على مساحة تقدر بحوالي ستة هكتارات وعلى بعد سبعة كيلومترات جنوبي مدينة "طرطوس" و"700" متر عن الشاطئ البحري تقع مدينة "عمريت" الأثرية أبرز مدن الساحل الفينيقي، التي لا تزال حتى اليوم في طور الاكتشاف المستمر لما تحويه من تاريخ وحضارات وأساطير وقيم إنسانية دفينة.
حيث لا تنفك البعثات الأثرية التنقيبية التي تكن لها مديرية آثار "طرطوس" الاحترام والتقدير للأعمال والمساعدات التي تقدمها لها في عمليات التنقيب، تساهم في التنقيب والبحث في هذا التاريخ والحضارة العذراء، حيث إن آخر أعمال التنقيب قامت بها مديرية التنقيب العامة بالتعاون مع دائرة الآثار ضمن مدينة "عمريت" الأثرية، وتم اكتشاف "بناء ديني جنائزي" إلى الشرق من منطقة "المغازل".
الدكتور ميشيل مقدسي
الدكتور "ميشيل مقدسي" مدير التنقيب والدراسات الأثرية في المديرية العامة، تحدث عن هذا الاكتشاف، فيقول: «لقد أدت أعمال المسوحات والدراسات الأثرية الميدانية التي قمنا بها في مدينة "عمريت" الفينيقية إلى الكشف عن "بناء ديني جنائزي" يقع إلى الشرق من منطقة "المغازل" المدفينة، حيث يحمل هذا البناء خصائص استثنائية، ويتميز بوجوده كمنحوتة صخرية في جدار صخري كبير، وبزخارفه التي تعود للقرنين السادس والخامس قبل الميلاد».
ويتابع الدكتور "ميشيل": «لقد تم ذكر هذا البناء الديني بشكل جزئي من قبل المستشرق "أرنيست رونان" في عام "1860" ميلادي، في كتابه البعثة الفينيقية، مؤكداً أن المسوحات الميدانية التي تمت في الموقع الذي تم الاكتشاف فيه أمس كشفت أن البناء الديني المذكور يتألف من واجهة لها مدخلين نحتا على سطح صخري كبير بارتفاع يصل إلى أكثر من مترين، ومن الداخل تم زخرفة الواجهة بعدد من المحاريب التي كانت تضم في اغلب الظن أعداداً من الشواهد "المنافس" التي قد تحمل رموز جنائزية خاصة بها».
"بناء ديني جنائزي" استثنائي يكتشف لأول مرة في المناطق الفينيقية، وهنا يقول: «إن الواجهة الشرقية للبناء مزخرفة من الخارج بمحرابين ضخمين يعتليهما زخرفة رمزية لنقش منفذة بشكل متقن، على غرار ما نشاهده في الشواهد الجنائزية الفينيقية القديمة، أو إلى
تلك العائدة للألف الأول قبل الميلاد، حيث إن وقوع هذا البناء الديني الهام جداً في منطقة المقابر "المغازل"، ووجود رمز النقش وطبيعة التشكيل المعماري، تجعلنا نميل إلى أننا أمام "بناء ديني جنائزي" استثنائي "مصلى" يكشف للمرة الأولى في المناطق الفينيقية، ويعيد لنا تاريخ هذه المدينة الفينيقية العظمية بكل ما فيها».
هذا "البناء الديني الجنائزي" المكتشف حالياً سيكون له دور مباشر في كثير من الأمور الفينيقية الدفينة، وعنها يقول الدكتور "ميشيل": «سيكون للتنقيب عن هذا البناء ودراسته المعمارية والأثرية الدقيقة في كافة تفاصيله ومعطياته، دور مباشر وكبير في فهم الكثير من التقاليد والعادات الدينية والجنائزية الفينيقية، وبالتالي يمكننا التأكيد بأن مدينة "عمريت" ما زالت عذراء تحتفظ بالكثير من الأسرار والاكتشافات السارة والجيدة، وإن حالة الحفظ المطلوبة والهامة لعدد من أوابدها تجعلها من أمهات المدن الفينيقية على طول "الساحل السوري اللبناني"».
الدكتورة "ليلى بدر" بجانبها المهندس "مروان حسن" خلال محاضرة للدكتور "ميشيل" عن عمريت
وفي لقاء آخر مع المهندس "مروان حسن" مدير دائرة الآثار في "طرطوس"، قال: «قامت دائرة الآثار بما يترتب عليها فعله من أعمال التنظيف والتعشيب في موقع التنقيب، استعداداً لتوثيق الموقع والقيام بأعمال السبر والدراسات اللازمة بالتنسيق مع المديرية العامة للآثار والمتاحف ومديرية التنقيب والدراسات الأثرية، حرصاً على تمام إكمال أعمال التنقيب والتوثيق في الموقع».
حيث لا تنفك البعثات الأثرية التنقيبية التي تكن لها مديرية آثار "طرطوس" الاحترام والتقدير للأعمال والمساعدات التي تقدمها لها في عمليات التنقيب، تساهم في التنقيب والبحث في هذا التاريخ والحضارة العذراء، حيث إن آخر أعمال التنقيب قامت بها مديرية التنقيب العامة بالتعاون مع دائرة الآثار ضمن مدينة "عمريت" الأثرية، وتم اكتشاف "بناء ديني جنائزي" إلى الشرق من منطقة "المغازل".
الدكتور ميشيل مقدسي
الدكتور "ميشيل مقدسي" مدير التنقيب والدراسات الأثرية في المديرية العامة، تحدث عن هذا الاكتشاف، فيقول: «لقد أدت أعمال المسوحات والدراسات الأثرية الميدانية التي قمنا بها في مدينة "عمريت" الفينيقية إلى الكشف عن "بناء ديني جنائزي" يقع إلى الشرق من منطقة "المغازل" المدفينة، حيث يحمل هذا البناء خصائص استثنائية، ويتميز بوجوده كمنحوتة صخرية في جدار صخري كبير، وبزخارفه التي تعود للقرنين السادس والخامس قبل الميلاد».
ويتابع الدكتور "ميشيل": «لقد تم ذكر هذا البناء الديني بشكل جزئي من قبل المستشرق "أرنيست رونان" في عام "1860" ميلادي، في كتابه البعثة الفينيقية، مؤكداً أن المسوحات الميدانية التي تمت في الموقع الذي تم الاكتشاف فيه أمس كشفت أن البناء الديني المذكور يتألف من واجهة لها مدخلين نحتا على سطح صخري كبير بارتفاع يصل إلى أكثر من مترين، ومن الداخل تم زخرفة الواجهة بعدد من المحاريب التي كانت تضم في اغلب الظن أعداداً من الشواهد "المنافس" التي قد تحمل رموز جنائزية خاصة بها».
"بناء ديني جنائزي" استثنائي يكتشف لأول مرة في المناطق الفينيقية، وهنا يقول: «إن الواجهة الشرقية للبناء مزخرفة من الخارج بمحرابين ضخمين يعتليهما زخرفة رمزية لنقش منفذة بشكل متقن، على غرار ما نشاهده في الشواهد الجنائزية الفينيقية القديمة، أو إلى
تلك العائدة للألف الأول قبل الميلاد، حيث إن وقوع هذا البناء الديني الهام جداً في منطقة المقابر "المغازل"، ووجود رمز النقش وطبيعة التشكيل المعماري، تجعلنا نميل إلى أننا أمام "بناء ديني جنائزي" استثنائي "مصلى" يكشف للمرة الأولى في المناطق الفينيقية، ويعيد لنا تاريخ هذه المدينة الفينيقية العظمية بكل ما فيها».
هذا "البناء الديني الجنائزي" المكتشف حالياً سيكون له دور مباشر في كثير من الأمور الفينيقية الدفينة، وعنها يقول الدكتور "ميشيل": «سيكون للتنقيب عن هذا البناء ودراسته المعمارية والأثرية الدقيقة في كافة تفاصيله ومعطياته، دور مباشر وكبير في فهم الكثير من التقاليد والعادات الدينية والجنائزية الفينيقية، وبالتالي يمكننا التأكيد بأن مدينة "عمريت" ما زالت عذراء تحتفظ بالكثير من الأسرار والاكتشافات السارة والجيدة، وإن حالة الحفظ المطلوبة والهامة لعدد من أوابدها تجعلها من أمهات المدن الفينيقية على طول "الساحل السوري اللبناني"».
الدكتورة "ليلى بدر" بجانبها المهندس "مروان حسن" خلال محاضرة للدكتور "ميشيل" عن عمريت
وفي لقاء آخر مع المهندس "مروان حسن" مدير دائرة الآثار في "طرطوس"، قال: «قامت دائرة الآثار بما يترتب عليها فعله من أعمال التنظيف والتعشيب في موقع التنقيب، استعداداً لتوثيق الموقع والقيام بأعمال السبر والدراسات اللازمة بالتنسيق مع المديرية العامة للآثار والمتاحف ومديرية التنقيب والدراسات الأثرية، حرصاً على تمام إكمال أعمال التنقيب والتوثيق في الموقع».