لمحة
عيد الميلاد أو يوم الميلاد أو الكريسماس هو يوم عطلة للاحتفال بميلاد يسوع المسيح ، بعض مظاهر الاحتفال تكون على شكل إعطاء الهدايا و وضع شجرة الميلاد ووجود شخصية بابا نويل والاجتماعات العائلية. يٌختصر اسم عيد الميلاد "X mas" لان الحرف الروماني "X" الذي يشبه الحرف اليوناني "X" الذي هو "chi" اي مختصر لاسم المسيح .(Χριστός) خريستوس.
-----
أصل عطلة عيد الميلاد
مع العلم أن تاريخ ولادة يسوع اختلف بين الدول . لكن فضل المسيحيين تاريخ 25 ديسمبر منذ قديم الايام. قد وضع الرومان هذا التاريخ حيث تشكل تسعة أشهر من ذكرى البشارة – بشارة الملاك لمريم- التي تٌصادف في 25 من مارس. في القدم و في العصور الوسطى وهو يعد من اهم الأعياد المسيحية . لأنه يذكرنا بتجسد السيد المسيح لأجل خطايانا.
كلمة Christmas مكونة من مقطعين : المقطع الأول هو Christ ومعناها المخلص وهو لقب للسيد المسيح ، المقطع الثاني هو mas وهو مشتق من كلمة فرعونية معناها ميلاد مثل رمسيس معناها ابن رع (را - مسيس) وجاءت هذة التسمية للتأثير الديني للكنيسة القبطية الارثوذكسية في القرون الأولى.
----
ولادة يسوع
نرى ان كلاً من إنجيل لوقا ومتى يركزان على جانبين مختلفين من حدث ولادة يسوع. أما إنجيل مرقس فيٌعتبر الأقدم و الأكثر قيمة تأريخية حسب المعتقدات الدينية ، لكن لا يحتوي على حدث ولادة المسيح. في إنجيل لوقا ، يقول الملاك لمريم بأنها ستحبل بقوة الروح القدس . تجيب مريم بأنها لازالت عذراء ، ولكن يقول لها الملاك بأنه لايوجد شيء مستحيل عند الله. بعد فترة اخذها يوسف ورحلوا من بيتهم الذي في الناصرة إلى بيت لحم التي -هي البلدة التي يٌنسب لها يوسف و تبعد 150 كيلومتر ( 90 ميل) عن الناصرة- ، لعمل تعداد سكاني هناك في عهد القيصر هيرودس. لم يجدا أي غرفة في الفنادق ، فمكثوا في اسطبل, وهناك ولدت مريم المسيح . ذهب ملاك الرب إلى الرعاة في البرية وبشرهم بنشيد الفرح "الْمَجْدُ لِلهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلامُ؛ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ! " (لوقا 2:14) و وبذلك ذهب الرعاة ليسجدون للمسيح. وصل المجوس إِلَى بلاط هِيرُودُسَ الملك في اورشليم وسألوا " أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَقَدْ رَأَيْنَا نَجْمَهُ طَالِعاً فِي الشَّرْقِ، فَجِئْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ".
---
بابا نويل
كان من مدينة مورا، اسم أبيه أبيفانيوس و أمه تونة. وقد جمعا إلى الغنى الكثير مخافة الله.و لم يكن لهما ولد يقر أعينهما و يرث غناهما . و لما بلغا سن اليأس،تحنن الله عليهما و رزقهما بهذا القديس ،الذى أمتلأ بالنعمة الإلهية منذ طفولته. و لما بلغ السن التي تؤهله لتلقى العلم ، أظهر من النجابلة ما دل على أن الروح القدس كان يلهمه من العلم أكثر مما كان يتلقى من المعلم . و منذ حداثته وعى كل تعاليم الكنيسة . فقدم شماسا ثم ترهبا في دير كان ابن عمه رئيسا عليه ، فعاش عيشة النسك و الجهاد والفضيلة حتى رسم قسا و هو في التاسعة عشر من عمره ، و أعطاه الله موهبة عمل الأيات و شفاء المرضى ، حتى يجل عن الوصف كل ما أجراه من المعجزات وقدمه من أحسانات و صدقات . و منها انه كان بمدينة مورا رجل غنى أخنى عليه الزمن و فقد ثروته حتى أحتاج للقوت الضرورى و كان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج و لم يزوجهم لسوء حالته فوسوس له الشيطان أن يوجههن للعمل في أحد المواخيز ، ولكن الرب كشف للقديس نيقولاوس ما أعتزمه هذا الرجل ، فأخذ من مال أبويه مائة دينار ، ووضعها في كيس و تسلل ليلا دون ان يشعر به أحد و ألقاها من نافذة منزل الرجل ، و كانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيرا و أستطاع ان يزوج بهذا المال أبنته الكبرى. و ليله أخرى كرر القديس عمله و ألقى بكيس ثان من نافذة المنزل ،و تمكن الرجل من تزويج الابنة الثانية . إلا ان الرجل أشتاق أن يعرف ذلك المحسن ، فلبث ساهر ا يترقب ، و في المرة الثالثة حالما شعر بسقوط الكيس ، أسرع لخارج المنزل ليرى ، من الذى ألقاه ، فعرف أنه الاسقف الطيب القدي نيقولاوس ، قخر عند قدميه و شكره كثير، لأنه فتياته من فقر المال وما كن سيتعرضن له من الفتنة . أما هو فلم يقبل منهم أن يشكروه ، بل أمرهم أن يشكروا الله الذى وضع هذه الفكرة في قلبه .
---
شجرة عيد الميلاد
عادة تزيين الشجرة عيد الميلاد، عادة شائعة عند الكثيرين من الناس، حيث تنصب قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس، وعندما نعود إلى قصة ميلاد السيد المسيح في الإنجيل المقدس لا نجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد. نتساءل من أين جاءت هذه العادة ومتى بدأت؟
بالرجوع إلى إحدى الموسوعات العلمية، نلاحظ بأن الفكرة ربما قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار ويقدم على إحداها ضحية بشرية.
وفي عام 727 أو 722م أوفد إليهم البابا القديس بونيفاسيوس لكي يبشرهم، وحصل أن شاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت إحدى الأشجار، وقد ربطوا أبن أحد الأمراء وهموا بذبحه ضحية لإلههم (ثور) فهاجمهم وخلص أبن الأمير من أيديهم ووقف فيهم خطيباً مبيناً لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك. وقام بقطع تلك الشجرة ثم نقلوها إلى أحد المنازل وزينوها، وصارت فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد ميلاد المسيح.
وانتقلت هذه العادة بعد ذلك من ألمانيا إلى فرنسا وإنجلترا ثم أمريكا، ثم أخيرا لمنطقتنا هنا. وتفنن الناس في استخدام الزينة بأشكالها المتعددة.
--
بالنهاية كل عام وأنتم بألف خير
Merry Christmas