شعركِ الذي كان ينبضُ على وسادتي | |
كشلالٍ من العصافير | |
يلهو على وساداتٍ غريبه | |
يخونني يا ليلى | |
فلن أشتري له الأمشاط المذهبّه بعد الآن | |
سامحيني أنا فقيرٌ يا جميله | |
حياتي حبرٌ ومغلفاتٌ وليل بلا نجوم | |
شبابي باردٌ كالوحل | |
عتيقٌ كالطفوله | |
طفولتي يا ليلى .. ألا تذكرينها | |
كنت مهرجاً .. | |
أبيع البطالة والتثاؤبَ أمام الدكاكين | |
ألعبُ الدّحل | |
وآكل الخبز في الطريق | |
وكان أبي ، لا يحبني كثيراً ، يضربني على قفاي كالجارية | |
ويشتمني في السوق | |
وبين المنازل المتسلخةِ كأيدي الفقراء | |
ككل طفولتي | |
ضائعاً .. ضائعاً | |
أشتهي منضدةً وسفينة .. لأستريح | |
لأبعثر قلبي طعاماً على الورق | |
. . . | |
في البساتين الموحله .. كنت أنظمُ الشعر يا ليلى | |
وبعد الغروب | |
أهجر بيتي في عيون الصنوبر | |
يموت .. يشهق بالحبر | |
وأجلسُ وحيداً مع الليل والسعال الخافت داخل الأكواخ | |
مع سحابة من النرجس البرّي | |
تنفض دموعها في سلال العشبِ المتهادية | |
على النهر | |
هدية لباعة الكستناء | |
والعاطلين عن العمل على جسر فكتوريا . | |
. . . | |
هذا الجسرُ لم أره من شهورٍ يا ليلى | |
ولا أنت تنتظرينني كوردةٍ في الهجير | |
سامحيني .. أنا فقيرٌ وظمآن | |
أنا إنسانُ تبغٍ وشوارع وأسمال . |
الماغوط- تبغ وشوارع
kareem el-cheikh- نائب المدير
عدد المساهمات : 2086
العمر : 36
المكان : حيث يمكن للأفكار أن تلعب بسلام
المزاج : Rockin'!!!
الدراسة : اقتصاد
السنة الدراسية : 4
المستوى : 189
نقاط : 3033
تاريخ التسجيل : 24/09/2008
- مساهمة رقم 1