بقلم : zena.h
في خضم هذا المحيط الواسع من البنادق والقذائف والدموع والأحزان ،لاح إنسان يعاني من كل أسباب حياته والتي تبدو كموت مغلف بقشور حياة فاسدة .
فما أصابه ويصبه في وطنه من طعنات قاتلة بحربة الحريات المتقلبه والتي انعكست سلبا على إنسانيته وتجلت في سلوكه وأدائه كفرد فاعل في بناء صرح مجتمعه بالدرجة الأولى ،وعلى قدرته التي تهاوت امام هيمنة الجهل الذي قد أعلنت شرعيته في عصرنا الكسيح هذا .!
وبتنا جميعا في مهب هذه العاصفة الهوجاء التي حملت إلينا شيئا كبيرا من الشعور بالخوف والظلم الاجتماعي (كنتيجة)والانساني والتفاوت الطبقي ومع ذلك لا نكف عن تبادل الشتائم والاتهامات وبالتالي تفرقنا بانسانيتنا (والتي يجب إعادة أنسنتها)واتجهنا سويا إلى الغرق غير آبهين بهول الكارثة وعظمة المصائب التي تواجهنا وتنتظرنا مستقبلا .وكذلك ضمور الوعي التشاركي (اشتراكي) جعل من الإنسان العربي عموما والسوري خصوصا فريسة لرقمه الوطني ،فغاص في بئر الفقر والفتنة ويبدو عاجزا عن الصعود .يبدو !!
لا بد أن ننسلخ عن هذا الماضي (وليس هو بماض بعيد)وعن تلك اللحظات التي لفها التعصب المقيت والتحيز الأعمى ولنتعال على نزف جراحنا ونمضي إلى حيث التسامح واثقين من غلبة العقل والمحبة على قوى الجهل(العدو الأكبر) والشر وليكن في داخل كل منا (ماردا يحمل فانوسا) نصيرا لكرامة الإنسان ،مناوئا للظلم بشتى أشكاله، يضيء على جوانب حياته الجيد منها والسيئ ولنجعل من المحبة طريقة حياة .