بالجوز واللوز والفستق الحلبي والقشطة العربية تتزين الحلويات وتتنوع من"ورد الشام" إلى "هريسة المكسرات" و"هريسة القشطة العربية" .
جميعها مكونات يكثر الإقبال عليها مع نهاية شهر "رمضان" وقرب موعد العيد، فماهي أكثر الحلويات مبيعاً في طرطوس خلال رمضان صيف 2009 وإليكم الاستطلاع التالي :
السيد "عبد الغني تركماني" صاحب محل حلويات في مدينة "بانياس" يقول:«أكثر أنواع الحلويات طلباً خلال الفترة الماضية هي الأصناف التي تحتوي على القشطة العربية لغناها بالفيتامينات وقدرتها على إعطاء الصائم غذاء هو بحاجة إليه».
وعن أهم أنواع الحلويات التي يصنعها مع نهاية شهر رمضان يقول:«نبدأ مع "ورد الشام" وسعر الكيلو منها "200" ليرة سورية وهي عبارة عن رقائق عجين تقطع بشكل دائري و توضع بالفرن مع السمنة وتخبز وتقطر بقطر خفيف ثم تعبأ بالقشطة العربية السادة وهناك أيضاً "هريسة المكسرات أو القلوبات"».
حلويات الورد الشامي
«"هريسة المكسرات" وهي هريسة أصلها صناعتها في مدينة"حمص" وسعر الكيلو الواحد منها "150" ليرة سورية ونزيد في هذا الشهر من كمية المكسرات الداخلة في صناعتها للتزيين ولزيادة القيمة الغذائية لها».
«ولصناعتها نقوم بنقع السميد والسكر لمدة ست ساعات ثم يمدد في الصينية وتفرش المكسرات فوقه "عوجا وبندق وفستق" وتوضع في الفرن لمدة ساعة ثم تقطر بالسمن الحيواني والقطر المصنوع من السكر خالي الكليكوز».
ويضيف:«هناك أيضاً "الهريسة بالقشطة العربية" وهي عبارة عن طبق كنافة ناعمة نملأ داخلها بالقشطة العربية أمام الزبون».
حلويات اليوم تختلف عن حلويات أيام زمان يوضح ذلك بالقول: «لم يكن المواطن قبل العام"1970" قادر على شراء بعض أنواع الحلويات مثل "الكنافة والمشبك والبقلاوة " لأانها كانت خاصة بالطبقة السكانية الميسورة الحال، أما الفقراء فقد خصصت لهم "المشبشلة" وهي نوع من الحلويات كان يصنع من بقايا تصنيع الكنافة».
ويضيف:«يدخل المواطن اليوم إلى المحل ويحدد طلبه من نوع معين يعلم سعره مسبقاً فبإمكان أي مواطن شراء كيلو
حلو ب"300" ليرة سورية مثلاً ولكن قبل العام"1970" لم يكن هناك مواطن قادر على شراء كيلو حلو ب"30" ليرة سورية ».
ويتابع:«يعود ذلك برأيي إلى النقلة في حركة السوق التي شجعتنا للتجديد والتطوير في مجال عملنا من حيث إضافة أنواع ومواد جديدة والتفنن بصناعتها».
هريسة بالقشطة
أما أكثر الحلويات طلباً في محل حلويات السيد "جهاد صهيوني" يخبرنا بها:«أكثر الأنواع طلباً هي الحلويات التي تحتوي على "القشطة" ومنها ما نسميه القطايف عصافيري" وهي عبارة عن عجينة طحين تخبز على "الصاج" وتسكب على شكل دوائر بأحجام صغيرة قطرها حوالي"5" سنتيمتر وبعد نضوجها تترك لتبرد ثم توضع عليها القشطة وتغلق من طرفيها حتى المنتصف وتبقى مفتوحة قليلاً لوضع القشطة وتزين بالفستق الحلبي».
مساوئ ومضار صحية لكثرة تناول الحلويات في رمضان يحدثنا عنها الدكتور "اسكندر عمار":«ليس صحيحاً ما يعتقده بعض الصائمين بضرورة الإكثار من تناول الحلويات في شهر الصوم لأن الإكثار منها يؤدي إلى زيادة السمنة و يرتبط تناول الحلويات بهذه الطريقة بالعادات والتقاليد ولا يستند إلى معلومة طبية صحيحة لجهة حاجة الجسم لهذه الكمية الكبيرة من الحريرات ».
وينصح الدكتور الصائمين:«بالاعتدال في تناول الأطعمة بكافة أنواعها حفاظاً على الجهاز الهضمي الذي تكثر حالاته الاسعافية في هذا الشهر الكريم ».