مثتثمر المحل: "الاسم جلب لي الشهرة"
لم يدرك أبو عبدوه أن إبقاء اللافتة (الأرمة) القديمة للمحل الذي استثمره لبيع الخضار ستجعل من محله مشهوراً في المنطقة بشكل خاص والمدينة عموماً.
محل "Google للخضار" هكذا يحلو لسكان حي الفرقان تسمية محل أبو عبدو الخضري الذي يتحدث عن سر تسمية محله فيقول:"منذ أكثر من سنة قمت باستثمار هذا المحل الذي كان محل لألعاب الكمبيوتر والإنترنت سابقاً، وقررت تسميته بمخزن هبة الله وأبقيت على اللافتة السابقة ريثما تتثنى لي الظروف المناسبة لاستبدالها".
ويقول سمير 15 عاماً وهو أحد زبائن محل الخضار الآن كما كان أحد رواد محل الكمبيوتر سابقاً:" جئت في أحد الأيام مع 2 من رفاقي لأفاجأ بأن المحل الذي تعودنا الارتياد عليه قد (غير المصلحة) مع بقاء الواجهة من الاسم والباب ألوان الجدار على ما كان عليه سابقاً".
ويروي لنا أبو عبدو كيف أنه:"كان مستغرباً من بعض الناس الذين بدؤا بالوفود إلى المحل والتقاط الصور أمامه، و لم يدرك معنى الأسم الملون الموجود على اللافتة إلا من خلال البعض من زبائنه الذين شرحوا له عن ماهية Google ".
ويضيف أبو عبدو:" بالرغم من نيلي شهادة الدراسة الثانوية للفرع العلمي عام 1987 لكنني وبحكم ظروف العمل لم استطع الاطلاع على الكومبيوتر أو الإنترنت، ولكنني سعيد بهذا الاسم الذي جلب لي الشهرة، فقد زارتني بعض وسائل الإعلام كما وصلت شهرتي إلى دول الخليج، على ذمة أحد الصحفيين الوافدين من هناك".
ويقول أبو أحمد 50 عاماً، أحد القاطنين في المنطقة ومن زبائن "Google" أيضاً:"كنت مثل أبو عبدو جاهلاً بمعنى الاسم، إلى أن نوروني أولادي بمعناه وأطلعوني على الموقع على الإنترنت، وتراودهم الفرحة والسرور في كل مرة أقوم بجلب الخضار والفواكه لهم من هذا المحل".
وتتنوع خدمات محل Google للخضار شأنها شأن الموقع الذي لا يعرف أبو عبدو عنه سوى:"أنها شركة عالمية للإنترنت". فبالإضافة إلى بيع الخضار والفواكه والألبان والبيض وبعض أنواع المعلبات يقوم محل Google "بتأمين خدمة التوصيل للمنازل وهي الخدمة الغالبة ضمن خدمات المحل، وبيع الخضار المقشرة والمجهزة من الباذنجان والفاصوليا والبطاطا".
ويضيف أبو عبدو:"أقوم باقتناء أفضل أنواع الخضار والفواكه على الإطلاق، وانتقي من سوق الهال الأجود وإن كان ثمنه غالياً بعض الشيء ولم يشتك أحد من زبائني على الأسعار حتى الآن".
وهذا ما أكدته أحدى الزبائن "التي تفضل شراء حاجاتها بالحضور إلى المحل شخصياً، ليقوم أبو عبدو بعد ذلك بإرسالهم إلى بيتها".
ويشترك Google أبو عبدو للخضار مع محرك البحث العالمي بأنه:" يقوم بتزويد زبائنه بكل مستلزماتهم
حتى وإن لم يكن متوفراً في (موقعه) عن طريق (البحث) في (المواقع) الأخرى، فهو يؤمن لهم دبس البندورة والفليفلة والبصل اليابس والزعتر والخ..."ويختلف عنه بأن دوام أبو عبدو يبدأ من التاسعة صباحاً حتى الثالثة فجراً.
وعن خططه المستقبلية يقول أبو عبدو:" أخطط لإغناء محتويات محلي، لأتمكن من تزويد زبائني بكل ما تحتاجه بيوتهم من مواد استهلاكية، لكن (الشغلة بدا وقت) فالمحل ما زال حديثاً، وانتظر توفير رأس المال الذي أحتاجه، وانأ متفائل بالنجاح وخاصة بعد الشهرة التي حققها المحل خلال فترة سنة، كما أن اقتناء الحاسوب تأتي ضمن أولوياتي المستقبلية".
ودَعنا أبو عبدو ذو ال39 عاماً والأب لخمسة أولاد "يهم على تعليمهم، لينالوا أعلى الشهادات" تاركين Google للخضار وراءنا، لنعود ثانية إلى صفحاته في الحاسوب
[center]لا تنسونا بالزائد