أن الأرصفة والشوارع والحارات الضيقة ما عادت تتسع للسيارات, وأقدام المارة تلهث وهي تبحث عن موقع لمداس آمن بطرطوس, اتجهت الأنظار إلى حديقة الباسل هذا المتنفس الوحيد والذي بقي عصي عن إشغالات الأرصفة وجشع التجار في غفلة مأجورة من قبل مجلس مدينة طرطوس رغم الإجراءات ذات الفقاعات الصابونية والتي تتبخر بعد أيام من حملة تهب كشمس شباط وتختفي .
نعم في حديقة الباسل "السابا" و "الداسيا" والدراجات النارية والهوائية والعبث والإهمال والتكسير لمواقع لعب الأطفال, والمسؤولية على المواطن, وعدم الوعي حينا وغياب المراقبة تحت بند الرزق الداشر يساهم في زيادة العبث, ومن زار الحديقة مساءا يدرك كم من الأمور الغير لائقة تحدث وفهمكم كفاية .. !
مادتنا اليوم حول ما غنمت به عدستنا من تحول الحديقة إلى كراج للسيارات, ونسأل كيف تدخل والشرطة على المداخل المؤدية للحديقة سواء من عقدة نقابة المعلمين أو الصحة أو القدموس أو المدخل الرئيسي ؟, وكل هذه المداخل على الشارع العام والشرطة (يا حبة عيني) في خدمة الشعب ولست أدري إن كان هذا ينطبق داخل الحدائق أم خارجها .. !
بحثنا لنسأل عن صاحب السيارة قيل لنا أنه يوميا يركنها هنا ويغيب لساعات, وأحدهم رجح أن يكون عاملا بالحديقة او بدائرة مجاورة وشرطي المرور سلمناها سيارة "السابا" سابقا وعهدنا له المعالجة, ولكن كيف عالج الموضوع لا ندري لأنه طلب منا تركه ليرى عمله .
واليوم هذه "الداسيا" نضعها مع رقمها بمرمى أهل الشأن, لان حجة الشرطة سابقا أنهم لا يستطيعون معرفة الشرطي لوجود تنقلات بين العناصر ورقم السيارة غير واضح رغم أننا القينا القبض على السابا بالوقوف المشهود بدلالة الشرطي .
وندع الإهمال بملعب المدينة لضرورة تسيير دوريات على مدار الساعة وإجراء الصيانة سيما لمراجيح الأطفال لان الوضع لا يحتمل أم أن الانتظار إلى أن تقع حادثة ما لتستنفر الجهات المعنية بالبحث عن المعني لحصر المسؤوليات .
للموضوع بقية لأن منغصات مجلس مدينه طرطوس تتطلب أكثر من وقفة بل محطات ..