أن تكون شريكا في
عميلة السلام ؟ هل يمكن لدولة تريد طرد مليوني فلسطيني أن تشارك في عملية السلام .
بالطبع لا يمكن لها أن تشارك في السلام ، وهذا ما كان قطّ ولن يكون أبداً " ..
ولهذا فإننا نطمع أن تجهز القيادة في سورية نفسها لخوض حرب مع العدو ،
ونطمع أيضا أن يكون خيار الحرب مطروحاً تماماً كأي خيار
آخر، وقد قال الأسد إنه عندما تفشل عميلة السلام فلا بد للمقاومة أن تقاتل لتعيد الأرض
, إن عميلة السلام فشلت وشبعت فشلاً فلنجهز نفوسنا وأسلحتنا للعدو ، فإن الحرب قادمة
لا محالة وصدق الله إذ يقول : {{ وإما تخافنّ من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن
الله لا يحب الخائنين }} ..
هالمقالة رد على بعض الأفـواه الواسعة . ! لهيك حبيت انقلها .