منتدى فور جامعة 4jam3a - طلاب كلية اقتصاد طرطوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الطلابي الأول في طرطوس .. والحاضر يعلم الغايب


    الكرامة دخل موسوعة غينيس للكرة السورية

    الكميت
    الكميت
    مشرف عام


    ذكر
    عدد المساهمات : 2371
    العمر : 37
    المكان : طرطوس
    المزاج : عاشق للشهادة
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 94
    نقاط : 3088
    تاريخ التسجيل : 05/04/2009

    الكرامة دخل موسوعة غينيس للكرة السورية Empty الكرامة دخل موسوعة غينيس للكرة السورية

    مُساهمة من طرف الكميت الثلاثاء يوليو 21, 2009 12:54 pm


    الكرامة دخل موسوعة غينيس للكرة السورية


    الكرامة فاز لأنه استحق الفــوز المجد لعب بلا عقل فتعثر هجومه

    دخل الكرامة موسوعة غينيس للكرة السورية. وفعل ما لم يفعله أحد قبله منذ انطلاقة الدوري والكأس قبل خمسين سنة تقريباً..

    حيث لم يسبق لأي فريق سوري أن جمع بطولتي الدوري والكأس معاً ثلاثة مواسم متتالية سوى الكرامة، لذا سجل هذا الإنجاز في سجله الشرفي، وأعتقد أنه من الصعب جداً على المدى المنظور- تحطيمه أو تجاوزه أو تحقيق مثله.

    الكرامة فاز لأنه استحق الفوز ليس قياساً على درجة ونسبة استحواذه على الكرة »لأن المجد كان أكثر استحواذا«، ولا لأنه لعب أفضل »فالفريقان قدما مباراة متوسطة« ولا لأنه كان محظوظاً »لأن أهدافه جاءت مدروسة ومرسومة«، بل لأنه عرف كيف يفوز.. وأكد للجميع أن من يقرأ المباراة أفضل هو من يفوز غالباً »وقد قرأها«، وأن من يوظف طاقات لاعبيه أفضل يفوز »وقد وظفها«، وأن نجوم الهجوم المجداوي لهم حلول وقد »وجدها«.. وأن الكأس بالمحصلة ونتيجة هذا وذاك ذهبت لمن استحقها.. إلى التفاصيل:

    تحليل تمهيدي

    لاشك أن مستوى المباراة كان متوسطاً- أو حول ذلك- رغم أهلية وجدارة الفريقين الواصلين إلى المباراة النهائية. ولعل السبب الأساسي في ذلك جملة من الأمور التالية:

    1- وصل الفريقان للمباراة النهائية في /20/ حزيران ولعباها في /17/ تموز أي بعد قرابة الشهر وهو أمر غير مسبوق »لا عندنا ولا عند غيرنا« ولاسيما أن الموسم الكروي قد انتهى ولا عمل للفريقين سوى مباراة الكأس »أو لنقل لفريق المجد تحديدا« لأن الكرامة يحضر لنهائيات آسيا. ما جعل فترة الشهر تمر بشكل رتيب وممل على الفريقين معاً.

    2- سفر المنتخب لكندا زاد الطين بلة لأن المنتخب أخذ معه نخبة لاعبي الفريقين »الرافع والزينو والأيتوني ودياب من المجد« »والبلحوس والجنيات وفراس من الكرامة«.

    3- وعندما يغيب هؤلاء النجوم كيف يستمر التدريب ولدى كل فريق غياب بالأساسيين يعادل ثلث الفريق؟.

    4- واستمرار التدريب على هذه الشاكلة كان شكلياً ودليل ذلك أن الغائبين من الفريقين كانوا الأسوأ في الملعب وخاصة لاعبي المجد الأربعة، حيث قدم الزينو ورافع واحدة من أسوأ مبارياتهما، كما كان الإيتوني ودياب في وضع غير مقنع.

    5- وما فائدة معسكر المجد في الأردن إذاً في ظل غياب هؤلاء الأربعة »ثلث الفريق« وكيف سيتأقلم هؤلاء في المباراة النهائية مع زملائهم وقد غابوا عنهم شهراً؟.

    6- وكذا الأمر بالنسبة للكرامة وإن كان أقل تأثيراً نظراً لأن الحارس البلحوس لا يتأثر كثيراً بهذه الأمور، في حين أن فراس والجنيات ليسا مؤثرين بالكرامة كتأثير الأربعة في المجد.

    7- وقد استمعنا لقول الكابتن مهند الفقير لدى عودته من الأردن، مؤكداً أن المعسكر هناك كان جيداً وملبياً فهل ثبت ذلك في الملعب؟ وعن أي معسكر وانسجام وخطط يتحدث وثلث فريقه غائب، وهم القوة الضاربة والمؤثرة في الفريق؟

    إذاً كان شهراً مملاً عقيماً على الفريقين.. فلا الكرامة حضّر جيداً ولو لآسيا ولا المجد استطاع إخراج فريقه من الملل في سفرة الأردن، ما تسبب في انخفاض مستوى أداء الفريقين والمباراة معاً.

    التخمينات الأولية

    كانت المؤشرات تقول:

    - إن الكرامة فريق متكامل وخبير ولديه مدرب محنك وهو فريق بطولات الآن..

    - وإن المجد يمتلك أقوى مهاجمين وظهيرين في الدوري إضافة لمدرب شاب متفهم ومجتهد.

    - وعليه فإن هجوم المجد سوف يقلق دفاعات الكرامة.. وإن الخطأ الدفاعي الكرماوي أمام الرافع الهداف والزينو القناص ممنوع، وإن علة المجد في وسطه »الأقل خبرة من الكرامة«.

    - في حين أن الكرامة الأكمل والأخبر يعرف كيف يقود المباراة وكيف ينهيها وهو يمتلك من الخبرة والدراية ما يمكّنه من معالجة التفوق الهجومي المجداوي لا بل والتفوق عليه.

    هذا هو الرأي الفني الذي كان سائداً قبل المباراة، فماذا جرى على أرض الواقع؟.

    شوط غريب

    الشوط الأول بدأه المجد بنشاط، فكان الأكثر استحواذاً على الكرة من الكرامة بنسبة »60« إلى »40%« في حين بدأ الكرامة متقوقعاً في مناطقه لدرجة الدهشة، وقد استمر ذلك نصف ساعة جعلتنا نتساءل.. وهل يحتاج جس النبض إلى نصف ساعة؟.

    إلى أن جاء هدف الكرامة الأول الذي غيّر معالم المباراة، حيث أصبح المجد في موقف محرج وكان مضطراً والحال هذه للانتقال للهجوم إذ لا شيء يخسره نتيجة ذلك.. وحاول المجد جاهداً تحقيق التعادل قبل انتهاء هذا الشوط لما لذلك من أثر معنوي في المباراة، في حين كان إصرار الكرامة أكبر على الخروج فائزاً وهذا ما كان.

    شوط تكتيكي

    المجد ضغط مجدداً منذ بداية الشوط الثاني.. في حين حرك »الداهية أبو شاكر« وسطه إلى الأمام وعززه »عددا« ليمتلك وسط الملعب وله في ذلك مأربان:

    الأول: أنه يحتاج إلى خط تمويل خلفي للهجمات المرتدة السريعة التي سيعتمد عليها بقية المباراة.. وهو بدفعه خط الوسط وتعزيزه عدداً قد أمّن ذلك.

    والثاني: أنه بامتلاك وسط الملعب قصّر طول الهجمة المرتدة لتصبح نصف ملعب بدلاً من أن تكون ملعباً كاملاً ما أقلق دفاع المجد الذي وجد صعوبة في الارتداد السريع أثناء هجومه.. وإن فعلها وارتد فكان مرتبكاً في تموضعه واختيار الأماكن المناسبة، لذا كانت هجمات الكرامة المرتدة خطرة وموجعة ومنتجة وأسفرت عن هدف ثانٍ.

    هذا النمط التكتيكي كان متميزاً من القويض الذي امتلك بفريقه الملعب أكثر وأكثر، وهذا الأمر لم يكن غائباً عن مدرب المجد مهند الفقير »لكن ما باليد حيلة« وكان مضطراً إلى الهجوم أكثر وأكثر وإلا فإنه سيستسلم للخسارة..

    ومع أن المجد سجل هدفه الوحيد قبل /6/ دقائق من النهاية إلا أن هدف الكرامة الثالث كان بعد دقيقتين ليقضي على كل آماله في المباراة.

    العيب في أداء المجد

    العيب في أداء المجد كان في الأمور التالية:

    1- ضعف ثقافة تحرك اللاعب من دون كرة، لذا كانت حركة المجد من دون بركة.

    2- عدم وجود صانع ألعاب حقيقي في هذا الفريق، ولو أن بشار قدور يسعى لذلك.. لكنه لم ينجح بما فيه الكفاية.

    3- فقدان صانع الألعاب جعل هجوم المجد الضارب عديم الحيلة فتاه الزينو والرافع وسط غابة الدفاع الكرماوية.

    4- إصرار المهاجمين زينو ورافع باللعب على خط واحد معظم مراحل المباراة أفقدهما فعاليتهما وخطورتهما وكان حرياً بهما أن يلعبا خلف بعضهما وأن يتبادلا الكرة »1-2« حيث لم يفعلا ذلك إلا ما ندر.. ولا حتى مع المتقدم من الخلف بشار قدور.

    5- رغم أن المجد استفاد كثيراً من ظهيريه المتميزين عوض ورفاعي إلا أن كراتهما المرفوعة من الجانبين إلى الوسط لم تجدِ نفعاً بسبب انضباطية الدفاع الكرماوي من جهة وعدم جدية الهجوم المجداوي من جهة أخرى.

    6- انعدام التسديد من المجد، حيث لم يمارسه إلا في حالات قليلة جداً.

    7- ارتكاب المجد لأخطاء دفاعية قاتلة خاصة في الهدفين الأول والثالث.

    8- تأخر المجد بالتبديل وخاصة بإشراك الحريري الذي أسهم في تفعيل هجوم المجد عند مشاركته.

    التميز في أداء الكرامة

    رغم أن الكرامة لم يرتق إلى مستوى أدائه المعهود، ولم يكن أفضل حالاً من الناحية الفنية من المجد إلا قليلاً، إلا أنه استطاع الفوز مستفيداً من جملة الأمور التالية.

    1- هدفه الأول الذي غيّر معالم المباراة وأجبر المجد على فتح المباراة ودفاعه معاً. ولو أن المجد سجل أولاً لارتبك الكرامة أيضاً.

    2- حالة التأمين الدفاعي التي انتهجها الكرامة على مبدأ »السلامة أولا« وتلك هي حاله مباريات الكؤوس.

    3- بناء الهجمات المرتدة السريعة والناجحة التي أسفرت عن ثلاثة أهداف وضاع مثلها أيضاً.

    4- فارق الخبرة لدى اللاعبين، حيث كانت ثقافة لاعبي الكرامة في مثل هذه اللقاءات الحاسمة أكثر وضوحاً.

    5- الاستفادة من الخلل الدفاعي المجداوي ومن عدم توفيق خط الهجوم أيضاً.

    6- التبديل السليم في خطوط الكرامة شكلاً ومضموناً.

    مبارك للكرامة

    مبارك للكرامة إنجازه الكروي الملفت هذا الموسم، وباعتقادي أنه أكثر أهمية من الموسمين الماضيين لأسباب كثيرة أبرزها:

    - حالة اللااستقرار التي عاشها الكرامة نتيجة انتخابات إدارته.

    - ابتعاد القويض وسفره ومن ثم عودته.

    - استغناء الكرامة عن نخبة من نجومه الكبار ومحترفيه دفعة واحدة.

    وهذا يؤكد أن الكرامة أصبح مدرسة الكرة السورية، وأصبح متميزاً عن بقية الفرق بانضباطية لاعبيه واستقرار ناديه وتكامل جهازه الفني والإداري وتأمين الاحتياجات المالية اللازمة لكل ذلك.

    وعندما نراجع إنجازات الكرامة هذا الموسم، نجده بطلاً للأشبال وثاني الناشئين وبطلاً للشباب وبطلاً للرجال وحاملاً للكأس. وهنا فقط ندرك أن هذا الإنجاز في القمة له دعائمه في القواعد لأن هنالك منظومة من المدربين يعملون بصمت في الفرق العمرية ويقدمون للنادي نجوماً واعدة وهذا هوس التفوق الكرماوي.

    - مبارك للكرامة إنجازاته.. وأملنا أن يتابع المشوار في البطولة الآسيوية وهو قادر على ذلك.

    ملاحظات

    ؟ رأينا ونرى نهائيات كؤوس كثيرة في كل ملاعب العالم، لكن ما رأيناه في ملعب العباسيين أمر غريب.. صحيح أن الفرح مطلوب لكن الصحيح أيضاً »هو أن كل شي زاد عن حدو انقلب ضدو« ونرى في تلك الملاعب كيف يحافظون على النظام والانضباط وكيف تبقى الجماهير في أماكنها لتتم مراسم تسليم الكأس.. فهل نتعلم؟!

    ؟ ورأينا أيضاً مستوى تحكيم لائق أكد من خلاله حكمنا الدولي محسن بسمة أنه أحد حكام القارة الآسيوية البارزين هذه الأيام، رغم أن المباراة كانت سهلة عليه وفقاً لمجرياتها.

    ؟ ورأينا وهو الأهم ذلك الحشد الجماهيري الهائل، خاصة ذلك الذي حضر من مدينة حمص وكان جمهور المباراة عموماً في قمة الانضباط أثناء المباراة وليته كان كذلك بعدها.






      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 4:21 pm