دمشق-سانا
نشرت صحيفة جمهورييت التركية اليوم جزءا من مقابلة أجرتها مع السيد الرئيس بشار الأسد حول الأحداث في سورية والتطورات الإقليمية والدولية .
وكانت مجموعة من وسائل الإعلام التركية وهي صحيفة جمهورييت التي يمثلها جاكير اوزار وقناتا دي وسي ان ان تورك وصحيفة بوستا ويمثلهم محمد علي بيراند وصحيفة حرييت ويمثلها ارتوغرول اوزكوك و صحيفة راديكال ويمثلها فهيم تاش تاكين وصحيفة خبر ترك وتمثلها عنبرين زمان طلبت إجراء مقابلة مع الرئيس الأسد وانطلاقا من تعامل سورية بانفتاح مع وسائل الاعلام تمت الموافقة على منح اللقاء للوسائل الإعلامية المذكورة إلا أن أربعا من ممثلي هذه الوسائل لم يتمكنوا من الحضور إلى سورية لإجراء المقابلة بعد أن اتصل بهم مدير مكتب رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان وطالبهم بعدم إجراء اللقاء.
وفيما يلي نص الجزء المنشور من المقابلة كما ورد في صحيفة جمهورييت.
سؤال..
سيادة الرئيس .. هل سيدفع التوتر الحاصل حاليا في العلاقات السورية التركية بسبب إسقاط سورية للطائرة التركية إلى مواجهة ساخنة بين الطرفين كما تعتقد القيادة التركية.
السيد الرئيس .. هذه المرحلة مليئة بالأحداث والتطورات وهي مرحلة تاريخية ترسم خريطة منطقة كاملة وأنا أشبهها ربما بما حصل منذ مئة عام عندما تراجعت الامبراطورية العثمانية وسقطت الخلافة وحصل الخلاف بين العرب والأتراك.. بالنسبة لنا طالما كانت رؤيتنا خلال الأعوام ال 12 السابقة أي منذ الزيارة الأولى للرئيس سيزر إلى سورية تغيير هذه الصورة التاريخية.. ان نلغيها تماما من الذهن العربي وكنا نقول دائما أن مرحلة الخلافات التاريخية علمتنا الكثير من الدروس المستفادة.
وأضاف الرئيس الأسد .. العرب خسروا والاتراك خسروا فمن غير المعقول أننا فجأة الآن نريد أن نعود إلى تلك المرحلة لكي نخسر نحن وأنتم خلال العام والأشهر الثلاثة الماضية في سورية أي منذ بدأت الأزمة كنا نحاول أن نعمل بأكثر من اتجاه الأول.. هو حل الأزمة الداخلية في سورية ومواجهة الإرهابيين.. والثاني.. هو محاولة الحفاظ على ما بنيناه في العلاقة السورية التركية وكنا نرى في كل خطاب في كل خطوة في كل قرار تأخذه الحكومة الحالية في تركيا خطوة باتجاه نسف هذه العلاقات.
وتابع الرئيس الأسد.. أستطيع أن أقول إنهم تمكنوا من تدمير معظم البناء الذي بنيناه ولكن ما بقي الآن هو الأساس.. هذا الأساس هو العلاقة بين الشعبين.. لذلك جوابا على سؤالك أريد أن أقول إننا سنبقى نعمل جاهدين في سورية لكي لا تصل الأمور إلى مواجهة.. هذه المواجهة خاسرة بالنسبة لسورية وبالنسبة لتركيا.. رغم ذلك فإني أراها تذهب بهذا الاتجاه على المستوى الحكومي فقط أما على المستوى الشعبي فإن الشعب التركي واع ولن يسمح كما نحن لن نسمح أن يتجه نحو المواجهة.. فالشعب التركي يعلم أن هذه الحكومة تريد أن تجره إلى مواجهة من أجل مصالح خاصة وليس من أجل مصالح وطنية.
يتبع