حبس العرب أنفاسهم عند صدور نتائج قرعة تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، عندما أوقعت القرعة الشقيقين العربيين المنتخب المصري والمنتخب الجزائري في نفس المجموعة.
فكلنا يعلم مدى قوة المنتخبين العربيين ومدى تعلق جماهيرهم بكرة القدم، فأي منتخب يخرج من التصفيات ستكون خسارة للعرب، فالعشق الذي يكنّه جماهير المنتخبين لبلادهم يعتبر جنونياً في بعض الأحيان.
وربما تكون هذه المواجهة الأقوى عربياً منذ وقت طويل، إذ أن كلا المنتخبين إزدادو قوة بعد أن خاض معظم لاعبيه تجربة الأحتراف في الأندية الأوروبية، ومنهم من أصبح حديث الشارع الرياضي في أوروبا والعالم أجمع.
فلو نظرنا إلى فنان الكرة الجزائري اللاعب كريم الزياني مهاجم نادي مرسيليا الفرنسي لتجده بأنه لا يقل مستوى عن أي لاعب في فريقه ولا حتى في أوروبا، من حيث الإمكانيات والموهبة والمستوى، بل أن هناك لاعبين من منتخبه أبدعوا في انديتهم فرضوا انفسهم كنجوم في الدوريات التي يلعبون فيها أمثال: ناذير بالحاج (بورتسموث) ورفيق الصيفي (لوريان) ويزيد منصوري (لوريان) وماجد بوقرة (رينجرز).
أما بالنسبة لمنتخب الفراعنة فله أيضاً بصمة واضحة في سماء الكرة العالمية فمستوى اللاعبين المحترفين في الخارج يفوق كثيراًًلاعبين أجانب تلعب في أندية كبيرة، فنبدأ بمتصدر هدافي الدوري الإنجليزي عمرو زكي الذي يبدع مع نادي ويغان حالياً في "البريمرليغ" إذ يتصدر لائحة الترتيب برصيد 7 أهداف متفوقاً على لاعبين كبار أمثال رونالدو ودروغبا وغيرهم.
ومن الأسماء المصرية المبدعة في الخارج اللاعب أحمد حسام ميدو ( ميلدسبرة) ومحمد زيدان (دورتموند) ومحمد شوقي (ميلدسبرة) وعصام الحضري مع (سيون الفرنسي) وغيرهم الكثير.
فمن النظر إلى هذه النتائج والوقائع ننتظر أن تكون مواجهة نارية ذات طابعٍ أخويٍ عربي، نظراً لقوة العلاقة بين البلدين الشقيقين والحب الأخوي بين الجماهير.