بقلم : zena.h
كما لو كانا يسافران بلا تذاكر , و تسللا الى قطار ذهبي الاجنحة تجره مئات من الاحصنة الهرمة .
لقد كان في لقائهم مزيج ناعم من ( الغوغائية الانيقة و الخرافات المطرّزة ) , و أثر صغير جدا من آثام الحب عند آلهة الاغريق ..
و لأنه لم يفكر يوما في الوصول اليها هاربا , و لا في بلوغ قاعها حيث شمس غافية و قمح . فقط أراد تلاوة ابتسامتها مرة بعد مرة , علّه يستطيع حصادها بشفتيه المخضبتين , قبل الصيف و بعد الشتاء ..
فكلما نظر إليها أدرك بأنها تصغي اليه جيدا , تقرؤه , تألف جنونه المزعج و فضوله المرتب شيئا فشيئا , و بالرغم من صحو أفكاره و صواب أغلب كلامه , إلا إنه أيضا (و كعادته السيئة ) ظل يركض حافيا , يطارد أوهامه المتأججة , يبحث عن مرفأ لأحزانه السعيدة ما بين الاقحوان الندي على أهدابها الذابلة ..
أما هي فمذ جاءها , قد غادرته بسلام , و بلا وداع , و اكتفت بنسج ذاتها من سحاب تبغه الرخيص . فانطلقت مسرعة منه إلى نفسها , تحمل حيّزا من انفاسه داخل حقيبتها الصغيرة , و تحتضن يدها الممرغة بحفنة من عطره , و تمسك بجدائلها السكرية , خوفا عليها من الذوبان كلما رمقها " عن بعد " بخجل و بلا خجل !
و استمرا في شرب القهوة سوية , مع القليل من قطع الرومانسية الجميلة الملفّقة , و على انغام ثرثرة الفناجين و هزج الاسلحة في شوارع البلاد و قرع طبول المساعي لإنقاذ الوطن و المواطن المهدد بالانقراض , و تحت رعاية , و بفضل بعض الجهود الرامية الى حل أزمتنا التي ترصّعت برؤوس مقدده !!!!!
كما لو كانا يسافران بلا تذاكر , و تسللا الى قطار ذهبي الاجنحة تجره مئات من الاحصنة الهرمة .
لقد كان في لقائهم مزيج ناعم من ( الغوغائية الانيقة و الخرافات المطرّزة ) , و أثر صغير جدا من آثام الحب عند آلهة الاغريق ..
و لأنه لم يفكر يوما في الوصول اليها هاربا , و لا في بلوغ قاعها حيث شمس غافية و قمح . فقط أراد تلاوة ابتسامتها مرة بعد مرة , علّه يستطيع حصادها بشفتيه المخضبتين , قبل الصيف و بعد الشتاء ..
فكلما نظر إليها أدرك بأنها تصغي اليه جيدا , تقرؤه , تألف جنونه المزعج و فضوله المرتب شيئا فشيئا , و بالرغم من صحو أفكاره و صواب أغلب كلامه , إلا إنه أيضا (و كعادته السيئة ) ظل يركض حافيا , يطارد أوهامه المتأججة , يبحث عن مرفأ لأحزانه السعيدة ما بين الاقحوان الندي على أهدابها الذابلة ..
أما هي فمذ جاءها , قد غادرته بسلام , و بلا وداع , و اكتفت بنسج ذاتها من سحاب تبغه الرخيص . فانطلقت مسرعة منه إلى نفسها , تحمل حيّزا من انفاسه داخل حقيبتها الصغيرة , و تحتضن يدها الممرغة بحفنة من عطره , و تمسك بجدائلها السكرية , خوفا عليها من الذوبان كلما رمقها " عن بعد " بخجل و بلا خجل !
و استمرا في شرب القهوة سوية , مع القليل من قطع الرومانسية الجميلة الملفّقة , و على انغام ثرثرة الفناجين و هزج الاسلحة في شوارع البلاد و قرع طبول المساعي لإنقاذ الوطن و المواطن المهدد بالانقراض , و تحت رعاية , و بفضل بعض الجهود الرامية الى حل أزمتنا التي ترصّعت برؤوس مقدده !!!!!