الرئيسية
2011-11-20 12:27:21
لا قدرة عند نبيل العربي على القبول بالتعديلات السورية حول الورقة التي تنظم زيارة المراقبين الى سورية، لان دمشق بتعديلاتها بدلت وجه الورقة من نص هو فخ قطري - اميركي كتبه بخط يده جيفري فيلتمان وسلمه لحمد بن جاسم الذي سلمه بدوره الى رهينته نبيل العربي وهو نص يشرع أبواب سورية أمام مخابرات العالم و خصوصا الأميركية، لكن سورية بتعديلاتها اعادته حالة يمكنه فيها ان يمثل تفاهما يحقق هدف المراقبين ولا يسمح بانتهاك السيادة السورية.
فما هي القصة ؟
تقول رواية ضابط في الامن الوطني المصري التقت به "عربي برس "في القاهرة ان نبيل العربي تحول الى رهينة عند القطريين بعدما اوقعوا به في فضيحة يملكون هم تسجيلا مصورا لها.
ويروي الضابط كيف ساعد العربي الوزير القطري على تلفيق تعليق عضوية سورية بواسطة قراءة مختصرة لمادة قانونية اجتزأها الامين العام للجامعة العربية وهرّب من خلالها قرار قطر بتعليق عضوية سورية
فبعدما رفضت اكبر الدول العربية مطلب قطر بتدويل القضية السورية ، لجأت الدوحة إلى " بديل شرعي " يحقق الهدف نفسه من التدويل ، سمي المراقبين .
لا مشكلة سورية بالأمر، لكن من هم المراقبون ؟ وماذا سيفعلون ؟
طلبت قطر من الأمين العام للجامعة أن يضمن نص التفاهم مايلي : الاستعانة بخبرات عربية و إسلامية والأصدقاء ..... جملة واسعة التفسيرات والدلالات وتحمل معها من تشاء من جنسيات، تحدد عددهم ب500 مراقب.
هذا النص الاميركي يماثل ما وقع عليه صدام حسين من شروط استسلامه للاميركيين بعد حرب عاصفة الصحراء. وتلك الشروط ادت الى نهاية القوة العسكرية العراقية، وما تطلبه المبادرة العربية تحت بند المراقبين، يجبر سورية على فتح ابوابها وابواب بيوتها، للمفتشين الاجانب الآتين على جناح المبادرة العربية ويقول مصدر "عربي برس "ان اسماء الوفد العربي - الاجنبي جاهزة واكثر من نصفها من رجال المخابرات الاميركية الذين سيقدمون انفسهم بصفة ممثلي جمعيات حقوق انسان عربية ودولية واغلبهم من اصول سورية وعربية، كما يحق لهؤلاء بالدخول الى دمشق للتفتيش في مراكزها الامنية والعسكرية والسيادية .
وتقول المذكرة العربية التي ارسلت الى سورية ايضا انه من حق المراقبين زيارة اي مركز امني او عسكري سوري من دون تنسيق مع السوريين وبامكانهم ايضا ان يطلبوا كل الارشيف السوري من وزارات سورية ومن دون تنسيق مع السلطات السورية ولهم ايضا الحق باصطحات اداريين لخدمتهم وعسكريين لحمايتهم. هنا رفضت سوريا في الشكل وطلبت التعديل نريد فقط مراقبين عربا .
في الجوهر ما هي المهمات ؟؟
جاء في نص الجامعة : زيارة السجون والمستشفيات والمراكز العسكرية والأمنية ومراكز الاتصالات والإعلام والمراكز العلمية و كل دوائر ومؤسسات الدولة .... وأماكن أخرى ، ما يعني استباحة كل شيء في سورية.
فلماذا تريد الجامعة زيارة هذه الأماكن ساعة تشاء، في حين المطلوب أن تطلع على الحقائق الميدانية لتحدد من يرتكب الجرائم ؟
معلومات "عربي بر س "أفادت أن قطر فرضت على نبيل العربي هذه الاملاءات ، تحت الضغط بعدما هددته بقضيته التي وقع ضحية للاستخبارات القطرية فيها وايضا هددته بصهره زوج ابنته المقيم في قطر .وقالت المصادر ان حمد بن جاسم ساءه ان يماطل العربي في طلب التدخل الدولي في سورية فطلب من سلطات بلاده القضائية تحريك " قضية تتعلق بزوج ابنة العربي الموجود في الدوحة، وقد خير حمد بن جاسم نبيل العربي ما بين تلقي الهدايا أو تلقي الضربة " على ذمة مصدرنا في القاهرة.
علما أن العربي كان قاضيا نزيها و صاحب مواقف عروبية – وحدوية .
اذا هل يستطيع العربي التفلت من طلبات الدوحة؟
لا يبدو الأمر كذلك ،وخصوصا اذا ما تعلق الامر بشراكة صهر العربي في شركات الانشاءات والمشاريع التي لها علاقة بوزير خارجية قطر .وقد تورط مع القطريين بديون وقروض حولها القضاء في الدوحة الى اختلاسات .
من هنا تستحضر التجارب الماضية في مسألة المراقبين إذا ما استباحوا بلدا كما فعلوا في العراق سابقا ، ليتبين ان في عداد الوفود عناصر استخبارات ، جردوا البلد و ساهموا في كشفه لاستهدافه .
ولذلك عدلت سورية النص المتعلق بالمراقبين تحت عنوان الحفاظ على السيادة.
.
