انقضى
الزمن الذي كان فيه السؤال للراغب في شراء سيارة جديدة هو: كم تبلغ
سرعتها؟.. ليصبح هذا السؤال اليوم: ما معدل استهلاكها من الوقود؟، وهو
سؤال يرتبط، وإن بشكل غير مباشر، باستفسار بيئي الطابع عن كمية غاز ثاني
أكسيد الكربون التي تنبعث منها.
ليس من الصعب أن تعرف السبب. مع ازدياد الاهتمام العالمي بالشأن البيئي،
والارتفاع الحاد في سعر الوقود مقارنة بما كان عليه قبل عقد، تتجه صناعة
السيارات لأن تصبح أكثر اقتصادا في استهلاك الوقود وأكثر كفاءة في مراعاة
متطلبات الحفاظ على البيئة.
وبالفعل لم يعد صعبا على المشتري العثور على سيارة تفي بالمتطلبات البيئية
وتتناسب مع الاعتدال في إنفاق الأموال وتقدم الرفاهية والمتعة بالمستوى
المرغوب في الوقت الحاضر. على هذه الخلفية قد تكون أفضل عشر سيارات مطروحة
في السوق حاليا وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط: هي:
* سمارت «فور تو سي دي آي» (Smart ForTwo CDI): 85.6 ميل/غالون - 88
غراما/كلم اللافت في أمر سيارة «سمارت»، التي يتوافر الآن جيلها الثاني،
أنها طرحت في الأسواق قبل أكثر من عشرة أعوام. ويعد الطراز الحالي لهذه
السيارة الصغيرة الحجم والخفيفة الوزن مناسبا أكثر من ذي قبل.
وتتوفر سيارات «سمارت» بمحرك يعمل بالبنزين وفقا لنظام التشغيل والإيقاف
الأوتوماتيكيين للمحرك (start - stop technology). وينبعث من هذه السيارة
88 غراما من غاز ثاني أكسيد الكربون كل كيلومتر، وتستهلك غالونا واحدا من
الوقود كل 85.6 أميال، مما يعني أنها تتوافق مع المواصفات البيئية، علما
بأن أحد الطواقم عزز هذه الأرقام ليصل إلى مستوى مدهش هو 96.8 أميال لكل
غالون وذلك في سباق «MPG Marathon»، وهو حدث يعقد لمدة يومين لتشجيع
القيادة الصديقة للبيئة.
* فورد فيستا إكونيتيك (Ford Fiesta Econetic): 76.3 ميل/غالون - 98
غراما/كلم سواء كان مطلب الراغب بشراء سيارة جديدة الحصول على سيارة تلبي
المتطلبات البيئية أم متعة القيادة فحسب، فإن سيارة «فيستا إكونيتيك»
الاقتصادية للغاية تلبي المطلبين معا في سيارة واحدة. يثبت معدل استهلاك
هذه السيارة من الوقود، وهو 76.3 ميل لكل غالون، أنه ليس من الضروري
اللجوء إلى سيارة تعتمد على التكنولوجيا المعقدة للسيارات الهجين للحصول
على سيارة تتميز بحد أدنى من التأثير على البيئة، إذ يكفي لتحقيق هذه
الغاية التوصل إلى تصميم ذكي، وديناميكيات متألقة ومحرك ديزل قوي.
*سيات إبيزا إكوموتيف (SEAT Ibiza Ecomotive): 76.3 ميل/غالون - 98
غراما/كلم يتوافر الآن في الأسواق الجيل الثاني من سيارة «إبيزا
إكوموتيف»، وهي سيارة صديقة للبيئة من إنتاج «سيات»، اقتصادية للغاية من
حيث توفير الوقود ومن حيث السعر أيضا. تتساءل «سيات»: لماذا تدفع أكثر ما
دام من الممكن أن تدفع أقل؟ وهناك ميزة أخرى ملموسة في سيارة «إبيزا
إكوموتيف»، هي رقمها القياسي في استهلاك الوقود إذ إنها تقطع 120.4 ميل
بكل غالون، كما أثبت السائق الاسترالي المتخصص في القيادة الصديقة للبيئة
غرهارد بلاتنر بعد أن قاد هذه السيارة في 12 دولة مختلفة، العام الماضي،
وقطع 1186 ميلا مستهلكا 45 لترا من الوقود.
* سيتروين سي 3 إيردريم (Citroen C3 1.6HDi Airdream) 74.3 ميل/غالون - 99
غراما/كلم تندرج مجموعة من السيارات في هذه القائمة التي تستخدم أنواعا
متعددة من نفس المحرك، وهو محرك «ديزل تربو» سعة 1.6 لتر الذي صممته شركتا
«بيجو» و«سيتروين» الفرنسيتان واستخدمته «ميني» و«فورد» وغيرهما من شركات
السيارات. أما عن استهلاك الوقود، فإن سيارة «سي 3 إيردريم» تقطع أكثر من
70 ميلا كل غالون، إلى جانب أداء متألق. وفيما يتعلق بالأمور البيئية،
ينبعث من السيارة «إيردريم» ما يقل عن 100 غرام من غاز ثاني أكسيد الكربون
في كل كيلومتر.
*فولفو سي 30 درايف (Volvo C30 DRIVE) – 74.3 ميل/غالون - 99 غراما/كلم
بدت الموجة الأولى من السيارات المحابية للبيئة بسيطة نوعا ما من حيث
المواصفات والتصميم، فهي سيارات تناسب المستعدين لأن يضحوا ببعض متطلبات
الراحة في سبيل الوصول إلى النقاء البيئي. لكن السيارة «سي 30 درايف»
مختلفة تماما وتبدو هادئة حقا. فالعلامة التجارية «درايف» تضفي عليها
شعورا بالإثارة. لكنها صديقة للبيئة، فقد تمكن أحد السائقين الممتهنين من
تجاوز الرقم الرسمي لاستهلاك الوقود، وهو 62.8 ميل لكل غالون، مستخدما
نظام التشغيل والإيقاف غير الأوتوماتيكيين، ليصل إلى رقم مذهل هو 84.7 ميل
لكل غالون. *بيجو 207 إكونوميك (Peugeot 207 Economique) 74.3 ميل/غالون -
99 غراما/كم تعد «بيجو 207»، التي تحافظ على موقعها في قائمة السيارات
الأوروبية التي تحقق أعلى مبيعات، المستفيد الآخر من محرك الديزل طراز PSA
سعة 1.6 لتر. كما تحقق هذه السيارة مستوى آخر من التميز في استهلاك
الوقود. وفيما يتعلق بالانبعاثات، ينبعث من هذه السيارة 99 غراما من غاز
ثاني أكسيد الكربون في كل كيلومتر، ليجعلها واحدة من السيارات الست التي
تقل انبعاثاتها عن 120 غراما لكل كيلومتر. وتشمل التعديلات التي تم
تطبيقها على «إكونوميك» انخفاضا قدره 5 ملليمترات في ارتفاع السيارة عن
سطح الأرض، والإطارات الصديقة للبيئة، ومصدات معدلة، وخفض معامل السحب من
0.30 إلى 0.27.
*فولفو إس 40/في 50 درايف (Volvo S40/V50 DRIVe) 72.4 ميل/غالون - 104
غرامات/كلم تعد طرازات درايف مثل «إس 40» و«في 50» أنواعا جديدة ومختلفة
عن الشكل الطبيعي لسيارات «فولفو». وشأنهما شأن «سي 30 درايف» والكثير من
السيارات الأخرى، يستخدم هذان الطرازان محرك الديزل المألوف PSA سعة 1.6
لتر إضافة إلى تحسينات عديدة في الكفاءة. ويثبت هذان الطرازان أنك تستطيع
الاستمتاع بتصميم رائع وسيارة رياضية من دون أية تنازلات تتعلق بالشكل أو
وسائل الراحة. وإذا كنت تبحث عن سيارة صديقة للبيئة لتزيد عدد الأميال
التي تقطعها في كل غالون، فإن اختيار هذين الطرازين يحقق هذه الغاية.
*تويوتا بريوس (Toyota Prius) 72.4 ميل/غالون - 89 غراما/كلم كان أول
جيلين من «بريوس» أهدافا سهلة لانتقادات المتشائمين التي تركزت، بصورة
خاصة، على افتقادها إلى الشكل الأنيق، وديناميكيات القيادة غير المريحة..
إضافة إلى الادعاءات المفرطة في التفاؤل بالنسبة لاستهلاك الوقود، إلا أن
من الصعوبة بمكان انتقاد الجيل الثالث من سيارة «بريوس»، فقد اختفت تماما
الانتقادات المتعلقة بالأناقة ومتعة القيادة بعد أن أصبحت قيادة هذه
السيارة أخف وأكثر بساطة وذكاء وتطورا، وفي النهاية تفي هذه السيارة حقا
بالمتطلبات البيئية.
*ميني كوبر دي (Mini Cooper D) – 72.4 ميل/غالون - 104 غرامات/كيلومتر تعد
«بي إم دبليو»، الشركة الأم لسيارات «ميني»، اللاعب الأفضل في مجال
استهلاك الوقود وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وفي رفع الأرقام
المتعلقة بالكفاءة خصوصا أن أسعارها تقل عن أسعار جميع منافسيها من الفئة
نفسها بفروق ضخمة من دون أن تضر بجاذبية هذه العلامة التجارية للسائقين
التقليديين. وتقدم «ميني» المزايا نفسها.. فهذه السيارة، التي تعمل وفقا
لنظام التشغيل والإيقاف الأوتوماتيكيين (start stop technology) وتحتوي
على محرك من طراز PSA سعة 1.6 لتر، أثبتت أن صفات الأناقة ومتعة القيادة
وتكاليف التشغيل المنخفضة يمكن جمعها في سيارة واحدة.
*تويوتا آي كيو (Toyota iQ) – 65.7 ميل/غالون - 99 غراما/كيلومتر أخذت
السيارة «آي كيو»، التي تشبه السيارة «سمارت» لكن على نحو أفضل، الأسس
المألوفة للكفاءة، مثل الحجم الصغير والأناقة، إلى مستوى جديد، وتقدم
مقاعد لأكثر من شخصين. في الواقع، لا تحقق هذه السيارة ما لا تستطيع
السيارة الأكثر بساطة من فئة «السوبر ميني» تحقيقه. لكن بالنسبة للذين
يقدرون المهارة وقوة تويوتا في الصنع، فإن هذه السيارة تقدم مواصفات جذابة
للغاية.