الرئيسية
لم يكن خطاب السيد حسن
نصر الله في الذكرى السنوية لـ"اسبوع القادة الشهداء" مطمئنا وايجابيا فقط
للشعب اللبناني الذي امطره الكيان الغاصب بلسان قادته على مر اسابيع
بالتهديدات اليومية بالحرب التي سيشنها عليه مع تسريب سيناريوهات محتملة
لهذه الحرب، بل اتى الخطاب مطمئنا وايجابيا ايضا على المستوى الاقتصادي
والمالي للبنان حيث شهد الاسبوع الماضي تحسنا في بورصة بيروت وادائها
واستقرارا في مؤشر الاسعار فيها .
"الانتقاد.نت" تحدثت مع الخبيرين الاقتصاديين د.غازي وزني و د. إيلي يشوعي
للوقوف على الاثار الايجابية لخطاب السيد حسن نصر الله على الاقتصاد
اللبناني .
الخبير الاقتصادي د.غازي وزنة لفت الى انه "اذا اردنا ان نأخذ بعين
الاعتبار خطاب السيد حسن نصرالله نستطيع القول بانه تميز بكونه خطابا
مطمئنا من الناحية الاقتصادية لانه تضمن نقاط عدة تؤكد عدم وجود احتمالية
وقوع اي حرب في المدى المنظور على الاقل".
وأضاف: "خطاب السيد نصرالله طمأن الداخل اللبناني حيث أكد أنه لن يتم تقديم
اي ذريعة لـ"إسرائيل" لشن أي عدوان على لبنان، كما انه مد يد الشراكة
مؤكداً على التفاهم والتوافق مع القوى السياسية الاخرى ما يؤدي بالطبع الى
تحسن في آداء الحكومة سياسياً وامنياً واقتصادياً.
تحسن حجم اداء بورصة بيروت بنسبة 40% اضافة الى وجود
استقرار في مؤشر اسعار الاسهم فيها
اما عن المؤشرات التي تؤكد بوضوح تحسن الوضع الاقتصادي في لبنان بعد
خطبة السيد نصرالله فعرض وزني أهم النقاط قائلا:
1- فيما يتعلق باداء بورصة بيروت: تحسن حجم اداء بورصة بيروت بنسبة 40%
اضافة الى وجود استقرار في مؤشر اسعار الاسهم فيها.
2- استمرار التحاويل من الدولار الى الليرة اللبنانية حيث بلغ تدخل مصرف
لبنان مشتريا الدولار تقريبا 150 مليون دولار وهذا دليل على طمأنة وثقة
المستثمر او المودع اللبناني بالليرة اللبنانية وبالوضع المالي ومستقبل
لبنان الاقتصادي.
3- اصدارات الحكومة للـ(Euro Bounds) البالغة تقريبا مليار دولار والاهتمام
الكبير من قبل المصارف اللبنانية والاجنبية والمستثمرين الاجانب به لا
سيما وان الفوائد على هذا الاصدار كان منخفضا اي حوالي ستة وربع بالمئة ما
ادى الى الاهتمام والطلب الكبير عليه في الداخل والخارج.
4- التقارير العالمية التي ظهرت الاسبوع الماضي وبداية هذا الاسبوع اولها
من المؤسسة العالمية "فيتش" والتي حسنت من تصنيفها لاداء الحكومة
اللبنانية، اضافة الى تقرير المؤسسة العالمية "Marily Linch" والتي توقعت
ايجابيات على الصعيد الاقتصادي اللبناني ان من ناحية نمو قوي جدا في عام
2010 او من ناحية الاستثمارات او التدفقات المالية.
واعتبر د. وزنة وبناء على ما ذكر ان مؤشرات العام 2010 ستكون ايجابية جدا
حيث " نتوقع ان تتجاوز نسبة النمو الاقتصادي الـ 7% اضافة الى ان يكون نمو
القطاع المصرفي ملفت متجاوزا ال 15% كما يوجد هناك توقع ان يصل عدد السياح
في لبنان هذا الصيف حوالي مليونين ونصف السائح اي بزيادة تفوق ال 35% عن
السنة الماضية اضافة الى استمرار التدفقات المالية بشكل كبير بحيث تتجاوز
التحاويل اللبنانية الـ 7 مليار بدولار مساهمة في ذلك الى فائض في ميزان
المدفوعات بشكل ملموس.
المواقف التي أطلقها الأمين العام حزب الله خلال
خطابه انعكست إيجاباً على سوق المال في لبنان
من ناحية اخرى رأى د.وزنة ان "العامل الاقتصادي والمالي في لبنان
يدخل ضمن حسابات الحرب التي قد تشنها "اسرائيل" عليه وذلك من خلال اولا
:الطرق التي تحاول "اسرائيل" التعامل بها مع اللبنانيين في الخارج عن طريق
محاربة المستثمر او المغترب اللبناني ان في الدول الاوروبية او الافريقية"
وثانيا : ان لبنان عام 2009 اعتبر نموذجا في الاقتصادات العالمية كما اعتبر
ملاذا للاستثمار والتدفقات المالية بينما الاقتصاد الاسرائيلي قد طالته
الازمة المالية العالمية بسبب ارتباط اقتصاده بالاقتصاد الاميركي
والاوروبي، مضيفا: "إسرائيل تعلم ان الاقتصاد اللبناني والذي يعتمد على
رساميل المغتربين هو عنصر اساسي لصمود المواطن اللبناني مؤكدا ان الحرب
الاقتصادية تبدأ من الخارج وصولا الى الداخل".
في السياق نفسه، اعتبر الخبير الاقتصادي ان"اسرائيل غير مهيئة للقيام باي
حرب عازيا الاسباب الى اقتصادها المنفتح والمكشوف والمرتبط بشكل وثيق
بالاقتصاد الخارجي لا سيما الاميركي والاوروبي والذي يعاني حاليا من تبعات
الازمة المالية العالمية" .
واشار وزنة الى ان الاقتصاد الاسرائيلي يعتمد على عنصرين:
الاول السياحة الداخلية والتي تتأثر بالتداعيات الامنية وبالحرب.
ثانيا: صناعة التكنولوجيا او الصناعة المتطورة والعالية والمرتبطة اساسا
بالاقتصاد العالمي لاسيما الاميركي والاوروبي الذي يعاني حاليا ما يعانيه
بسبب الازمة المالية العالمية ما يشير الى عدم قدرة الكيان الغاصب القيام
باي عدوان يهول به حاليا على لبنان او سوريا.
من جهة اخرى، اعتبر الخبير الإقتصادي د. إيلي يشوعي وتعليقاً على ما أوردته
صحيفة "هآرتس" الصهيونية عن ان ارتفاع اسعار الشقق والاراضي في بيروت و"تل
ابيب" هو مؤشر ينبئ باستبعاد الحرب.
فرأى "ان اي توازن في مسألة تقدم نشاط القطاع العقاري بين بيروت و"تل
أبيب"، يخفي أيضاً توازناً في ميزان القوى، وبالتالي فإن تخفيف العدو من
احتمال نشوب حرب مقبلة يعني عملياً أن ميزان القوى بدأ يدخل في مرحلة تعادل
بين الطرفين، وهذا ما يعني أن الإقتصاد سيصبح في الواجهة تلقائياً والعقار
سيكون ركن أساسي فيه.
ورأى يشوعي أن كلام السيد نصرالله عن قوة عسكرية تردع العدو من القيام
باعتداءات غاشمة سهلة أو مرتجلة، سينعكس بالتأكيد إيجاباً على الإقتصاد
خلافاً لما كان سيكون عليه الحال لو ان وطننا بقي قابعاً تحت رحمة هذا
العدو وهو يستبيح الأرزاق والأرواح.
واعتبر يشوعي أن المواقف التي أطلقها الأمين العام حزب الله خلال خطابه
الأخير، والتي أكدت أن الحرب على لبنان لم تعد نزهة أو عملية لا بد منها،
انعكست إيجاباً على سوق المال في لبنان.
دي برس
نصر الله في الذكرى السنوية لـ"اسبوع القادة الشهداء" مطمئنا وايجابيا فقط
للشعب اللبناني الذي امطره الكيان الغاصب بلسان قادته على مر اسابيع
بالتهديدات اليومية بالحرب التي سيشنها عليه مع تسريب سيناريوهات محتملة
لهذه الحرب، بل اتى الخطاب مطمئنا وايجابيا ايضا على المستوى الاقتصادي
والمالي للبنان حيث شهد الاسبوع الماضي تحسنا في بورصة بيروت وادائها
واستقرارا في مؤشر الاسعار فيها .
"الانتقاد.نت" تحدثت مع الخبيرين الاقتصاديين د.غازي وزني و د. إيلي يشوعي
للوقوف على الاثار الايجابية لخطاب السيد حسن نصر الله على الاقتصاد
اللبناني .
الخبير الاقتصادي د.غازي وزنة لفت الى انه "اذا اردنا ان نأخذ بعين
الاعتبار خطاب السيد حسن نصرالله نستطيع القول بانه تميز بكونه خطابا
مطمئنا من الناحية الاقتصادية لانه تضمن نقاط عدة تؤكد عدم وجود احتمالية
وقوع اي حرب في المدى المنظور على الاقل".
وأضاف: "خطاب السيد نصرالله طمأن الداخل اللبناني حيث أكد أنه لن يتم تقديم
اي ذريعة لـ"إسرائيل" لشن أي عدوان على لبنان، كما انه مد يد الشراكة
مؤكداً على التفاهم والتوافق مع القوى السياسية الاخرى ما يؤدي بالطبع الى
تحسن في آداء الحكومة سياسياً وامنياً واقتصادياً.
تحسن حجم اداء بورصة بيروت بنسبة 40% اضافة الى وجود
استقرار في مؤشر اسعار الاسهم فيها
اما عن المؤشرات التي تؤكد بوضوح تحسن الوضع الاقتصادي في لبنان بعد
خطبة السيد نصرالله فعرض وزني أهم النقاط قائلا:
1- فيما يتعلق باداء بورصة بيروت: تحسن حجم اداء بورصة بيروت بنسبة 40%
اضافة الى وجود استقرار في مؤشر اسعار الاسهم فيها.
2- استمرار التحاويل من الدولار الى الليرة اللبنانية حيث بلغ تدخل مصرف
لبنان مشتريا الدولار تقريبا 150 مليون دولار وهذا دليل على طمأنة وثقة
المستثمر او المودع اللبناني بالليرة اللبنانية وبالوضع المالي ومستقبل
لبنان الاقتصادي.
3- اصدارات الحكومة للـ(Euro Bounds) البالغة تقريبا مليار دولار والاهتمام
الكبير من قبل المصارف اللبنانية والاجنبية والمستثمرين الاجانب به لا
سيما وان الفوائد على هذا الاصدار كان منخفضا اي حوالي ستة وربع بالمئة ما
ادى الى الاهتمام والطلب الكبير عليه في الداخل والخارج.
4- التقارير العالمية التي ظهرت الاسبوع الماضي وبداية هذا الاسبوع اولها
من المؤسسة العالمية "فيتش" والتي حسنت من تصنيفها لاداء الحكومة
اللبنانية، اضافة الى تقرير المؤسسة العالمية "Marily Linch" والتي توقعت
ايجابيات على الصعيد الاقتصادي اللبناني ان من ناحية نمو قوي جدا في عام
2010 او من ناحية الاستثمارات او التدفقات المالية.
واعتبر د. وزنة وبناء على ما ذكر ان مؤشرات العام 2010 ستكون ايجابية جدا
حيث " نتوقع ان تتجاوز نسبة النمو الاقتصادي الـ 7% اضافة الى ان يكون نمو
القطاع المصرفي ملفت متجاوزا ال 15% كما يوجد هناك توقع ان يصل عدد السياح
في لبنان هذا الصيف حوالي مليونين ونصف السائح اي بزيادة تفوق ال 35% عن
السنة الماضية اضافة الى استمرار التدفقات المالية بشكل كبير بحيث تتجاوز
التحاويل اللبنانية الـ 7 مليار بدولار مساهمة في ذلك الى فائض في ميزان
المدفوعات بشكل ملموس.
المواقف التي أطلقها الأمين العام حزب الله خلال
خطابه انعكست إيجاباً على سوق المال في لبنان
من ناحية اخرى رأى د.وزنة ان "العامل الاقتصادي والمالي في لبنان
يدخل ضمن حسابات الحرب التي قد تشنها "اسرائيل" عليه وذلك من خلال اولا
:الطرق التي تحاول "اسرائيل" التعامل بها مع اللبنانيين في الخارج عن طريق
محاربة المستثمر او المغترب اللبناني ان في الدول الاوروبية او الافريقية"
وثانيا : ان لبنان عام 2009 اعتبر نموذجا في الاقتصادات العالمية كما اعتبر
ملاذا للاستثمار والتدفقات المالية بينما الاقتصاد الاسرائيلي قد طالته
الازمة المالية العالمية بسبب ارتباط اقتصاده بالاقتصاد الاميركي
والاوروبي، مضيفا: "إسرائيل تعلم ان الاقتصاد اللبناني والذي يعتمد على
رساميل المغتربين هو عنصر اساسي لصمود المواطن اللبناني مؤكدا ان الحرب
الاقتصادية تبدأ من الخارج وصولا الى الداخل".
في السياق نفسه، اعتبر الخبير الاقتصادي ان"اسرائيل غير مهيئة للقيام باي
حرب عازيا الاسباب الى اقتصادها المنفتح والمكشوف والمرتبط بشكل وثيق
بالاقتصاد الخارجي لا سيما الاميركي والاوروبي والذي يعاني حاليا من تبعات
الازمة المالية العالمية" .
واشار وزنة الى ان الاقتصاد الاسرائيلي يعتمد على عنصرين:
الاول السياحة الداخلية والتي تتأثر بالتداعيات الامنية وبالحرب.
ثانيا: صناعة التكنولوجيا او الصناعة المتطورة والعالية والمرتبطة اساسا
بالاقتصاد العالمي لاسيما الاميركي والاوروبي الذي يعاني حاليا ما يعانيه
بسبب الازمة المالية العالمية ما يشير الى عدم قدرة الكيان الغاصب القيام
باي عدوان يهول به حاليا على لبنان او سوريا.
من جهة اخرى، اعتبر الخبير الإقتصادي د. إيلي يشوعي وتعليقاً على ما أوردته
صحيفة "هآرتس" الصهيونية عن ان ارتفاع اسعار الشقق والاراضي في بيروت و"تل
ابيب" هو مؤشر ينبئ باستبعاد الحرب.
فرأى "ان اي توازن في مسألة تقدم نشاط القطاع العقاري بين بيروت و"تل
أبيب"، يخفي أيضاً توازناً في ميزان القوى، وبالتالي فإن تخفيف العدو من
احتمال نشوب حرب مقبلة يعني عملياً أن ميزان القوى بدأ يدخل في مرحلة تعادل
بين الطرفين، وهذا ما يعني أن الإقتصاد سيصبح في الواجهة تلقائياً والعقار
سيكون ركن أساسي فيه.
ورأى يشوعي أن كلام السيد نصرالله عن قوة عسكرية تردع العدو من القيام
باعتداءات غاشمة سهلة أو مرتجلة، سينعكس بالتأكيد إيجاباً على الإقتصاد
خلافاً لما كان سيكون عليه الحال لو ان وطننا بقي قابعاً تحت رحمة هذا
العدو وهو يستبيح الأرزاق والأرواح.
واعتبر يشوعي أن المواقف التي أطلقها الأمين العام حزب الله خلال خطابه
الأخير، والتي أكدت أن الحرب على لبنان لم تعد نزهة أو عملية لا بد منها،
انعكست إيجاباً على سوق المال في لبنان.
دي برس
