أكد مراسل صحيفة "الغارديان" البريطانية في الموصل شمال العراق جوناثان ستيل أن المخابرات التركية هي التي تقف خلف إغتيال المعارض السوري الكردي مشعل تمو.
وأضاف ستيل في تقرير وصف بالسري جداً والعاجل، أن الاغتيال جاء ردا "على العملية التي قامت بها المخابرات السورية بالقبض على الضابط السوري الفار حسين هرموش داخل الأراضي التركية".
وأعرب ستيل عن اعتقاده بأن تركيا أرادت من وراء عملية الاغتيال تحقيق هدفين بضربة واحدة حيث تخلصت من معارض كردي هام ومميز، وألقت بالتهمة على السلطات السورية الأمر الذي يمكن استثماره لتنشيط الاحتجاجات ضد السلطات السورية من جديد في شمال سورية بعد حالة الهدوء التي عادت للمنطقة.
وفي ذات السياق لم تستبعد المبادرة الوطنية لأكراد سورية أن تكون الاستخبارات التركية وراء اغتيال مشعل تمو، بينما فضلت أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سورية التريث قبل توجيه الاتهام إلى أي طرف.
وقال رئيس المبادرة الوطنية عمر أوسي في مقابلة مع الفضائية السورية: إن "مشعل تمو خسارة للأكراد ولسورية، واغتاليه يأتي في إطار المؤامرة الرامية إلى استهداف الشخصيات المعروفة لافتعال فتنة بين الشريحة الكردية والسلطة".
وشدد أوسي على أن الشعب الكردي "لن تنطلي عليه هذه المؤامرة ولن ينجر إلى التمرد والتخريب"، مضيفاً: "من غير المستبعد أن تكون أجهزة استخبارات بعض دول الجوار ومنها الاستخبارات التركية تقف وراء هذه الجريمة".
.