كشف
مدير المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية جورج مقعبري عن "بدء
العمل، في بداية
العام القادم، بخط حديدي جديد ذو سرعات عالية يصل بين حلب ودمشق خلال ساعتين ونصف،
بكلفة توازي الـ 14 مليار ل.س. يحاذي الخط القديم ومسور ضمن ملاك المؤسسة".
وحسب الدراسة المعدة من قبل شركة ايتالفير للخطوط الحديدية الإيطالية، فإن الخط
الحديدي الجديد، المتوقع انجازه مع نهاية الخطة الخمسية 11 عام 2015، سيمتد على طول
378كم واصلاًَ محطة بغداد بحلب، بمحطة القابون الحديثة في دمشق.
وتوقع مقعبري
خلال "حوار" مع عدد من وسائل الإعلام في مقر المؤسسة العامة بحلب, أن "يكون الخط الجديد منافساً قوياً للطيران بين المحافظتين، إذا
أخذنا بعين الاعتبار المدة اللازمة للوصول من وإلى مطارات حلب ودمشق، إضافة إلى
الكلفة الرخيصة للسفر بالقطار مقارنة مع الطائرة".
لافتاً
إلى
"مفهوم ربط البحار الخمسة الاستراتيجي، الذي أطلقه الرئيس بشار الأسد، والمتوقع
تطبيقه مع نهاية الخطة الخمسية بحيث تكون سورية مركز هذا الربط".
وكانت القمة الإقتصادية في الكويت عام 2009، قد أقرت وبالإجماع مشروع الربط السككي
بين الدول العربية، حيث باشرت حكومات بعض الدول في الخليج العربي ولبنان والأردن
بمشاريع إنشاء خطوط حديدية تسهم في إنجاز هذا المشروع.
كما كشف مدير المؤسسة عن "تأسيس شركة مشتركة للدراسات السككية مع إحدى الشركات التابعة
لمؤسسة الخطوط الحديدية الإيطالية، وشركة مشتركة للقياسات السككية مع الخطوط
الحديدية المجرية".
وتأمل المؤسسة أن تستقطب هاتان الشركتان دراسات تنبؤات النقل الخططي وقياسات البنى
التحتية من جسور ومعابر ومحطات التحويل في دول الجوار، التي تفتقد لشركات من هذه
الاختصاصات.
وشدد مقعبري على "أهمية موقع سورية، المساهم في جعلها مركز ربط دولي مع كل من
العراق وإيران وأوربا بدول الخليج عبر تركيا والأردن".
وفي سياق متصل أعلن مدير المؤسسة عن "وجود خطط بتطوير الخط الدولي الذي يربط سورية بتركيا، وإنشاء خط
حديدي يصل كل من مرفأ اللاذقية وطرطوس ببغداد بطول 1062، و1059 كم عبر مدينتي
الشرقية ودير الزور".
ومن المتوقع بدء العمل بإنجاز هذين الخطين مع بداية العام القادم.
كما كشف عن "خطة لربط العاصمة دمشق مع الرياض مروراً بدرعا والأراضي
الأردنية، بسرعات عالية، يتوقع إنجازه مع نهاية العام 2015".
وفي سياق اخر, تحدث مقعبري عن "إنشاء مرافئ جافة جديدة في كل من مدينتي الشيخ نجار الصناعية
بحلب، وحسياء الصناعية بحمص بقدرة استيعابية 10 مليون طن سنوياً، وفي مدينة عذرا
الصناعية بدمشق بقدرة 4 مليون طن سنوياً".
وتعرف المرافئ الجافة، بأنها رديفة للبحرية تعمل في اليابسة، بنقل الترانزيت إليها
عبر الموانئ البحرية، لتيم تحميل وتفريغ الحاويات فيها، ما يسهم بتطوير استيعاب
الموانئ البحرية بالتوسع العامودي بدلاً من إشغال مساحات واسعة من الشريط البحري.
ويوجد
في سورية حالياً مرفأين جافين في كل من السبينة في دمشق، التي يتوقع أن يكون جاهزاً
بدءاً من شهر نيسان القادم، والمنطقة الحرة في المسلمية بحلب، والمتوقع أن يبدأ
العمل فيها منذ 1 شباط القادم.
كما
كشف مدير المؤسسة عن "إنشاء شركة تصنيع قاطرات وشاحنات سككية مشتركة مع تركيا في منطقة
جبرين بحلب، تمتد على مساحة 240000 م2، يتوقع أن تبدأ بالعمل بعد النصف الثاني من
عام 2013".
موضحاً أن "المؤسسة عازمة على شراء 41 قاطرة حديثة باستطاعة 3500 حصان،
وتطوير 30 قاطرة روسية باستطاعة 2800 حصان، و26 قاطرة أمريكية باستطاعة 1800 حصان،
إضافة إلى شراء مجموعات جديدة من قطارات ترين سيت".
يذكر أن أرباح مؤسسة الخطوط الحديدية السورية للعام الماضي بلغ مليار و90 مليون
ل.س.، من خلال نقل 3572324 راكب و8505446 طن من البضائع.
وتأمل المؤسسة بالوصول إلى تغطية 75% من نفقاتها الاستثمارية مع نهاية الخطة
الخمسية 11.
سيريا نيوز