بمناسبة عيد الأضحى المبارك نظمت جمعية الوفاء للوطن لدعم أسر وأهالي الشهداء ودار الفنون بدمشق وفريق قلعة الأحرار والحرائر سورية بالتعاون مع مجلس الشباب السوري فعالية (باص العيد) في العديد من المحافظات السورية.
وكان هدف الفعالية التي شارك فيها عدد كبير من الشباب المتطوع من محافظة دمشق وحلب والحسكة والرقة ودير الزور واللاذقية زيارة الأطفال في المشافي ودور الأيتام لإدخال البسمة والفرح لهم بمناسبة العيد إضافة الى زيارة دور المسنين لمعايدتهم أيضاً.
ففي دمشق انطلق باص العيد عند الساعة العاشرة صباحاً في أول أيام عيد الأضحى من أمام مقر دار الفنون باتجاه العديد من المشافي منها مشفى الأطفال.
نشرة سانا الشبابية رافقت الشباب في نشاطهم حيث أكد عصام حبال مسؤول المبادرات في مجلس الشباب السوري أن فكرة المبادرة هي إحدى الأفكار التي نتجت من ملتقيات الحوار التي رعاها الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومجلس شباب سورية مؤكداً أن باص العيد كان له حضور مميز في عيد الفطر الماضي حيث شمل اكثر من محافظة سورية بوقت واحد.
من جهتها أكدت السيدة فتاة جديد أن دار الفنون تتشارك مع النشاطات والمبادرات الشبابية احتفاء بعيد الأضحى المبارك لافتة إلى أن مبادرة باص العيد عبارة عن باص محمل بالهدايا والألعاب يزور المشافي وبعض دور المسنين ودور الأيتام في العديد من المحافظات السورية إضافة إلى الحدائق العامة التي يوجد فيها الأطفال حيث عمل الشباب على تقديم الهدايا للأطفال في المشافي ومعايدة كبار السن في دور المسنين بهدف إدخال البهجة والسرور الى نفوسهم.
من جانبها قالت هالة النعمان عضو في فريق قلعة الأحرار والحرائر.. إن هذه الفعالية لها هدف واضح هو إيصال رسالة للعالم أجمع بأن سورية تنعم بالأمن والاستقرار وأن مشاركة الأطفال في سورية هي أكبر دليل على ذلك.
أما في حلب فجال باص العيد الأماكن التي يرتادها الأطفال في ايام العيد وأشارت عبير عقاد إلى أنه تم توزيع الهدايا الرمزية على الأطفال ومشاركتهم أفراحهم بهذه المناسبة معتبرة أن المبادرة تشكل فرصة لتنمية دور الوعي الطفولي لديهم لأنهم يشكلون مستقبل الأمة والجيل الصاعد في المجتمع.
من جهته أشار الشاب أحمد بيطار أحد أعضاء فريق الحوار الوطني في مجلس الشباب السوري إلى أنه ضمن جلسات الحوار الوطني الشبابي الذي أقامه الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتنسيق مع مجلس الشباب السوري الذي جرى في شهري حزيران وآب الماضيين في عدد من المدن السورية كانت هناك دعوة للشباب لتقديم مبادرات وأفكار خاصة بهم تفيد المجتمع مبينا أنه من الأفكار التي تم طرحها فكرة (فريق سورية التطوعي الوطني) والذي يتألف من مجموعة من الشباب ممن شاركوا في الملتقيات التي جرت على المستوى الوطني ويمثلون الطلبة الجامعيين المؤمنين بالإصلاح.
وأضاف بيطار أن هؤلاء الطلبة يمثلون جميع شرائح المجتمع السوري واعتمدت الفكرة على تقديم نشاط يشارك فيه أكبر عدد ممكن من المدن السورية كي يعكس الحس التطوعي لدى هؤلاء الشباب فتمخض عنه نشاط (باص العيد) الذي أقيم في عيد الفطر السعيد الماضي وشمل 7 مدن سورية منها دمشق، حلب، اللاذقية، الحسكة وغيرها حيث قام هذا النشاط بزيارة أماكن وجود الأطفال في تلك المدن مع تقديم الحلوى والشوكولا وبمشاركة عشرات المتطوعين الذين انطلقوا في نفس الوقت تقريبا في كل المدن السبع.
وأكد الشاب بيطار أن نجاح التجربة في العيد الماضي دفعهم إلى القيام بها مجددا هذا العيد حيث يشارك معهم نفس الفريق الذي شارك معهم في العيد الماضي تقريبا وهم الشباب والشابات الذين شاركوا في ملتقيات الحوار الوطني الشبابي إضافة إلى أصدقائهم مشيراً إلى قرارهم هذا العام بزيارة كل الحدائق التي يوجد فيها الأطفال مثل حديقتي الصاخور وبستان الباشا مع التنسيق لزيارة مشافي الأطفال النحاس والهلال الأحمر وستقام ضمن الحدائق نشاطات رسم وفقرات موسيقية ورقص وغناء مع الأطفال بمشاركة ما يقارب من شاباً وفتاة وسوف يشمل التوزيع قرابة الألف كيس من الألعاب والشوكولا.
بدوره اعتبر الشاب المشارك بكري ناصر ان هذه المبادرات ترسخ العمل الايجابي بين أفراد المجتمع والتواصل بين مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية ولاسيما أن عيد الأضحى المبارك يتمتع بخصوصية روحانية في مجتمعنا تتمثل بجمالية طقوسه في محاولة رسم الابتسامة على شفاه الأطفال وادخال الفرحة على قلوب الجميع مشيراً إلى دور الشريحة الشبابية كونها تمثل الجيل الواعي في المجتمع و تساعد على التطوير والعمل البناء وتعزيز دور المبادرات الإنسانية في ترسيخ القيم المعنوية والعمل الجدي بما يسهم في زيادة تماسك وترابط العلاقات الاجتماعية مبيناً أهمية تفعيل دور الإعلام في تصحيح عمل المجموعات الشبابية والتركيز على ضرورة استقطاب الشباب بمختلف مشاربهم واتجاهاتهم وأحوالهم الاجتماعية أو المادية.
ولفتت المشاركة رغد ناشد الى أهمية دور الشباب في المجتمع مؤكدة ضرورة تفعيل هذا الدور بشكل بناء ليسهم بشكل فعال ومؤثر في بناء أساس المجتمع في شتى المجالات فنبض الشباب السوري الواعي الموجه نحو حب الوطن والاسهام في تقدمه وبنائه هو الفكر الذي علينا نشره في المرحلة الحالية واللاحقة.
واستعرضت دور المبادرات التطوعية والشبابية في تحقيق الوحدة الوطنية في المجتمع وتعزيز العمل التطوعي الذي يعد دليلا على الشعور بالمسؤولية.
وأعربت ناشد عن سعادتها في المشاركة بهذا النشاط كونه يشعر الأطفال أن هناك من يهتم بهم في المجتمع ويبادلهم الحب والشعور والتهاني التي تزيد من سرورهم وبهجتهم في العيد.
وزار باص العيد أيضاً كلاً من محافظة الرقة والحسكة واللاذقية ودير الزور حيث تضمنت الفعالية زيارة المشافي ودور الأيتام والمسنين في تلك المحافظات إضافة الى زيارة الحدائق العامة التي يوجد فيها اأطفال.
يشار إلى أن باص العيد انطلقت فكرته العيد الماضي من قبل فريق شباب سورية التطوعي حيث جال الباص محافظة دمشق وحلب واللاذقية ودير الزور والسويداء والحسكة والرقة.