لم تتوقف شهرة مدينة "الدريكيش" على الماء والحرير بل تعدتها إلى صناعة حلويات العيد الشعبية المعروفة في المنطقة مثل"كعك بحليب" و"التلاج" .
محل حلويات "بسام" في مدينة "الدريكيش" المشهور بصناعة هذه الأنواع من الحلويات تحدث السيد "إبراهيم حمشو" قائلاً:« هي حلويات عربية قديمة شعبية معروفة باسم "كعكة العيد" وقد توارث أهالي المنطقة طريقة صناعتها منذ الـ"50" عام وهي من الحلويات السادة أي الغير محشية ومثل "البيتفورات" الناشفة أي "دون قطر" وأساسها الطحين».
وعن طريقتها صناعتها يقول :« يعرك الطحين مع الحليب ويضاف إليه اليانسون وحبة البركة والسكر والسمن بكمية قليلة ويعرك جيداً ثم يقطع العجين إلى قطع صغيرة توضع في قوالب خاصة قد تكون خشبية أو بلاستيكية».
«ثم تفرغ القطع من القوالب وتوضع في صينية خاصة وتوضع في الفرن على نار هادئة مدة ربع ساعة حتى تصل إلى مرحلة الشواء ثم توضع في صينية بشكل منظم و تباع القطعة ب"10" ليرات سورية ».
أما "التلاج" فهو نوع من الحلويات "القطرية" أي أنه يحلّى بالقطر وعن طريقة صناعته يقول:« يخبز السميد مع الماء وبعض المنكهات ويوضع على الصاج بشكل رقائق صغيرة وبعد نضوجها تمد في الصينية كل رقاقة فوق الأخرى ويفصل فيما بينها السمن البلدي وهكذا تتكرر العملية حتى يصل عدد الطبقات إلى "30" طبقة من الخبز ».
ثم توضع في الفرن على نار هادئة لمدة ساعة وربع وبعد نضوجها يضاف إليها القطر المصنوع من الماء والسكر وماء الزهر المغليين على نار هادئة أيضاً ويترك حتى يبرد ويرش عليه طبقة أخرى من الفستق الحلبي للزينة و يباع الكيلو غرام الواحد ب"100" ليرة سورية ».
ويرى السيد "شعيب العمر" من أهالي مدينة الدريكيش:«أن قدوم العيد يعني صناعة أنواع مختلفة من الحلويات وأهمها كعكة العيد التي تصنعها النساء في أغلب الأحيان في المنازل كما يمكن شراءها من محلات الحلويات في المدينة ونحن نعتبرها من الحلويات التراثية الشعبية الرئيسية التي لا تحتاج في صناعتها إلى الكثير من المال».
ويضيف:«بالرغم من كل التطور والتنوع في أنواع الحلويات وطريقة صناعتها فلا بد أن تتزين مائدة كل مواطن في "الدريكيش" بكعكة العيد التي تنافس بالنسبة لنا أفخر أنواع الحلويات وأغلاها».