يبدأ مع السنة الأولى وينتهي بالتخرج .. الخطوة الأولى للجامعة هي أول خطوة على طريق الحب ! .. الزواج العرفي شر ينتشر بين الطلاب والخاسر الوحيد هي المرأة
ما أن تنتهي المرحلة الثانوية وتبدأ المرحلة الجامعية حتى تبدأ رحلة البحث عن النصف الآخر فكل شاب أو فتاة لابد أن يكون له شريك في هذه المرحلة الطويلة ، يقضيان فيها اجمل الاوقات في ظل الضغط الدراسي الذي يزداد عاما ً بعد آخر ، الجامعات السورية تشهد علاقات كثيرة من هذا النوع ، البعض يسميها حب و البعض يسميها صداقة ، والبعض الآخر يسميها صحبة ؟! فلا يكاد يخلومقعد في حديقة أي جامعة من شاب وفتاة ، فالكثير من الشباب يجدون في دخولهم الجامعة متنفس لهم لبناء الجانب العاطفي من شخصيتهم فتجد أن همهم الأول والأخير هو تكوين علاقة مع الجنس الآخر مهما كان نوع هذه العلاقة أو طبيعتها ، فرغم بحث الجميع في هذه المرحلة عن الحب والصداقة إلا ان البعض يرى في هذه العلاقات علاقات مؤقتة تبدأ مع السنة الأولى وتنتهي بالتخرج ، إما بجرح أليم أو بقصة حب جميلة .
الحب " شر " لابد منه .. وقدر محتوم يلاحق الطلاب
لينا أحمد :" الصداقة والحب في الجامعة يسيران في طريق واحد له فرعين ، فالبعض يختار الصداقة والبعض الآخر الحب ، حيث نجد أن معظم الشباب يحاولون جمع أكبر نسبة من الفتيات بغرض التسلية ، والبعض الآخر ولا يمكننا التعميم يبحث عن الحب لهدف نبيل وهو الحب الذي ينتهي بالزواج و بأسرة متفاهمة ، كما أن الحب ينضج بنضوج الشخص فيصبح الحب أكثر استقراراً مع تخطي مرحلة المراهقة والوصول إلى سن النضج لنميز بين الصداقة والحب العابر ونختار الانسان المناسب ، فالحب شر لا بد منه .
فادي محمود :" أنا لاأؤمن بعلاقات الحب في الجامعة فالحب يحتاج إلى أسس متينة كي ينجح ، وهذا النجاح بعيد المنال عن علاقات الحب فكثير من العلاقات التي أنتهت بالزواج لم تكن ناجحة والسبب هو فتور الحب فأنا من أنصار الحب بعد الزواج لأن نار الحب قبل الزواج لابد أن تخمد بعده ، فأنا حتى الآن لم أسمع عن علاقة حب عاصفة في الجامعة انتهت بزواج ناجح لذا لا أؤمن بالحب في الجامعة ولا أشجع عليه لأن أغلب الشباب لا تحبذ الارتباط مع فتاة كان على علاقة سابقة معها .
كرم مفتي :" كوني شاب أعرف طبيعة تفكير الشباب فاغلبهم يبنوا علاقاتهم بغرض تمضية سنوات الدراسة دون ملل ، ومعظم الشباب غير جديين بالارتباط الرسمي لأن مسيرة تأمين الحياة طويلة المدى فالشاب حينما ينهي دراسته الجامعة ومن الخدمة الالزامية ومن تأمين مستلزمات الزواج تكون علاقة الحب باءت بالفشل تلقائياً ، مضيفاً أن معظم الشباب في الجامعة هم من خارج إطار الجامعة وغرضهم يكمن بجمع أكبر نسبة من الفتيات والتسلية .
شيرين السلمان :" أنا مع الحب في الجامعة لأنها تتيح خيارات عديدة للتعرف على الشخص المناسب ، فالعلاقة فيها تتيح رؤية الشخص بشكل يومي مما يساعد على معرفة طباعه الحقيقية لأن الإنسان لا يمكنه أن يكون ممثل بارع لمدة 4 سنوات متتالية ، كما أن الحب في هذه المرحلة يعد دافع للنجاح وتحقيق الذات وبناء المستقبل بشكل مسؤول ، فالحب قدر محتوم يلاحق الطلاب .
محمد : " أنا عشت أجمل قصة حب في الجامعة ولا تزال مستمرة وحاليا ً ادرس الماجستير وتزوجت ممن أحب وأعيش حياة هانئة وبالتالي لا يمكن تعميم فشل التجارب على الجميع فكل علاقة يكون مصيرها حسب طرفيها وغايتهما من هذه العلاقة .
بين طلاب الجامعة ... الزواج العرفي يلتف بالصمت والسرية
رغم وجود الوعي والإدراك والمعرفة في وسط يعتبر من الأوساط المتميزة في كل شيء إلا بعض ما يحدث يعكر وصف هذا الوسط فقد أوضح مجموعة من الطلاب أن الجامعة وسط يمتاز بالوعي والإدراك ورغم ذلك فإن ظواهر سيئة عديدة تنشر بين طلاب الجامعة ومنها ظاهرة الزواج العرفي الملتفة بالصمت والبعيدة عن رجاحة العقل التي يجب أن تكون موجودة بين طالبات وطلاب الحرم الجامعي ، هذه الظاهرة لا يمكن نكرانها أو حتى تجاهلها ، لأنها تنتشر ويكثر الحديث عنها دون وجود ضوابط للحد منها ، وقالت الطالبة أمنة الرفاعي :" إن الزواج العرفي سرطان يسري بجسد الشباب العربي وهو الآن من النوع الحميد ويجب استئصاله قبل أن يصبح من النوع الخبيث ولا يمكن القضاء عليه ، حيث أن الكثير من الفتيات يجدن في الزواج العرفي ملجأ يبعدهم عن خطر العلاقة الغير شرعية فالزواج العرفي والزنا وجهان لعملة واحدة ، وذلك لأن أساس الزواج السليم هو الإشهار والزواج العرفي بعيد عنه كل البعد ، كما أنه لا يحفظ حق الفتاة بل يدمرها ويبعدها عن طريق الصواب .
وقال أدهم إسماعيل :" إن الزواج العرفي مفيد في كثير من الحالات وأنا طالب جامعي متزوج " بكتاب براني " لم يكلفني إلا شيخ وشاهدين ومبلغ رمزي مسجل على الورق ، مضيفاً إن حبه للفتاة كبير ولا يسمح لها بالتخلي عنها ، وأن هذا الزواج يعد ضمان له ولها ، وبين إسماعيل أن سبب زواجه هو خدمة العلم فهو لا يستطيع الزواج إلا بعد انتهائه من خدمة العلم ، وحول تشجيعه على الزواج العرفي قال : أنا أشجع على الزواج العرفي لأنه يبعدني ويبعدها عما هو محرم إضافة إلى أن هذا الزواج لا يجلب الأذى لأي طرف إن كان مبني على الصدق والحب الجاد ونحن بعصر العولمة والزواج العرفي سيصبح أمر طبيعي خاصة مع ارتفاع نسبة البطالة واتساع رقعة الغلاء المعيشي .
القانون : نتائج الزواج العرفي نقمة على الزوجة وليست نعمة
هذا ما أكده المحامي عدي دلول لـ شام برس حيث قال :" إن الزواج شرعا هو عقد يحل فيه استمتاع رجل بامرأة لا يوجد بينهما مانع شرعي والزواج قانونا هو عقد بين رجل وامرأة تحل له شرعا غايته إنشاء رابطة للحياة المشتركة والنسل وفق التعريف الوارد في المادة (1) من قانون الأحوال الشخصية السوري مضيفاً أن هناك ما يميز الزواج الرسمي عن الزواج العرفي أن الأول لا يكون إلا عن طريق المحكمة الشرعية أما عقد الزواج العرفي فهو عقد شفوي أو كتابي يقوم بإبرامه رجل دين أو غيره بشرط غياب المانع الشرعي بين المتعاقدين (الزوجين) ووجوب تبادل ألفاظ الزواج (إيجاب وقبول ) وبحضور الولي الشرعي والشاهدين ، والأفضل أن يكون عقد الزواج العرفي مكتوبا وأن يحتفظ كل فريق بنسخة له ضمانة للحقوق ومنعاّ من إنكار عقد الزواج من أحد الأطراف.
وحول محاذير الزواج العرفي قال دلول :" المرأة هي الطرف الأكثر عرضة للضرر من جراء الزواج العرفي فقد يحدث أن ينكر الزوج هذا الزواج وخاصة في حالات الزواج العرفي الشفوي ، وتعجز الزوجة عن إثباته لوفاة شهود العقد مثلا وهنا لا يبقى أمام الزوجة إلا توجيه اليمين الحاسمة للزوج فإذا حلف على عدم وجود زواج عرفي بينهما سقطت الدعوة تثبيت الزواج لعدم الثبوت وكانت الطامة الكبرى على الزوجة وأهلها مؤكداً أنه من سلبيات الزواج العرفي أن يتم الدخول الشرعي بين الزوجين ويتم الحمل فيلجأ الزوج الى تثبيت هذا الزواج لدى المحكمة الشرعية فيفاجأ أن رسوم تثبيت الزواج هي " 13 " بالألف في معاملة إثبات زواج عرفي وهي " 20 " بالألف من قيمة المهر المتفق عليه.. ويكون الحل للتهرب من هذه الرسوم الواجب دفعها وعدم التهرب منها أن يخفي الزوجين عقد الزواج العرفي ويختارون معاملة خاطب ومخطوبة المعفاة من الرسوم .
وأكد دلول أن أسباب اللجوء إلى الزواج العرفي هو أن يكون أحد الزوجين مكتوم القيد غير مسجل في السجلات المدنية أو عدم إمكانية حصول الزوج على موافقة شعبة التجنيد فيلجأ للزواج العرفي ، وكذلك السرعة في إنجاز الزواج العرفي ودون تكاليف أو مراجعات إدارية ، وغالباّ ما تكون نتائج هذا الزواج نقمة على الزوجة وليست نعمة كما هو مفترض
وعن موقف قانون العقوبات السوري قال المحامي دلول : نص القانون في المادة 469على(إذا عقد أحد رجال الدين زواج قاصر لم يتم الثامنة عشرة من عمره دون أن يدون في العقد رضا من له الولاية على القاصر أو يستعاض عنه بإذن القاضي يعاقب بالغرامة من مائة ليرة إلى مائتين وخمسين ليرة سورية) وذات العقوبة المالية تفرض عند إبرام عقد زواج مع إهمال المعاملات الإدارية والقانونية ، أما المادة 471 (من تزوج بطريقة شرعية مع علمه ببطلان زواجه بسبب زواج سابق عوقب بالحبس من شهر إلى ستة ).
ليس كل ما يلمع ذهب وليس كل من قال أنا أحب قالها وهو صادق
أمل عرقسوسي أستاذة في علم الاجتماع قالت لـ شام برس : " الحب والصداقة في الجامعة أمر طبيعي والملاحظ استمرار علاقات الصداقة مدة أطول من الحب ، كما أن ميول هؤلاء للحب في الجامعة عائد إلى أن المراهق يمر بمراحل متعددة والجامعة هي المحطة الأولى إلى طريق الرشد حيث يجد الشاب نفسه الزير المحب فيقوم بلفت النظر إليه من خلال الإكثار من الفتيات حوله ، لكن من الأمور الخطأ في علاقات الحب في الجامعة هي ميول هؤلاء إلى نمط الغربية في علاقاتهم فكثيراً ما نرى بعض المحبين يقوموا بأمور خارجة عن إطار الحرم الجامعي من ملامسات وعناق وما شابه ذلك ، وهذا الأمر كما هو متعارف عليه ضمن الجامعة ممنوع مما يجعل الكثير من هذه العلاقات تبحث عن مكان رومانسي أخر بعيداً عن نظرة اللوم التي يوجهها المجتمع لهم ، وأضافت إن رجحنا سبب لعلاقات الحب في الجامعة فعلينا أن نقول أن السبب الرئيس لذلك هو المحيط الجامعي لأنه يجمعهم في مكان واحد بكثافة عالية ، فهم يتفاعلون عن قرب ، يعيشون موقفًا واحدًا ومن الطبيعي أن تتطور لديهم المشاعر سواء كانت سلبية أو إيجابية تجاه بعضهم البعض ، كما أن الزمن الطويل يساعدهم على تطوير علاقاتهم المشتركة فتتعمق بعض العلاقات لتصبح علاقات عاطفية ، وأشارت إلى أن لحظات المتعة والسعادة هي لحظات مؤقتة وإن تطورت إلى زواج نادراً ما تكون ناجحة ، وأكدت أن الشباب في هذه المرحلة العمرية بحاجة إلى توعية وإرشاد دائم سواء من أساتذة الجامعة أو من قبل الأسرة التي يعيشون فيها ، فهم بالنهاية مقبلين على حياة جديدة لم تكن موجودة سابقا لذا يجب الحذر وعدم الانسياق وراء ما يلمع لأن ليس كل ما يلمع ذهب وليس كل من قال أنا أحب قالها وهو صادق .
والمتعارف عليه أن الحب عبارة عن إحساس غريب غامض يجتاح حياة الإنسان ويقتحم مشاعره ، فالكثير يعجز عن وصف الحب ، فالحب التقاء روحين ، ومشاعر إلهية سامية طاهرة نقية ، فالحب عطاء وتضحية بلا أنانية ولا كبرياء ، فهو يزيد قوة المحب ويمدّه بالقوة فيتحدّى كل العقبات ولا يعوّقه عائق ، فالحب يجعل المحب يرى الجمال الحقيقي البعيد عن جمال الشك وهو جمال الروح الذي لا يدركه البصر المجرّد ولكن تراه عيون المحب
فالحب يحمل في أعماقه الكثير من المعاني مثله مثل أي شيء آخر ، فكلّما ازداد الحب أصبح النقيض أكثر قوّة ، فكثيراً ما يتحوّل إلى غريزة امتلاك فخوف الحبيب من أن يفقد حبيبه تجعله يشعر بالضعف ، فتتسرّب مشاعر الكراهية الغريبة ، والسبب في ذلك أن العلاقة بين الحبيبين هي علاقة أخذ وعطاء أي تبادل الحب بين الطرفين ، فإذا كان أحدهما يعطي الحب بدون مقابل فإن غالباً ما ينتهي الحب بالعداوة الكره الشديد وكأنه يريد تعويض ما قدّمه من حب .
ويقال في علم النفس أنه إذا كان هناك عداوة بين أي رجل وامرأة وليس هناك دافع رئيسي أو حقيقي لهذه العداوة فاعلم أنه بقلبهما حب كبير ومكبوت ومن شدّة كبته وألمه يخرج السلبيات التي تكون بداخل النفس
ما أن تنتهي المرحلة الثانوية وتبدأ المرحلة الجامعية حتى تبدأ رحلة البحث عن النصف الآخر فكل شاب أو فتاة لابد أن يكون له شريك في هذه المرحلة الطويلة ، يقضيان فيها اجمل الاوقات في ظل الضغط الدراسي الذي يزداد عاما ً بعد آخر ، الجامعات السورية تشهد علاقات كثيرة من هذا النوع ، البعض يسميها حب و البعض يسميها صداقة ، والبعض الآخر يسميها صحبة ؟! فلا يكاد يخلومقعد في حديقة أي جامعة من شاب وفتاة ، فالكثير من الشباب يجدون في دخولهم الجامعة متنفس لهم لبناء الجانب العاطفي من شخصيتهم فتجد أن همهم الأول والأخير هو تكوين علاقة مع الجنس الآخر مهما كان نوع هذه العلاقة أو طبيعتها ، فرغم بحث الجميع في هذه المرحلة عن الحب والصداقة إلا ان البعض يرى في هذه العلاقات علاقات مؤقتة تبدأ مع السنة الأولى وتنتهي بالتخرج ، إما بجرح أليم أو بقصة حب جميلة .
الحب " شر " لابد منه .. وقدر محتوم يلاحق الطلاب
لينا أحمد :" الصداقة والحب في الجامعة يسيران في طريق واحد له فرعين ، فالبعض يختار الصداقة والبعض الآخر الحب ، حيث نجد أن معظم الشباب يحاولون جمع أكبر نسبة من الفتيات بغرض التسلية ، والبعض الآخر ولا يمكننا التعميم يبحث عن الحب لهدف نبيل وهو الحب الذي ينتهي بالزواج و بأسرة متفاهمة ، كما أن الحب ينضج بنضوج الشخص فيصبح الحب أكثر استقراراً مع تخطي مرحلة المراهقة والوصول إلى سن النضج لنميز بين الصداقة والحب العابر ونختار الانسان المناسب ، فالحب شر لا بد منه .
فادي محمود :" أنا لاأؤمن بعلاقات الحب في الجامعة فالحب يحتاج إلى أسس متينة كي ينجح ، وهذا النجاح بعيد المنال عن علاقات الحب فكثير من العلاقات التي أنتهت بالزواج لم تكن ناجحة والسبب هو فتور الحب فأنا من أنصار الحب بعد الزواج لأن نار الحب قبل الزواج لابد أن تخمد بعده ، فأنا حتى الآن لم أسمع عن علاقة حب عاصفة في الجامعة انتهت بزواج ناجح لذا لا أؤمن بالحب في الجامعة ولا أشجع عليه لأن أغلب الشباب لا تحبذ الارتباط مع فتاة كان على علاقة سابقة معها .
كرم مفتي :" كوني شاب أعرف طبيعة تفكير الشباب فاغلبهم يبنوا علاقاتهم بغرض تمضية سنوات الدراسة دون ملل ، ومعظم الشباب غير جديين بالارتباط الرسمي لأن مسيرة تأمين الحياة طويلة المدى فالشاب حينما ينهي دراسته الجامعة ومن الخدمة الالزامية ومن تأمين مستلزمات الزواج تكون علاقة الحب باءت بالفشل تلقائياً ، مضيفاً أن معظم الشباب في الجامعة هم من خارج إطار الجامعة وغرضهم يكمن بجمع أكبر نسبة من الفتيات والتسلية .
شيرين السلمان :" أنا مع الحب في الجامعة لأنها تتيح خيارات عديدة للتعرف على الشخص المناسب ، فالعلاقة فيها تتيح رؤية الشخص بشكل يومي مما يساعد على معرفة طباعه الحقيقية لأن الإنسان لا يمكنه أن يكون ممثل بارع لمدة 4 سنوات متتالية ، كما أن الحب في هذه المرحلة يعد دافع للنجاح وتحقيق الذات وبناء المستقبل بشكل مسؤول ، فالحب قدر محتوم يلاحق الطلاب .
محمد : " أنا عشت أجمل قصة حب في الجامعة ولا تزال مستمرة وحاليا ً ادرس الماجستير وتزوجت ممن أحب وأعيش حياة هانئة وبالتالي لا يمكن تعميم فشل التجارب على الجميع فكل علاقة يكون مصيرها حسب طرفيها وغايتهما من هذه العلاقة .
بين طلاب الجامعة ... الزواج العرفي يلتف بالصمت والسرية
رغم وجود الوعي والإدراك والمعرفة في وسط يعتبر من الأوساط المتميزة في كل شيء إلا بعض ما يحدث يعكر وصف هذا الوسط فقد أوضح مجموعة من الطلاب أن الجامعة وسط يمتاز بالوعي والإدراك ورغم ذلك فإن ظواهر سيئة عديدة تنشر بين طلاب الجامعة ومنها ظاهرة الزواج العرفي الملتفة بالصمت والبعيدة عن رجاحة العقل التي يجب أن تكون موجودة بين طالبات وطلاب الحرم الجامعي ، هذه الظاهرة لا يمكن نكرانها أو حتى تجاهلها ، لأنها تنتشر ويكثر الحديث عنها دون وجود ضوابط للحد منها ، وقالت الطالبة أمنة الرفاعي :" إن الزواج العرفي سرطان يسري بجسد الشباب العربي وهو الآن من النوع الحميد ويجب استئصاله قبل أن يصبح من النوع الخبيث ولا يمكن القضاء عليه ، حيث أن الكثير من الفتيات يجدن في الزواج العرفي ملجأ يبعدهم عن خطر العلاقة الغير شرعية فالزواج العرفي والزنا وجهان لعملة واحدة ، وذلك لأن أساس الزواج السليم هو الإشهار والزواج العرفي بعيد عنه كل البعد ، كما أنه لا يحفظ حق الفتاة بل يدمرها ويبعدها عن طريق الصواب .
وقال أدهم إسماعيل :" إن الزواج العرفي مفيد في كثير من الحالات وأنا طالب جامعي متزوج " بكتاب براني " لم يكلفني إلا شيخ وشاهدين ومبلغ رمزي مسجل على الورق ، مضيفاً إن حبه للفتاة كبير ولا يسمح لها بالتخلي عنها ، وأن هذا الزواج يعد ضمان له ولها ، وبين إسماعيل أن سبب زواجه هو خدمة العلم فهو لا يستطيع الزواج إلا بعد انتهائه من خدمة العلم ، وحول تشجيعه على الزواج العرفي قال : أنا أشجع على الزواج العرفي لأنه يبعدني ويبعدها عما هو محرم إضافة إلى أن هذا الزواج لا يجلب الأذى لأي طرف إن كان مبني على الصدق والحب الجاد ونحن بعصر العولمة والزواج العرفي سيصبح أمر طبيعي خاصة مع ارتفاع نسبة البطالة واتساع رقعة الغلاء المعيشي .
القانون : نتائج الزواج العرفي نقمة على الزوجة وليست نعمة
هذا ما أكده المحامي عدي دلول لـ شام برس حيث قال :" إن الزواج شرعا هو عقد يحل فيه استمتاع رجل بامرأة لا يوجد بينهما مانع شرعي والزواج قانونا هو عقد بين رجل وامرأة تحل له شرعا غايته إنشاء رابطة للحياة المشتركة والنسل وفق التعريف الوارد في المادة (1) من قانون الأحوال الشخصية السوري مضيفاً أن هناك ما يميز الزواج الرسمي عن الزواج العرفي أن الأول لا يكون إلا عن طريق المحكمة الشرعية أما عقد الزواج العرفي فهو عقد شفوي أو كتابي يقوم بإبرامه رجل دين أو غيره بشرط غياب المانع الشرعي بين المتعاقدين (الزوجين) ووجوب تبادل ألفاظ الزواج (إيجاب وقبول ) وبحضور الولي الشرعي والشاهدين ، والأفضل أن يكون عقد الزواج العرفي مكتوبا وأن يحتفظ كل فريق بنسخة له ضمانة للحقوق ومنعاّ من إنكار عقد الزواج من أحد الأطراف.
وحول محاذير الزواج العرفي قال دلول :" المرأة هي الطرف الأكثر عرضة للضرر من جراء الزواج العرفي فقد يحدث أن ينكر الزوج هذا الزواج وخاصة في حالات الزواج العرفي الشفوي ، وتعجز الزوجة عن إثباته لوفاة شهود العقد مثلا وهنا لا يبقى أمام الزوجة إلا توجيه اليمين الحاسمة للزوج فإذا حلف على عدم وجود زواج عرفي بينهما سقطت الدعوة تثبيت الزواج لعدم الثبوت وكانت الطامة الكبرى على الزوجة وأهلها مؤكداً أنه من سلبيات الزواج العرفي أن يتم الدخول الشرعي بين الزوجين ويتم الحمل فيلجأ الزوج الى تثبيت هذا الزواج لدى المحكمة الشرعية فيفاجأ أن رسوم تثبيت الزواج هي " 13 " بالألف في معاملة إثبات زواج عرفي وهي " 20 " بالألف من قيمة المهر المتفق عليه.. ويكون الحل للتهرب من هذه الرسوم الواجب دفعها وعدم التهرب منها أن يخفي الزوجين عقد الزواج العرفي ويختارون معاملة خاطب ومخطوبة المعفاة من الرسوم .
وأكد دلول أن أسباب اللجوء إلى الزواج العرفي هو أن يكون أحد الزوجين مكتوم القيد غير مسجل في السجلات المدنية أو عدم إمكانية حصول الزوج على موافقة شعبة التجنيد فيلجأ للزواج العرفي ، وكذلك السرعة في إنجاز الزواج العرفي ودون تكاليف أو مراجعات إدارية ، وغالباّ ما تكون نتائج هذا الزواج نقمة على الزوجة وليست نعمة كما هو مفترض
وعن موقف قانون العقوبات السوري قال المحامي دلول : نص القانون في المادة 469على(إذا عقد أحد رجال الدين زواج قاصر لم يتم الثامنة عشرة من عمره دون أن يدون في العقد رضا من له الولاية على القاصر أو يستعاض عنه بإذن القاضي يعاقب بالغرامة من مائة ليرة إلى مائتين وخمسين ليرة سورية) وذات العقوبة المالية تفرض عند إبرام عقد زواج مع إهمال المعاملات الإدارية والقانونية ، أما المادة 471 (من تزوج بطريقة شرعية مع علمه ببطلان زواجه بسبب زواج سابق عوقب بالحبس من شهر إلى ستة ).
ليس كل ما يلمع ذهب وليس كل من قال أنا أحب قالها وهو صادق
أمل عرقسوسي أستاذة في علم الاجتماع قالت لـ شام برس : " الحب والصداقة في الجامعة أمر طبيعي والملاحظ استمرار علاقات الصداقة مدة أطول من الحب ، كما أن ميول هؤلاء للحب في الجامعة عائد إلى أن المراهق يمر بمراحل متعددة والجامعة هي المحطة الأولى إلى طريق الرشد حيث يجد الشاب نفسه الزير المحب فيقوم بلفت النظر إليه من خلال الإكثار من الفتيات حوله ، لكن من الأمور الخطأ في علاقات الحب في الجامعة هي ميول هؤلاء إلى نمط الغربية في علاقاتهم فكثيراً ما نرى بعض المحبين يقوموا بأمور خارجة عن إطار الحرم الجامعي من ملامسات وعناق وما شابه ذلك ، وهذا الأمر كما هو متعارف عليه ضمن الجامعة ممنوع مما يجعل الكثير من هذه العلاقات تبحث عن مكان رومانسي أخر بعيداً عن نظرة اللوم التي يوجهها المجتمع لهم ، وأضافت إن رجحنا سبب لعلاقات الحب في الجامعة فعلينا أن نقول أن السبب الرئيس لذلك هو المحيط الجامعي لأنه يجمعهم في مكان واحد بكثافة عالية ، فهم يتفاعلون عن قرب ، يعيشون موقفًا واحدًا ومن الطبيعي أن تتطور لديهم المشاعر سواء كانت سلبية أو إيجابية تجاه بعضهم البعض ، كما أن الزمن الطويل يساعدهم على تطوير علاقاتهم المشتركة فتتعمق بعض العلاقات لتصبح علاقات عاطفية ، وأشارت إلى أن لحظات المتعة والسعادة هي لحظات مؤقتة وإن تطورت إلى زواج نادراً ما تكون ناجحة ، وأكدت أن الشباب في هذه المرحلة العمرية بحاجة إلى توعية وإرشاد دائم سواء من أساتذة الجامعة أو من قبل الأسرة التي يعيشون فيها ، فهم بالنهاية مقبلين على حياة جديدة لم تكن موجودة سابقا لذا يجب الحذر وعدم الانسياق وراء ما يلمع لأن ليس كل ما يلمع ذهب وليس كل من قال أنا أحب قالها وهو صادق .
والمتعارف عليه أن الحب عبارة عن إحساس غريب غامض يجتاح حياة الإنسان ويقتحم مشاعره ، فالكثير يعجز عن وصف الحب ، فالحب التقاء روحين ، ومشاعر إلهية سامية طاهرة نقية ، فالحب عطاء وتضحية بلا أنانية ولا كبرياء ، فهو يزيد قوة المحب ويمدّه بالقوة فيتحدّى كل العقبات ولا يعوّقه عائق ، فالحب يجعل المحب يرى الجمال الحقيقي البعيد عن جمال الشك وهو جمال الروح الذي لا يدركه البصر المجرّد ولكن تراه عيون المحب
فالحب يحمل في أعماقه الكثير من المعاني مثله مثل أي شيء آخر ، فكلّما ازداد الحب أصبح النقيض أكثر قوّة ، فكثيراً ما يتحوّل إلى غريزة امتلاك فخوف الحبيب من أن يفقد حبيبه تجعله يشعر بالضعف ، فتتسرّب مشاعر الكراهية الغريبة ، والسبب في ذلك أن العلاقة بين الحبيبين هي علاقة أخذ وعطاء أي تبادل الحب بين الطرفين ، فإذا كان أحدهما يعطي الحب بدون مقابل فإن غالباً ما ينتهي الحب بالعداوة الكره الشديد وكأنه يريد تعويض ما قدّمه من حب .
ويقال في علم النفس أنه إذا كان هناك عداوة بين أي رجل وامرأة وليس هناك دافع رئيسي أو حقيقي لهذه العداوة فاعلم أنه بقلبهما حب كبير ومكبوت ومن شدّة كبته وألمه يخرج السلبيات التي تكون بداخل النفس