تورط
المخرج بسام الملا في العام الماضي عندما أقدم على استبعاد الفنان عباس
النوري و«إعدام» شخصية «أبو عصام» في الجزء الثالث من مسلسل باب الحارة،
لأسباب تبين لاحقا ً وباعترافه هو أنها غير منطقية وانفعالية وفردية.
وقد
فقد الملا كثيراً من سمعة مسلسله وبريقه وتأثيره في المشاهدين العرب في
العالم العربي وفي المغتربات، ورغم موته الذي لم يكن مقنعا ًبقي «أبو
عصام» مهيمناً على أحداث وأجواء الجزء الثالث لدرجة أن الأمر أخذ من الصدى
الإعلامي والشعبي أكثر مما أخذ المسلسل نفسه، وقد تكرر نفس السيناريو في
الجزء الرابع فقد قام الملا باستبعاد الفنان سامر المصري ولأسباب ما زالت
حتى هذه اللحظة عائمة وغير مقنعة تماماً، ويبدو أن عوامل شخصية بحتة كانت
وراء هذا الاستبعاد أيضاً.
ولكن الملا هذه المرة أبقى على
شخصية «أبو شهاب» ولم يرتكب خطيئة العام الفائت والمتابع للجزء الرابع
يكتشف أن الفنان سامر المصري وشخصية «العكيد» ما زالت هي المحرك الحقيقي
للأحداث، فرغم مرور ست حلقات من العمل إلا أن شخصيات العمل لا حديث لها
إلا سر غياب «أبو شهاب»، وقد تندر بعض المشاهدين للعمل على هذا الأمر
بالقول إن «أبو شهاب» أخطأ فبدل أن يعود إلى حارة الضبع وأجواء «باب
الحارة» وجد نفسه وبدون علم مسبق منه في «بيت جدي».
لقد فقد مسلسل
«باب الحارة» الكثير من بريقه الذي كان يتمتع به بسبب استبعاد الفنان عباس
النوري وسامر المصري ونزار أبو حجر فهؤلاء كانوا دعائم وأركان هذا
المسلسل، وفي الوقت الذي يظن فيه بسام الملا أنه يحاول المحافظة على عمله
فأنه بذلك يخسره، وبدون أن يدري فقد أوقع نفسه في ورطة كبيرة فهو أكد أن
«الكعيد أبو شهاب» سيظهر في الجزء الخامس ويبدو أنه يتجه نحو اختيار ممثل
آخر لتجسيد الشخصية في حال لم يحل الخلاف بينه وبين المصري، وفي هذه
الحالة قد يرفض المشاهد العربي هذا الاختيار وبالتالي ينتهي العمل وهو في
أسوأ صورة ويغيب عن الذاكرة.
وقد رشحت معلومات مؤكدة أن الملا يسعى
لإرجاع النوري والمصري وأبو حجر للعمل وفي حال كانت العودة مقنعة وخاصة
لشخصية «أبو عصام» فإن الجزء الخامس سيكون الأعلى من حيث المشاهدة في
رمضان القادم وما علينا سوى الانتظار