بسم الله الرحمن الرحيم
إن ادراج الشركات في سوق دمشق للأوراق المالية هو مشجع للشركة ولمساهميها , كما يحقق للسوق الفائدة من خلال تنشيط حركة السوق واعطائه عمق إستراتيجي , ولكن ما حدث مع شركة المتحدة للتأمين لم يحقق لا هدف المساهمين ولا هدف السوق .
فخلال عدة جلسات تداول لم نرى حركة على هذا السهم , ليس بسبب عدم رغبة بشراء هذا السهم , بل على العكس مطلوب أسهم للشراء بكميات توازي الطلب على أسهم المصارف وقد يكون أكثر منها , ولكن ليس هناك من يبيع .
ما السبب ؟؟؟؟؟
الجواب بسيط : مع ملاحظة أنه حتى خلال الجلسات التي جرى على هذا السهم تداول كانت بحدود 200 سهم فقط , وحتى بما فيها الجلسة الإستكشافية , في محاولة من المساهمين تحقيق الحد الأدنى المطلوب لتثبيت سعر السهم .
السوق عرض وطلب , ولكن بقرار تحديد السعر المرجعي من قبل السوق وبطريقة غير مدروسة وجعل الفترة الإستكشافية لجلسة واحدة ولنسبة إرتفاع 15 % فقط لم تجعل سعر السهم يصل للسعر المشجع للبيع .
وهذا ما قلناه سابقا في مقالة سابقة أنه يجب اعطاء السوق الحرية في تحديد سعر السهم من خلال العرض والطلب , لا أن يتم فرض السعر من قبل إدارة السوق , وأن يكون لأكثر من يوم , وعدم تحديد النسبة بـ 15 % .
المطلوب ترك السوق لأكثر من جلسة ولنسبة مفتوحة خلال الفترة الإستكشافية هو الذي يحدد السعر العادل للسهم من خلال العرض والطلب .
ولا يخفى على أحد أن هناك عدد من شركات التأمين قريبا ستدخل السوق وسوف تعاني نفس المعاناة , فهذه الشركات كما أغلب شركات التأمين عدد المكتتبين لا يتجاوز المئات من الأعضاء , وإن لم يضحي أحد بأسهمه فلن يتحرك السهم , وحتى عدد كبير من الشركات والمصارف ستعاني نفس المعاناة بسبب قلة الأعضاء المكتتبين وليس من السهل إقناعهم بترك الأسهم إن لم يحققوا العائد المطلوب .
كما أن معظم المكتتبين في هذه الشركات هم من المستثمرين بالأسهم على المدى الطويل ولا يهمهم سعر السهم على المدى القريب إن لم يكن مغري للبيع .
طبعا بإستثناء بنك سورية الدولي الإسلامي الذي يملك حوالي 14 ألف مساهم بنهاية عام 2008 , ومع ذلك لاحظنا الحركة البطيئة لللسهم في الجلسات الأولى لعدم وصوله لسعر عادل للسهم , حتى أن هناك جلسة لم يتم عليه أي حركة تداول رغم أنه كان عليه طلبات في تلك الجلسة للشراء بحولي 45000 سهم , ومع ذلك لم يتحرك السهم .
وطبعا نفس الكلام ينطبق على بنك الشام الإسلامي فهو يملك عدد كبير من المساهمين ووضعه سيكون مشابه لسورية الدولي الإسلامي في حال إدراجه بالسوق .
ولكن شركات التأمين وعدد آخر من الشركات والبنوك في ظل هذه الظروف لن تتحرك بالصورة الصحيحة والصحية للسوق .
فهل ما يحدث الآن يدفع السوق لمراجعة بعض قراراته وتداركها قبل دخول الشركات الأخرى , أم التمسك بالخطأ سيكون عنوان المرحلة القادمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال مشروع لإدارة سوق دمشق للأوراق المالية .
أتمنى أن نرى إجابة عملية من خلال تصيحيح ما يمكن تصحيحه .
محمد بشير خياط
إن ادراج الشركات في سوق دمشق للأوراق المالية هو مشجع للشركة ولمساهميها , كما يحقق للسوق الفائدة من خلال تنشيط حركة السوق واعطائه عمق إستراتيجي , ولكن ما حدث مع شركة المتحدة للتأمين لم يحقق لا هدف المساهمين ولا هدف السوق .
فخلال عدة جلسات تداول لم نرى حركة على هذا السهم , ليس بسبب عدم رغبة بشراء هذا السهم , بل على العكس مطلوب أسهم للشراء بكميات توازي الطلب على أسهم المصارف وقد يكون أكثر منها , ولكن ليس هناك من يبيع .
ما السبب ؟؟؟؟؟
الجواب بسيط : مع ملاحظة أنه حتى خلال الجلسات التي جرى على هذا السهم تداول كانت بحدود 200 سهم فقط , وحتى بما فيها الجلسة الإستكشافية , في محاولة من المساهمين تحقيق الحد الأدنى المطلوب لتثبيت سعر السهم .
السوق عرض وطلب , ولكن بقرار تحديد السعر المرجعي من قبل السوق وبطريقة غير مدروسة وجعل الفترة الإستكشافية لجلسة واحدة ولنسبة إرتفاع 15 % فقط لم تجعل سعر السهم يصل للسعر المشجع للبيع .
وهذا ما قلناه سابقا في مقالة سابقة أنه يجب اعطاء السوق الحرية في تحديد سعر السهم من خلال العرض والطلب , لا أن يتم فرض السعر من قبل إدارة السوق , وأن يكون لأكثر من يوم , وعدم تحديد النسبة بـ 15 % .
المطلوب ترك السوق لأكثر من جلسة ولنسبة مفتوحة خلال الفترة الإستكشافية هو الذي يحدد السعر العادل للسهم من خلال العرض والطلب .
ولا يخفى على أحد أن هناك عدد من شركات التأمين قريبا ستدخل السوق وسوف تعاني نفس المعاناة , فهذه الشركات كما أغلب شركات التأمين عدد المكتتبين لا يتجاوز المئات من الأعضاء , وإن لم يضحي أحد بأسهمه فلن يتحرك السهم , وحتى عدد كبير من الشركات والمصارف ستعاني نفس المعاناة بسبب قلة الأعضاء المكتتبين وليس من السهل إقناعهم بترك الأسهم إن لم يحققوا العائد المطلوب .
كما أن معظم المكتتبين في هذه الشركات هم من المستثمرين بالأسهم على المدى الطويل ولا يهمهم سعر السهم على المدى القريب إن لم يكن مغري للبيع .
طبعا بإستثناء بنك سورية الدولي الإسلامي الذي يملك حوالي 14 ألف مساهم بنهاية عام 2008 , ومع ذلك لاحظنا الحركة البطيئة لللسهم في الجلسات الأولى لعدم وصوله لسعر عادل للسهم , حتى أن هناك جلسة لم يتم عليه أي حركة تداول رغم أنه كان عليه طلبات في تلك الجلسة للشراء بحولي 45000 سهم , ومع ذلك لم يتحرك السهم .
وطبعا نفس الكلام ينطبق على بنك الشام الإسلامي فهو يملك عدد كبير من المساهمين ووضعه سيكون مشابه لسورية الدولي الإسلامي في حال إدراجه بالسوق .
ولكن شركات التأمين وعدد آخر من الشركات والبنوك في ظل هذه الظروف لن تتحرك بالصورة الصحيحة والصحية للسوق .
فهل ما يحدث الآن يدفع السوق لمراجعة بعض قراراته وتداركها قبل دخول الشركات الأخرى , أم التمسك بالخطأ سيكون عنوان المرحلة القادمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال مشروع لإدارة سوق دمشق للأوراق المالية .
أتمنى أن نرى إجابة عملية من خلال تصيحيح ما يمكن تصحيحه .
محمد بشير خياط