بيان الدابي وتـّر القطريين والفيصل كان رأس الحربة ضد دمشق
نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن مصادر مطلعة أشارتها إلى أنه "منذ انتهاء رئيس بعثة المراقبين الفريق الأول مصطفى الدابي من تلاوة تقرير البعثة أمام اللجنة بدا التوتر واضحاً على القطريين واعتبروا ما قدم بأنه لا يعكس الواقع بدقة، ورد الدابي عليهم بأن كل ما هو وارد في التقرير موثق و "نحن لسنا مسؤولين عن أي شيء حصل قبل وصولنا، وما فعلته المعارضة السورية أكثر بكثير مما قام به الجيش السوري"، فتطور الموقف بين الدابي ووزير الخارجية القطري حمد بنجاسم إلى الحد الذي قال فيه الدابي له "أوقفوا تحريض (قناة) "الجزيرة" و"العربية"، فتهدأ الأوضاع في سوريا".
ولفتت المصادر إلى أن"المفاجأة في اجتماع اللجنة ومن ثم الاجتماع الوزاري العربي، كان موقف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل "الذي كان هو رأس الحربة وليس القطريين كما كان يحصل سابقاً، والتقديرات أن الانفعال السعودي متصل إلى حد كبير بخطاب الرئيس السوري بشار الأسد الأخير".
وبحسب المصادر، قال الفيصل كلاماً بحق الأسد في الاجتماع "خرج فيه عن اللياقة الدبلوماسية"، واتهمه بعدم احترام أحد من القادة العرب"، مشيرةً إلى أنه "في الاجتماع الوزاري قال حمد بن جاسم إنه "إذا لم يكن سقف البيان عالياً، سأبادر إلى اتخاذ مواقف أعنف".
وقالت المصادر إن العراقيين كانوا ميالين إلى الموقف اللبناني برفض القرار، وعند التصويت أجروا اتصالات وعادوا وصوتوا إلى جانب القرار، وأضافت أن الانطباع السائد في القاهرة هو أن "تقرير الدابي برأ السلطات بنسبة تزيد عن سبعين في المئة، وأن بند الإحالة إلى مجلس الأمن ليس أكثر من علم وخبر".