صدرت يوم الجمعة الماضي 17/7/2009 نتائج الثانوية العامة والشرعية، وفي ذلك اليوم المصيري، ابيضت وجوه واسودت وجوه بالنسبة للتلاميذ المتقدمين للامتحانات في هذه الدورة.
ما لفت نظري في نتائج هذا العام خبر أوردته وكالة »سانا«، مفاده أن جميع المتقدمين من سجن حلب المركزي نجحوا في امتحان الشهادة الثانوية لهذا العام. وهي تجربة سابقة من نوعها، إذ نجح جميع السجناء المتقدمين للامتحان وعددهم ،21 وحصل بعضهم على معدلات عالية تراوحت بين 254 و225 وفق النظام الحديث للامتحانات، وبذلك تكون نسبة النجاح في سجن حلب المركزي أعلى نسبة في سورية.
ووفق تصريحات قائد شرطة حلب أن إدارة السجن بالتنسيق مع الجهات المعنية كانت وضعت نظاماً مدروساً لتهيئة الظروف الملائمة أمام السجناء الراغبين في التقدم لنيل شهادة المرحلة الثانوية، إذ جرى تخصيص ساعات لتدريسهم المواد التي كانوا يعانون ضعفاً فيها من قبل مدرسين داخل السجن وخارجه، وكذلك خُصص لهم جناح هادئ للدراسة، إضافة إلى عقد لقاءات دورية معهم للاطلاع على احتياجاتهم. وستقيم إدارة السجن حفلاً تكريمياً للناجحين تشجيعاً لهم لمتابعة تحصيلهم وتحفيزاً لباقي السجناء على الاستفادة من الوقت في التعلّم والعمل المنتج.
نحن نقول ألف مبروك لهؤلاء السجناء الناجحين، ونتمنى لهم أن يتابعوا تحصيلهم العلمي والجامعي وهم أحرار خارج قضبان السجن، ونقول للتلاميذ الذين يدرسون في مدارس نظامية أو خاصة أو أحراراً ولم يحالفهم الحظ سواء بالنجاح أو بمجموع علامات عالية، ليس عليكم بالسجن، بل خذوا العبرة من هؤلاء في الإرادة والتصميم على الدراسة والمثابرة والنجاح وبعلامات عالية أيضاً.
الفنان الكبير دريد لحام في أحد أدواره الكوميدية القديمة قال متهكماً: »السجن مدرسة إذا أعددتها...« لقد صدقت مقولته في سجن حلب المركزي هذه المرة، الذي نشكر إدارته على ما قدمته من مساعدات لهؤلاء الموقوفين فيه لنيلهم شهادة الدراسة الثانوية، ونأمل أن تتحول السجون إلى مدارس حقيقية تعمل على إعادة تربية السجناء وتأهيلهم وتعليمهم، وتخرّج المتفوقين والمبدعين الذين سيكونون فاعلين في مجتمعهم من جديد.
ما لفت نظري في نتائج هذا العام خبر أوردته وكالة »سانا«، مفاده أن جميع المتقدمين من سجن حلب المركزي نجحوا في امتحان الشهادة الثانوية لهذا العام. وهي تجربة سابقة من نوعها، إذ نجح جميع السجناء المتقدمين للامتحان وعددهم ،21 وحصل بعضهم على معدلات عالية تراوحت بين 254 و225 وفق النظام الحديث للامتحانات، وبذلك تكون نسبة النجاح في سجن حلب المركزي أعلى نسبة في سورية.
ووفق تصريحات قائد شرطة حلب أن إدارة السجن بالتنسيق مع الجهات المعنية كانت وضعت نظاماً مدروساً لتهيئة الظروف الملائمة أمام السجناء الراغبين في التقدم لنيل شهادة المرحلة الثانوية، إذ جرى تخصيص ساعات لتدريسهم المواد التي كانوا يعانون ضعفاً فيها من قبل مدرسين داخل السجن وخارجه، وكذلك خُصص لهم جناح هادئ للدراسة، إضافة إلى عقد لقاءات دورية معهم للاطلاع على احتياجاتهم. وستقيم إدارة السجن حفلاً تكريمياً للناجحين تشجيعاً لهم لمتابعة تحصيلهم وتحفيزاً لباقي السجناء على الاستفادة من الوقت في التعلّم والعمل المنتج.
نحن نقول ألف مبروك لهؤلاء السجناء الناجحين، ونتمنى لهم أن يتابعوا تحصيلهم العلمي والجامعي وهم أحرار خارج قضبان السجن، ونقول للتلاميذ الذين يدرسون في مدارس نظامية أو خاصة أو أحراراً ولم يحالفهم الحظ سواء بالنجاح أو بمجموع علامات عالية، ليس عليكم بالسجن، بل خذوا العبرة من هؤلاء في الإرادة والتصميم على الدراسة والمثابرة والنجاح وبعلامات عالية أيضاً.
الفنان الكبير دريد لحام في أحد أدواره الكوميدية القديمة قال متهكماً: »السجن مدرسة إذا أعددتها...« لقد صدقت مقولته في سجن حلب المركزي هذه المرة، الذي نشكر إدارته على ما قدمته من مساعدات لهؤلاء الموقوفين فيه لنيلهم شهادة الدراسة الثانوية، ونأمل أن تتحول السجون إلى مدارس حقيقية تعمل على إعادة تربية السجناء وتأهيلهم وتعليمهم، وتخرّج المتفوقين والمبدعين الذين سيكونون فاعلين في مجتمعهم من جديد.